القائد في كلام العلماء |
حفيد علي عليه السلام
الدقة في المسائل العسكرية
يقول السيد علي علم الهدى (أحد ممثلي القائد في القوات المسلحة) متحدِّثا عن الإمام الخامنئي دام ظله:
إنَّ لدى آية الله الخامنئي خبرة إدارية متضمّنة لكافة المجالات اللازمة لقيادة الحكومة الدينية. فهو دام ظله يتمتع بتبحّر عجيب في جميع المجالات العسكرية، ولديه دقّة في المسائل العسكرية عالية جداً، حتى في النظريات التكتيكية والعملياتية.وهو بهذه الإدارة يتبع طريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام.
كثير من المسائل بسبب كونها عسكرية هي غير قابلة للبيان، ولكن نذكر هذا الأمر كي يتّضح الموضوع:
في أواخر عمر حضرة الإمام قدس سره، عندما كان جناب الشيخ رفسنجاني نائب القائد العام للقوات المسلحة، جاء يوماً إلى إمام الأمة، وقال له: "نحن يجب أن نسلّم السيد الخامنئي دام ظله المسائل العسكرية".
هذا الكلام يوضح امتـــــلاك القائـــــــد والمهارة والدقة في المسائل العسكرية.
خطاب القائد |
يتحدَّث الإمام الخامنئي دام ظله عن شخصية أمير المؤمنين عليه السلام بكل أبعادها، ويسهب في بيان جوانب العظمة التي تميّزت بها تلك الشخصية فكانت خير عضد لرسول الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم وخير خليفة له، فيقول عن إحدى الجوانب اللافته المتعلّقة بجهاده عليه السلام:
البارز في حياة أمير المؤمنين عليه السلام هو التزامه وتعبُّده الكامل بما جاء به الإسلام وما ورد في شريعته فأمير المؤمنين عليه السلام تربّى في كنف الإسلام، وفي الوقت الذي كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتولّى الحكومة ويتحمّل الأذى والمصاعب في سبيل الإسلام كان علي عليه السلام الشاب المقاتل المقدام الذي لم يجلس في بيته وينتظر وقوع الحوادث، بل كان حاضراً في كل المواجهات والتحديات فلقد سخَّر كلَّ إمكاناته وكمالاته الإنسانية في خدمة الإسلام، حيث شارك في كل الحروب والغزوات التي جرت في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باستثناء حرب واحدة لم يشارك فيها بناءً على طلب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيث طلب منه البقاء في المدينة. فقدم حياته للإسلام، وكان حاضراً دائماً ليضحي بروحه دفاعاً عن الإسلام.
وفي ذلك اليوم الذي اجتمع فيه المسلمون على شخص غير علي عليه السلام ليسلموه الإمرة والخلافة، حيث اتبع جمع الناس مجموعة صغيرة انقلبت لتبايع غير علي عليه السلام وعلي الذي كان يرى ويعلم بأن الخلافة من حقه وهو اللائق بها، وكان يستطيع إن أراد أن يواجه أولئك ويقوم بدعوة الناس وتحريضهم، لم يقم بذلك وضحى لمصلحة الإسلام. وكذلك فَعَلَ أيضاً بعد وفاة الخليفة الثاني،حيث اشترط عليه أعضاء الشورى الستة أن يقبل بالعمل طبق سنّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الشيخين حتى يبايعوه، ولكنَّه عليه السلام رفض ذلك فهذا مخالف لما يؤمن به ويتعارض مع تكليفه والتزامه. وقد أدَّى هذا الرفض إلى تأخيره عن استلام الخلافة 12 عاماً أخرى. وطوال فترة حياته التي سبقت تسلّمه الخلافة كان دائماً يجاهد ويتحرك في سبيل خدمة الإسلام والشريعة وهذه خصوصية مهمة للأمير عليه السلام.
فقه الولي |
س: أثناء التنقّل في الحافلات والفانات ـ خاصة في قطع المسافات الطويلة ـ هناك بعض السائقين يضعون الموسيقى والغناء المحرمين، فما هو واجبنا اتجاه ذلك؟
ج: ينبغي الاتيان بالأمور التالية تدرّجاً:
أولاً: تجنب الركوب معهم مهما أمكن.
ثانياً: النهي عن المنكر باللسان فقط حال توفر شروطه.
ثالثاً: عدم الانصات للغناء والموسيقى المحرمين.
ملامح من شخصية القائد |
أمير المؤمنين يقول اتبعوني من هنا؟
كنت قد قلت في خطبةٍ من خطب الجمعة أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام لم يطلب منَّا أن نكون مثله في الزهد لأننا لا نستطيع أن نكون مثله،فكتب لي أحد الأشخاص: إنَّكم تتهربون من الحقيقة لأنَّكم لا تريدون أن تعيشوا مثل الإمام عليه السلام فتقولون تهرّباً بأنَّ الإمام عليه السلام لم يطلب منَّا ذلك!.
إنَّ القضية ليست أن أقول أنا كذا أو أريد كذا، فأنا وأمثالي أقلّ من ذلك، ولكنّ الإنسان العادي أضعف من أنْ يكون مثل أمير المؤمنين عليه السلام في الزهد. فأمير المؤمنين عليه السلام لم يفرض زهده على عياله أي أنَّ هذا الزهد كان خاصاً بأمير المؤمنين ولم يكن حتّى عند ولديه الحسن والحسين عليه السلام أو عند أزواجه الصالحات.
إننا لا نجد أحداً عاش حياة كحياة أمير المؤمنين عليه السلام في بيته. كان قوته ملفوفاً في كيس مشدود وكانوا يأتونه بذلك الكيس فيأكل منه قليلاً ثم يشدّه ويضعه في مكانه. ولكنّ أهل بيته كانوا يعيشون حياتهم الاعتيادية.
فهل يستطيع أحد أن يعيش حياة كهذه؟ إنه درس عجيب. فالإمام إنما أراد أن يُرينا جهة السير.
وهذا لا يعني أنّ جميع المشاة بإمكانهم أن يصلوا إلى تلك القمة إنَّه يرشدهم إلى جهة الطريق ويقول لهم عليكم أن تسيروا من هذه الجهة لكي لا تنحرفوا ولا تسيروا في جهة السقوط.
أنشطة القائد |
الإمام الخامنئي يستقبل رئيس وكوادر الجهاز القضائي وبعض عوائل الشهداء (2562008)
أشار الإمام الخامنئي دام ظله لدى استقباله رئيس ومسؤولي السلطة القضائية وجمعاً من القضاة و كوادر الجهاز القضائي وعوائل شهداء السابع من شهر"تير", إلى الدَّور الريادي والهام للغاية لهذه السلطة في تطبيق العدالة وقال دام ظله: إنَّ ما طُلب من رؤساء السلطات الثلاث قبـل سبع سنوات من تصدٍّ حازم وجاد للمفاسد الاقتصادية لا يزال جارياً و يجب الاهتمام بهذه المطالبة.
وفي هذا اللقاء الذي جرى على أعتاب ذكرى استشهاد آية الله الدكتور بهشتي و 72 من أعوانه في السابع من تير عام 1360 هـ ش 1981م حيَّى قائد الثورة ذكرى هؤلاء الشهداء مشيراً إلى الخدمات الهامة والأعمال الكبيرة التي تحققت في السلطة القضائية مضيفاً القول: إنَّ هذه الخطوات القيمة التي أنجزت في إطار السياسات العامة و الخطة التنموية الثانية يجب أن تستمر بجدية وعزم دون توقُّف.
ذكرى ميلاد سيـدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليه السلام ( 2462008)
فـي ذكـرى ميـلاد أم الأئمة عليهم السلام سيـدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام اللـه عليها و حفيدها الإمام الخميني{ أقيمت مراسم الاحتفال بحضـور الإمام الخامنئي دام ظله الذي تحدث عن فضائل ومناقب الصديقة الطاهرة. وهنَّأ سماحته المسلمين بمولد بضعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم معتبراً الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء بأنها (السر المكنون في كلمة الله) و(البحـر العميق).
وقال دام ظله: أنَّ الاستعانة بأحاديث أهل البيت عليهم السلام بغية الغوص في بحر النُّور و المعنويَّات بانَّه أمر ضروري، داعياً الشعراء والمدَّاحين إلى مراجعة أحاديث وروايات الأئمة الأطهار عليهم السلام والاستعانة بهم وإلى توظيف أذواقهم و فنونهم وأحاسيسهم المرهفة وحناجرهم خدمةً للمعصومين عليهم السلام.
الإمام الخامنئي يستقبل رئيس جمهورية جزر القمر (1762008)
أعتبر الإمام الخامنئي دام ظله لدى استقباله رئيس جمهورية جزر القمر أنَّ الوحدة تشكِّل الحاجة الرئيسية والملحة للعالم الإسلامي.
وأشار سماحته إلى الإمكانات القيِّمة للغاية التي تتمتع بها البلدان الإسلامية و قال: بوسع العالم الإسلامي، ونظراً إلى امتلاكه مصادر طبيعية غنية وموقعاً جغرافياً حسَّاساً وأراضٍ شاسعة و عدد سكان كبير وأيدٍ عاملة خبيرة، أن يتحوَّل إلى قوة كبرى، لكنَّ قوى العالم التقليدية تعارض هذا الأمر.
تعريف بكتاب |
الامام الخامنئي...السيرة والمسيرة
كتاب يشتمل على ثلاثة فصول أساسية، يتعرض الأوّل منها لحياة الإمام الخامنئي دام ظله منذ طفولته من خلال ما كان يورده سماحته من أحاديث في بعض لقاءاته، إضافة إلى مقتطفات من نضاله وجهاده السياسي.
أما الفصل الثاني فقد تناول ممارسته لمهامه ووظائفه ومسؤولياته في الدولة أبان حياة الإمام الراحل دام ظله، وأخيراً يبدأ الفصل الثالث من حين تصديه لزعامة الأمة بعد ارتحال الامام وما اكتنف مسيرته الظافرة من دسائس ومؤامرات، ومواقفه الحكيمة التي أفشلت كافة المخططات وذهبت بها أدراج الرياح.
توجيهات القائد |
س: لماذا يعد شهر رجب، شهراً كريماً ومباركاً؟
ج: يُعد شهر رجب الى جانب شهري شعبان ورمضان عيداً لأولياء اللّه وعباده الصالحين لأنَّ هذه الأشهر هي مواسم المناجاة والتضرع والتوجه إلى رب الأرباب. فالإنسان، في أيّة برهة زمنية وفي أي شأن من شؤونه الإجتماعية بحاجة إلى الارتباط باللّه والدعاء والتوجُّه والتضرُّع. وهذه حاجة أساسيَّة إذ أنَّه بدون الإرتباط باللّه يبقى خاوياً لا جوهر له ولا مضمون، فالتوجُّه إلى اللّه والإرتباط به بمثابة روح في جسم الإنسان الحقيقي وهذا ما يوجب اغتنام كلِّ فرصة تعرض في سبيل توثيق الصلة بين العبد وربِّه. وفرصة حلول شهر رجب واحدة من هذه الفرص.
كذلك فإنَّ شهري رجب وشعبان هما بمثابة تمهيد لشهر رمضان، وكلُّ هذه الأشهر مقدّمة لليلة القدر. فيا حبّذا لو يهيىء شبابنا الأعزاء وعموم أبناء شعبنا قلوبهم في هذا الشهر استعداداً لدخول شهري شعبان و رمضان.