أصول الإمام الخميني قدس سره السبعة
2015
تحريف شخصيّة الإمام خطر كبير والطريق الذي بإمكانه أن يحول دون هذا التحريف، هو إعادة قراءة أصول الإمام، لا ينبغي النظر إلى الإمام الخميني بصفته مجرد شخصيّة تاريخيّة محترمة، يريد البعض أن يرى الإمام هكذا؛ هذا خطأ!
عدد الزوار: 111تحريف شخصيّة الإمام خطر كبير والطريق الذي بإمكانه أن يحول دون هذا التحريف، هو إعادة قراءة أصول الإمام، لا ينبغي النظر إلى الإمام الخميني بصفته مجرد شخصيّة تاريخيّة محترمة، يريد البعض أن يرى الإمام هكذا؛ هذا خطأ!
أهم أصول الإمام الخميني قدس سره*
1- تثبيت الإسلام المحمّدي الأصيل ورفض الإسلام الأمريكي:
إنّ الإسلام الأصيل من منظار الإمام الخميني هو إسلام قائم على أساس
الكتاب والسنّة، ويمكن استنباطه والتوصل إليه من خلال رؤية واضحة ومعرفة الزمان
والمكان والاستعانة بآلية ومنهجية علمية مقبولة ومتكاملة في الحوزات العلمية.
لا يخرج الإسلام الأمريكي عن اتجاهين: إسلام علماني وإسلام متحجّر.
2- الثقة بالوعد الإلهي وعدم الاعتماد على قدرة الجبابرة
ومستكبري العالم المخادعين:
أدى هذا الاتكال على قدرة الله والثقة به إلى أن يكون الإمام الخميني
العظيم صريحًا واضحًا في اتخاذ المواقف الثورية، لا لأنه لم يكن يعلم بأن ذلك سيؤول
إلى أن تنزعج القوى الكبرى وتثور ثائرتها، بل كان يعلم بذلك، ولكنه كان يؤمن بقدرة
الله ومدده ونصره.
3- الإيمان بإرادة الناس وقوتهم ورفض المركزية الحكومية:
كانت ثمة محاولات، في تلك الأيام، نابعة عن رؤية خاطئة لإيكال جميع
الأنشطة الاقتصادية في البلد إلى الحكومة، ولطالما كان الإمام يحذّر من ذلك فكان
يوصي بإيكال الأمور إلى الناس؛ في القضايا الاقتصادية، وفي الشؤون العسكرية، وفي
المسائل العمرانية، وكذلك في الأمور الإعلامية، وفوق كل ذلك في مجال الانتخابات.
4- نصرة ودعم المحرومين والمستضعفين:
يدعو الجميع إلى العمل وبذل الجهد لاستئصال الفقر، والسعي في مساعدة
المحرومين لإنهاء حالة الحرمان، ومساندة المحرومين بكل وسعهم. ويكرّر القول بأن
سكّان الأكواخ والفقراء والمحرومين هم الذين ملأوا الساحات رغم حرمانهم دون اعتراض،
وهم الذين يتواجدون في ميادين الخطر.
5- المناهضة العلنيّة للقوى العالمية المتغطرسة
والمستكبرة:
إن مصطلح «الشيطان الأكبر» في وصف أمريكا كان إبداعاً مدهشًا من إبداعات
الإمام، و لهذا التعبير "الشيطان الأكبر" امتدادات معرفية وعملية كثيرة. إذ أنّ
تعاملك سيكون واضحًا ومشاعرك ستكون جلية في حق ذلك الشخص أو الطرف الذي تعتبره
شيطانًا. وكان الإمام يحمل نفس هذا الشعور تجاه أمريكا حتى آخر حياته.
6- استقلال البلد، ورفض الرضوخ للهيمنة:
أن الاستقلال يعني الحرية على مستوى شعب بأكمله؛ هذا هو معنى الاستقلال.
وأن يجري على ألسنة البعض أو ينادون في شعاراتهم بالحريات الفردية ولكنهم يتحاملون
على استقلال البلاد فهذا تناقض.
7- الوحدة الوطنية والتنبّه للمؤامرات الهادفة للفتنة
والتفرقة:
التنبّه للمؤامرات الهادفة للفتنة والتفرقة؛ سواء التفرقة الدينية أو
الطائفية بين الشيعة والسنّة، أو التفرقة القومية. فإنّ زرع الفتن وبث الفرقة هي من
سياسات العدو الثابتة والمستمرة. ولقد اعتمد إمامنا الجليل منذ البداية على الوحدة
الوطنية وتوحيد الصفوف، بشكل لا نظير له.
لو أضعنا نهج الإمام أو أودعناه في غياهب النسيان أو
تعمّدنا - لا قدّر الله - إبعاده وإقصاءه، لتسبّب ذلك في أن يتلقى الشعب الإيراني
صفعة كبيرة!
* من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني قدس سره _04-06-2015
2015-06-13