الغضب
الأخلاق والثقافة الإسلامية
الغضب حالة نفسانيّة أودعها الله سبحانه في الإنسان للاستفادة منها في حفظ نفسه والدَّفاع عنها وعمّا يتعلّق به، ممّا يؤدّي إلى بقاء النَّوع الإنساني، ولكن هذه الحالة النَّفسانيّة قد تخرج عن حدّ الاعتدال، عندما يُسيء الإنسان الاستفادة منه، فتُصبح صفة مذمومة تؤدّي إلى ما لا تُحمد عقباه.
عدد الزوار: 96
الغضب وأنواعه
الغضب حالة نفسانيّة أودعها الله سبحانه في الإنسان للاستفادة منها في حفظ نفسه
والدَّفاع عنها وعمّا يتعلّق به، ممّا يؤدّي إلى بقاء النَّوع الإنساني، ولكن هذه
الحالة النَّفسانيّة قد تخرج عن حدّ الاعتدال، عندما يُسيء الإنسان الاستفادة منه،
فتُصبح صفة مذمومة تؤدّي إلى ما لا تُحمد عقباه.
وقد عرّف علماء الأخلاق الغضب بأنّه: "ثوران القوّة (والنُّفور) على الغير لقصد
الانتقام والتَّشفّي"1.
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "اعلم أنّ غريزة الغضب من النِّعم الإلهيَّة،
الّتي يُمكن بها عمارة الدُّنيا والآخرة، وبها يتمُّ الحفاظ على بقاء الفرد والجنس
البشريّ والنِّظام العائليّ، ولها تأثير كبير في إيجاد المدينة الفاضلة ونظام
المجتمع. فلولا وجود هذه الغريزة الشَّريفة في الحيوان لما قام بالدِّفاع عن نفسه
ضدّ هجمات الطَّبيعة، ولآل أمره إلى الفناء والاضمحلال. ولولا وجودها في الإنسان،
لما استطاع أن يصل إلى كثير من مراتب تطوُّره وكمالاته...
إنّ القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنفيذ الحدود والتَّعزيرات وسائر
التَّعاليم السِّياسيّة الدِّينيّة والعقليّة، لا يكون إلّا في ظلّ القوّة الغضبيّة
الشَّريفة وعلى ذلك، فإنّ الّذين يظنّون أنّ قتل غريزة الغضب بالكامل وإخماد
أنفاسها، يُعدّ من الكمالات والمعارج النَّفسيّة إنّما يرتكبون خطيئة عظيمة،
ويغفلون عن حدِّ الكمال ومقام الاعتدال..."2.
فالجهاد في سبيل الله وقتال المعتدين هو غضب مبارك، وما جهاد المقاومة الإسلاميَّة
ضدّ أعداء الإنسانيّة، إلَّا قبسٌ من الغضب الإلهيّ المقدّس للأنبياء المجاهدين،
والأئمة المضحّين، والأولياء المخلصين.
الغضب المذموم
أمَّا الغضب المذموم، أي: استعمال الغضب في غير محلِّه، فهو مفتاح الشُّرور ورأس
الآثام، وداعية الأزمات والأخطار والبلايا.
فالغضب هذا من أخطر الحالات والانفعالات في الإنسان، الَّتي إذا لم يتصدّ الإنسان
لضبطها والسَّيطرة عليها، فإنّها قد تظهر بشكل جنونيّ على سلوكيَّات الفرد وتفقده
أيّة سيطرة على أعصابه، حتّى إنّ الكثير من السُّلوكيَّات الخطرة والجرائم الكثيرة
في حركة الإنسان في حياته الاجتماعيَّة تكون بدافع الغضب ويترتَّب عليه دفع كفّارة
وضريبة، وبعكسه، نرى صفة الحلم وهي من الصِّفات الأخلاقيَّة الحميدة، ونرى القرآن
الكريم قد اهتمَّ بهذه الصِّفة أيّما اهتمام.
إنّ حالة الغضب كالنَّار المحرقة الَّتي قد تأتي على الأخضر واليابس من حياة
الإنسان وتكفي شرارة صغيرة منها لإحراق بيوت ومدن كاملة وتحويلها إلى رماد.
وإذا تصفّحنا التَّاريخ البشريّ، فإنَّنا نجد أنّ المشكلات الكثيرة الَّتي ابتليت
بها المجتمعات البشريَّة، كانت بدافع من قوّة الغضب هذه، حيث تسبَّبت في الكثير من
الحوادث المؤلمة والأزمات الخطيرة، والحروب العبثيَّة والخسارة الهائلة على المستوى
الفرديّ والاجتماعيّ. ومن هنا تضافرت الرّوايات في ذمّ هذا النَّوع من الغضب. عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الغضب يُفسِد الإيمان، كما يُفسِد الخلُّ
العسل"3.
وعن أبي عبد الله عليه السلام: "مكتوب في التَّوراة فيما ناجى الله عزّ وجلّ به
موسى عليه السلام: يا موسى أمسِك غضبك عمّن ملّكتك عليه أكُفّ عنك غضبي"4.
وقال لقمان لابنه: "يا بُنيّ، املك نفسك عند الغضب، حتّى لا تكون لجهنّم حطباً"5.
وعنه أيضاً: "يا بُنيّ، إيّاك وشدّة الغضب، فإنّ شدّة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم"6.
إلى غيرها من الرّوايات الّتي تذمّ الإفراط في الغضب.
الآثار السَّلبيّة للغضب
للغضب آثار سلبيّة عديدة منها:
1- فقدان الصَّواب:
يفقد الإنسان حين الغضب عقله، ويتحوّل إلى كائن غير متّزن التَّصرُّفات
والحركات، بحيث يتعجّب منه من حوله من النّاس، وهو نفسه بعد هدوء غضبه يتعجّب من
تصرّفاته. وقد يهجم الشَّخص في تلك الحال على أقرب المقرّبين إليه، من دون أن يعيَ
ماذا يفعل، وقد يتسبّب في تلوّث يده بدماء الأبرياء، فيقتل، ويجرح، ويُحطِّم، ويسرق،
ويُخرِّب، وكأنّه سبع ضارٍ، لذلك ورد في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام: "الغضب
يُفسد الألباب ويُبعد من الصَّواب"7. وورد عن أمير المؤمنين عليه
السلام: "لا
يُعرف الرَّأي إلَّا عند الغضب"8.
ولهذا السَّبب ورد في الرّوايات الإسلاميَّة: أنّه إذا أردتم أن تختبروا عقل
الإنسان وحنكته ورأيه، فعليكم بالنَّظر إليه في حالة الغضب، ومدى سيطرته على نفسه
من شرّ هذه القوّة الهائجة.
2- خطر على الإيمان:
إنّ الغضب يؤدّي إلى اضمحلال إيمان الشَّخص وتلاشيه، لأنّ الشَّخص
الغاضب يرتكب الذُّنوب وهي ترين على القلب ومع الرَّين يُخشى من زوال الإيمان. عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الغضب يُفسد الإيمان كما يُفسِد الخلّ
العسل"9.
3- فقدان الحجَّة والمنطق:
قد يُفسد الغضب منطق الإنسان وكلامه، ويقوده إلى التَّلفُّظ بالباطل
والكلمات غير المسؤولة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "شدّة الغضب تُغيّر
المنطق وتقطع مادّة الحجّة، وتُفرِّق الفهم"10.
4- يظهر العيوب:
الغضب يُظهر عيوب الغاضب الخفيّة، لأنّ هذا الشَّخص في حالاته العاديَّة
يتحرّك من موقع السَّيطرة على قواه النفسيَّة، فلا تتجلّى عيوبه ونقاط ضعفه للآخرين،
بل تبقى مستورة ويحفظ بذلك سمعته وماء وجهه في أنظار النَّاس، ولكن عندما تستعر في
نفسه نار الغضب، فإنّها تزيل السَّواتر والأقنعة عن واقع الإنسان وتكسر قيود العقل،
وتظهر عيوب صاحبها الخفيّة، وتؤدّي إلى سقوط شخصيَّته ومكانته بين النَّاس. عن أمير
المؤمنين عليه السلام قال: "بئس القرين الغضب يُبدي المعايب ويُدني الشَّرّ
ويُباعد الخير"11.
5- تسلّط الشَّيطان:
إنّ الغضب يفتح الطَّريق للشَّيطان ليسيطر على الإنسان ويوقعه في شراكه
ومصائده، ممّا يؤدِّي به إلى ارتكاب الذُّنوب والفواحش، لأنّ الإيمان والعقل
يعتبران مانعين مهمّين يصدّان هجمات الشَّيطان، ولكنّهما في حالات الغضب سينكمشان
ويدركهما الضَّعف وعدم الحيلة، وبذلك ترتفع الموانع أمام الشَّيطان لينفذ بسهولة،
ويصل إلى قلب الإنسان ويحكم سيطرته على قواه، ويفعّل عناصر الشَّر في نفسه وباطنه.
في الحديث: أنّ النَّبيّ نوح عليه السلام: "لمّا دعى ربّه، عزّ وجلّ، على قومه
أتاه إبليس (لعنه الله) فقال: يا نوح إنّ لك عندي يداً أُريد أن أُكافيك عليها،
فقال له نوح عليه السلام: إنَّه ليُبَغَّضُ إليّ أن يكون لك عندي* يدٌ فما هي؟ قال:
بلى دعوت الله على قومك فأغرقتهم فلم يبق أحد أغويه، فأنا مستريح حتّى ينشأ قرنٌ
آخر وأغويهم فقال نوح عليه السلام: ما الّذي تُريد أن تُكافيني به؟ قال: اذكرني في
ثلاث * مواطن فإنّي أقرب ما أكون إلى العبد، إذا كان في إحداهن: اذكرني إذا غضبت،
اذكرني إذا حكمت بين اثنين، اذكرني إذا كنت مع امرأة خالياً ليس معكما أحد"12.
أسباب ودوافع الغضب
إنّ للغضب عوامل وأسباب مختلفة، ومعرفة هذه العوامل ضروريّة في عمليّة الوقاية
والعلاج من أخطار هذه الحالة السَّلبيّة، ومن هذه العوامل:
1- التَّسرُّع: يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "من طبائع الجهّال
التَّسرُّع إلى الغضب في كلِّ حال"13.
2- التَّكبّر والغرور: عن السَّيّد المسيح عليه السلام إنّ الحواريِّين
قالوا له: "يا معلِّم الخير، أعلمنا أيّ الأشياء أشدّ؟ فقال عليه السلام: أشدّ
الأشياء غضب الله عزّ وجلّ، قالوا: فيم يُتّقى غضب الله؟ قال: بأن لا تغضبوا. قالوا:
وما بِدء الغضب؟ قال عليه السلام: الكِبر والتَّجبُّر ومحقرة النّاس"14.
3- الحسد والحقد: وهو ما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام: "الحقد
مثار الغضب"15.
4- الحرص وحبّ الدُّنيا: وقد ورد في ذيل الحديث المذكور آنفاً عن
السَّيّد المسيح عليه السلام ما يشير إلى هذا العامل: "وشدّة الحرص على فضول
المال والجاه".
علاج الغضب
كما ذكرنا سابقاً هناك جذور وأسباب للغضب، منها: الحسد والحقد، وحبّ الدُّنيا
والجاه، والجهل والتَّسرُّع في الحكم، والتَّكبُّر والغرور إلى غير ذلك من الأسباب،
فبالقضاء على هذه الأسباب يتمكَّنُ الإنسان من معالجة آفة الغضب بشكل كبير وحاسم.
وفيما يلي بعض الأمور الأخرى المساعدة أيضا، منها:
1- تذكُّر سلبيَّات الغضب:
إنَّ تذكُّر مساوئ الغضب وأخطاره وآثاره، وعواقبه الوخيمة على الإنسان
يشكل حافزاً قويّاً لردعه، ويساهم في تقوية إرادته. كما أنَّ تذكّر فضيلة الحلم
وآثارها الحميدة، والرُّجوع إلى سيرة نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وآله
الطَّاهرين عليهم السلام، لمعاينة كيف كانوا يواجهون أخطاء الآخرين وإساءاتهم بحلم
ورويّة، كلُّ هذه الأمور يمكن أن تشكّل عاملاً يهدي الإنسان ويحمله على اجتناب
الغضب.
في رواية أنَّه "جعلت جارية لعليّ بن الحسين عليه السلام تسكب الماء عليه، وهو
يتوضّأ للصّلاة، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فَشَجَّهُ، فرفع عليّ بن
الحسين عليه السلام رأسه إليها فقالت الجارية: إنّ، الله عزّ وجلّ، يقول:
﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾، فقال عليه السلام لها: قد كظمت غيظي قالت:
﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ قال عليه السلام لها: قد عفى الله عنك قالت:
﴿وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، قال عليه السلام: اذهبي فأنت حرّة"16.
وذلك إشارة إلى الآية الكريمة: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ﴾17.
2- ذكر الله تعالى:
ومن الطُّرق المهمّة لعلاج الغضب ذكر الله تعالى، والاستعاذة به من
الشَّيطان الرَّجيم، والسُّجود لله تعالى. فكلَّما كان الإنسان ذاكرا لله تعالى
كانت الإيحاءات الشَّيطانيّة بعيدة عنه، فسلوك الإنسان بدايته إيحاء وفكرة وخيال،
فإذا كان فكرك وخيالك مشغولا بالله، فلن تدخل إليك إيحاءات الشَّيطان.
يقول تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ
إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ
الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾18.
فقد ورد في الحديث أنّ من ثارت فيه الحدّة عليه بقول: "أعوذ بالله من الشَّيطان
الرجيم"19.
وفي رواية ورد أنَّه يقول: "لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم"20.
وورد في رواية: "أن يضع خدّه على الأرض أو يسجد لله تعالى"21.
والرِّواية الأخيرة لعلَّها لعلاج داء التَّكبُّر، الَّذي يكون سببا للغضب،
فبالسجود لله ووضع خده على الأرض يعرف قدره وأنَّه، مخلوق من التُّراب، ونهايته إلى
التُّراب، وفي هذا ذكر للموت هادم اللَّذات.
3- تغيير حالة الإنسان:
تغيير الحالة الفعليَّة للشَّخص إلى حالة أخرى، حيث تكون مؤثِّرة في
علاج الغضب أيضاً، كما ورد في الرّوايات الإسلاميَّة أنّ الشّخص إذا تملّكه الغضب
وكان جالساً فعليه أن يقوم، وإذا كان قائماً عليه أن يجلس، أو يعرض بوجهه عن مواجهة
الحدث، أو يستلقي على الأرض، أو إذا أمكنه أن يبتعد عن محل الحادثة، أو يشغل نفسه
بأمر آخر. وهذا التَّغيّر في الحالة الفعليَّة يوثِّر كثيراً في تهدئة الغضب
والحدّة ففي الرِّواية: "كان النَّبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا غضب وهو
قائم جلس، وإذا غضب وهو جالس اضطجع، فيذهب غيظه"22.
4- مجاهدة النَّفس:
إذا تعودت النَّفس على الغضب صارت غضوبة، وإذا عوّدت على الحلم فترة، فإنَّها تصبح
حليمة، لذلك ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "إن لم تكن حليماً فتحلّم، فإنّه
قَلّ من تشبه بقوم إلَّا أوشك أن يكون منهم"23، لذا فإن مجاهدة
النَّفس وحملها على مخالفة بواعث الغضب في النَّفس، وعدم الانجرار وراء هذه النَّار
المستعرة، له دور كبير وحاسم في وقف تداعيات هذه الآفة الهدّامة والخطيرة. وهذه
المخالفة تبدأ بإكراه النَّفس على ما فعل الخير، وعكس ما تمليه النَّفس عند استعار
نيران الغضب فيها.
* كتاب منار الهدى، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- شرح أصول الكافي، ج 4، ص
227.
2- الإمام الخمينيّ، الأربعون حديثاً، ترجمة السّيّد الغرويّ، لا. ط، بيروت لبنان،
دار التّعارف، 1411هـ 1991م، ص 132.
3- الكافي، ج2، ص302.
4- الكافي، ج 2، ص 303.
5- الاختصاص، ص 336.
6- ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، تحقيق: علي شيري، ط 1، بيروت لبنان، دار إحياء
التُّراث العربيّ، 1408هـ 1988م، ص 152.
7- مستدرك الوسائل، ج 12، ص 11.
8- البحار، ج75، ص 113.
9- الكافي، ج 2، ص 302.
10- بحار الأنوار، ج68، ص 428.
11- السّيّد البروجرديّ، جامع أحاديث الشيعة، ج 13، لا. ط، قم، منشورات مدينة العلم،
1407هـ، ص 467.
12- بحار الأنوار، ج 60، ص 222. (تحقيق: البهبوديّ)
(*) كذا في المصدر ولعلَّ الصَّحيح: "أن يكون لي عندك".
(*) كذا في المصدر ولعلَّ الصَّحيح: ثلاثة.
13- غرر الحكم، الحديث 6875.
14- الخصال، ص6.
15- غُرر الحكم، الحديث 6776.
16- الصَّدوق، الآمالي، ص 268 - 269.
17- سورة آل عمران، الآية 134.
18- سورة الأعراف، الآيتان: 200-201.
19- المحجّة البيضاء، ج 5، ص 304.
20- جامع أحاديث الشِّيعة، ج 13، ص 472.
21- المحجة البيضاء، ج5، ص308.
22- كنز العمّال، ج 7، ص 414.
23- نهج البلاغة. (تحقيق الصَّالح)، ص 506.