وعظ المقصِّرين

تصلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي نصائح دينية ومواعظ أخلاقية، وأشياء تذكرنا بالله والآخرة والجنة والنار. وقد تصادف أنها من أشخاص هم بحسب الظاهر لا يلتزمون بما يقولون، أو أنهم عليهم أن يوجّهوا هذه النصيحة لأنفسهم، فماذا يصيبنا وبماذا نشعُر؟ كثيرا منّا ينزعج، وتحدّثه نفسه قائلة :" ليك مين عم يحكي وينصح"! "ابدأ بنفسك أولاً"؟!

تعالوا أحبّتي للتدقيق في هذه الحالة النفسية، والاستفادة منها:

لعلّ مَن أرسل لنا قد أعجبته وقد تأثر قليلاً فأحبّ أن يشارك أصدقاءه نفس الشعور.

لعل مراده أسلوب من أساليب التقرب إلى الله هو إرشاد الناس وتحبيب المولى في قلوبهم من خلال ذكر نعم الله وآلائه وهذه النصائح والعبر.

ومن جهتنا نحن، فإبليس لا يريدنا أن نستفيد وأن نتعِّظ، لذلك يقول لنا انظر إلى مَن قال.

وعلينا نحن أن نتغلب عليه ونقول بل ننظر إلى ما قيل.

وكما قال الشاعر:
اعمل بعلمي وإن قصرتُ في عملي*** ينفعك قولي ولا يضرك تقصيري.

اللهم اجعل الحكمة ضالتي ومطلوب جميع المؤمنين أينما وجدت أخذنا بها.