النبي لوط عليه السلام
النبي لوط (ع)
هو لوط بن هاران أخ إبراهيم عليه السلام لأبيه تارخ أي آزر بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن شالح بن أفخشذ بن سام بن نوح عليهم السلام.
عدد الزوار: 380
نسب لوط عليه السلام وأحواله
هو لوط بن هاران أخ إبراهيم عليه السلام لأبيه تارخ أي آزر بن ناحور بن ساروغ بن
راغو بن فالغ بن شالح بن أفخشذ بن سام بن نوح عليهم السلام.
ولد لوط عليه السلام في العراق في قرية من قرى الكوفة يقال لها "كوثار" أو "فدّان
آرام" وأمه أخت أمّ إبراهيم عليه السلام وهي ابنة لاحج، وكان نبياً منذراً لم يرسل
إلى أحد.
ولوط عليه السلام هو أخو سارة زوجة إبراهيم عليه السلام لأمّها.
وكان متحلياً بالتقوى والصبر على المحن وطاعة الله تعالى والشكر له على كل نعمة
ودفع النقم، كما كان في غاية الكرم والإستمساك بالذمام وحفظ الجار والضيف، غنياً ذا
ثروة من الذهب والفضة وصاحب إبلٍ وغنمٍ وبقرٍ كثير، وله عبيدٌ وإماءٌ كثرٌ.
عاش لوط عليه السلام في زمن إبراهيم عليه السلام وولديه إسماعيل وإسحاق عليهما
السلام، ولما بُعث إبراهيم عليه السلام نبياً رسولاً آمن لوط عليه السلام بنبوَّته
ودعا إليه وإلى شريعته، كما ذكر ذلك الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال عز من قائل
في قصة إبراهيم عليه السلام: ﴿فآمن له لوط﴾
.
ولمَّا اضطرّ إبراهيم عليه السلام إلى الخروج من وطنه العراق بسبب مضايقة الكافرين
له، هاجر لوط عليه السلام معه كما ورد في القرآن الكريم: ﴿وقال إني مهاجرٌ إلى ربي﴾
.
وتبع لوط عليه السلام إبراهيم عليه السلام في رحلاته، وقد ورد ذكره عليه السلام في
أربع عشرة سورة من سور القرآن الكريم هي على التوالي: سورة الأنعام، سورة الأعراف،
سورة هود عليه السلام، سورة الجحر، سورة الأنبياء، سورة الحج، سورة الشعراء، سورة
النمل، سورة العنكبوت، سورة الصافات، سورة ص، سورة ق، سورة القمر، وسورة التحريم.
إلى سدوم
خرج لوط عليه السلام مع إبراهيم عليه السلام في رحلته من العراق إلى الشام وفلسطين،
حيث استقرَّ لوط عليه السلام في سدوم بالقرب من عاموراء، على شاطئ البحر الميت، في
مايعرف اليوم بالأردن.
كان أهل سدوم قوماً بخلاء يستثقلون الضيف ويسعون للتخلص منه بشتى الوسائل، وكانوا
يسمَّون "أهل المؤتفكة" لأنّهم كانوا أهل إفكٍ ولهوٍ ولغوٍ ودجلٍ وباطلٍ وفساد،
لايستحيون من فعل القبيح، يأتون المنكرات بمحضر النساء والبنات كما وصفهم الله
تعالى حيث وجّه الخطاب إليهم على لسان نبيِّه لوط عليه السلام: ﴿وتأتون في ناديكم
المنكر﴾
.
ليس هذا فحسب، بل كان أهل سدوم أهل ظلم وجور، حتى أن القاضي عندهم كان يحكم لهم على
الغرباء، بحقٍ وبغير حق، حيث يُروى أن سارة زوجة إبراهيم عليه السلام بعثت إلى سدوم
رسولاً من قبلها ليستطلع لها أخبار أخيها لوط عليه السلام ويأتيها بها. فلما وصل
الرسول إلى تلك البلاد لقيه رجل من أهلها وضربه بحجر على رأسه، فسال دمه على وجهه
وثيابه، ثم أن ذلك الرجل تعلَّق برسول سارة وأخذ يطالبه بأجر على فعلته تلك، بحجة
أنَّ الدم الذي سال لو بقي لأضرَّ بجسم الرسول. وبعد مشاحنات ومجادلات دعاه رسول
سارة إلى القضاء وهو لايعرف ماذا ستكون النتيجة...
وتوجها إلى قاضي سدوم فما كان منه إلا أن حكم على الرسول المضروب للرجل المعتدي...
فعمد رسول سارة إلى حجر وضرب به راس القاضي فشجّه وأسال دمه وولى هارباً وهو يقول
له: "ادفع إلى ضاربي هذا مايتوجب لي عليك لقاء ضربي إياك".
ومهما يكن من أمر صحة هذه الرواية وطرافتها سواء أكانت صحيحة أم مروية على سبيل
التندّر والتهكم والمبالغة في التدليل على ظلم أهل سدوم، فإنها تبقى دليلاً على أن
أهل تلك البلاد كانوا يتجاوزون الحدود في أعمالهم وتصرفاتهم.
ويحدثنا المؤرخون أن أهل سدوم كلهم باستثناء أهل بيت واحد هو بيت لوط عليه السلام
كانوا يتضارطون في مجالسهم ونواديهم، ويجتمعون على نكاح الرجل الغريب، ويتوالون على
ذلك حتى في محضر نسائهم وبناتهم، كما كانوا يخذفون الغرباء الذين يمرون في ديارهم
بالحجارة، فأيهم أصابه حجر أخذوا ماله ونكحوه، وكان لهم قاضٍ يفتي لهم بذلك، بلا
حشمة أو حياء، حتى أنهم قطعوا الطريق على المارة خشية هذه الفاحشة المنكرة.
لوط عليه السلام ينصح أهل سدوم
رأى لوط عليه السلام عمل أهل تلك البلاد، فساءه ذلك منهم، خصوصاً وأنه كان يعيش بين
ظهرانيهم وقد تزوج امرأة منهم، وحاول عليه السلام إصلاح حالهم، فدعاهم إلى عبادة
الله الواحد الأحد، ونهاهم عن الفواحش والمحرمات والمنكرات التي كانوا يرتكبونها.
وقد قصَّ القرآن الكريم قصّة تلك الدعوة فقال: ﴿ولوطاً إذ قال لقومه: أتأتون
الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين؟ إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء!
بل أنتم قوم مسرفون﴾
.
أما أهل سدوم فكانت ردة فعلهم على هذه الدعوة معاكسة، فراحوا ينهون لوطاً عن
استقبال الضيوف ويهددونه بالإخراج من بلادهم إن هو أصر على دعوته وملاحظاته وتأنيبه
لهم، ومازادتهم دعوته إلاّ إصراراً على منكرهم، واستمروا في كفرهم وفجورهم، كما حكى
ذلك القرآن الكريم: ﴿وماكان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم
أناس يتطهرون﴾
.
واستمر لوط عليه السلام في نصحة وإرشاده، فما كان منهم إلا أن اشترطوا عليه ألاَّ
يضيف أحداً من الناس، وإلا طردوه من ديارهم، ولكنه عليه السلام راح يكرر دعوته لهم،
رغم مضايقاتهم له، محاولاً ثنيهم وردعهم عن ارتكاب المحرمات والفواحش، ولكن برفقٍ
ولينٍ هذه المرَّة قائلاً لهم: ﴿أتأتون الذكران من العالمين. وتذرون ما خلق لكم
ربكم من أزواجكم؟ بل أنتم قوم عادون﴾
!
ولكن الشيطان كان قد استحوذ عليهم وطمس على قلوبهم وأبصارهم وعقولهم، حتى أن لوطاً
عليه السلام كاد ييأس من إصلاح حالهم وهدايتهم إلى الصراط المستقيم، وراح يتطير
بالضيوف ويتحاشى استقبالهم، خشية معرفة هؤلاء القوم بهم وسعيهم لارتكاب الفاحشة
فيهم.
فقد حدث أن بعث الله الملائكة الذين أمرهم بإنزال العقوبة بأهل سدوم، بعثهم ضيوفاً
على لوط عليه السلام ولوط لايعرف مَنْ هم ولاماذا يريدون، فاستاء من حضورهم وارتبك
كما قال تعالى: ﴿ولما جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم، وضاق بهم ذرعاً، وقال هذا يوم
عصيب﴾
وبات لايدري ماذا يفعل حتى يصرفهم، قبل أن يعلم أهل سدوم بقدومهم.
زوجة لوط عليه السلام لا تحفظ سره
ورد الملائكة عليه السلام على لوط عليه السلام وهو في أرض له يسقي زرعها، ويعمل
فيها، وهو لايعرفهم، فطلبوا منه أن يضيفهم عنده فاستحيا ألا يجيبهم إلى طلبهم، رغم
ما كان يخشاه عليهم من أهل سدوم، فانطلق أمامهم وراح يلمح لهم في كلامه عن فعل أهل
تلك البلاد وسوء تصرفهم، علَّ الضيوف يعلمون فيغيرون رأيهم وينطلقون إلى قرية أخرى
يستضيفون أهلها، ولكن الملائكة كانوا يعلمون كل شئٍ عن أفعال أهل سدوم. وكانوا على
يقين أنه لن يصيبهم منهم أذى ولا حتى لوط عليه السلام..
وعرف الملائكة الضيوف مقصد لوط عليه السلام، ولكنهم قالوا له: نحن أبناء سبيل، أفلا
تضيفنا هذه الليلة عندك؟.
قال لوط عليه السلام: إن أهل هذه القرية قوم سوء يأتون المنكر، فهم ينكحون الرجال
ويأخذون أموالهم..
فقال الملائكة: لقد تأخرنا فأضفنا الليلة فقط.. وظل يحادثهم في الحقل حتى أرخى
الليل سدوله، وهو يقصد أن يذهب بهم إلى بيته دون أن يشعر أهل سدوم بهم.
ثم إن لوطاً عليه السلام انطلق أمامهم إلى منزله، وأخبر زوجته وأهله بأمرهم، قائلاً
لها: إنه قد أتانا أضياف هذه الليلة فاكتمي أمرهم ولاتعلمي أهلك بهم، ولكِ عليَّ أن
أسامحك بكل مابدرَ منك تجاهي من أذى إلى اليوم.. فقالت: أفعل.
كانت امرأة لوط عليه السلام على دين قومها، وكانت بينها وبينهم علامة تدلهم ما إذا
كان لوط عليه السلام قد ضيّف أحداً أم لا... وكانت تلك العلامة أن تدخن فوق السطح
نهاراً، وأن تشعل فوقه النار ليلاً.
وما أن دخل الملائكة الضيوف منزل لوط عليه السلام وهو معهم، حتى قامت زوجته وأوقدت
ناراً فوق سطح المنزل، ليعلم قومها بضيوف لوط عليه السلام. وهكذا أفشت أمرهم.
لوط عليه السلام يدافع عن ضيوفه
رأى أهل سدوم النار فوق سطع منزل لوطٍ عليه السلام وكانت علامة على وجود الضيوف،
فتوافدوا إليه يريدون الأضياف ويتهددون لوطاً عليه السلام قائلين: ﴿أولم ننهك عن
العالمين﴾
.
وقد حكى الله ذلك عنهم في كتابه الكريم فقال: ﴿وجاء أهل المدينة يستبشرون. قال إن
هؤلاء ضيفي فلا تفضحون﴾
. وقال: ﴿وجاء قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون
السيئات. قال ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفي﴾
.
وأصر أهل سدوم على طلبهم وفعلتهم، فتعجب لوط عليه السلام من أمرهم وتحير، ولكنه راح
يدفعهم ويحول بينهم وبين الوصول إلى ضيوفه، ويجادلهم محاولاً إقناعهم بالإقلاع عن
هذه الفاحشة المنكرة، وأنه ما من إنسان عاقل رشيد يقدم على ارتكاب فاحشة اللواط
التي يقدمون عليها: ﴿أليس منكم رجل رشيد﴾
؟ تحترمون رأيه لينهاكم عن مثل ذلك؟!
ولكن القوم، وقد أعمى الشيطان بصائرهم، ظلوا يتدافعون للوصول إلى الضيوف.. فراح لوط
عليه السلام يلفتهم إلى أن الله قد أحل لهم النساء وفيهن غنى عن إتيان الرجل
وارتكاب تلك الفاحشة المخزية المردية. قائلاً لهم: ﴿ياقوم هؤلاء بناتي إن كنتم
فاعلين. هن أطهر لكم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفي... قالوا: لقد علمت مالنا في
بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد﴾
.
ولما لم ينفع معهم أسلوب اللين والإغراء وتحقيق مطلبهم دون ارتكاب المحرم... أدرك
اليأس لوطاً عليه السلام وعلم أنه يستحيل إصلاحهم وقد فسدت فطرتهم التي فطرهم الله
عليها، فقال عليه السلام: ﴿لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد﴾
.
ولم يكن له بهم قوة فآوى إلى ركن شديد... لجأ إلى الله يبثه شكواه ومعاناته من أهل
سدوم وهو يتهددهم بعذاب الله الشديد.. ولكنهم هزئوا به وسخروا منه وقالوا له:
﴿ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين﴾
.
الضيوف رسل العذاب
ولم ينفع الوعد والوعيد في ثني أهل سدوم عن ضلالتهم، فراح لوط عليه السلام يدعو ربه
أن يخلصه منهم ومما يعملون، وقد ازداد خوفه وقلقه على ضيوفه، وهو يرى قومه يتدافعون
إلى المنزل وهو لا يقوى على ردعهم بأي وسيلة و﴿قال: رب انصرني على القوم المفسدين﴾
.
وجار الرد الإلهي سريعاً وعلى لسان الضيوف الملائكة، فقالوا: ﴿يالوط إنا رسل ربك لن
يصلوا إليك، فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم من أحد إلا امرأتك إنها
مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب﴾
.
وخاف لوط وحزن ولكن الملائكة طمأنوه: ﴿وقالوا: لاتخف ولاتحزن إنا منجوك وأهلك إلا
امرأتك كانت من الغابرين. إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا
يفسقون﴾
.
وبدأت نذر العذاب تظهر بينما القوم يراودون لوطاً عليه السلام عن ضيفه: ﴿ولقد
راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر﴾
.. فما هي إلا لحظات حتى أصيب
القوم بالعمى، وراحوا يتحسسون الحيطان ليهتدوا إلى الطريق، ومع ذلك لم يرعووا عن
غيهم وضلالهم ولم يعتبروا بما حدث لهم، فأخذوا يتهددون لوطاً عليه السلام ويتوعدونه
قائلين: إذا كان الغد كان لنا وله شأن.
وخرج لوط عليه السلام من سدوم دون أن يلتفت ومعه ابنتاه ولم يخرج معه منهم إلا
امرأته.. وتوجه إلى حيث أمره الله تعالى... إلى صوعر وبينا هم في الطريق إذ جاءت
الصيحة تعلن نزول العذاب بأهل سدوم. فصرخت امرأة لوط: واقوماه فسقط عليها حجر
فدمغها وألحقها بقومها وقد ﴿صبحهم بكرة عذاب مستقر﴾
وجعل الله عالي بلادهم سافلها
وأمطر عليها ﴿حجارة من سجّيل منضود. مسومة عند ربك﴾
.
وكانت سبع مدن يسكنها أربعة آلاف أو أربعمئة ألف، وقد أخرج الله من كان فيها من
المؤمنين وماكان فيها ﴿غير بيت من المسلمين﴾
هو بيت لوط عليه السلام ﴿فنجيناه وأهله
أجمعين إلا عجوزاً في الغابرين ثم دمرنا الآخرين﴾
. ذلك أن الله سبحانه أمر جبرائيل
فاقتلع تلك البلاد بطرف جناحه، ورفعها حتى بلغ بها عنان السماء. ثم قلبها بمن فيها
وما فيها، فجعل عاليها سافلها، وجعل الله مكانها بحرة منتنة لاينتفع بمائها ولابما
حولها من الأراضي المحيطة بها، فصارت عبرة لمن اعتبر وآية على قدرة الله وعذابه:
﴿وإنها لبسبيل مقيم﴾
﴿وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون﴾
وكما قال
تعالى: ﴿ولقد تركناها آية بينة لقوم يعقلون... وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب
الأليم﴾
.
وهكذا لم تنج إلا قرية صوعر التي لجأ إليها نبي الله لوط عليه السلام.. يقول تعالى:
﴿كذبت قوم لوط بالنذر. إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا آل لوط نجّيناهم بسحر. نعمة من
عندنا كذلك نجزي من شكر. ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر. ولقد راودوه عن ضيفه
فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر. ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر. فذوقوا عذابي ونذر.
ولقد يسَّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر﴾
.
﴿والمؤتفكة أهوى فغشاها ماغشى فبأي آلاء ربك تتمارى﴾
﴿إن في ذلك لآية وماكان أكثرهم
مؤمنين. وإن ربك لهو العزيز الرحيم﴾
.
وفاة لوط عليه السلام
لبث لوط بين أهل سدوم حوالي ثلاثين عاماً، يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم عن
ارتكاب الفواحش، وينصح لهم كما أمره الله بذلك إلى أن حق عليهم العذاب ودمر الله
عليهم بلادهم بعد أن لم يرتدعوا ولم يؤمنوا بلوط عليه السلام.
ويذكر المؤرخون أنَّ لوطاً عليه السلام لما أمره الله بترك سدوم. توجه إلى صوعر.
نجاه الله برحمته، فظل يدعو إليه ويتعبد له إلى أن وافاه الأجل.
وظلت قصته مع قومه عظة وعبرة لمن ﴿خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى﴾
.
فسلام على لوط ﴿وإن لوطاً لمن المرسلين﴾
.
* جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد - لبنان.
2015-01-12