السيرة الذاتية للشهيد مرتضى مطهري
فكر الشهيد مطهري
ولد آية الله الشيخ مرتضى مطهري في مدينة فريمان التابعة لمحافظة خراسان شمال شرق الجمهورية الاسلامية الايرانية في عام 1920م.
عدد الزوار: 233
ولد آية الله الشيخ مرتضى مطهري في مدينة فريمان التابعة لمحافظة خراسان شمال شرق
الجمهورية الاسلامية الايرانية في عام 1920م.
تربى الشهيد في حجر والده المرحوم الشيخ محمد حسين مطهري الذي قضى عمره في ترويج
الدين وإرشاد الناس، و كان عالماً و زاهداً و مخلصاً و تقياً، و بلغ مقامات معنوية
رفيعة. توفي عن عمر يناهز المائة عام.
امتاز الشهيد مطهري في طفولته عن أقرانه، فكان محباً للطهارة والتقوى، يتجنب
الاعمال المشينة، تواقا للعلم والمعرفة، ذكيا ونافذ البصيرة، وكان يتلهف لدارسة
العلوم الدينية وهو في مرحلة الصبا.
أكمل دراسته الابتدائية عند والده، ثم هاجر الى مدينة مشهد المقدسة وكان عمره 12
سنة. درس هناك المنطق والفلسفة والحقوق في الاسلام والأدب العربي، بعد ذلك ذهب إلى
مدينة قم المقدسة بهدف إكمال دراسته، فدرس الفلسفة والفقه والأصول على يد الإمام
الخميني (قدس سره)، وحضر دروس الفلسفة والحكمة الإلهية عند العلامة السيد محمد حسين
الطباطبائي (قدس سره)، والشيخ مهدي المازندراني (قدس سره)، ودرس الأخلاق على يد
الشيخ علي الشيرازي الإصفهاني (قدس سره). في عام 1944م، ذهب الى مدينة بروجرد لحضور
الدروس التي كان يلقيها آية الله العظمى السيد حسين البروجردي (قدس سره) آنذاك.
في عام 1946م، عاد إلى مدينة قم مع أُستاذه السيّد البروجردي بدعوة من أساتذتها،
لكن بسبب بعض المشكلات المعيشية التي واجهها الشيخ المطهَّري في مدينة قم، اضطرَّ
إلى السفر إلى طهران، واتَّجه هناك نحو التأليف والتدريس في الجامعة.
كان الشهيد آية الله الشيخ مرتضى مطهّري عالما و وفيلسوفا إسلاميا، وأحد الأعضاء
المؤسسين في شورى الثورة الإسلامية في إيران إبان الأيام الأخيرة من سقوط نظام
الشاه، وصاحب المؤلفات الكثيرة؛ العقائدية والفلسفية الإسلامية، وأحد أبرز تلامذة
المفسر والفيلسوف الإسلامي الكبير آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي (طاب ثراه).
توسع النشاط السياسي للشيخ مطهري في الحركة الثوريه الاسلامية التي قادها الامام
الخميني (قدس سره)، وقد كان من أوائل المؤيّدين لهذه الثورة، فالقى أزلام الشاه
القبض عليه بسب تحركاته السياسية الواسعة، واحتجزوه لمدة 43 يوما، ثم أطلق سراحه
بسبب الظغط الجماهيري.
استشهد هذا العالم الديني والفيلسوف والمجاهد في طهران على يد جماعة إرهابية انحرفت
عن النهج الثوري الاسلامي، وأطلقت على نفسها اسم "فرقان" في 12 أيار من عام 1980م.
وقد بكاه الامام الخميني (قدس سره) عند استشهاده بما لم يبك به ابنه، و كان يقول في
مأتمه: "خذني معك فأنا مستعد للشهادة، لقد فقدت ابني العزيز قطعة من جسدي"، ووصفه
بأنه لا نظير له في طهارة الروح و قوة الإيمان و القدرة على البيان، وأعلن الحداد
العام لشهادته، و جلس في المدرسة الفيضية يتلقى العزاء.
* كتاب 110سؤال وجواب / الشهيد مرتضى مطهري.
2015-06-01