كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في لقائه مسؤولي النظام الإسلامي وسفراء البلدان الإسلامية
2015
إنّ العالم الإسلامي اليوم يعاني من أزمات كبيرة جداً. لقد أكّد الإسلام كل هذا التأكيد على التكاتف وتوحيد الصفوف والأخوّة بين المسلمين، بل وحتى على الاعتصام بحبل الله الذي كان بالإمكان أن يتم بصورة فردية، نجد الإسلام لم يوصِ بذلك بل قال
عدد الزوار: 107كلمة الإمام الخامنئي (دام ظله الشريف) في لقائه مسؤولي النظام الإسلامي وسفراء البلدان الإسلامية_18-7-2015
بسم الله الرحمن الرحيم1
الحمد لله ربّ العالمين،
والصلاة والسلام علی سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم المصطفی محمد، وعلی آله الطيّبین
الطاهرين المعصومين، لا سيّما بقيّة الله في الأرضين، وعلی صحبه المنتجبين.
أبارك عيد الفطر السعيد للإخوة والأخوات الأعزاء الحاضرين في هذا المجلس، ولا سيما
المسؤولين المحترمين، وكذلك للضيوف المحترمين، سفراء البلدان الإسلامية الكرام. كما
وأبارك للشعب الإيراني بأسره ولمسلمي العالم أجمع. سائلاً العليّ القدير أن يجعل
هذا اليوم عيداً لجميع المسلمين كما نقرأ في الدعاء: «اَلَّذي جَعَلتَهُ
لِلمُسلِمينَ عيداً». إلا أن الوضع - وللأسف – ليس كذلك.
وحدة المسلمين قوّة عظيمة
إنّ العالم الإسلامي اليوم يعاني من أزمات كبيرة جداً. لقد أكّد الإسلام
كل هذا التأكيد على التكاتف وتوحيد الصفوف والأخوّة بين المسلمين، بل وحتى على
الاعتصام بحبل الله الذي كان بالإمكان أن يتم بصورة فردية، نجد الإسلام لم يوصِ
بذلك بل قال ﴿وَاعتَصِموا
بِحَبلِ اللهِ جَميعً﴾2.
ولكن رغم كل هذه الوصايا وكل هذا التأكيد، نُعرض، نحن المسلمين، عن العمل بهذا
الواجب الإسلامي ولا نقوم به، والنتيجة لذلك هي الأوضاع التي تشاهدونها. إنني أطلب
من المسلمين فرداً فرداً، ولا سيما من العلماء والمثقفين ومسؤولي الدول والساسة
والنخبة في جميع البلدان أن ينتبهوا ويلاحظوا بوضوح اليد الخائنة لأعداء الأمة
الإسلامية في هذه التفرقة. فهي فتنة وتفرقة غير طبيعية بل مفروضة وناتجة عن التلقين
والتحريض. إذ إنّ المسلمين يمكنهم أن يعيشوا سوياً وبشكل طبيعي وسليم، وقد أثبتت
التجارب تعايشهم جنباً إلى جنب حين لا تحل وساوس العدو ودسائسه وممارساته الخبيثة
ولا تنزل الى الساحة، وهذا ما شاهدناه في بلدنا وفي العراق وفي بلدان إسلامية أخرى.
إنهم يضخّون هذه الفتنة والفرقة في العالم الإسلامي، لماذا؟ لأنها تصب في مصلحة
القوى الكبرى. لا يريدون للأمة الإسلامية أن تتحد وتتوحد، لا يريدون لهذه القوة
العظيمة أن تسمو عزيزة شامخة وتسطع في أفق القوى العالمية. ولو رصّت الأمة
الإسلامية صفوفها وركّزت على قواسمها المشتركة لتبدّلت، لا محالة، إلى قوة فريدة في
سماء السياسة العالمية بما تتمتع به من جماهير عظيمة، ومن موقع جغرافي حساس في
العالم، ومن خيرات ومصادر جوفية، ومن ثروة طبيعية، ومن طاقات بشرية. لو اتّحدنا
وتعاونّا لغطّت هذه الظاهرة العالم برمته. لكنهم لا يريدون تحقق هذا الهدف، ولذلك
زرعوا الكيان الصهيوني في هذه المنطقة لإذكاء نيران الخلاف والشقاق، ولإشغال بلدان
المنطقة بعضها ببعض.
إنتبهوا والتفتوا إلى هذه المسألة، وهي أن الشعوب صمدت أمام الكيان الصهيوني ولم
تستسلم له. إن الكيان الصهيوني وعلى مدى عشرات السنين التي أخذ فيها يعزّز قدراته
المادية في المنطقة يوماً بعد يوم بدعم بريطاني ثم أمريكي، وجدنا خلال هذه المدة
بعض الدول الضعيفة والنفوس الخبيثة في البلدان الإسلامية مالت إلى جانب الصهاينة.
وإن الكثير من الدول الإسلامية وبعض الساسة في العالم الإسلامي، بما في ذلك النظام
المنحوس البائد الذي كان حاكماً في بلدنا، وطّدوا العلاقات مع الكيان الصهيوني
الغاصب المعارض المعتدي القاتل الطامع الذي يطمح للسيطرة "من النيل إلى الفرات"،
وغضّوا الطرف عن كل هذا العداء بالكامل. إلا أن ّالشعوب لا يزال يغلي في قلوبها
الكره والعداء للصهاينة المحتلين ونظامهم الصهيوني. لم تتّبع الشعوب حكوماتها في
هذا المجال. وبالطبع فإنّ هذا الأمر يمثل عبئًا ثقيلًا على الحكومات التابعة
لأمريكا والحليفة للكيان الصهيوني.
فكّروا في ضرورة القضاء على هذه الحالة وصرف انتباه الشعوب عن الصهيونية، فماذا
فعلوا؟ أجّجوا نيران الحروب الداخلية والصراعات الطائفية ما بين السنة والشيعة،
وأسسوا التنظيمات الإجرامية كالقاعدة وداعش ونحوهما، لإثارة التناحر فيما بيننا
وتحريض الشعوب ضدّ بعضها بعضاً. هذه هي أياديهم المعتدية والخائنة.
ولقد اعترف بعض الأمريكيين في مذكراتهم أنهم ساهموا في إيجاد تنظيم داعش وتنميته
وإرساء قواعده3، واليوم أيضاً يقدمون له الدعم والمساعدات. مع أن هناك
تحالفاً قد تأسس اليوم ضدّ داعش، وأنا بالطبع لا أصدّق أن يكون هذا التحالف حقاً
تحالفاً ضد داعش، ولكن على فرض أن يكون معارضاً لهذا التيار، فهل أن داعش هو
التنظيم الوحيد الموجود؟ هناك تيارات عديدة وبأسماء مختلفة تتمتع بإمكانيات وثروات
هائلة، تبذل جهدها وتعمل في شتى أقطار العالم الإسلامي، وتشيع الإرهاب، وتفجّر،
وتقتل الناس، وتسفك دماء الأبرياء في الشوارع والأسواق والميادين والمساجد ونحو ذلك.
وبهذا باتوا يُشغلون الشعوب، ويحرّضون الشيعي ضد السني، والسني ضدّ الشيعي، ويقومون
برعاية وتدريب جماعة متطرفة تكفيرية إفراطية ويمدّونها بالأموال للقيام بهذه
الأعمال، ومن جانب آخر يطلقون فئة متطرفة وشتامة من الطرف الآخر كذلك لتأجيج الصراع
والقتال فيما بينهما، ولكل واحد من هاتين الفئتين جمع غفير من الأتباع والمناصرين.
فهل يوجد للصهاينة وللكيان الصهيوني أفضل من هذا الوضع؟ علينا أن نتحلَّى باليقطة،
وأن ندرك ماذا يجري في المنطقة!
سياسة الاستكبار: الخيانة
إن سياسة القوى الاستكبارية في هذه المنطقة سياسات تتمحور حول الخيانة
بوضوح. ففي العراق تتمثل سياستهم في إضعاف النظام المبني على الانتخابات وعلى أصوات
الأكثرية وعلى الديمقراطية وتسعى للإخلال به وإسقاطه والحيلولة دون أن يمارس عمله،
وإثارة الشقاق والصراع بين الطائفتين الشيعية والسنية فيه. ولقد رأينا العراق قبل
هذه الأحداث، حيث كان الشيعة والسنة يعيشون معاً وجنباً إلى جنب، ويتزاوجون فيما
بينهم، واليوم نجدهم يواجه بعضهم بعضًا، ويشهرون السلاح بوجه بعض. وفي نهاية المطاف
يهدفون إلى تقسيم العراق. وسياستنا تقف على النقيض تماماً من سياستهم، حيث نعتقد
بضرورة تعزيز الحكومة الناتجة عن الانتخابات في العراق، ولزوم الثبات والصمود أمام
الذين يؤججون نيران الاختلافات الداخلية، ووجوب الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.
وهذه السياسة تعارض سياسة الاستكبار في العراق بالكامل.
في سورية، تتمثل سياسة الاستكبار بإسقاط الحكومة المعروفة بمقاومتها أمام الكيان
الصهيوني مهما كلّف الثمن. وسياستنا ضد هذه السياسة. علماً بأننا في شأن العراق
وسورية واليمن والبحرين ولبنان وكل البلدان، نعتقد أن شعوب تلك البلاد هي التي تقرر
مصيرها، ولا يحق لنا ولا لأي أحد من الخارج أن يقرر مصيرهم، وهذا أمرٌ موكول إليهم..
هذه هي عقيدتنا. في حين أن سياسة الاستكبار في سورية تتمثل بفرض إرادة خارج نطاق
إرادة الشعب، وهي الإطاحة بالحكومة التي عُرفت بوقوفها بصلابة ومواجهتها الحاسمة
للكيان الصهيوني؛ الأمر الذي قام به الرئيس السوري الحالي والرئيس السابق بكل وضوح.
ونحن نقول إن الحكومة التي يكون شعارها وهدفها ونيتها هو الصمود أمام الصهاينة،
تعتبر فرصة مغتنمة للعالم الإسلامي. وبالطبع فإننا لا نبحث عن مصالحنا الخاصة في
سورية أو العراق، وإنما نفكّر في العالم الإسلامي وفي الأمة الإسلامية. فإن مواقفنا
تقف على النقيض من مواقف الاستكبار بهذه الصورة.
في لبنان، احتلّ النظام الصهيوني جزءاً كبيراً من الأراضي اللبنانية لسنوات طويلة.
التزم الاستكبار وعلى رأسه أمريكا صمتاً مصحوباً بالرضا. ثم نهضت مجموعة مقاومة
مؤمنة مضحية تعتبر أكثر مجموعات الدفاع الوطني شرفاً وفخراً، وهي المقاومة
اللبنانية وحزب الله في لبنان - وهم من أشرف مجموعات المقاومة الوطنية والدفاع
الوطني على الصعيد العالمي، وقلما شهدنا في البلدان مجموعة مقاومة تتحلى بهذه
الطهارة والإيمان والتضحية والنجاح في العمل - فقام المستكبرون للقضاء عليهم،
فاتهموهم بالإرهاب! فهل يعتبر حزب الله إرهابياً؟ وهل تعتبر هذه القوة العظمى
للدفاع الوطني عن لبنان إرهابية؟ وهل يسمى هذا إرهاباً؟ وبناءً على هذا، فهل تعتبر
فصائل المقاومة التي دافعت عن أوطانها دفاعاً مستميتاً على مرّ التاريخ في فرنسا
وغيرها وأصبحت مبعث عزكم وفخركم أنتم الأوروبيين وغيركم، من الفصائل الإرهابية؟ وهل
تعتبر القوة التي تقف في وجه المعتدي وفي وجه ايادي الاستكبار، وتقدّم التضحيات في
هذا السبيل إرهابية؟ وفي الوقت ذاته يمدّون يد الأخوّة والصداقة للكيان الصهيوني
الجبار المجرم القاتل للأطفال! هذه هي سياستهم.
أمريكا مؤسّس الإرهاب وداعمه
سبب دعمنا للمقاومة اللبنانية يعود إلى استقامتها الحقيقية أمام الأعداء
ودفاعها وشجاعتها وتضحياتها وصمودها أمامهم، ولو لم تكن هذه المقاومة، لكانت
إسرائيل - التي كانت قد دخلت يوماً صيدا وما بعد صيدا ووصلت إلى بيروت – لا تزال
تحتل بيروت ولما بقي من لبنان أثر. هذه المقاومة هي التي وقفت في وجههم ومنعتهم من
هذا. ورغم هذا يعبّر حضرات الساسة الأمريكيين الصادقين عن هؤلاء بالإرهابيين وعن
إيران بأنها داعمة للإرهاب بسبب دعمها لهم! ولكنكم أنتم من دعم الإرهاب، وأنتم من
أسّس داعش، وأنتم من أصبح حاضنة للإرهاب، وأنتم من حمى الكيان الصهيوني الخبيث
الإرهابي، وأنتم من يدافع عن الإرهاب، وأنتم من يجب محاكمته لدعمه ومساعدته للإرهاب.
والكلام بعينه يجري في اليمن وفي البحرين وفي البلدان الأخرى.
وفي اليمن، هل يعتبر ذلك الرئيس4 الذي قدّم استقالته في أحلك الظروف
لإيجاد فراغ سياسي، ثم فرّ من بلده بزيّ النساء، رئيساً شرعياً؟ وهل يحق لهذا
الرئيس أن يطلب من بلد آخر مهاجمة بلده وقتل أبناء شعبه؟ فإنه منذ أربعة أشهر
تقريباً أو ثلاثة أشهر ونيف وهم يدكّون اليمن ويقصفونها، ولكن ماذا ومن يقصفون؟
يقصفون المساجد والمستشفيات والمدن والمنازل ويقتلون الأبرياء والأطفال، بأي ذنب؟
ورغم هذا كله وأمريكا تدعمهم.
ولقد قلتُ لهم اليوم في صلاة العيد إنكم ترتكبون الأخطاء في الوقت الراهن أيضاً.
حيث باتوا يُفصحون عن أخطائهم الماضية قائلين إننا أخطأنا في انقلاب الثامن
والعشرين من مرداد ]19/8/1953[. أجل فقد اقترفتم خطأً فادحاً، ولكنكم ترتكبون
الأخطاء في الحال الحاضر أيضاً، حيث تمدّون يد الصداقة إلى أكثر الأنظمة استبداداً،
وتتواطأون معهم، وتطلقون في الوقت ذاته على نظام الجمهورية الإسلامية القائم من
رأسه إلى قدمه على الانتخابات أنه نظام مستبد! فهل أنتم منصفون؟ أنتم الساسة
الأمريكيون تتحدثون وتحكمون في غاية الإجحاف حتى تجاه الحقائق الواضحة. وإن المرء
ليعجب من صلافتهم ووقاحتهم! حيث يعتبرون الدول التي لا تسمح لشعوبها بأن تسمع باسم
الانتخابات - بحيث أنه لو ذكر شخص في بعض هذه البلدان اسم الانتخابات في الشارع،
يعتقلونه ويزجّونه في السجن ولا يُعلم ماذا سيكون مصيره - دولاً صديقة وحليفة
وشقيقة ويعقدون معها عقد الأخوة، وفي نفس الوقت يسمون نظام الجمهورية الإسلامية
الذي أجرى خلال 36 عاماً أكثر من ثلاثين انتخاباً، ويصفونه بالاستبداد! لهذا نحن
نقول انه لا يمكن الوثوق بهؤلاء.
عدم الوثوق بهم يعود إلى هذه الأسباب، إذ لا يخرج الكلام الصادق من أفواههم، ولا
يجد الصدق والمصداقية سبيلاً إليهم. وفي هذا الاختبار الصعب الذي أشار إليه السيد
رئيس الجمهورية5 - وقد بذل في هذا المضمار وسائر المسؤولين المعنيين
جهوداً مضنية حقاً - ظهرت منهم طوال هذه الفترة حالات تدل على عدم صدقهم وأمانتهم.
ولحسن الحظ فقد جابههم مسؤولونا وواجهوهم أحياناً مواجهة ثورية، وبذلوا مساعيهم،
وتوصلوا حتى الآن إلى بعض النتائج، ولا بد من النظر إلى ما ستفضي إليه هذه القضية.
الوحدة والتقوى سبيل النجاة
إن الوصفة الوحيدة المتوافرة في الوقت الراهن للعالم الإسلامي ولكل بلد
في داخله هي الاتحاد والتلاحم، فعلى الشعوب أن تتّحد وترصّ صفوفها، وعلى الشعب
الإيراني أن يتكاتف فيما بينه، ولا ينبغي أن تؤدي القضايا النووية وغيرها إلى شق
الصفوف بحيث يتجه كل صفّ باتجاه - فإنه بالتالي عمل سيتم إنجازه، وله مسؤولون
يتابعون الأمور، وسيبادرون إن شاء الله إلى ما يصبّ في المصلحة الوطنية - فلا ينبغي
أن يشق روح الاتحاد، وهذا ما يريده العدو. ومن يتابع حالياً مهاترات الأجانب،
وبرامج الإذاعة والتلفزة، والمواقع الأجنبية التي أخذت تتسع رقعتها على الدوام وتبث
المواضيع باستمرار، يجد أنها ترمي إلى دقّ إسفين الخلاف بين الناس، وعليكم أن
تحولوا دون ذلك وأن تحافظوا على وحدتكم وتلاحمكم.
ولا بدّ من أن ينبع
الاقتدار من الداخل. لا فرق بين التقوى العامة والاجتماعية وبين التقوى الفردية؛
ففي التقوى الفردية - والصوم هو للتقوى، وشهر الصيام شهر اكتساب التقوى - من يلتزم
بالتقوى، يحصل على صيانة وحصانة داخلية، كالذي يتحصّن بالتلقيح، بحيث إذا دخل بيئة
ملوثة بالجراثيم، لا يتأثر بها، وهكذا هي التقوى؛ فإنها تحول دون أن تؤثر عليكم
البيئة الخارجية أو تحول دون أن تترك أثرها عليكم بسهولة على أقل تقدير. هذه هي
التقوى الفردية. وكذلك الحال في التقوى الوطنية، فلو قام شعب بتقوية نفسه من الداخل،
وتقوية علمه وصناعته وإيمانه وثقافته، لا يمكن للقوى الخارجية أن تترك أثرها عليه.
هذه هي الوصفة التي يجب علينا جميعًا وكذلك على العالم الإسلامي العمل بها.
اللهم! وفّقنا لمعرفة كل ما هو سبيل للهداية
ووفقنا لسلوك ذلك السبيل.
والسلام عليکم ورحمة الله وبركاته
1- قبل أن يبدأ
القائد، ألقى الشيخ روحاني كلمة.
2- سورة آل عمران، جزء من الآية 103
3- من بينها كتاب مذكّرات وزيرة الخارجية الامريكية السابقة .
4- عبد ربه منصور هادي.
5- كلمة الشيخ الروحاني عقب الإعلان عن الاتفاق النووي