كلمة الإمام الخامنئي في لقاء أعضاء مجلس خبراء القيادة_12-3-2015
2015
إضافةً إلى ما تفضّل به2 جناب السيد اليزدي – رئيس مجلس الخبراء المحترم – هناك ميزة خاصة يتّسم بها هذا اللقاء بالنسبة لي وهي أنّ هذه الاجتماعات تتيح لي فرصة اللقاء بالأخوة الأعزاء والسادة المحترمين عن قرب. أسال الله تعالى أن يوفّق السادة والأصدقاء للقيام بالمسؤوليّات الثقيلة الملقاة على عاتقنا جميعًا على أكمل وجه.
عدد الزوار: 80كلمة الإمام الخامنئي في لقاء أعضاء مجلس خبراء القيادة1_12-3-2015
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربّ العالمين والسلام على
سيّدنا محمد وآله الطاهرين سيّما بقيّة الله في الأرضين.
أرحّب بقدومكم أيّها السادة المحترمون.
إضافةً إلى ما تفضّل به2 جناب السيد اليزدي – رئيس مجلس الخبراء المحترم – هناك
ميزة خاصة يتّسم بها هذا اللقاء بالنسبة لي وهي أنّ هذه الاجتماعات تتيح لي فرصة
اللقاء بالأخوة الأعزاء والسادة المحترمين عن قرب. أسال الله تعالى أن يوفّق السادة
والأصدقاء للقيام بالمسؤوليّات الثقيلة الملقاة على عاتقنا جميعًا على أكمل وجه.
نبارك للسيد اليزدي
بدايةً أبارك لجناب السيد اليزدي على إحرازه مسؤوليّة ترؤّس هذا الاجتماع. طبعًا
إنّ شخصيّة جناب السيد اليزدي وسوابقه وحاضره كلّ هذه الأمور جعلت من انتخابه أمرًا
طبيعيًّا ومناسبًا، نسأل الله أن يمدّه بالصحة والجاهزية ليتمكّن من القيام بأعماله.
كما نستحضر معاً الذكرى الطيّبة للمرحوم الشيخ مهدوي (رضوان الله عليه)، الذي كان
شخصيّة بارزة وكان ذا حضور مؤثّر خلال الفترة الطويلة التي أعقبت انتصار الثورة -
فضلاً عن جهاده قبل الانتصار - كما أنّه كان مثال العالم العامل النشيط. نسأل الله
تعالى أن يوفّيه أحسن الجزاء، وأن يتغمّده برحمته ومغفرته.
لقد كانت جلسة الانتخابات الداخليّة بحسب ما نُقل لي جلسة هادئة جداً بحمد الله
ومثّلت حقيقة نموذجًا للأجهزة والمؤسّسات الأخرى التي يجري فيها مثل هذه الانتخابات،
حيث سادها جوّ من الصفاء دون أن يشوبها شيء من تلك الأمور التي ترافق جلسات
الانتخاب عادة، لقد قمتم بعمل عظيم والحمد لله.
دعوة الإسلام؛ التطبيق التام للدين
نظراً إلى الأوضاع السائدة في منطقتنا، بل وفي العالم، ونظراً إلى التحدّي القائم
بين الجمهوريّة الإسلاميّة وبين بضع حكومات متكبّرة مستكبرة حول مختلف القضايا سواءً
قضية الملف النووي أم غيرها ونظراً إلى النقاش الجاري داخل البلد حول المسائل
الاقتصاديّة، والمساعي التي يقوم بها مختلف المسؤولين كلٌّ على طريقته من أجل تحقيق
الأهداف الإسلاميّة وتأمين مصالح الناس، ونظراً إلى رواج ظاهرة رهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا)
في عالم الإستكبار والعالم الغربي؛ نظراً إلى كلّ ما تقدّم، ارتأيت أن أطرح هذا
الموضوع، وهو: أنّنا إذا نظرنا إلى مجمل المعارف القرآنيّة سنكتشف أنّ الإسلام يريد
من المسلمين أن يقيموا النظام الإسلامي الكامل؛ الإسلام يطالب بالتطبيق الكامل
للدين الإسلامي، هذا ما يشعر به الإنسان عموماً.
لا حد أدنى في الدين
لا يرضى الإسلام بالحد الأدنى من الدين ولا بالاقتصار على الحد الأدنى في الأمور،
لا يوجد في معارفنا شيء باسم دين الحد الأدنى؛ وقد ذم القرآن الكريم في عدة موارد
الأخذ ببعض التعاليم الدينيّة دون بعض؛ ﴿ الَّذِينَ
جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ﴾3 أو الآية الكريمة
﴿وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ
بِبَعْضٍ﴾4 التي تذكر المنافقين وتشير إلى هذا الموضوع.
حتى تلك الأمور التي تحظى بأهميّة بالغة على المستوى الديني – كإقامة القسط – لا
يمكن الاستغناء بها عما سواها، بحيث يشعر الإنسان بالرضا ويعتبر أنّ عمله على إقامة
القسط واتّجاهه نحو تحقيق ذلك يساوي تحقّق الإسلام، كلا، ليس الأمر كذلك. نعم
أهميّة إقامة القسط في المجتمع أمر مسلّم، إنّ المستفاد بدوا من الآية الشريفة في
سورة الحديد ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا
بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ
بِالْقِسْطِ ﴾5 أنّ الهدف من إرسال الرسل وإنزال الكتب والمعارف الإلهية إقامة القسط،
فجملة "ليقوم الناس بالقسط" سواء كان المعنى "ليقيم الناس القسط" في ما لو اعتبرنا
"الباء" "باء التعدية" أي أنّ الناس مكلفون بإقامة القسط في محيطهم، أو كانت " باء
التسبيب " فيكون المعنى: ليقوم الناس بسبب القسط، أي أن نعامل الناس بالقسط، فكلا
المعنيين وكذلك سائر المعاني المحتملة الأخرى توضح أهمية إقامة القسط في المجتمع،
لكن هذا لا يعني أن اقتصارنا على إقامة القسط وصرف كامل همتنا في سبيل ذلك - حتى مع
إهمال الأحكام الأخرى للإسلام- أمرا يرضاه الشارع المقدس، كلا، جاء في الآية
الشريفة ﴿ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي
الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ
وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ﴾6؛ أي أن الله تعالى يريد من المتمكنين في الأرض أمورا أولها: "أقاموا
الصلاة" ثم" وءاتوا الزكوة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور"؛
فالأمر ليس على نحو يعفينا حال الاهتمام بالقسط من إقامة الصلاة والاهتمام بالصلاة
والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويبيح لنا الغفلة عنها، بل إن قوله
تعالى ﴿ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ
الطَّاغُوتَ ﴾7 - وقد تكرر هذا اللفظ وهذا المضمون عدة
مرات في القرآن الكريم – يشير إلى أن الله تعالى قد أرسل الرسل لأجل التوحيد، لأجل
اجتناب الطاغوت، لأجل عبادة الله، هذا هو أصل المسألة.
الهدف الأساس؛ إقامة الدين
كذلك ما أوصى به الله تعالى – في الآية الشريفة من سورة الشورى – نوحا وأوصى به
إبراهيم وأوصى به موسى: ﴿ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ﴾8 يبيّن أنّ الأهمية هي لإقامة الدين، أي
أن لا بد من إقامة الدين كلّه ﴿وَلَا تَتَفَرَّقُوا
فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي
إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴾9 فالحديث عن الدين كله – بكل أجزائه
وأركانه –، والمعارض الأصلي لهذا التوجه وهذا النهج – أي إقامة الدين بتمامه، بجميع
أجزائه، بكله – هم العتاة والمستكبرون في العالم؛ " كبر على المشركين ما تدعوهم
إليه". أيضًا ما جاء في الآية الشريفة في أول سورة الأحزاب
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا
تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾10؛ أي أن الله تعالى من
ناحية له إحاطة علمية بتمام أجزاء وذرات هذا العالم وما يصلح لحياة تلك الذرات من
ناحية، وهو من ناحية أخرى حكيم شخّص لك بحكمته الطريق بين سائر المخلوقات ويجب عليك
سلوك هذا الطريق. ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ
مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا * وَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾11؛ وسيكون لك أعداء في قبال حركتك هذه يحاولون الحؤول
دون تحقيق ما تصبو إليه، إذا هذه هي القضية.
النظام الاسلامي؛ في حفظ الإسلام شكلا ومضمونا
إنّ النظام الإسلامي الذي ندّعيه ونسعى إليه – وأعني بالنظام الإسلامي سائر الأبعاد
[والطاقات] التي ترسم الحركة العمومية للناس والمسؤولين في البلاد، فكافة الأبعاد
المنتجة للحركة العامة للناس والمسؤولين نسمّيها نظاماً إسلامياً؛ إنّما يكون النظام
إسلاميًّا - في الواقع - عندما تكون كافة أجزاء الإسلام محفوظة في ذلك النظام ويحفظ
الإسلام في الشكل والمضمون12 العملي. فالشكل كلماتنا، تعابيرنا، الأعمال التي نقوم
بها وظواهر الأمور، أما على مستوى المضمون فعلينا أن نحدّد هدفًا ثم نقوم بوضع
برنامج متكامل لأجل الوصول إلى ذلك الهدف، بعد ذلك نتحرّك بكل كياننا ووجودنا في
ذلك الطريق للوصول إلى ذلك الهدف، حينئذ لا تقتصر الأمور على الشكل بل يحفظ المضمون
أيضًا وأكثر من ذلك يكون في حال تكامل، أي لا نقنع بحدّ معيّن في هذا المجال، ولأجل
تحقيق الأهداف نحن بحاجة إلى ذلك.
تغيير السلوك؛ هو تغيير النظام
إن ما نسمعه اليوم من المستكبرين والمخالفين للنظام الإسلامي والمخالفين للجمهوريّة
الإسلاميّة على وجه الخصوص، والذي يطلقون عليه "تغيير السلوك" – حيث يقولون أحيانًا
نحن لا نريد تغيير النظام وإنّما نريد تغيير السلوك – (الأمر نفسه). لا يوجد أي
تفاوت بين تغيير السلوك وتغيير النظام؛ الأمر نفسه تماما أي تغيير روح ومضمون
الإسلام هذا هو معنى تغيير السلوك. تغيير السلوك يعني أن تتخلوا عن اللوازم القطعية
والحتمية للمسير باتجاه الأهداف التي نسعى لتحقيقها؛ أن ترضخوا وترضوا بالتنازل
عنها، أن تدَعوا الاهتمام بها جانبا، هذا هو معنى تغيير السلوك الذي يتحدثون عنه،
وهو نفسه ما يعبر عنه أحيانا في بعض المقالات والمحاضرات بـ "الحد الأدنى من الدين"
يعني الحد من أهدافك ممّا يفقد الدين مضمونه وروحه. وهذا الدين الذي يتحدثون عنه هو
في حقيقة الأمر إلغاء للدين.
الآن وفي هذه الظروف التي نتحدث عنها لا بد أن يكون هدفنا وسياستنا ومسارنا الحتمي
نحو الإسلام الكامل غير المجزأ، أي أن نسعى حتى المستطاع وبكل ما أوتينا من قوة –
وعلى كل حال فإن الله عز وجل لا يطلب منا ما هو خارج عن قدرتنا – إلى أن يكون تطبيق
الإسلام في مجتمعنا على نحو تام وكامل. فإذا ما أصبح هذا هو هدفنا لا بد أن تحضر
فورًا قضية "رهاب الإسلام" المنتشرة اليوم على مستوى العالم.
مواجهة الإسلاموفوبيا
أعتقد أنه لا ينبغي التعاطي بانفعال في مواجهة ظاهرة رهاب الإسلام، نعم هناك رهاب
من الإسلام، هناك من يعمل على تخويف الناس والمجتمعات والشباب والعقول من الإسلام؛
من هم هؤلاء؟، عندما نتعمق في هذه القضية وندقّق بها جيّدًا نجد أنّ الذين يقومون
بهذا الأمر هم أولئك العتاة الجشعين أنفسهم الذين يخافون أن يحكم الإسلام ويخافون
من الإسلام السياسي. نعم يخافون؛ يخافون من حضور الإسلام في حياة المجتمعات، والسبب
في خوفهم هذا هو أنّ هذا الحضور للإسلام سيوجّه لطمةً إلى مصالحهم. في الواقع هذا
الخوف من الإسلام هو ترجمة لخوف واضطراب القوى المتسلطة في العالم من الإسلام، هذا
هو واقع القضية.
لقد قمتم مثلًا بجهود كبيرة، لقد سعى الشعب الإيراني وجاهد وبذل الكثير حتى أقام
نظاما إسلاميا وحافظ على استقرار هذا النظام، فأحكم قواعده، وصانه في وجه الأحداث
المختلفة وصنع أمنه وسلامه، وعمل على تقويته يوما بعد يوم؛ وهذا الأمر يخيف القوى
العالمية.
إن هذا الرهاب من الإسلام الموجود اليوم الذي هو في الواقع انعكاس لمخاوفهم
واضطرابهم، وهو يظهر أنكم تمكنتم من التطور والتقدم نحو ما تتطلعون إليه، يبين أن
الإسلام تمكن حتى هذه اللحظة من التقدم في مساره على النحو المطلوب.
نتائج معاكسة؛..التهديد فرصة
ومن الأكيد أنّه ورغمًا عن أولئك سيكون هناك نتائج معاكسة لتحرّكهم ضد الإسلام
ولسعيهم في نشر الخوف من الإسلام؛ بمعنى أنهم، بما يقومون به، سيجعلون من الإسلام
مركزًا ومحورًا لأسئلة جيل الشباب؛ إنّ أدنى إلفات أو توجيه لشعوب العالم سيجعلهم
يتنبهون على نحو مفاجئ ويفكرون في السبب الذي يجعل المطبوعات الصهيونية والقنوات
التلفزيونية المرتبطة بدوائر القرار والسلطة التي تملك المال والقوة تهاجم الإسلام
على هذا النحو وبهذا المستوى؟ هذا الأمر بنفسه يشكل أرضيّة للسؤال؛ وهذا السؤال
باعتقادنا فيه من الفوائد ما يمكن أن يحوّل التهديد إلى فرصة.
واجبنا؛ تقديم الإسلام النقي
علينا بالسعي، العمل المهم والعظيم الذي يمكن لنظام الجمهوريّة الإسلامية القيام
به – وكل من لديه إمكانية المساهمة في هذا المجال مهما كان عمله أو الموقع الذي
يشغله – هو أن يكون جهدنا وسعينا في تقديم الإسلام النقي الناصع، الإسلام الذي
يواجه الظالم ويدافع عن المظلوم. إن هذا الأمر سيرضي تطلعات الشاب الذي في أوروبا
أو أمريكا أو في المناطق النائية من العالم، سوف يسره أن يعلم أن الإسلام يشكل طاقةً
ودافعًا وفكرًا يواجه الظالمين والطغاة ويسعى نحو تحقيق مصالح المظلومين، وعنده
برنامج في هذا المجال ويعتبر هذا الأمر من مسؤولياته. الإسلام الذي يدعو إلى
العقلانية، الإسلام الذي يملك فلسفة عميقة، إسلام الفكر، علينا أن نقدم الإسلام
الذي أعطى أهمية بالغة للعقل والفكر واللب وأمثالها، الإسلام الذي يدعو إلى التعقّل
ويرفض السطحيّة والتمسّك بالقشور، يرفض التحجّر، يأبى للإنسان أن يكون أسيرًا
لأوهامه وخيالاته – كما يفعل البعض باسم الإسلام – الإسلام النقي الصافي، علينا أن
نبيّن لهم بأنّ هذا هو الإسلام، الإسلام الملتزم مقابل الاستهتار واللامبالاة.
لا إسلام علماني؛ لا إسلام في زاوية
نعم فاليوم هناك كثير من الأجهزة والجهات التي تسعى لتقود الشباب نحو عدم المبالاة
والاستهتار والإباحية والتحرر من كل قيد في شتى المجالات. أن نقدم الإسلام الذي يرى
في الإنسان إنسانًا ملتزمًا ويريد إنسانًا ملتزمًا، الإنسان الحاضر في ميدان الحياة
مقابل الإسلام (العلماني)، الإسلام العلماني شبيه المسيحية العلمانية التي تتجه نحو
زاوية في الكنيسة لتكون حبيسة فيها فلا يكون لها أي حضور في واقع الحياة؛ كذلك هو
الإسلام العلماني، هناك من يدعو اليوم إلى إسلام منزوٍ، إسلام ليس له أي اهتمام في
حياة الناس، إسلام يدعو الناس إلى عبادة أو أمر أو زاوية مسجد أو بيت ليس إلا.
فلنبيّن الإسلام الذي يتدخّل في واقع الحياة، الإسلام الذي يرحم الضعيف، الإسلام
الذي يجاهد المستكبرين ويواجههم. أعتقد أنّ هذه المسؤولية وهذا الواجب يقع على عاتق
الجميع؛ على أجهزتنا الإعلامية، مؤسّساتنا ومراكزنا العلمية، حوزاتنا العلمية، أن
يسعوا في تحقيق هذا الهدف.
فرصة تقديم الاسلام الواقعي
لقد جعلوا من الإسلام هدفا لحملاتهم لهذا السبب الذي تقدم ذكره وهؤلاء الذين
يستهدفون الإسلام مشخّصون ومعروفون: الأشخاص، الجهات والأجهزة، التيّارات، هؤلاء
يرتبطون بجهة قوية تملك المال والقدرة السياسيّة والاقتصاديّة وهي في الغالب
صهيونيّة يهوديّة، وإن لم تكن صهيونيّة يهوديّة تكون صهيونيّة غير يهوديّة – حيث
يوجد اليوم في العالم صهاينة غير يهود -. في مواجهة هؤلاء علينا الاستفادة من هذه
الفرصة وإثارة السؤال في أذهان الناس في جميع أنحاء العالم، علينا دعوتهم إلى
التفكر والتساؤل عن السبب الذي يدعوهم إلى كل هذه الحملات على الإسلام!؛ عندها
قدّموا لهؤلاء الإسلام الواقعي وعرّفوهم عليه. أعتقد أنّنا لو جعلنا -نحن العلماء
وأهل العلم والباحثون في المسائل الدينية- تطبيق الإسلام ومواجهة الأعداء على هذا
النحو نصبَ أعيننا في جميع أمورنا وأعمالنا فقد حظينا بتوفيق كبير.
كما أنّ لدينا تحديات عالمية، علينا الحذر من النظر بسطحية إلى هذه التحدّيات.
لدينا إشكال [تحدّ] مع أمريكا، لدينا إشكال وتحدّ مع بعض الدول الأوروبية، ومن
الواضح أنّ العقدة الأساسيّة في المشكلة القائمة هي المسألة النووية، هناك مسائل
أخرى مختلفة يمكن أن تكون محل إشكال بيننا وبينهم، علينا أن نقف على الأسباب
الحقيقية للمشكلة، أن نعرف جذور المشكلة ونحذر من التعاطي السطحي مع هذه القضايا.
علينا التمعن في المشكلات التي نواجهها.
مشكلة الحظر؛ الارتهان للنفط
لاحظوا الآن، على سبيل المثال، أن العقوبات أضرّت بنا، وكيف نعاني من بعض المشاكل
بسببها في اقتصادنا وفي غيره من المسائل. ما سبب هذه المشاكل؟ إذا تمعّن الإنسان
جيداً سيجد أن هذه المشاكل جاءت نتيجة الإرتهان للنفط مثلاً، أو نتيجة غياب الشعب
عن الساحة الأساسية في الإقتصاد، أي أن الإقتصاد بيد الدولة. هذه هي الأسباب
الرئيسية.
إذا بحثنا وعرفنا العامل الأساسي، وعالجنا هذا العامل، حينها ستتعطل مفاعيل
العقوبات أو ستنخفض كثيراً. إن ارتهاننا للنفط في حياتنا واقتصادنا هو ما يسمح
للعدو بفرض العقوبات علينا، والضغط علينا بورقة النفط. إن تبعية الأجهزة المختلفة
للدولة هو ما يفتح المجال للعدو بالتعاطي معها من باب فرض العقوبات. كان بمقدورنا
إشراك مختلف القوى الشعبية في المجال الإقتصادي. هذا من نتائج أخطائنا بداية الثورة،
حين أصرّينا على وضع كل شيء بيد الدولة، حتى الأمور المعيشية التفصيلية الصغيرة،
وهذه مشاكل لا بد من حلها.
أرى أنّنا إذا فكرنا بهذه الطريقة، وعملنا على هذا النحو ستُحل مشاكلنا، ولن نحتاج
عندها لاستعطاف الآخرين؛ وسنفرض تأثيرنا على جو التحدي القائم بيننا وبين الأعداء
والمستكبرين، بما يشمل المفاوضات الجارية. لقد ألقت مفاوضات الملف النووي بظلالها
على غالبية نشاطاتنا الدبلوماسية وعلى سياستنا الخارجية، وهذا الكلام، المعيار،
المنطق، ينطبق على هذه المفاوضات بالكامل.
لا بد من الإشارة هنا إلى نقطة، وهي أن هذا الفريق، هذه اللجنة التي ألّفها رئيس
الجمهورية لمتابعة المفاوضات بشأن الملف النووي، رجالها أمناء وجيّدون، وأنا أعرف
البعض منهم عن قرب وهم أشخاصٌ مرضيّون حقاً، كما أنّني أعرف البعض من بعيد من خلال
كلامهم وأعمالهم؛ وهم أمينون وحريصون أيضاً. يبذلون الجهود ويعملون، وهذا يستدعي أن
ننصفهم القول. لا شك أنهم أصدقاء وإخوة جيدون وأمينون يعملون لصالح بلدنا، ولكنّنا
في نفس الوقت قلقون، لأنّ الطرف المقابل محتال.
لديهم مظاهر فخمة وحيل رخيصة
هناك أمر غالباً ما يخفى على الناظر، وهو أنّ بعض الأشخاص والجهات لديهم مظاهر فخمة
ومتألقة لكنهم محتالون، والمرء لا يتوقع أن يكون هؤلاء محتالين. أمريكا اليوم لديها
مظهر فخم، إن كان لناحية القدرة المالية أو القوة الإقتصادية أو السياسية أو
العسكرية أو الأمنية، وقد نغفل عن ممارسة هذا النظام القوي لهذا النوع من الحيل
الرخيصة، ولكن هذا هو الواقع؛ إنه محتال ومخادع، ويطعن في الظهر؛ هذه طبيعته. لا
نتوهّمنّ أنّ امتلاكهم القنبلة النووية أو التجهيز العسكري القوي يغنيهم عن توسّل
الحيل والخدع؛ لا، في الواقع حاجتهم إلى هذه الأمور كبيرة وهكذا يتصرفون، وهم حقاً
يخادعون؛ وهذا ما يقلقنا. علينا أن نحذر من حيل العدو. كلّما حُدّد موعد لانتهاء
المفاوضات واقترب الموعد، يتحوّل لحن (منطق وقول) الطرف المقابل لا سيما لحن
الأميركيين إلى لحن أشد وأعنف وأقسى؛ وهذا ليس سوى واحدة من حيلهم وخدعهم.
أنتم ترون التصريحات التي يصرّحون بها كم هي حقاً سخيفة ومثيرة للإشمئزاز، فقد صرّح
المسؤولون الأمريكيون خلال الأيام الأخيرة ببعض الأمور ليسحبوا أنفسهم من الموضوع،
وذلك إثر ذهاب مهرّج صهيوني إلى هناك وتفوهه ببعض الكلمات13، لكنهم اتهموا إيران
بدعم الإرهاب. حسناً، هذا كلام مضحك؛ كل العالم اليوم يرى أن الدولة والقوة التي
تدعم أخبث الإرهابيين أي داعش وأخواتها ـ والتي اخترعتهم ولا تتوقف عن دعمهم رغم
ادّعائها محاربتهم، هي أمريكا وحلفاؤها. وإن البعض في المنطقة ممن وضعوا أيديهم بيد
أمريكا ويدعمونها ويساعدونها ويتعاونون معها، هؤلاء هم الداعمون للإرهاب
والإرهابيين السفّاكين الخبثاء. إن أمريكا تدعم دولة تعترف رسمياً أنها إرهابية، أي
الدولة الصهيونية المزوّرة؛ تدعمها علناً؛ وهذا هو دعم الإرهاب بعينه. هذا من أقبح
أشكال دعم الإرهاب وهم يمارسونه، وتراهم مع ذلك يتّهمون الجمهورية الإسلامية بدعم
الإرهاب. هذه أمور يجب التنبّه لها.
رسالة وقحة؛ انهيار الاخلاق السياسية
هذه الرسالة التي كتبها أعضاء مجلس الشيوخ، إن المرء ليرى فيها أموراً، ومؤشرات على
انهيار الأخلاق السياسية في النظام الأمريكي. من الواضح حقاً أن هؤلاء ساقطون، إذ
أن كل دول العالم تلتزم بعهودها وفق ضوابط معروفة ومقبولة دولياً. في النهاية،
عندما تصل حكومةٌ ما إلى السلطة في أي بلد وتتعهد بشيء ما، ثم تذهب وتأتي أخرى
بعدها، يبقى ذلك العهد قائماً، لا يُنقض. إلا أن هؤلاء السادة أعضاء مجلس الشيوخ
يصرحون علناً أنه عندما ترحل هذه الحكومة الأمريكية من السلطة، سيكون هذا الإتفاق
الذي تعقده معكم والعهد الذي تعاهدكم به بحكم اللاغي!
هذا يمثّل الحضيض في سقوط الأخلاق السياسية، ويثبت أن هذا النظام قد فَقد القدرة
على الإستمرار؛ وأنه بحكم الزائل. هذه أمور يشاهدها المرء.
ثم تراهم يقولون نريد أن نلقن الإيرانيين درساً في قوانينا! حسناً، نحن لا نحتاج
إلى درسهم؛ إذا توصلنا إلى اتفاق، نعرف كيف نتصرف حينها بحيث لا ينجحوا في ترك
الجمهورية الإسلامية معلقة في الهواء. يعرف مسؤولو نظام الجمهورية الإسلامية كيف
سيتصرفون، ولا حاجة لهم إلى درس هؤلاء، لكن هذا هو على كل حال أداؤهم، وهو ما يكشف
عن سقوطهم واقعاً.
الأصل نصب أعيننا وهو...
على كل حال، يجب أن يبقى هذا الأصل نُصب أعيننا - وهو أن تكليفنا إقامة الإسلام
بالكامل - في كل ما نقوم به، في كل المساعي التي نبذلها، سواءً القرارات المتخذة في
المجال الإقتصادي، أم في المجال الثقافي، وإذا بقيت حياً حتى بداية العام الجديد14،
لدي ما أقوله حول بعض الأمور حينها إن شاء الله. يجب أن يكون الإسلام الكامل غايتنا
المنشودة، وعلينا أن لا نقبل بترك بعض الأهداف كمقدمة للنجاح في مسألة ما؛ لا،
فنجاحنا وتطورنا رهن تمكننا من إقامة الإسلام بالكامل. إذا تحقق هذا، عندها سيدركنا
العون الإلهي، ولا شك أن النصر الإلهي متوقفٌ قطعاً ويقيناً على نصرنا لدين الله.
﴿إن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرکُم﴾15، لا يوجد كلام أوضح وأفصح من هذا. «إن تَنصُرُوا
الله» أي إذا نصرتم دين الله؛﴿ اِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرکُم وَ يُثَبِّت
اَقدامَکُم﴾16؛﴿ وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُه﴾17؛ هذه أمور حتمية ووعود إلهية؛
يجب أن لا نغفل عن هذه الوعود الإلهية؛ ﴿اَلظّآنّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوء﴾18؛ حقاً
ليس هناك أسوأ من سوء الظن بالله تعالى بحيث يرى الإنسان أن الوعود الإلهية لن
تتحقق، والله يقول لنا في سورة "إنا فتحنا" المباركة، أن غضبه سيشمل هذا النوع من
الأشخاص، هؤلاء الذين يتحرّكون بهذا الإتجاه19.
أسأل الله تعالى أن يوفقكم وإيانا لأداء واجبنا في هذا المجال، وأن يمن علينا وعلى
بلدنا وشعبنا ببركاته المصاحبة لسلوك هذا الطريق؛ ونسأل الله أن يدخل السرور على
روح إمامنا الخميني العظيم، وعلى أرواح الشهداء الطيبة، فهم أرَونا هذه الطريق
وفتحوها لنا ومكنونا من السير فيها.
والسلام عليکم ورحمة الله وبرکاته
خلاصة
الخطاب
حول مجلس الخبراء:
* أبارك لجناب السيد اليزدي على إحرازه مسؤوليّة
رئاسة هذا المجلس. طبعًا وإنّ شخصيّته وسوابقه وحاضره جعلت من انتخابه أمرًا
طبيعيًّا ومناسبًا.
* كانت جلسة الانتخابات الداخليّة جلسة هادئة جداً
بحمد الله ومثّلت نموذجًا للأجهزة والمؤسّسات الأخرى، حيث سادها جوّ من الصفاء، لقد
قمتم بعمل عظيم والحمد لله.
دعوة الإسلام: إقامة الدين الإسلامي الكامل
* يريد الإسلام من المسلمين أن يقيموا
النظام الإسلامي الكامل؛ الإسلام يطالب بالتطبيق الكامل للدين الإسلامي.
* لا يرضى الإسلام بالحد الأدنى من الدين ولا
بالاقتصار على الحد الأدنى في الأمور، لا يوجد في معارفنا شيء باسم دين الحد الأدنى.
* يشير قوله تعالى: " أن اعبدوا الله واجتنبوا
الطاغوت " إلى أن الله تعالى قد أرسل الرسل لأجل التوحيد، واجتناب الطاغوت،
ولأجل عبادة الله، هذا هو أصل المسألة.
* يكون النظام إسلاميًّا عندما تكون كافة أجزاء
الإسلام محفوظة في ذلك النظام ويحفظ الإسلام في الشكل والمضمون العملي .
* إن ما نسمعه اليوم من المستكبرين والمخالفين للنظام
الإسلامي والمخالفين للجمهوريّة الإسلاميّة على وجه الخصوص، والذي يطلقون عليه "تغيير
السلوك" – حيث يقولون أحيانًا نريد تغيير السلوك لا النظام – فالأمر نفسه!. لا يوجد
أي تفاوت بين تغيير السلوك وتغيير النظام.
* هدفنا وسياستنا ومسارنا الحتمي نحو الإسلام الكامل
غير المجزأ، أي أن نسعى وبكل ما أوتينا من قوة إلى أن يكون تطبيق الإسلام في
مجتمعنا على نحو تام وكامل.
مواجهة الإسلاموفوبيا والقضاء عليه
* أعتقد أنه لا ينبغي التعاطي بانفعال في
مواجهة ظاهرة رهاب الإسلام .
* هناك من يعمل على تخويف الناس والمجتمعات والشباب
والعقول من الإسلام؛ وأنّ الذين يقومون بهذا الأمر هم أولئك العتاة الجشعين أنفسهم
الذين يخافون أن يحكم الإسلام ويخافون من الإسلام السياسي، يخافون من حضور الإسلام
في حياة المجتمعات.
* في الواقع هذا الخوف من الإسلام هو ترجمة لخوف
واضطراب القوى المتسلطة في العالم من الإسلام.
* سيكون هناك نتائج معاكسة لتحرّكهم ضد الإسلام
ولسعيهم في نشر الخوف من الإسلام؛ بمعنى أنهم، نتيجة أعمالهم، سيجعلون من الإسلام
مركزًا ومحورًا لأسئلة جيل الشباب.
* يجب أن يكون كلّ جهدنا وسعينا في تقديم الإسلام
النقي الناصع، الإسلام الذي يواجه الظالم ويدافع عن المظلوم.
* الإسلام العلماني شبيه المسيحية العلمانية التي
تتجه نحو زاوية في الكنيسة لتكون حبيسة فيها فلا يكون لها أي حضور في واقع الحياة.
* إنّ الذين يستهدفون الإسلام هم الأشخاص، الجهات
والأجهزة، التيّارات، الذين يرتبطون بجهة قوية تملك المال والقدرة السياسيّة
والاقتصاديّة وهي في الغالب صهيونيّة يهوديّة، وإن لم تكن صهيونيّة يهوديّة تكون
صهيونيّة غير يهوديّة – حيث يوجد اليوم في العالم صهاينة غير يهود.
* في مواجهة هؤلاء علينا الاستفادة من هذه الفرصة
وإثارة السؤال في أذهان الناس في جميع أنحاء العالم، وأن ندعوهم إلى التفكر
والتساؤل عن السبب الذي يدعوهم إلى كل هذه الحملات على الإسلام! عندها قدّموا
لهؤلاء الإسلام الواقعي وعرّفوهم عليه.
تحدّي الدول المستكبرة للجمهورية الإسلاميّة
* أنّ العقدة الأساسيّة في المشكلة
القائمة هي المسألة النووية، علينا أن نقف على الأسباب الحقيقية للمشكلة، أن نعرف
جذور المشكلة ونحذر من التعاطي السطحي مع هذه القضايا.
* إنّ هذه المشاكل (الاقتصادية) جاءت نتيجة الإرتهان
للنفط، أو نتيجة غياب الشعب عن الساحة الأساسية في الإقتصاد.
* الفريق المتابع لمفاوضات الملف النووي، أخوة جيدون
وأمينون يعملون لصالح بلدنا، ولكنّنا في نفس الوقت قلقون، لأنّ الطرف المقابل محتال.
* لا نتوهّمنّ أنّ امتلاكهم القنبلة النووية أو
التجهيز العسكري القوي يغنيهم عن توسّل الحيل والخدع؛ لا، أبدًا ففي الواقع، إنّ
حاجتهم إلى الخداع والاحتيال كبيرة وهكذا يتصرفون.
* صرّح المسؤولون الأمريكيون خلال الأيام الأخيرة
ببعض الأمور ليسحبوا أنفسهم من الموضوع، وذلك إثر ذهاب مهرّج صهيوني [نتنياهو] إلى
هناك وتفوهه ببعض الكلمات، لكنهم اتهموا إيران بدعم الإرهاب. حسناً، هذا كلام مضحك.
* إن المرء ليرى في الرسالة التي كتبها أعضاء مجلس
الشيوخ أموراً، ومؤشرات على انهيار الأخلاق السياسية في النظام الأمريكي. من الواضح
حقاً أن هؤلاء ساقطون.
* يصرّح أعضاء مجلس الشيوخ علناً أنه عندما ترحل هذه
الحكومة الأمريكية من السلطة، سيكون هذا الإتفاق الذي تعقده معكم بحكم اللاغي!
* يجب أن يبقى هذا الأصل نُصب أعيننا - وهو أن
تكليفنا إقامة الإسلام بالكامل - في كل ما نقوم به، في كل المساعي التي نبذلها، يجب
أن يكون الإسلام الكامل غايتنا المنشودة .
1- جرى هذا اللقاء بمناسبة
انعقاد الإجتماع الرسمي السابع عشر للدورة الرابعة من مجلس خبراء القيادة، وذلك في
التاسع عشر والعشرين من شهر إسفند الجاري (19 و20 جمادي الأولى 1436 الموافق لـ 10
و 11 آذار 2015). بدأ كلام الإمام القائد الخامنئي دام ظله، بعد انتهاء آية الله
محمد اليزدي (رئيس مجلس الخبراء) من عرض تقريره.
2- ذكر رئيس مجلس الخبراء أن "العضو المواكب" من أهم أهداف الإجتماعات السنوية في
هذا المجلس، وقد تضمّن برنامج اللقاءات الأربعة لهذا الإجتماع قسمين: الأول دعوة
شخصيات محيطة بأحداث الساعة (وزير الخارجية والقائد العام لقوى حرس الثورة
الإسلامية) ومشاركات النواب (حول المواضيع التالية: مناقشة وضع الإسلام في أوروبا،
علامة "حلال" في إيران وسائر البلدان، مناقشة القضايا الإقتصادية والثقافية في
البلد).
3- سورة الحجر، الآية 91
4- سورة النساء، جزء من الآية 150
5- سورة الحديد، جزء من الآية 25
6- سورة الحج؛ جزء من الآية 41
7- سورة النحل، جزء من الآية 36
8- سورة الشورى، جزء من الآية 13
9- الآية نفسها
10- سورة الأحزاب، الآية الأولى
11- سورة الأحزاب، الآية 2،3
12- عبر القائد حرفيا: "بالصورة والسيرة" أي بالشكل والمضمون العملي حسب مجموع
الكلام.
13- في إشارة إلى سفر رئيس الوزراء الصهيوني إلى أمريكا وإلقائه كلمة في الكونغرس.
14- الهجري شمسي، ويوافق بداية الربيع: 21 آذار 2015.
15- سورة محمد، قسم من الآية 7.
16- السابق.
17- سورة الحج، قسم من الآية 40.
18- سورة الفتح، قسم من الآية 6.
19- السابق، ﴿وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ
وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ
السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ
وَسَاءتْ مَصِيرًا﴾.