من أخلص العبادة لله أربعين صباحاً، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه. الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله
ما أسعدَ وما أعظم بركة
ذلك اليوم الذي يتخلّص العالم فيه من ظلمات الفِتَن والخداع، وتسود فيه حكومة
العدالة الإلهية على جميع آفاق الدنيا، ويتمُّ إقصاء المنافقين والمحتالين بعيداً
عن الساحة، وترفع راية العدالة والرحمة الإلهية في كل الأرض، وتخضع البشرية جمعاء
لقانون العدالة الإسلامي، وتنهار صروح الظلم والظالمين، وتتحقق الغاية التي من
أجلها بُعث الأنبياء عليهم السلام، وجاهد من أجلها حُماة الأولياء عليهم السلام،
وتعُمّ البركات الإلهية في أرجاء الأرض، وتنكسر الأقلام المأجورة، وتُستأصل الألسنة
النفاقية، ويهيمن سلطان الله تعالى على العالمين، وتنزوي الشياطين والمتشيطنون.
الإمام الخميني قدس سره
إنّ هذا الميلاد الكبير
وهذه الحقيقة العظيمة لا تختص باُمة معيّنة ولا بفترة زمنية محدّدة بل تخص البشرية
جمعاء، لأن هذه الحقيقة هي ميثاق اللّه الذي أخذه ووكّده، ميثاق اللّه مع الإنسان،
وهي وعد اللّه الذي ضمنه. وقد شعرت البشرية على طول التاريخ
بالحاجة المعنوية والقلبية لهذه الظاهرة العظيمة والعجيبة، لأنّ التاريخ البشري منذ
البدء وإلى اليوم وحتى إشراقة تلك الشمس امتزج بالظلم والشر والفساد، وإنّ الأمل
يدبُّ في قلوب المظلومين، سواء أولئك الذين تعرضوا للظلم مباشرة أو الذين تحملوا
الآلام
لمشاهدتهم مظلومية الآخرين، حينما تذكر ولادة ذلك المنقذ العظيم الذي سينقذ التاريخ
والبشرية.
الإمام الخامنئي دام ظله
العالم اليوم بحاجة إلى
قائد، والأمة بحاجة إلى قائد، والأمة اليوم لديها استعداد أكثر من أي وقت مضى لتمشي
خلف قائد واحد، كذلك المسلمون كلهم بحاجة إلى قائد واحد، وهم ينتظرون ... ولا يحلّ
هذه المشكلة سوى قائد واحد معصوم، وهو الإمام
المهدي عجّل الله فرجه الشريف. اليوم الناس مهيأون، القاعدة والأنصار لا مثيل لهم
في تاريخ الأئمة، ولكن هذا لايعني أن الظهور أكيد الآن.
السيد حسن نصر الله حفظه الله
﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي
الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا
يَحْذَرُونَ﴾ (القصص:5-6).
إن النصر الموعود يمتاز بأمور وردت في كلام الله تعالى:
1ـ إن هذا النصر هو منّة إلهية،
2ـ إن هؤلاء المنتصرين سيصلون إلى مقام الإمامة،
3ـ إن النهاية سوف تكون لهم لأنهم سيرثون أهل الكفر وهذا يعني زوال أهل الكفر،
4ـ إنهم سوف يحكمون سلطانهم على الأرض بتمامها،
5ـ إن كل ما يحذره الأعداء منهم سوف يتحقق فالطواغيت سوف تشهد نهايتها.
إن حكومة بني إسرائيل وزوال حكومة الفراعنة ما هي إلا نموذج لتحقق هذه المشيئة
الإلهية والمثل الأكمل هو حكومة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه بعد
ظهور الإسلام. أما والمثل الأكبر والأوسع فهو ظهور حكومة الحق والعدالة على جميع
وجه البسيطة على يد "المهدي" أرواحنا له الفداء.
|
وصية الإمام الباقر عليه السلام للشيعة
|
|
|
عن جابر قال: دخلنا على
أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ونحن جماعة بعدما قضينا نسكنا، فودعناه وقلنا
له: أوصنا يا بن رسول الله. فقال: ليعن قويكم ضعيفكم، وليعطف غنيكم على فقيركم،
ولينصح الرجل أخاه كنصيحته لنفسه، واكتموا أسرارنا
ولا تحملوا الناس على أعناقنا، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا، فإن وجدتموه للقرآن
موافقاً فخذوا به، وإن لم تجدوه موافقا فردوه، وان اشتبه الأمر عليكم فيه فقفوا
عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا، وإذا كنتم كما أوصيناكم، لم
تعدوا إلى
غيره، فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً، ومن أدرك منكم قائمنا فقتل معه
كان له أجر شهيدين، ومن قتل بين يديه عدواً لنا كان له أجر عشرين شهيداً.
بحار الأنوار-العلامة المجلسي-ج2ص632.
نسأل الله أن يثبتنا على
الحق والذي يتمثّل في اتباع نهج أهل البيت عليهم السلام. فقد جاء في الخبر أن
المؤمنين في آخر الزمان، أي قبل الظهور، سيُعانون من بعض الفتن ولعلّ أعظمها حالة
الشكّ والتردّد التي يقع فيها الناس كالتساؤل إذا ما كان منهج
أهل البيت عليهم السلام حقّاً أم لا، وهل كلّ ما نُقل عن الظهور وعلاماته صحيح أم
يعتريه الخطأ؟
كفانا الله شرّ الفتنة، وكما قال تعالى:
﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾.
آية الله الشيخ محمد تقي بهجت قدس سره
لا يسعني أن أقول لكم سوى
ما تعلّمته من أحد الشهداء الماضين، أن اطرقوا أبواب الشهادة فإنها أقرب الطرق
وأوصلها إلى الله.
نحن المؤمنون ليس لنا مفرّ من ذنوبنا إلاّ عبر التوسّل بالأئمة الأطهار عليهم
السلام، وصرف ما أعطانا الله من دماء في سبيل نصرة الحق حتى ننال بذلك وسام الشهادة
الذي باركه لنا أئمتنا عليهم السلام، والذي هو من أعلى وأرقى المراتب التي يطمح له
الإنسان، والذي يطمح لها المذنبون أمثالنا. إن هذا العصر هو نعمة إلهية علينا،
والله تبارك وتعالى قد فتح فيه أبواب الشهادة للراغبين. وتقديم النفس في سبيل الله
هو عين التفاني في الله سبحانه تعالى.
الشهيد محمد علي حسن
س: في صلاة الجماعة، هل يجب أن أقرأ نفس الدعاء الذي يذكره الإمام في القنوت؟ كذلك
إذا دعا في السجدة الأخيرة من الصلاة فهل يجب عليّ أن آتي بنفس الذكر الذي يقوله؟
وإذا أردت أن أخالفه، فهل يؤثّر ذلك في صحة الصلاة والجماعة؟
ج: لا يجب قراءة نفس الدعاء لا في القنوت ولا في السجود ولا يضر
الاختلاف فيه بصحّة الجماعة ولا بصحّة الصلاة.
المناسبات الهجرية
3 شعبان عام 4 هـ: ولادة الإمام الحسين عليه السلام
4 شعبان عام 26 هـ: ولادة أبي الفضل العباس عليه السلام
4 شعبان: يوم الجريح
5 شعبان عام 38 هـ: ولادة الإمام زين العابدين عليه السلام
5 شعبان: يوم الأسير
15 شعبان عام 255 هـ: ولادة الإمام المهدي عليه السلام
15 شعبان: يوم المستضعفين
22 شعبان: بداية أسبوع المسجد
المناسبات الميلاديّة
4 حزيران عام 1982م: الاجتياح الصهيوني للبنان
4 حزيران 1989م: رحيل الإمام الخميني قدس
سره
2014-06-02