الرطب
النباتات في القرآن
هو ثمرة أشجار الـنخيل وهو أحد الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية. وقد اعتمد العرب عليها في حياتهم اليومية وأوصى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بأكل التمر لما فيه من فوائد وقد غدا التمر ولا يزال الطعام المفضل للإفطار عليه
عدد الزوار: 377
الرطب في القرآن:
﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ {مريم/25}.
ما هو الرطب؟
هو ثمرة أشجار الـنخيل وهو أحد الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية. وقد اعتمد العرب
عليها في حياتهم اليومية وأوصى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بأكل
التمر لما فيه من فوائد وقد غدا التمر ولا يزال الطعام المفضل للإفطار عليه في شهر
رمضان، وكما يتناولونه العمال أثناء عملهم من أجل تخفيف التعب وإعطائهم السعرات
الحراريات الكافية, وتتناوله النساء خلال فترة حملهم من أجل تغذية نفسها وتغذية
الطفل في أحشائها والمساعدة على تحمل آلام الطلق. ورد ذكر التمر في القرآن في سورة
مريم حيث أن السيدة مريم العذراء عليها السلام تناولت الرطب لتخفيف حدة ألم ولادة
المسيح حيث أوحى لها الله بأن "تهز جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجني فتأكل منه
وتشرب وتقر عينا".
فائدته الغذائية والصحية:
أولا: فائدته بشكل مختصر:
- يحتوي على فيتامين ( أ ) الذي يطلق عليه الأطباء اسم (عامل النمو).
- يحتوي على الفيتامين ( ب1) ( ب2 ) ومن شأن هذه الفيتامينات تقوية الأعصاب وتليين
الأوعية الدموية - وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهاب والضعف.
- غني بالفوسفور بنسبة عالية.
- يحفظ رطوبة العين وبريقها ويمنع الغشاوة الليلية ويجعل البصر نافذاً وثاقباً في
الليل فضلاً عن النهار.
- يفيد الشيوخ الذين بدأوا يعانون قلة السمع والشعور بطنين الآذان أو بالأصح ضعف
الأعصاب السمعية.
- يضفي السكينة والدعة على النفوس القلقة المضطربة.
- تستطيع المعدة هضم التمر وامتصاص السكاكر الموجودة فيه خلال ساعة أو بضع الساعة.
ثانياً: فائدته بشكل موسوعي:
يعد التمر غذاءً مثالياً كافياً للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل
السكريات والأحماض، والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها وفي المثل العامي (التمر
مسامير الركب).
كما أنه يحتوي على مضادات السرطان والمنشطات الجنسية فإذا استخدم مع الحليب فإنه
يزيد في الباءة يخصب البدن فالتمر فيه معدن الفسفور وهو غذاء للحجيرات النبيلية وهي
حجرات التناسل وهذا يعطي القوة الجنسية بالإضافة إلى حامض الأرجنين وهو من الأحماض
الأمينية الأساسية وهذا الحامض له دوره المؤثر في الذكور حيث يؤدي نقصه عند الذكور
إلى نقص تكوين الحيوانات المنوية ومن ثم فله أهمية وخاصة لبعض من يعانون العقم
نتيجة نقص الحيوانات المنوية لذلك فهو غذاء هام ومفيد يصلح للرجال ويساعدهم على
الحفاظ على قدراتهم الجنسية، والهرمونات المهمة مثل هرمون البيتوسين الذي له خاصية
تنظيم الطلق عند النساء بالإضافة إلى انه يمنع النزيف أثناء وعقب الولادة ومخفض
لضغط الدم عندما تتناوله الحوامل.
إن التمر هذه الفاكهة الحلوة الممتازة، غني جداً بالمواد الغذائية الضرورية للإنسان
فإن كيلوغراما واحدا منه يعطي ثلاثة آلاف كالوري أي ما يعادل الطاقة الحرارية للرجل
متوسط النشاط في اليوم الواحد وبعبارة أخرى إن الكيلوغرام الواحد من التمر يعطي نفس
القيمة الحرارية التي يعطيها اللحم، وان ما يعطيه الكيلو الواحد من البلح يعادل
ثلاثة أضعاف ما يعطيه كيلو واحد من السمك.
ويحتوي التمر على فيتامين (أ) وهو موجود بنسبة عالية تعادل في أعظم مصادره أي تعادل
نسبته في زيت السمك والزبدة وفيتامين (أ) كما هو معروف يساعد على زيادة وزن الأطفال
ولذلك يطلق عليه الأطباء اسم عامل النمو كما يحفظ رطوبة العين وبريقها وبذلك يضاد
الغشاوة الليلية.
ويحتوي التمر على فيتامين ب 1وفيتامين ب 2ومن شأن هذه الفيتامينات تقوية الأعصاب
وتليين الأوعية الدموية وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهابات والضعف ويصف الأطباء
فيتامين ب للناقهين والرياضيين أما فيتامين ب 2 فيوصف في آفات الكبد وتشقق الشفاة
وفي تكسر الأظافر وتشقق الجلد.
والتمر غني بالمعادن حيث توصل علماء التغذية إلى أن التمر غني بالفسفور، فهو أغنى
من المشمش والعنب ففي كل مائة غرام من التمر نجد أربعين مليغراما من الفسفور بينما
لا تزيد كمية الفسفور الموجودة في أي فاكهة عن عشرين مليغراماً في نفس الكمية إذا
عرفنا الفسفور يدخل في تركيب العظام والأسنان ويستخدم التمر لعلاج نقص البوتاسيوم
Hypokalemia لاحتوائه على كميات كبيرة من البوتاسيوم علاوة على ذلك،
ويحتوي التمر على المغنيسيوم وقد لوحظ أن الذين يتناولون التمر بكثرة لا يعرفون مرض
السرطان.
وتستطيع المعدة هضم التمر وامتصاص السكاكر الموجودة فيه خلال ساعة أو بضع ساعة
وفائدة السكاكر الموجودة في التمر لا تنحصر في منح الحرارة القدرة والنشاط بل أنها
مدرة للبول تغسل الكلى وتنظف الكبد.
والتمر يحوي على الألياف السللوزية تكسبه الشكل الخاص به وتساعد هذه الألياف
الأمعاء على حركتها الاستدارية وبذلك تجعل التمر مليناً طبيعياً ويساعد التمر على
تجنب أمراض البواسير وللوقاية من الإمساك فتناول التمر والرطب وهو غني بالألياف وجد
أن كل 100جرام من التمر تعطي نحو 8.5 جرامات من الألياف.
التمر والرطب في أقوال المعصومين عليهم السلام:
جاء في كتاب وسائل الشيعة (آل البيت) للعلم الفقيه الحر العاملي (قدس الله نفسه
الزكية) ما يلي:
1- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير عن أبيه قال: كان
علي بن الحسين عليهما السلام يحب أن يرى الرجل تمريا لحب رسول الله صلى الله عليه
وآله التمر.
2- وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن عقبة، عن ميسر بن
عبد العزيز، عن أبيه، عن أبي جعفر أو أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل:
فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه، قال: أزكى طعاما التمر.
3- وعنهم، عن أحمد، عن ابن سنان، عن إبراهيم بن مهزم، عن عنبسة بن بجاد، عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: ما قدم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله طعام فيه تمر إلا
بدأ بالتمر.
4- وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن بعض أصحابه، عن عقبة بن
بشير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: دخلنا عليه فدعا بتمر فأكلنا ثم ازددنا منه، ثم
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني لأحب للرجل أو قال: يعجبني الرجل أن
يكون تمريا.
5- وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
كان حلوا رسول الله صلى الله عليه وآله التمر.
6- وعن علي بن الحكم، عن ربيع المسلى، عن معروف بن خربوز عمن رأى أمير المؤمنين
عليه السلام يأكل الخبز بالتمر.
7- محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) بإسناده عن علي (عليه السلام) في حديث
الأربعمائة قال: خالفوا أصحاب المسكر وكلوا التمر فإن فيه شفاء من الأدواء.
8- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان عن أبي عمرو، عن
رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خير تموركم البرني يذهب بالداء لا داء فيه
ويذهب بالاعياء ويشبع ويذهب بالبلغم ومع كل تمرة حسنة.
9- وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن سليمان بن
جعفر الجعفري، قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام وبين يديه تمر برني وهو
مجد في أكله يأكله بشهوة فقال لي: يا سليمان ! ادن فكل فدنوت منه فأكلت معه وأنا
أقول له: جعلت فداك إني أراك تأكل هذا التمر بشهوة فقال: نعم إني لاحبه فقلت: ولم؟
قال: لان رسول الله صلى الله عليه وآله كان تمريا، وكان أمير المؤمنين تمريا، وكان
الحسن تمريا، وكان أبو عبد الله الحسين تمريا، وكان سيد العابدين تمريا، وكان أبو
جعفر تمريا، وكان أبو عبد الله تمريا، وكان أبي تمريا، وأنا تمري، وشيعتنا يحبون
التمر، لأنهم خلقوا من طينتنا وأعداؤنا يا سليمان يحبون المسكر لأنهم خلقوا من مارج
من نار.
10- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد، عن أبي
الحسن الرضا عليه السلام قال: كانت نخلة مريم عليها السلام العجوة ونزلت في كانون
ونزل مع آدم عليه السلام العتيق والعجوة فمنها تفرع أنواع النخل.
11- محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن عيسى،
عن الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: من أكل في كل يوم سبع تمرات عجوة على الريق من تمر العالية لم يضره سم
ولا سحر ولا شيطان.
*إعداد حوزة الهدى / تحقيق شبكة المعارف لإسلامية .
2015-04-20