عرس الإنتصار |
أزهر الدم القاني، وفاح عطره الفواح، ها هو الجنوب مكلل بالنصر والغار، وها هم المجاهدون يحصدون العز والفخار من زرْعِ التضحية والجهاد.
إهنأي يا أرض عاملة وطيبي.. فالطهر طهر الدماء وعرق الجهاد، ورجس الخيانة والعمالة إلى الجحيم، جحيم الذل والعار والهوان.
بوركتِ يا أرض عاملة وبوركت فيك النفوس الأبية، والسواعد الفتية، والهامات الشامخة رفعةً، وعزةً وإباء، بوركت الأرض التي أنبتت فوارس المقاومة الإسلامية ورجالها الأشاوس، والسلام عليك وعلى كل حبة تراب في ربوعك ورحمة الله وبركاته.
واجبات النصر |
عندما يتحقق النصر الإلهي، ويندحر العدو أمام ضربات المجاهدين، فإنه من الطبيعي أن تبايع الجموع الغفيرة وجماهير الناس القيادة الربانية لهؤلاء المجاهدين.
وها هو النصر قد تحقق، وها هي أفواج الناس تبايع قائد المقاومة زرافات ووحدانا.. لقد أدى هذا الإنتصار الكبير إلى تجلي الجمال الإلهي والقدرة الإلهية المطلقة وشاهد الناس تحقق الوعد الإلهي للمؤمنين فانقلعت أفكار اليأس والضعف والإستسلام من الجذور. وأمام هذه النعم الكبرى فما هو الواجب؟
يقول تعالى: "إذا جاء نصر اللـه والفتـح، ورأيـت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً".
نعم، هكذا دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة فاتحاً وهو ساجد، وهكذا دخل الأمين العام لحزب الله الشريط المحرر بكل تواضع شاكراً لله مُهدياً النصر للجميع، لكل من يبتهج به، إنه نصرهم جميعاً... لتحصين النصر.
وهذه هي المسؤولية الكبرى للجميع.
حصاد الفجر |
ألفَجْرُ آياتِ التَّهَانِي رَتّلا أَصْداؤُها دَوَّتْ بِأَرْوِقَةِ الفَلا
شَعَّ الوجودُ وضاء دِينُ المصطفى فالأرضُ ترقصُ والسَّماواتُ العُلى
يا أمَّة الإسلامِ قُومي وارْفُلي فالدِّينُ بالنَّصْرِ المُبِينِ تَكَلَّلا
تلكَ المآذنُ قد عَلَتْ مَزْهُوَّةً فيها المؤذِّنُ كالبلابل حيعلا
هذا الخُمَيْنِيُّ الهُمامُ منارةٌ بهُدَى الكتابِ أضاءَ لَيْلاً ألْيَلا
يا أمَّةَ الإسلامِ يا رَمْزَ الإبا يا ثورةً لِلْحُرِّ أضْحَتْ مَشْعَلا
أرضي بألْوِيَةِ الوَلاءِ تَزيَّنَتْ كفتاةِ عُرْسٍ قد تراءتْ بالحِلَى
فرسانُنَا الأحرارُ ثارُوا للْوَغَى بَذَلُوا الدِّمَاءِ وأرخَصُوا ما قد غلا
جَهَرَتْ مقاومتي بصَوْتِ نجيعِها هيهات نُورُ المصطفى أنْ يَأْفُلا
أَكْرِمْ بمُوسَى الصَّدْرِ طوداً شامخاً ما انْفَكَّ في المَيْدَانِ سَيْفاً مُصْقلاً
والموسوِيُّ يَقُضُّ مضْجَع حاقِدٍ بِشَهَادَةٍ صَرْحَ العَلاءِ قَدِ اعْتَلَى
والشَّيْخُ راغبُ قامَ يُطلقُ صرْخَة لا لِلْمُصَافِحَةِ الذَّلِيلةِ ألْفُ لا
اللهُ أكبرُ والخميني مشعلٌ لِلْحُرِّ مدرسَةٌ تُسَمَّى كَرْبَلا
يا جُنْدَ رُوحِ الله يا أملَ الوَرَى كَبِّر فهذا نصرُ رَبِّكَ أقْبلا
إشْحَذْ لنفسِكَ بالجهادِ عزيمةً تَقْهَرْ عَدُوّاً بِالضَّلالِ تَسَرْبَلاَ
بالنّصر قد وعد الإله جنوده أنّى لوعد الله أن يتبدَّلا
شعرعباس فتوني
نور المصطفى |
روى الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
إنَّ الله خلقني وعلياً وفاطمة والحسن والحسين من قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام، قلتُ: فأين كنتم يا رسول الله؟!
قال صلى الله عليه وآله وسلم: قدَّام العرش نسبّح الله ونحمده ونقدّسه، ونمجّده قلتُ: على أي مثال؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم: أشباح نور، حتى إذا أراد الله عزَّ وجل أن يخلق صورَنا صيَّرنا عمود نور، ثمَّ قذفنا في صلب آدم، ثمّ أخرجنا من أصلاب الآباء وأرحام الأمهات، ولا يصيبنا نجس الشرك، ولا سفاح الكفر، يسعد بنا قوم، ويشقى آخرون.
فلمَّا صيَّرنا إلى صلب عبد المطلب، أخرج ذلك النور فشقّه نصفين: فجعل نصفه في عبد الله، ونصفه في أبي طالب، ثمّ أخرج النصف الذي لي إلى آمنة والنصف الآخر إلى فاطمة بنت أسد، فأخرجتني آمنة، وأخرجت فاطمة عليّاً.
ثمَّ أعاد عزَّ وجلَّ العمود إلىَّ فخرجت مني فاطمة ثم أعاد عزَّ وجلَّ العمود إلى عليّ فخرج منه الحسن والحسين، يعني من النصفين جميعاً فما كان من نور عليّ فصار في ولد الحسن، وما كان من نوري صار في ولد الحسين، فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة.
إستفتاءات القائد |
س: هل يجوز العمل في نقل المواد الغذائية في حال وجود كم غير مُذكّى ضمنها؟ وهل هناك فرق بين نقلها إلى من يستحلُّ أكلها وغيره أم لا؟
ج: لا يجوز نقل غير المذكّى لمن يريد الأكل، بلا فرق بين كون المشتري مستحلاًّ لأكله أو غيره.
س: ما هو حكم إدخال الأولاد في المدارس التي تُدرَّس فيها بعض العقائد الفاسدة مع إفتراض عدم تأثرهم بها؟
ج: إذا لم يكن فيه خوف على عقائدهم الدينية، ولا ترويج الباطل وأمكنهم التجنّب عن دراسة المطالب الباطلة الفاسدة المضلّة فلا مانع منه.
كلامهم نور |
عن الإمام الخميني قدس سره
"من كان مع الله كان الله معه والنصر معه".
نور روح الله |
"إنها اليد الإلهية المباركة التي اعتلت رؤوسكم، وعناية الله تعالى هي التي أظلّتكم... والتوجه نحو الله سبحانه سر انتصاركم".
ضياء القائد |
"إن انتصار المقاومة الإسلامية ظاهرة كبرى مليئة بالدروس والعبر، وتُعلِّم الجميع أن التحرير والإستقلال يتحقق من خلال الشجاعة المستندة إلى الإيمان".
مداد الشهداء |
إننا دائماً نتمنى أن نقدم شيئاً لله عز وجل، والآن ليس لدينا سوى هذه النفس فلنقدّمها لله عز وجل طاهرةً شريفة علَّه يتقبّلها منَّا.
من وصية الشهيد محمد حيدر الجوهري
2009-09-25