التقليد
الفقه
هو الإتباع، وهنا بمعنى اتباع رأي المجتهد، أي ان يأتي الإنسان بأعماله طبقا لفتوى مجتهد معين.
عدد الزوار: 322
هو الإتباع، وهنا بمعنى اتباع رأي المجتهد، أي ان يأتي الإنسان بأعماله طبقا لفتوى
مجتهد معين.
(مسألة): يقال للمجتهد الذي قلده الآخرون في أحكامهم: مرجع التقليد، وللذي
يقلد مجتهدا في أعماله: مقلدا.
(مسألة): من لم يبلغ درجة الاجتهاد ولا يقدر على استنباط الأحكام، والقوانين
الإسلامية من منابعها يجب عليه أن يقلد مجتهدا، يعني أن يأتي بأعماله طبقا لفتوى
مقلده، أو يحتاط في مقام العمل بإتيان ما يحتمل وجوبه وترك ما تحتمل حرمته.
(مسألة): وظيفة أكثر الناس
التقليد في أعمالهم لان نيل درجة الاجتهاد في الأحكام لا يتيسر إلا للقليل منهم،
كما أن العمل بالاحتياط نظرا إلى توقفه على معرفة موارده وكيفيته لا يهتدي إليه إلا
الخواص من الناس1.
(مسألة): المجتهد الذي تقلده الناس يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:
العدالة، الحياة، البلوغ، الرجولة، أن يكون اماميا اثني عشريا، والأحوط وجوبا أن
يكون الأعلم فيما لو كانت فتاوى الفقهاء في المسألة مختلفة.
(مسألة): العدالة ملكة نفسانية تبعث على ملازمة التقوى من فعل الواجبات وترك
المحرمات، فهي بمعنى الاستقامة على الطريق القويم الذي أراده الله سبحانه وتعالى
فينتهي عن نواهيه وينزجر عنها، ويلتزم بأوامره ويمتثلها. ولا فرق في ذلك بين
الكبائر والصغائر من الذنوب فإن فعل الذنب معصية وخروج عن الطريق المستقيم.
(مسألة): الأعلم هو الأقدر على استنباط الأحكام من مصادرها من بين بقية
المجتهدين.
(مسألة): يعرف المجتهد والأعلم بأحد الطرق الثلاثة:
1 - أن يتيقن الشخص بنفسه من ذلك كما لو كان من أهل العلم، وكان قادرا على معرفة
المجتهد والأعلم.
2 - أن يشهد بذلك عادلان من أهل الخبرة القادرين على معرفة المجتهد والأعلم.
3 - الشياع المفيد للعلم أو الاطمئنان باجتهاد الشخص أو أعلميته.
(مسألة): الطرق التي تعرف بها فتوى المجتهد:
1 - السماع من نفس المجتهد.
2 - السماع من شخصين عادلين.
3 - السماع من عدل واحد بحيث يحصل الاطمئنان من قوله.
4 - الرجوع إلى الرسالة العملية لمقلده ان اطمأن بصحتها.
(مسألة): إذا تغير رأي المجتهد في مسألة وجب على مقلده العمل بالفتوى
الجديدة، ولا يجوز له العمل بالفتوى السابقة.
(مسألة): يجب على المكلف أن يتعلم المسائل التي هي محل ابتلائه غالبا.
(مسألة): من قلد مجتهدا فمات، يجوز له أن يبقى على تقليده مطلقا سواء في
المسائل التي عمل بها أم لم يعمل.
(مسألة): الفتوى عبارة عن بيان الحكم الكلي الإلهي بينما الحكم عبارة عن
بيان مصداق من مصاديق هذا الحكم الإلهي في مورد خاص.
*كتاب دروس في الأحكام طبق فتاوى الإمام الخامنئي دام عزه/ إعداد الشيخ حسن فياض.
1- الذين لديهم معرفة بأصول وقواعد الاستنباط لكنهم ليسوا بمجتهدين.
2015-09-01