مكيّة وهي خمس آيات
( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )
1- ( تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وتَبَّ ) التب: الهلاك والخسران، وتبت دعاء
بالهلاك، وتب إخبار بأن الهلاك واقع لا محالة، وأبو لهب أحد أعمام النبي صلى الله
عليه وآله وسلم واسمه عبد العزى، وكان كثير البغض والأذى لرسول اللَّه صلى الله
عليه وآله وسلم وقال الرواة: نادى محمد الناس في ذات يوم، فلما اجتمعوا ومنهم أبو
لهب قال: لو أخبرتكم بعدو يغزوكم أتصدقوني ؟ قالوا: أجل.
قال: أنا نذير لكم بين يدي عذاب. فقال أبو لهب. ألهذا جمعتنا تبا لك. فنزلت هذه
السورة، ولفظها يشعر بذلك.
2- ( ما أَغْنى عَنْه مالُه وما كَسَبَ ) المال مادة الشهوات في الدنيا، أما
نعيم الآخرة فهو وقف على من اتبع الهدى، ونهى النفس عن الهوى.
3- ( سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ ) أعدت له ولكن من نهب وسلب.
4- ( وامْرَأَتُه حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ) هي أم جميل بنت حرب أخت أبو سفيان
وعمّه معاوية، والحطب كناية عن لؤمها وإثمها الذي قادها إلى النار.
5- ( فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ) الجيد: العنق، والمسد: الليف،
والمعنى ستخنق وتشنق غدا بحبل من نار جهنم، وهذا النوع من العذاب معد لكل من يمشي
بالنميمة لأنها مهنة أم جميل كما قيل.
التفسير المبين/ العلامة محمد جواد مغنية.
2015-09-01