التساهل في البيع والشراء
آداب التجارة
يحسن بالتاجر أن يتساهل في تعامله مع زبائنه وقاصديه وصغار التجار بأن ييسر ظروف عملية البيع من حيث نوعية البضاعة وعرضها وتوضيبها ونقلها ودفع ثمنها وحسم قسم منه والسكوت عن بعضه...
عدد الزوار: 228
يحسن بالتاجر أن يتساهل في تعامله مع زبائنه وقاصديه وصغار التجار بأن ييسر ظروف
عملية البيع من حيث نوعية البضاعة وعرضها وتوضيبها ونقلها ودفع ثمنها وحسم قسم منه
والسكوت عن بعضه...
المهم أن لا يقف عقبة في وجه إتمام عملية البيع أو الصفقة التجارية.
روي عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " غفر الله لرجل من قبلكم كان
سهلاً إذا باع، سهلاً إذا اشترى، سهلاً إذا قضى، سهلاً إذا اقتضى".
إن التساهل في البيع والشراء، لا شك أنه سوف يترك ظلالاً طيبة على جريان الدورة
الاقتصادية في المجتمع، فضلاً عن حالة الحب والوئام والتسامح والتعاون، ناهيك عن
تحريك السوق وتوفير حاجيات الأفراد المختلفة... فيشعر كل من البائع والمشتري أنه
رابح في صفقته.
أما ترك التساهل أي التعنت والعناد، فسوف يؤدي إلى الاحتقان النفسي، والاجتماعي،
والاقتصادي... وهو أحد عوامل الركود والتضخم... وعندها تفوت فرص كثيرة لصالح أطراف
الحركة الاقتصادية، بما فيها الضرائب والرسوم التي تستفيد منها الدولة.
قال علي عليه السلام لرجل يوصيه، ومعه سلعة يبيعها: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم يقول: " السماح وجه من الرباح".
وعبر بعض فقهائنا، رضوان الله عليهم، عن عملية التساهل في البيع والشراء، باستحباب
الإحسان في البيع والسماح.
والفرق واضح بين نفسية التاجر الذي يسهل بقصد الإحسان، وبين نفسية التاجر الذي يعوق
فتفوقه فضيلة الإحسان، ويكون أول الخاسرين.
والملاحظ في كل النصوص التي تتناول هذا الموضوع التي بين أيدينا أنها تعبر عن
التاجر المتسامح والمتساهل في تعامله، بتعابير كفى بها فخراً وتجارةً لن تبور، وذلك
من قبيل: "بارك الله على سهل البيع، سهل الشراء... إن الله يحب... غفر الله لرجل...
رحم الله
عبداً سمح البيع..".
* كتاب أخلاق التاجر، سماحة السيد سامي خضرة. 2013-10-01