يتم التحميل...

العدد 15 - شهر جمادي الأولى 1425 هـ

العدد 15

تحميل pdf

عدد الزوار: 256

موعظة القائد

اغتنم شبابك‏

إنكم شباب، ويجب أن تعلموا قيمة شبابكم. إنّ‏َ معرفة هذه القيمة تكون بمعرفة كل إنسان أياً كان وضعه أو موقعية عمله لقدراته الشخصية والاستفادة منها. إن عمر وزمان شباب الإنسان هو مرتكز ثقل قدراته.

أنتم الشباب عليكم أن تستفيدوا من كل قواكم أحسن الاستفادة وأكملها، فإن كان لديكم قدرة على المطالعة والتفكير فافعلوا. وإن كنتم قادرين على الحفظ فاحفظوا المسائل المفيدة، فمثلاً أنا أحفظ الآن دعاء كنت قد حفظته من 30 أو 35 سنة وما زلت أتذكره وأقرأه، ولكن في هذا العمر أحفظ دعاءً أو شعراً عربياً وغير ذلك مثلاً ثم أنساه بعد أسبوع فقط. إن معرفة قيمة القدرات هو بكمال الاستفادة منها.


صلاة الليل‏

الآن وقت جمع النعم، إقرأوا، طالعوا، اعملوا جيداً إقرأوا الدعاء، التزموا الرياضة والتزموا برياضة الروح أكثر، أي العبادة، لأن ثمرتها أكبر. صلوا صلاة الليل، صلّوها بتوجه، لتكن صلاة ليلٍ تعلمون فيها ما تفعلون، لا صلاة دون توجه لأنها تتطلب العناية والتوجه. وبذلك يكون تأثيرها فيكم أيها الشباب أكبر من تأثير صلاة الليل التي أصليها أنا، حافظوا على هذه التأثيرات وتعلَّموا كل ما ينفع لغايتكم وكمالكم. إغتنموا الفرص والأيّام فإنها لن تعود. إن فعلنا ذلك، ثم ألقينا نظرة أخرى بمنظار أوسع، سنجد حياتنا في هذه الدنيا مشعشعة ذهبية مع أنها لا تتجاوز الستين أو السبعين سنة... إنّ‏َ هذه الحياة هي الساحة التي يتطور فيها الإنسان، هذه الحياة هي التي تعطيك فرصة ذهبية للوصول إلى الكمال. إن الحياة الدنيا زمان حسن. إسعوا لكي تعرفوا قيمته ولا تخسروه.

اسمعوا لهذه النصائح التي قد ذكرتها مراراً واعملوا بها. فإن سمعتم ولم تعملوا فستعتادون على ذلك وسوف لن تسمعوا بعدها أبداً ولن تعملوا. إسعوا لمعرفة قيمة حاضركم.


من الإمام الخميني قدس سره إلى القائد الخامنئي دام ظله

"إننا نفتخر عند ساحة الباري تعالى ووليه بالحق بقية اللَّه أرواحنا فداه بجنود لنا في الجبهة وخلفها، يقضون الليل في محراب العبادة والنهار بالجهاد في سبيل اللَّه... إنني أهنئك أيها الخامنئي العزيز على خدمتك لهذا الشعب المظلوم في جبهات الحرب بملابس القتال وخلف الجبهة بالزي العلمائي وأسأل اللَّه أن يعطيك السلامة لتمضي في خدمة الإسلام والمسلمين.

وكان جواب القائد الخامنئي دام ظله إلى الإمام الخميني قدس سره

"سيدي ومقتداي سماحة آية اللَّه العظمى الإمام الخميني روحي لك الفداء سلام اللَّه وسلام عباده الصالحين عليك. لقد علمتنا أيها الإمام أن نعز الإسلام ونفديه بمهجنا حتى يتحقق ويثمر، وتثمر معه شجرة النبي وآله الأطهار وحتى يختلط زلال الكوثر بدماء الشهداء والصديقين فلا نبالي بالمصائب والويلات في هذا السبيل، وكل ما نخشاه أن نحرم فلا نوفق للحياة الأبدية ونعيمها الأزلي.

وأنا الذي أعتبر نفسي جندياً بسيطاً من جند اللَّه بل وقطرة في بحر حزب اللَّه الهائج مستعد لأقارع الأعداء والمنافقين إلى آخر قطرة من دمي وسأعمل من "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للَّه رب العالمين" شعاراً بل أنشودة أنشدها في كل يوم بل وفي كل لحظة
".
 

كلمات خالدة

انهضوا يا مسلمي العالم وأيها المستضعفون الرازحون تحت سلطة الظالمين، ومدوا أيدي الاتحاد لبعضكم ودافعوا عن الإسلام وعن مقدراتكم ولا تخشوا ضجيج الأقوياء فإنّ‏َ هذا القرن هو بمشيئة اللَّه القادر قرن غلبة المستضعفين على المستكبرين والحق على الباطل.
 

من توجيهات القائد

إن ارتكاب المعاصي عن تعمد وتجرّي يؤدي إلى اسوداد قلب الإنسان فلا يوفق للإخلاص في العبادة حتى يمكن القول بأن الإخلاص في العبادة يؤدي إلى غفران المعاصي والذنوب فلنسعى لاجتناب المعاصي وأداء الأعمال الصالحة وهو ما من شأنه أن يؤدي بالإنسان إلى السعادة في الدنيا والآخرة.
 

شذرات من خطاب القائد

الإمام القائد دام ظله: الفقه السياسي للإسلام مصدر سيادة الشعب الدينية

اعتبر الإمام الخامنئي دام ظله: "الفقه السياسي للإسلام وولاية الفقيه مصدر سيادة الشعب الدينية، وشدد على ضرورة استمرار الثورة الإسلامية وفقاً لنهج وأفكار الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه" وذلك في كلمة ألقاها في المرقد الطاهر لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية!

وأشار سماحة القائد إلى موقف الثورة الإسلامية من الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً "إدانة طهران الطبيعة الاجرامية لهذا الكيان المتمثلة بتخريب المنازل وقتل الأطفال والشيوخ والمعاقين مثل الشيخ ياسين وتشريد الآلاف من السكان من منازلهم، وشجب أولئك الذين يقدمون الدعم لهذا الكيان لا سيما أميركا لارتكاب مثل هذه الجرائم". كما أشار سماحته إلى الأوضاع في العراق، وأكد "أن الشعب العراقي هو الذي سيقرر مصير بلده"، وشدد على "أن العراق يتمتع بنخبة سياسية ودينية كبيرة، معرباً عن اعتقاده بأن على المحتلين عدم البقاء ولا ليوم واحد في هذا البلد".

من خطاب القائد أمام جمع من النخب والجامعيين والمحققين بتاريخ 21 - 6 - 2004 طهران‏

الإيمان والإرادة الصلبة هما السلاح الفاعل‏

كنا في زمن ما قبل الثورة بعيدين عن العلم لسنين طويلة، في فترة ما كنا في غفلة ونوم مطلق، لم يكونوا يسمحون بدخول العلم الحقيقي إلى البلد، جاءت الثورة وأزالت الحواجز والموانع، حدثت صحوة علمية لكن لا يمكن لأي شي‏ء أن يتطور وينمو بدون إدارة، ومن جملة ذلك موضوع العلم، لذلك يجب متابعة هذا الطريق، طبعاً تقع جزء من المسؤولية على مسؤولي الدولة وجزء على الجامعات وجزء على المراكز العلمية، وأنتم كجهاد جامعي من أفضل مَنْ يمكنه الاهتمام بهذا الجانب. التطور كان جيداً في المجال العلمي، تابعوا هذا الأمر، الاقتراح الذي طرحه رئيس الجهاد الجامعي من تصنيع العلم وإدارة النهضة العلمية الكمبيوترية التي أطلقناها موضوع قابل للنقاش، وجهة نظر جديدة بالنسبة لي وتستحق المتابعة... اهتموا بالعمل العلمي طبعاً العمل الثقافي له أهمية بنفس تلك النسبة، العمل على الإيمان، العمل على الثوابت التي تجلب الشجاعة والعزة والإطلاع، الإيمان الإسلامي يجمع كل هذه الأمور، طبعاً له مكانه الخاص وأنتم تهتمون به وهو أمر جيد.

... يقولون بأن إيران أصبحت قريبة من صنع السلاح النووي وأنها بعد عدة أشهر أو سنتين ستحصل عليه، ومن جهة أخرى يتحدثون بلسان آخر ويقولون لا تسيروا في اتجاه هذا العلم وابتعدوا عنه وللأسف الغلمان والكتّاب المرتزقة المأجورون يساعدونهم يضعون علمهم وقلمهم وفنهم في المكان الذي يريده أعداء هذا الشعب.

يقولون بألسن مختلفة بأن لا تبحثوا على العلم النووي، لا يمكن ذلك، إذا كنتم تريدون هذا العلم اذهبوا وقبلوا أعتاب أمريكا لتحصلوا على ذلك، يقولون ذلك بطرق مختلفة وطبعاً يردده المأجورون داخل البلد.

أما حقيقة الموضوع فهو مختلف. إنهم يخلطون ما بين التقنية النووية وما بين السلاح النووي، ولا ربط لهذين الشيئين ببعضهم البعض، السلاح النووي يتوقف على تخصيب اليورانيوم لما فوق 90% مع تكنولوجية معقدة ولا يذهب بهذا الإتجاه إلا من كان له دافع لهذا الأمر، نحن لا نمتلك هذا الدافع ولم نسعَ بهذا الإتجاه ولا نريد أن نفعل ذلك. ولا حاجة لنا بالسلاح النووي أيضاً. نحن لو انتصرنا حتى اليوم على أعدائنا، فلم ننتصر بالسلاح النووي، الشعب الإيراني هزم أمريكا خمس وعشرين سنة، وأمريكا انهزمت خمس وعشرين سنة من الشعب الإيراني، بماذا انهزمت، هل هزمنا أمريكا بالسلاح النووي أو بعزمنا وإيماننا ومعرفتنا. باتحادنا، نعلم ماذا نريد ونعلم ماذا نبغي، ونعرف الطريق ونسير فيه أيضاً، ولم نخف من تهديدات الأعداء. نحن هكذا انتصرنا، نحن لم ننتصر بالسلاح النووي، ألم يكن لدى الاتحاد السوفيتي أسلحة نووية، وقد تكون عدد القنابل الذرية لدى الاتحاد السوفيتي أكثر مما لدى أمريكا، لكن مع كل هذا ألم تهزم؟ النصر والهزيمة في الساحات الأساسية في العالم لا تقاس بهذه الأشياء، نحن اليوم قدمنا نموذجاً للعالم الإسلامي، نموذج سلطة الشعب الدينية، نموذج الاستقلال والعزة الشعبيين، اليوم العالم الإسلامي ومنذ خمس وعشرون سنة تعبَّأ ضد الولايات المتحدة، الشعوب تهتف الموت لأمريكا، مَنْ كان يقول الموت لأمريكا، مَنْ غير الجمهورية الإسلامية وغير الشعب الإيراني كان يردد هذا، اليوم الجميع يرددون هذا الشعار، نحن لم نمض بالسلاح النووي. النصر في الميادين العظيمة والتاريخية والباقية لا يحصل بهذه الأسلحة، ألا يمتلك الكيان الصهيوني السلاح النووي؟ كما ينقل يوجد مئتين أو ثلاثة مئة رأس نووي لدى الكيان الصهيوني.

الكيان الصهيوني عاجز أمام ماذا؟

الطرف المقابل لا يمتلك حتى السلاح، فقط يمتلك الحجر لكن الحجر والإرادة، الحجر مع الإيمان.

ما يفعله المحققون الإيرانيون والعلماء الإيرانيون والدولة الإيرانية في المجال النووي يعتبر من وظائفه الكبيرة، إنها تنجز عملاً كبيراً، إنه من أجل منع التبعية للأجانب، من أجل الحفاظ على الاستقلال الوطني إنها بحاجة إلى ذلك.

لا يُقال ما مبرر هذا العمل وما الحاجة إليه، لماذا يسعون وراءه كلا إنَّه حاجة الشعب الإيراني، اليوم كثير من الدول الكبيرة يولدون جزء كبير من الطاقة الكهربائية عبر الطاقة النووية، وليس عن طريق النفط الذي يولد الدخان وينتهي بسرعة وأيضاً يمكن تحويله إلى أمور ذات قيمة أكثر بكثير من الوقود، هذا هو النفط، ثم يريدون حرمان دول مالكة النفط من هذه التقنية ويقولون لهم إنكم تملكوا النفط ثم نمد أيدينا لكم؟ هل مصير الدول بأيديكم؟ هذا ما يريده هؤلاء. يريدون لنا أن نستهلك النفط ثم بعد أن ينتهي نمد أيدينا لهم، شعبنا لا يريد القبول بهذا الأمر، يجب علينا أن نمضي باتجاه الطاقة الذرية من أجل توليد الكهرباء، هذا حاجة بلدنا، يجب أن نمضي بهذا الاتجاه.

 

من أنشطة القائد

الإمام القائد دام ظله: الفقه السياسي للإسلام مصدر سيادة الشعب الدينية

اعتبر الإمام الخامنئي دام ظله: "الفقه السياسي للإسلام وولاية الفقيه مصدر سيادة الشعب الدينية، وشدد على ضرورة استمرار الثورة الإسلامية وفقاً لنهج وأفكار الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه وذلك في كلمة ألقاها في المرقد الطاهر لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية!

وأشار سماحة القائد إلى موقف الثورة الإسلامية من الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً "إدانة طهران الطبيعة الاجرامية لهذا الكيان المتمثلة بتخريب المنازل وقتل الأطفال والشيوخ والمعاقين مثل الشيخ ياسين وتشريد الآلاف من السكان من منازلهم، وشجب أولئك الذين يقدمون الدعم لهذا الكيان لا سيما أميركا لارتكاب مثل هذه الجرائم". كما أشار سماحته إلى الأوضاع في العراق، وأكد "أن الشعب العراقي هو الذي سيقرر مصير بلده"، وشدد على "أن العراق يتمتع بنخبة سياسية ودينية كبيرة، معرباً عن اعتقاده بأن على المحتلين عدم البقاء ولا ليوم واحد في هذا البلد".

الإمام الخامنئي دام ظله: المجلس يجسد سيادة الشعب الدينية


وصف الإمام الخامنئي دام ظله لدى استقباله اليوم الأربعاء نواب الدورة السابعة لمجلس الشورى الإسلامي، المجلس "بأنه يجسد سيادة الشعب الدينية مشيراً إلى مسؤولية النواب في تسوية مشاكل الشعب ومسيرة تطور البلاد".

وأكد سماحة القائد دام ظله "أن المجلس لا بد أن يكون تلك المرآة التي تعكس عزة واستقلال البلاد وتظهر عزم أبناء الشعب على الدفاع عن المصالح الوطنية والوقوف بوجه القوى السلطوية في العالم".

الإمام الخامنئي دام ظله: يعين كروبي مستشاراً له وعضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام

عين الإمام الخامنئي دام ظله الشيخ مهدي كروبي مستشاراً له وعضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام.

وأشاد قائد سماحة القائد بالجهود الحثيثة التي بذلها كروبي خلال ترأسه لمجلس الشورى الإسلامي في دورته السادسة متمنياً له الموفقية في هذا المنصب لما يخدم مصلحة النظام وأهداف الثورة الإسلامية.

القائد يعين "عزة اللَّه ضرغامي" رئيساً لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون‏

أصدر الإمام الخامنئي دام ظله مرسوماً عيّن بموجبه "عزة اللَّه ضرغامي" رئيساً لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون لمدة خمسة أعوام. وأشاد سماحة القائد في هذا المرسوم، بالتطور الملحوظ الذي شهدته هذه المؤسسة الاعلامية خلال 10 أعوام من رئاسة "علي لاريجاني" في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية.

وقد جاء في المرسوم أنه ونظراً لانتهاء مهمة علي لاريجاني، فيتم تعيين ضرغامي خلفاً له لما يتمتع به من مؤهلات وتجارب في هذه المؤسسة الاعلامية.
 

من إستفتاءات القائد

س: ما هو حكم من نذر ولم يوفِ بنذرهِ وما هي الأعمال الواجب القيام بها؟
ج:
إذا كان النذر بالصيغة الشرعية المقررة وجب الوفاء به وإلا فلا يجب، وعلى فرض كونه بالصيغة الشرعية يجب الوفاء إلى آخر العمر إذا لم يكن مؤقتاً وإذا كان مؤقتاً ومضى وقته ولم يأت الناذر بالمنذور حنث وتجب عليه الكفارة فقط إلا إذا كان المنذور صوماً أو صلاة فيجب قضاؤهما (على الأحوط وجوباً في الثاني) وإذا كان المنذور غيرهما فلا يجب القضاء.
 

من القائد إلى المجاهد

ما يكون بين أيديكم كرأس مال نفيس وغالٍ وتعملون بالاستعانة عليه هو الإيمان والمعنويات.

فالأسلحة تعتبر وسيلة مهمة جداً في الحرب لكنها ليست مصيرية، لأن الذي يستخدم السلاح هو الإنسان فتارة يكون إنساناً قوياً واثقاً من نفسه ولا يهاب الموت، وتارة أخرى إنساناً ضعيفاً يلتجأ إلى السلاح ليخفي نفسه خلفه، فما الذي يقوي عزيمة حامل السلاح لدكه في رأس العدو؟ هو الإيمان والتوكل على اللَّه مع الخبرة طبعاً.
 

من ذاكرة الولي

إجلس هنا ولا تتحرك من مكانك!

حاولوا اكتشاف لغة مخاطبكم الخاصة وإذا استعصى عليكم ذلك، اسلكوا طريقاً مختصراً والطريق المختصر هو "طراوة اللسان"...

وحينما كنت أئمّ الصلاة كنت أتصرف بهذا الأسلوب.

فالمسجد الذي كنت أصلي فيه كان مكتظاً بالناس بحيث لا تستطيع الحصول على مكان للصلاة داخل المسجد وكان أكثر من ثمانين بالمئة من المصلين من الشباب لأنني كنت على احتكاك بهم. في تلك السنين كان لبس المعطف بالمقلوب هو الزيّ الدارج بين الشباب. وذات يوم رأيت شاباً لابساً إحدى هذه المعاطف قد جلس وراء سجادتي في الصف الأول من الصلاة وكان جالساً إلى جنبه أحد التجار المحترمين. وبينما كانا جالسين رأيت ذلك الحاج يهمس في أذن الشاب؛ فارتبك الشاب وتغيرت ملامحه فقلت للحاج: ماذا قلت له؟ فسارع الشاب في الجواب: لا شي‏ء. فعرفت أن الرجل قد قال له أنه لا يناسبه الجلوس في الصف الأول من الصلاة بهذا الزيّ. فقلت له: لا يا سيدي. بل إنه من المناسب جلوسك هنا فاجلس ولا تتحرّك من مكانك وقلت لذلك الحاج: لماذا تريد من هذا الشاب أن يرجع إلى الوراء؟ دع الناس يعرفوا بأنّ شاباً يرتدي هكذا زيّ بإمكانه أيضاً الاقتداء بنا في صلاة الجماعة.

أيها الأخوة! إن كنا نفتقد المال والامكانات الفنية لكنه بإمكاننا أن نتحلى بالأخلاق الحسنة فقد ورد في صفة المؤمن "بشره في وجهه وحزنه في قلبه".

يجب عليكم أن تتجهوا بأخلاقكم نحو هؤلاء الشباب، نحو قلوبهم وأرواحهم... انفذوا وراء أزيائهم وقوالبهم الظاهرية وعندها سيتمّ التبليغ!
 

هوية كتاب

الشهيد والشهادة

كتاب ضمن سلسلة "في رحاب الولي الخامنئي دام ظله، استُنْطِقَت فيه كلماتُ الإمام الخامنئي دام ظله حول الشهيد والشهادة، أعدَّه مركز الإمام الخميني الثقافي ضمن محاور أربعة:

الأول: يتناول مفهوم الشهادة وبركاتها من عزة ورفعة وأنها دعامة الرسالات الإلهية.
الثاني: يطرح مراتب الشهداء وأجرهم ورسالاتهم وعطاءاتهم.
الثالث: يحدد واجبات الأمة تجاه الشهداء من تكريم واحياء ذكراهم واتباع خطهم ونهجهم وحفظ عوائلهم.
الرابع: يبيِّن صانعي الشهداء فيذكر أولاً الدين الإسلامي والأنبياء والعلماء وتأثير البيئة المحيطة.


يقع الكتاب في 72 صفحة من القطع الوسط.

2009-09-23