يتم التحميل...

أعمارنا مهر سعادتنا

الأخلاق والثقافة الإسلامية

من دعاء أبي حمزة الثماليّ: "يا خير من سُئِل وأجود من أعطى أعطني سؤلي في نفسي وأهلي ووالدي وولدي وأهل حُزانتي وإخواني فيك، وأَرغِد عيشي وأَظْهِر مروّتي، وأصلح جميع أحوالي، واجعلني ممّن أطلت عمره، وحسّنت عمله، وأتممت عليه نعمتك، ورضيت عنه، وأحييته حياة طيّبة في أدوم السرور وأسبغ الكرامة، وأتمّ العيش، إنّك تفعل ما تشاء ولا يفعل ما يشاء غيرك".

عدد الزوار: 110

من دعاء أبي حمزة الثماليّ: "يا خير من سُئِل وأجود من أعطى أعطني سؤلي في نفسي وأهلي ووالدي وولدي وأهل حُزانتي وإخواني فيك، وأَرغِد عيشي وأَظْهِر مروّتي، وأصلح جميع أحوالي، واجعلني ممّن أطلت عمره، وحسّنت عمله، وأتممت عليه نعمتك، ورضيت عنه، وأحييته حياة طيّبة في أدوم السرور وأسبغ الكرامة، وأتمّ العيش، إنّك تفعل ما تشاء ولا يفعل ما يشاء غيرك".

تمهيد:
يُعتبر احترام العمر واستغلال الوقت في طاعة الله تعالى من الأهداف السامية في الرؤية الإسلامية، بل العمر حقيقة هو الكنز العظيم والرأسمال الثمين الّذي يملكه كلّ إنسان منّا، والتفريط فيه خسارة كبرى لا تُعوّض أبداً، قال الإمام عليّ عليه السلام: "المرء ابن ساعته"1، وعنه عليه السلام: "ما انقصت ساعة من دهرك إلا بقطعة من عمرك"2.

ولذا فإنّ الإنسان يوم القيامة مُحاسب على هذه النعمة، وسوف يُسأل عن كلّ دقيقة وساعة من عمره، أين قضاها؟ وفي ماذا قضاها؟ قضاها في الخير وطاعة الله تعالى أم في السوء ومعصية الله؟!

قال تعالى: ﴿وَاللهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ3.

بل الله تعالى يحتجّ علينا يوم القيامة بأعمارنا، يوم لا ينفع الندم والبكاء والحسرة، قال تعالى: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ..4.
فيأتينا الجواب الإلهيّ: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ5.

وهذا أمير المؤمنين عليه السلام ينبِّهنا من مصير الشقاء نتيجة الغفلة عن نعمة العمر، ويُخاطبنا بقوله: "فيا لها حسرة على كلّ ذي غفلة أن يكون عمره عليه حجّة، وأن تؤدّيه أيّامه إلى الشقوة!"6.

وفعلاً نحن لو عرفنا حقيقة قيمة العمر والوقت كيف يُستثمران في أقصى حالاته الممكنة، ولو ابتعدنا في المقابل عن الإسراف والتبذير فيهما، لما حصل هذا التأخّر والتخلّف الكبيران اللذان تعيشهما الأمّة الإسلاميّة اليوم.

كيف نغتنم نعمة العمر؟
بداية لا بُدَّ أن ندرك أنّه لا فرق بين العمر والوقت، بل هما في الواقع حقيقة واحدة، يقول الإمام عليّ عليه السلام: "إنّ عمرك وقتك الّذي أنت فيه"7.

بالتالي لا بُدَّ للإنسان المؤمن أن يغتنم فرصة العمر والوقت جيّداً، لأنّ كلّ يوم يمضي من حياتنا يُحذف من رصيد أعمارنا المحدودة، قال أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّه لن يستقبل أحدكم يوماً من عمره إلّا بفراق آخر من أجله"8.
وعنه عليه السلام: "إنّ الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما، ويأخذان منك فخذ منهما"9.

وعنه عليه السلام - أيضاً-: "ما أسرع الساعات في اليوم، وأسرع الأيام في الشهر، وأسرع الشهور في السنة، وأسرع السنين (السنة) في العمر!"10.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كن على عمرك أشحّ منك على درهمك ودينارك"11.

ويوصينا صلى الله عليه وآله وسلم بأن نبادر بأربع قبل أربع:"بشبابك قبل هرمك، وصحّتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل مماتك"12.

فالمطلوب منّا أن نتطلّع إلى المستقبل وإلى ما نحن مقبلون عليه، وأن لا ننشغل في ما مضى وفات، ونُضيّع بقيّة أعمارنا فيه، قال الإمام عليّ عليه السلام: "الاشتغال بالفائت يُضيِّع الوقت"13، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أحسن فيما بقي من عمره لم يؤاخذ بما مضى من ذنبه، ومن أساء فيما بقي من عمره أُخِذ بالأوّل والآخر"14.

ولا بُدَّ أن نُصدِّق أنّ ما فات لا يعود أبداً، وهذا ما حذّرنا منه الإمام عليّ عليه السلام: "احذروا ضياع الأعمار فيما لا يبقى لكم، ففائتها لا يعود"15.
فالمهمّ هو الاشتغال واغتنام فرصة العمر وما تبقّى منه بالأمور الأساسيّة والملحّة، لا بالأمور الفرعيّة وغير الضروريّة كي لا نُضيِّع بهذا ما هو أهمّ كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "من اشتغل بغير المهمِّ ضيّع الأهمّ"16.

بذلك نكون قد خطونا الخطوة الأولى في طريق الاغتنام الصحيح والسليم لنعمة العمر وفرصة الوقت الّتي لا تُعوّض بأيّ ثمن.

ولنعِمَ ما قيل:
الدهر ساومني عمري فقلت له               ما بعِتُ عمري الدنيا وما فيها
ثم اشتراه بتدريج بلا ثمن                    تبّت يدا صفقة قد خاب شاريها

فيمَ نغتنم أعمارنا ونستثمرها؟
إنّ أفضل الأمور التي لا بُدَّ أن نغتنم أعمارنا فيها ونستثمرها هي طاعة الله وعبادته، لأنّنا بذلك نكون قد حصّلنا مهر سعادتنا في الدنيا والآخرة كما يقول الأمير عليه السلام: "إنّ عمرك مهر سعادتك إن أنفذته في طاعة ربّك"17.

بل في ذلك نجاتنا وفوزنا كما يقول الأمير عليه السلام: "إنّ أوقاتك أجزاء عمرك، فلا تُنفد لك وقتاً إلّا فيما يُنجيك"18.
فالفوز هو في الحياة الطيّبة كما وعدَنا المولى عزَّ وجلَّ في قوله: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ19.

ولذا فإنّ دعاء الإنسان بطول العمر لا بُدَّ أن يقترن بالعمل الحسن والصالح، وأن يُفنيه فيما يُرضي الله تعالى ويُقرِّبه منه، لكي يُتمّ الله سبحانه عليه نعمه ويحييه حياة طيّبة ويُسبغ عليه عيشاً كريماً، فالإمام زين العابدين عليه السلام - في دعاء أبي حمزة الثماليّ- يدعو: "واجعلني ممن أطلت عمره، وحسّنت عمله، وأتممت عليه نعمتك، ورضيت عنه، وأحييته حياة طيّبة في أدوم السرور وأسبغ الكرامة وأتمّ العيش"20.

ومن دعائه عليه السلام في مكارم الأخلاق: "وعمّرني ما كان عمري بِذْلة في طاعتك، فإذا كان عمري مرتعاً للشيطان فاقبضني إليك"21.

فنُلاحظ أنّ الإمام عليه السلام في نهاية الدعاء يُشير إلى مسألة في غاية الأهميّة، وهي أنّه إذا كان طول أعمارنا سيؤدّي بنا إلى أن تكون مرتعاً للشيطان، ثمّ البعد عن رضا الله عزَّ وجلَّ وطاعته، فالموت والفناء هو أرحم لنا. وهذا ما نبّهنا منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "طوبى لمن طال عمره وحَسُن عمله فحَسُن منقلبه إذ رضي عنه ربّه، وويل لمن طال عمره وساء عمله وساء منقلبه إذ سخط عليه ربّه"22.

وهذا ما كانت تدعو به السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام في المناجاة: "اللّهمّ، بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيراً لي"23.

أرذل العمر!
قال تعالى في محكم كتابه العزيز: ﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ24.

يقول السيّد الطباطبائيّ في تفسير هذه الآية الكريمة:
كلمة (الأرذل) اسم تفضيل، أي من الرذالة وهي الرداءة والرذل الدون والرديء. والمراد بأرذل العمر بقرينة قوله: (لكي لا يعلم إلخ) سنّ الشيخوخة والهرم الّتي فيها انحطاط قوى الشعور، والإدراك العقليّ، وهي تختلف باختلاف الأمزجة وتبتدئ على الأغلب من عمر الخمس والسبعين.

والمعنى: ﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ، أي الله تعالى خلق الناس ثمّ يتوفّاهم، فمنهم يتوفّاهم في عمر متوسّط، ومنهم- كما يقول تعالى-: ﴿وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، أي يتوفّاهم في سنّ الهرم والشيخوخة، حيث ينتهي إلى أن ﴿لاَ يَعْلَمَ عْدَ عِلْمٍ شَيْئًا وذلك لضعف القوى الجسديّة والعقليّة لدى الإنسان25.

الشاهد والحكمة الإلهيّة!
فلو كانت حياتنا وموتنا وكذا شعورنا وعلمنا بأيدينا، لكنّا اخترنا الحياة والبقاء على الممات والفناء، واخترنا العلم والمعرفة على الجهل والنسيان.

ولكنّ الله سبحانه وتعالى قد أخفى عنّا مدّة أعمارنا ومتى تنتهي، ولم يجعلها في أيدينا، وذلك لحكمة هو أرادها عزَّ وجلَّ. وقد أشار الإمام الصادق عليه السلام إلى مضمون هذه الحكمة الإلهيّة في حديث له مع أحد أصحابه، يقول عليه السلام فيها: "تأمّل الآن يا مفضّل ما ستر عن الإنسان علمه من مدّة حياته، فإنّه لو عرف مقدار عمره وكان قصير العمر لم يتهنّأ بالعيش مع ترقّب الموت وتوقّعه لوقت قد عرفه، بل كان يكون بمنزلة من قد فني ماله أو قارب الفناء، فقد استشعر الفقر والوجل من فناء ماله وخوف الفقر، على أنّ الّذي يدخل على الإنسان من فناء العمر أعظم ممّا يدخل عليه من فناء المال، لأنّ من يقلّ ماله يأمل أن يستخلف منه فيسكن إلى ذلك، ومن أيقن بفناء العمر استحكم عليه اليأس.

وإن كان طويل العمر ثمّ عرف ذلك وثق بالبقاء، وانهمك في اللذّات والمعاصي، وعمل على أنّه يبلغ من ذلك شهوته ثمّ يتوب في آخر عمره... 26

فإن قلت: وها هو الآن قد سُتِر عنه مقدار حياته وصار يترقّب الموت في كلّ ساعة يُقارف الفواحش وينتهك المحارم.
قلنا: إنّ وجه التدبير في هذا الباب هو الذي جرى عليه الأمر فيه، فإن كان الإنسان مع ذلك لا يرعوي ولا ينصرف عن المساوئ فإنّما ذلك من مرحه (مرح الرجل: اشتدّ فرحه ونشاطه حتى جاوز القدر، وتبختر واختال) ومن قساوة قلبه، لا من خطأ في التدبير.

فنستنتج بشكل عام، أنّ الله تبارك وتعالى أراد لنا أن نتدبّر ونعتبر جيّداً من نعمة مرحلة الشباب والقوّة الجسديّة والعقليّة، حيث يُمكننا أن نمارس الأعمال والأنشطة، إلا أنّ هذه المرحلة كما تسبقها مرحلة ضعف الطفولة وعدم الإدراك، أيضاً تعقبها مرحلة العجز والشيخوخة، حيث تتحوّل قوّة الشباب إلى ضعف كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ27.

وهنا نعود ونستذكر وصيّة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، حين دعانا إلى أن نبادر بالجدِّ والعمل في شبابنا قبل هرمنا، وفي صحّتنا قبل سقمنا.. بل نعتبر ممّا مضى من أعمارنا، لكي نستفيد منها في حاضرنا ومستقبلنا، ونكون من المحافظين على نعمة العمر. يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "لو اعتبرت بما أضعت من ماضي عمرك لحفظت ما بقي"28.

إضافة إلى أنّه لا بُدَّ أن لا ننسى أن الأعمار بيد الله سبحانه، وعلينا أن نستثمر مرحلة القوّة والنشاط لنقوم بواجباتنا ومسؤوليّاتنا بُما يرضي الله تعالى قبل نفاذ العمر، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ العمر محدود لن يتجاوز أحد ما قُدِّر له، فبادروا قبل نفاذ الأجل"29.
وعن الإمام علي عليه السلام قال: "رحم الله امرأً علم أنّ نفسه خطاه إلى أجله، فبادر عمله وقصر أمله"30.

زيادة العمر والبرّ بالوالدين
لقد قرن المولى عزَّ وجلَّ عبادته وطاعته بالإحسان للوالدين وبرّهما، قال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا31.

قال الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا: "الإحسان أن تُحسِن صحبتهما، وأن لا تُكلِّفهما أن يسألاك شيئاً ممّا يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين"32. كلّ ذلك لأنّهما جنّتنا ونارنا كما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما سُئِل عن حقّ الوالدين على ولدهما:"هما جنّتك ونارك"33.

ومن بركات البرّ بالوالدين والإحسان إليهما الزيادة في العمر والبركة فيه، كما ورد في روايات أهل بيت النبوّة عليه السلام، منها:
1- قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من سرّه أن يُمدّ له في عمره ويُزاد في رزقه فليبرّ والديه، وليصل رحمه"34.

2- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "من برّ والديه طوبى له زاد الله في عمره"35.

3- عنه عليه السلام: "إن أحببت أن يزيد الله في عمرك فسُرّ أبويك"36.

4- وقال الإمام الصادق عليه السلام لحنان بن سدير: "يا ميسّر! قد حضر أجلك غير مرّة ولا مرّتين، كلّ ذلك يؤخِّر الله أجلك لصلتك قرابتك، وإن كنت تريد أن يُزاد في عمرك فبرّ شيخيك، يعني أبويه"37.

وصايا نورانيّة:
نتوقّف في هذا المقطع الأخير من حديثنا حول نعمة العمر وقدسيّته، مع وصايا أمير البلاغة والحكمة عليّ بن أبي طالب عليه السلام، لعلّنا بذلك نأخذ منه قبساً مضيئاً نُنير به وعاء قلوبنا المظلمة بالذنوب والآثام والمعاصي:

1- قال عليه السلام: "أيُّها الناس! الآن الآن من قبل الندم، ومن قبل أن تقول نفس: يا حسرتي على ما فرّطت في جنب الله"38.
2- وعنه عليه السلام: "أيُّها الناس! الآن الآن ما دام الوثاق مُطلقاً، والسراج مُنيراً، وباب التوبة مفتوحاً، من قبل أن يجفّ القلم وتُطوى الصحف"39.
3- وعنه عليه السلام: "من أحبّ البقاء فليُعدّ للمصائب قلباً صبوراً"40.

* مظاهر الرحمة , سلسلة الدروس الثقافية , نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية


1- ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج 3، ص 2112.
2- عيون الحكم والمواعظ، الواسطي، ص 477.
3- فاطر:11.
4- فاطر:37.
5- فاطر:37.
6- نهج البلاغة، الخطبة 64.
7- ميزان الحكمة، ج 3، ص 2112.
8- نهج البلاغة، الخطبة 145.
9- ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج 7، ص 137.
10- نهج البلاغة:الخطبة 188.
11- مكارم الأخلاق، ص 460.
12- الخصال، ص 239، ح 85.
13- بحار الأنوار، ج 68، ص 180.
14- أمالي الصدوق، ص 56، ح 9.
15- ميزان الحكمة، ج 3، ص 2114.
16- م. ن، ص 2114.
17- غرر الحكم، ميزان الحكمة، ج 3، ص 2114.
18- م. ن، ص 2114.
19- النحل:97.
20- بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج 95، ص 91.
21- الصحيفة السجادية، الدعاء 20.
22- بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج 66، ص 400، ح 95.
23- م. ن، ج 91، ص 225، ح 1.
24- النحل:70.
25- تفسير الميزان، ج12، ص294.
26- بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج 3، ص 83 - 84.
27- يس:68.
28- ميزان الحكمة، الريشهري، ج 3، ص 1810.
29- م. ن، ص 2112.
30- م. ن، ص 2113.
31- الإسراء:23، 24.
32- الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 157.
33- ميزان الحكمة، الريشهري، ج 4، ص 3674.
34- م. ن.
35- م. ن.
36- وسائل الشيعة، الحر العامليّ، ج 18، ص 372.
37- بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج 71، ص 84، ح 96.
38- بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج 74، ص 375.
39- م. ن، ص 376.
40- ميزان الحكمة، الريشهري، ج 2، ص 897.

2014-12-17