يتم التحميل...

العدد 42 - السنة الرابعة - شهر صفر 1423 هـ

دوحة 42

تحميل pdf

عدد الزوار: 403

 ورثة الأنبياء

الآخوند محمد كاظم الخراساني

هو الشيخ محمد كاظم بن حسين الخراساني، ولد عام 1255 هـ في بيئة معروفة بالصلاح.

بدأ الأخوند دراسة المقدمات في مشهد، ثم تتلمذ على المولى هادي السبزواري صاحب المنظومة ثم سافر إلى طهران حيث درس فيها الفلسفة، وفي النجف درس الآخوند عند الشيخ مرتضى الأنصاري، لازم الأخوند درس المجدد الشيرازي الذي انعقدت له زعامة الشيعة بعد وفاة الأنصاري أكثر من عشر سنوات إلى أن سافر الشيرازي إلى سامراء وطلب من الأخوند أن يدير حوزة النجف ويرعى طلابها، وفي النجف أصبح الأخوند المدرّس الأول وتجاوزت شهرته البلاد حتى حضر شيخ الإسلام العثماني تحت منبره مجذوباً به وقد كان يحضر عند الأخوند في درس واحد 2200 طالب فيهم مئات الأفاضل والمجتهدين.

عزم الأخوند على السفر إلى إيران على رأس عدد كبير من المسلمين لحفظ ثغور الإسلام من عساكر الروس والإنكليز، وفي نفس تلك الليلة التي كان يعزم على السفر نهارها عام 1329 هـ توفي الأخوند بظروف يحيطها الغموض مما جعل البعض يحتمل كونه قتل بسبب خفي.

من مؤلفاته: كفاية الأصول، وما زال الكتاب الأساسي المعتمد في الدراسات العليا، حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري، حاشية على الأسفار الأربعة.

 عام العزة والإفتخار الحسيني

نعتبر هذا العام 1423هـ عام العزة والإفتخار الحسيني

"فالحسين بن علي عليه السلام مظهر العزة الحقيقية والنموذج الكامل للإفتخار الحقيقي".

ولي امر المسلمين الإمام الخامنئي دام ظله

 من ذاكرة الجهاد

كانت تتهادى به السيارة ببطء في طريقها نحو مقر الـ17 في صف الهوا - بنت جبيل الذي يضم مبنى قيادة اللواء الغربي في جيش الإحتلال ومبنى الإدارة المدنية ومبنى قيادة المخابرات.

بأعصاب هادئة واطمئنان بالغ وسكينة مفرطة كان صلاح غندور يقود سيارته المحمّلة غضباً وكرهاً وثورة على الصهاينة الجبناء متوجهاً نحو هدف واحد وهو زعزعة كيانهم الوهمي وحرمانهم من أي أمن يسعون إليه في الأرض التي اغتصبوها ظلماً وعدواناً. عند مدخل ثكنة الـ17 كانت قافلة للعدو مؤلفة من آلية مراقبة وآليات أخرى وشاحنة ريّو مليئة بالجنود عندما شق ملاك الإستشهاديين صلاح غندور طريقه باتجاهها مفجراً بركان غضبها في انفجار كبير دوّى مؤدياً إلى تناثر عدد كبير من جثث اليهود وأضرار جسيمة في المباني وعند انجلاء دخان الإنفجار لم يظهر من قافلة العدو سوى هياكل محطمة صارت لهم مقابر للهلاك.

 العزة

العزة من الصفات الكمالية التي يحبها الإنسان ويسعى لها في حياته، فيلجأ بعض الناس لتحصيلها إلى المكامن التي يرى فيها القوة والمنعة كالعشيرة وأصحاب السلطة وما شابههما.

وتعرض القرآن الكريم للعزة مؤكداً أنها منحصرة بالله تعالى بالأصالة وبمن تعلق به بالتبع فقال تعالى ﴿ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين...

وأكد أهل بيت العصمة عليهم السلام أن الإعتزاز بغير الله تعالى يوجب الهلاك، فعن أمير المؤمنين عليه السلام "من اعتز بغير الله أهلكه العز". وقد تحدث النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عما يوجب عزة الإنسان فدعوا إلى: طاعة الله، والقناعة، وقطع الطمع عما في أيدي الناس والعفو عن مظلمة الناس.

وتحدث أهل البيت عليهم السلام عن عز الإسلام ومنعته فعن امير المؤمنين عليه السلام: "فرض الله.. الجهاد عزاً للإسلام" وهذا ما وجدناه واضحاً في تاريخ الإسلام وكيف كان الجهاد للإسلام والمسلمين عزاً، وكيف ألبس الله من ترك الجهاد ثوب المذلة، كما لبسه مجتمع الكوفة التارك للجهاد مع الإمام الحسين عليه السلام بينما كان جهاد الإمام عليه السلام وأصحابه في كربلاء مظهراً واضحاً في العزة التي تجلت في الشهادة الكبرى وإلى تلك العزة الحسينية في كربلاء وما سببته من عزة الموالين له الذين تعلموا درس ولده الإمام السجاد عليه السلام القائل: "طاعة ولاة الأمر تمام العزة" نظر ولي الأمر الإمام الخامنئي دام ظله ليعلن هذا العام عام العزة الحسينية لنستفيد من مدرسة كربلاء دروس العزة والإباء.

 من علامات المؤمن زيارة الأربعين

إن الأخبار في فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام مستفيضة وإذا نظرنا إلى الروايات عن أهل البيت عليه السلام نلاحظ ذلك بشكل واضح ونذكر منها:

عن ابي جعفر عليه السلام قال: ".. ومن زاره تشوّقاً إليه كتب الله له ألف حجة متقبلة، والف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله. ولم يزل محفوظاً" هذا، وقد ذكر أنها تطيل في العمر وتزيد في الرزق وتدفع البلاء وترفع في الدرجات، والإمام العسكري عليه السلام اعتبر زيارة الأربعين من علامات المؤمن فيقول عليه السلام: "علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، زيارة الأربعين، التختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر بسم الله الرحمن الرحيم".

وسميت بالأربعين، لأربعين يوماً من استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وهو الذي ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاري لزيارة قبر الحسين عليه السلام.

 كلامهم نور

عن الإمام الصادق عليه السلام:

"السخاء أن تسخو نفس العبد عن الحرام أن تطلبه، فإذا ظفر بالحلال طابت نفسه أن ينفقه في طاعة الله عز وجل".

 بيوت الله

مقام أبو ذر الغفاري

تستوقفك الصرفند تلك البلدة العاملية لتستقبلك بقبة خضراء حوت آثاراً مباركة لعظيم من عظماء الإسلام ولقائد من قادة أعلام تحملوا وعثاء السفر ووعورة الطريق وظلم القريب ليكونوا على الناس شهداء يذودون عن حياض الإسلام وينشرون بذور الولاء والمبايعة فتغدو في الآفاق الأنشودة النبوءة أنشودة الولاية ونبوءة الرسالة "ما أقلت الغبراء ولا أظلّت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر".

هذا الصحابي تشرفت هضاب جبل عامل ورباه بحمل اسمه التي تعرف بجبل أبي ذر وأرضه وقد تعلق أبو ذر الغفاري بهذه البلاد الطيبة فكما زارها مرابطاً في المرة الأولى زارها منفياً في المرة الثانية عندما احتكرت العطايا وتبدلت النوايا.


قد تشرفت بمقامه الشريف الذي يقع على قمة جبل صخرية مرتفعة داخل البلدة بشكل يصعب الإرتقاء إليه من جهة الغرب وكان ذلك الموقع قديماً منعزلاً جاء ضمن تربة إسلامية أحاطت به من كل الجهات وذلك للتبرك من وجود المقام المقدس وبداخل المقام مسجد صغير الحجم ذو جدران تصل سماكتها إلى حوالي المتر تقريباً تتقاطع لديه أربعة عقود حجرية تحمل قبة صغيرة الحجم... وقد توسط جداره الجنوبي محراب نتواضع ويشير تجويف في الجدار الغربي إلى احتمال وجود لوحة حجرية تشير إلى ذلك التاريخ.

وثبتت على الجدار الجنوبي من الخارج لوحتان قد طمس الدهر حروف إحداهما فيما الثانية تشير إلى ترميم المقام عام 1289 للهجرة.

فبأمثال هذا الصحابي يحتذى ويقتدى وإلى أشباه هذا المقام تشد الرحال للوقوف على آثار مباركة خلّدها التاريخ باحرف نورانية مشرقة.

 ضياء القائد

"أخرجوا أنفسكم من الأعمال والاشتغالات المختلفة وانسوا أنفسكم مع الله وأوليائه وولي العصر عجل الله تعالى فرجه ومع القرآن وتدبّروا فيه".

 نور روح الله

"إنّ كون ولاية أهل البيت عليهم السلام ومعرفتهم شرط في قبول الأعمال يعتبر من الأمور المسلّمة بل من ضروريات مذهب التشيّع المقدّس".

 مداد الشهداء

اعلموا أن طريق الإسلام هي طريق ذات الشوكة المؤدية إلى رضوان الله ورحمته وجنانه وأن طريق الجهاد طريق شاقة ومحفوفة بالصعاب والمتاعب والآلام إذ أنها تؤدي إلى العزة والكرامة والمجد والعلى.

 مناسبات شهر صفر

* 1 صفر: معركة صفين عام 37هـ، بين جيش الإمام علي عليه السلام وجيش معاوية.
* 1 صفر: وصول السبايا ورأس الإمام الحسين عليه السلام إلى الشام عام 61هـ.
* 7 صفر: ولادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام عام 128هـ.
* 20 صفر: أربعين الإمام الحسين عليه السلام.
* 28 صفر: وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله عام.
* 28 صفر: استشهاد الإمام الحسن بن علي عليه السلام عام 50هـ.
* 29 صفر: استشهاد الإمام علي الرضا عليه السلام عام 203هـ على رواية.
* 25 نيسان: ذكرى عملية الإستشهادي صلاح غندور.

2009-09-25