مسائل الصلاة
مسائل الصلاة
العلة التي من أجلها يجهر في صلاة الفجر دون غيرها من صلوات النهار عن علي بن محمد عليه السلام انه أجاب في مسائل يحيى بن أكثم القاضي أما صلاة الفجر وما يجهر فيها بالقراءة وهي من صلاة النهار وإنما يجهر في صلاة الليل قال: جهر فيها بالقراءة لان النبي صلى الله عليه وآله كان يغلس فيها لقربها بالليل.
عدد الزوار: 655
الجهر في صلاة الفجر
العلة التي من أجلها يجهر في صلاة الفجر دون غيرها من صلوات النهار عن علي بن
محمد عليه السلام انه أجاب في مسائل يحيى بن أكثم القاضي أما صلاة الفجر وما يجهر
فيها بالقراءة وهي من صلاة النهار وإنما يجهر في صلاة الليل قال: جهر فيها بالقراءة
لان النبي صلى الله عليه وآله كان يغلس فيها لقربها بالليل.
الجهر والإخفات
عن الحسن بن خالد عن محمد بن حمزة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام لأي علة يجهر
في صلاة الفجر وصلاة المغرب والعشاء الآخرة وسائر الصلوات مثل الظهر والعصر لا يجهر
فيها ولأي علة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال: لان النبي
صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء كان أول صلاة فرضها الله عليه صلاة
الظهر يوم الجمعة فأضاف الله تعالى إليه الملائكة تصلى خلفه وأمر الله عز وجل نبيه
أن يجهر بالقراءة ليبين لهم فضله ثم، افترض عليه العصر ولم يضف إليه أحدا من
الملائكة وأمره أن يخفي القراءة لأنه لم يكن وراءه أحد ثم افترض عليه المغرب ثم
أضاف إليه الملائكة فأمره بالاجهار وكذلك العشاء الآخرة، فلما كان قرب الفجر افترض
الاله تعالى عليه الفجر فأمره بالاجهار وليبين للناس فضله كما بين للملائكة فلهذه
العلة يجهر فيها، فقلت لأي شئ صار التسبيح في الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال: لأنه
لما كان في الأخيرتين ذكر ما يظهر من عظمة الله عز وجل فدهش وقال: سبحان الله
والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر فلذلك العلة صار التسبيح أفضل من القراءة.
الرخصة في الجمع بين الصلاتين
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى الظهر
والعصر في مكان واحد من غير علة ولا سبب فقال له عمر: أحدث في الصلاة شئ؟ قال لا
ولكن أردت أن أوسع على أمتي.
2 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت جمع بين الصلاتين من غير علة؟ قال: قد
فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وأراد التخفيف على أمته.
3 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال:صلى رسول الله صلى الله عليه وآله بالناس
الظهر والعصر حين زالت الشمس في جماعة من غير علة، وصلى بهم المغرب والعشاء الآخرة
بعد سقوط الشفق من غير علة في جماعة، وان فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله
ليتسع الوقت على أمته.
تعظيم المساجد
عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العلة في
تعظيم المساجد فقال: إنما أمر بتعظيم المساجد لأنها بيوت الله في الأرض.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مكتوب في التوراة: ان بيوتي في الأرض المساجد،
فطوبى لمن تطهر في بيته ثم زارني في بيتي وحق المزور أن يكرم الزائر.
العلة التي من أجلها لا تقصير في صلاة المغرب
ونوافلها في السفر والحضر
أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه قال: حدثني أبو محمد العلوي الدينوري باسناده
رفع الحديث إلى الصادق عليه السلام قال: قلت له لم صارت المغرب ثلاث ركعات وأربعا
بعدها ليس فيها تقصير في حضر ولا سفر؟ فقال: ان الله عز وجل أنزل على نبيه صلى الله
عليه وآله لكل صلاة ركعتين في الحضر فأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله لكل
صلاة ركعتين في الحضر وقصر فيها في السفر إلا المغرب والغداة فلما صلى المغرب بلغه
مولد فاطمة عليها السلام فأضاف إليها ركعة شكرا لله عز وجل، فلما أن ولد الحسن عليه
السلام أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز وجل فلما أن ولد الحسين عليه السلامأضاف
إليها ركعتين شكرا لله عز وجل فقال للذكر مثل حظ الأنثيين فتركها على حالها في
الحضر والسفر.
ترك صلاة الفجر على حالها سفرا وحضرا
العلة التي من أجلها تركت صلاة الفجر على حالها
عن أبي حمزة، عن سعيد عن المسيب قال: سألت علي بن الحسين عليهما السلام فقلت له متى
فرضت الصلاة على المسلمين على ما هم اليوم عليه؟ قال: فقال بالمدينة حين ظهرت
الدعوة وقوى الاسلام وكتب الله عز وجل على المسلمين الجهاد زاد رسول الله صلى الله
عليه وآله في الصلاة سبع ركعات: في الظهر ركعتين وفي العصر ركعتين وفي المغرب ركعة
وفي العشاءالآخرة ركعتين، وأقر الفجر على ما فرضت بمكة لتعجيل عروج ملائكة الليل
إلى السماء ولتعجيل نزول ملائكة النهار إلى الأرض فكان ملائكة النهار وملائكة الليل
يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الفجر فلذلك قال الله تعالى: (وقرآن
الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) ليشهده المسلمون وليشهده ملائكة النهار وملائكة
الليل.
عدم تأخير العشائين
عن أبي نصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
لولا نوم الصبي وعلة الضعيف.
علة القبلة والتحريف إلى اليسار
1 -عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التحريف لأصحابنا ذات
اليسار عن القبلة وعن السبب فيه؟ فقال: ان الحجر الأسود لما أنزل به من الجنة ووضع
في موضعه جعل انصاب الحرم من حيث لحقه النور نور الحجر فهي عن يمين الكعبة أربعة
أميال وعن يسارها ثمانية أميال كله اثنا عشر ميلا فإذا انحرف الانسان ذات اليمين
خرج عن حد القبلة لعلة انصاب الحرم، وإذا انحرف ذات اليسار لم يكن خارجا عن حد
القبلة.
2 - عن أبي غرة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام البيت قبلة المسجد والمسجد
قبلة مكة ومكة قبلة الحرم والحرم قبلة الدنيا.
علة مد العنق في الركوع
عن أبي حكيم الزاهد عن أحمد ابن عبد الله قال: قال رجل لأمير المؤمنين عليه السلام
يا بن عم خير خلق الله ما معنى رفع يديك في التكبيرة الأولى؟ فقال عليه السلام قوله:
الله أكبر - يعنى الواحد الأحد الذي ليس كمثله شئ لا يقاس بشئ ولا يلتبس بالأجناس
ولا يدرك بالحواس قال الرجل: ما معنى مد عنقك في الركوع؟ قال: تأويله، آمنت
بوحدانيتك.
فرض الله عز وجل الصلاة
1 -هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن علة الصلاة فان فيها مشغلة
للناس عن حوائجهم ومتعبة لهم في أبدانهم، قال فيها علل وذلك أن الناس لو تركوا بغير
تنبيه ولا تذكر للنبي صلى الله عليه وآله بأكثر من الخبر الأول وبقاء الكتاب في
أيديهم فقط لكانوا على ما كان عليه الأولون فإنهم قد كانوا اتخذوا دينا ووضعوا كتبا
ودعوا أناسا إلى ما هم عليه وقتلوهم على ذلك فدرس أمرهم وذهب حين ذهبوا وأراد الله
تبارك وتعالى أن لا ينسيهم أمر محمد صلى الله عليه وآله ففرض عليهم الصلاة يذكرونه
في كل يوم خمس مرات ينادون باسمه وتعبدوا بالصلاة وذكر الله لكيلا يغفلوا عنه
وينسوه فيندرس ذكره.
2 - علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن ربيع الصحاف عن محمد بن سنان: ان أبا الحسن
علي بن موسى الرضا عليه السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله ان علة الصلاة
انها إقرار بالربوبية لله عز وجل وخلع الأنداد، وقيام بين يدي الجبار جل جلاله
بالذل والمسكنة، والخضوع والاعتراف والطلب للإقالة من سالف الذنوب، ووضع الوجه على
الأرض كل يوم خمس مرات اعظاما لله عز وجل وأن يكون ذاكرا غير ناس ولا بطر ويكون
خاشعا متذللا راغبا طالبا للزيادة في الدين والدنيا مع ما فيه من الانزجار
والمداومة على ذكر الله عز وجل بالليل والنهار لئلا ينسى العبد سيده ومدبره وخالفه
فيبطر ويطغى ويكون في ذكره لربه وقيامه بين يديه زاجرا له عن المعاصي ومانعا من
أنواع الفساد.1
1 _علل الشرايع / الشيخ الصدوق.
2015-10-06