المهدويّة قضيّة الإسلام وجميع المسلمين
الإمام المهدي (عج)
إنّ قضية المهدويّة في الإسلام من المسلّمات ولا تختصّ بالشّيعة، فإنّ جميع المذاهب الإسلامية تقبل بأنّ غاية العالم عبارة عن إقامة حكومة الحقّ والعدل على يد المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف. فقد روى أجلاّء الرواة عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
عدد الزوار: 94إنّ قضية المهدويّة في الإسلام من المسلّمات ولا تختصّ بالشّيعة، فإنّ جميع المذاهب الإسلامية تقبل بأنّ غاية العالم عبارة عن إقامة حكومة الحقّ والعدل على يد المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف. فقد روى أجلاّء الرواة عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في رواياتٍ معتبرة ذلك بطرقٍ مختلفة في المذاهب الإسلامية المتعدّدة، لهذا لا يوجد في ذلك أيّ شكٍّ، غاية الأمر أن امتياز الشّيعة في هذا الأمر أنّ قضية المهدويّة عندهم لا يعتريها الإبهام، وليست مسألةً معقّدةً يصعب على النّاس فهمهما، بل هي مسألةٌ واضحة ولها مصداقٌ واضح نعرفه، ونعرف خصائصه ونعرف آباءه وأسرته وولادته وتفاصيل أخباره، وفي مثل هذه المعرفة لا ينحصر الأمر بروايات الشّيعة، فهناك رواياتٌ جاءت عن طرقٍ غير شيعية، توضّح لنا مثل هذه المعرفة، ويجب على أتباع المذاهب الأخرى أن يلتفتوا ويدقّقوا حتّى تتّضح لهم هذه الحقيقة. لهذا إنّ أهمية المسألة هي بهذا المستوى ونحن أولى من الآخرين أن ننهض لمعالجتها، ويجب القيام بالأعمال العلمية الدقيقة والمتقنة على هذا الصعيد.
* من كتاب أمل الإنسان، سلسلة المسابقات الثقافية، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
2014-06-25