الخوف والرجاء في الروايات
الأخلاق في الروايات
الخوف والرجاء من الأمور التي لا بد للمؤمن أن يتصف بها ولا شك أن المراد من الخوف هو الخوف من الله وليس ذلك بمعنى ان الله ظالم او معذّب، بل ان تخاف الله بمعنى: ان تعلم مقام الله عز وجل وان تؤمن بقدرته عليك وحقه عليك
عدد الزوار: 384
الخوف والرجاء من الأمور التي لا بد للمؤمن أن يتصف بها ولا شك أن المراد من الخوف
هو الخوف من الله وليس ذلك بمعنى ان الله ظالم او معذّب، بل ان تخاف الله بمعنى: ان
تعلم مقام الله عز وجل وان تؤمن بقدرته عليك وحقه عليك وان تمتثل ما امرك تعالى به
وان تخاف وعيده وعذابه الذي اعده للعاصين والمتجبرين والمتكبرين والفاسقين
والكاذبين ان تخاف ذلك لانك امنت بربوبيته وسلطانه ومولويته الحقيقة والا فما معنى
ايمانك ان لم تقر بالخوف منه، وكذلك نرجوا رحمته وعفوه ومغفرته بعد ايماننا بانه
اتصف بالرحمة والعفو والمغفرة فعلينا ان نرجوه لكل خير ولا نرجوا سواه ونخافه وحده
ولا نخاف سواه وقد بينت الروايات مقام الخائفين من الله والراجين له.
1-: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمن لا يخاف غير الله،ولا يقول عليه
إلا الحق.
2- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال علي عليه السلام: كن لما لا ترجو أرجى
منك لما ترجو، فإن موسى بن عمران - صلى الله عليه - خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه
الله ورجع نبيا، وخرجت ملكة سبأ كافرة فأسلمت مع سليمان، وخرج سحرة فرعون يطلبون
العز لفرعون فرجعوا مؤمنين.
3- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عرف الله خاف الله، ومن خاف الله سخت
نفسه عن الدنيا.
4- وعنه عليه السلام قال: من خاف الله أخاف الله منه كل شئ، ومن لم يخف الله
أخافه الله من كل شئ.
5- عنه عليه السلام قال: يا إسحاق، خف الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك، وإن
كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنه يراك ثم استترت عن المخلوقين
بالمعاصي وبرزت له بها فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك.
6- عنه عليه السلام قال: قلت له: قوم يعملون بالمعاصي ويقولون نرجو، فلا يزالون
كذلك حتى يأتيهم الموت، فقال: هؤلاء قوم يترجحون في الأماني، كذبوا ليسوا براجين،
من رجا شيئا طلبه ومن خاف من شئ هرب منه.
7- عنه عليه السلام قال: لا تأمن إلا من خاف الله.
8- عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: خرجت حتى انتهيت
إلى هذا الحائط، فاتكأت عليه، فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في تجاه وجهي، ثم
قال: يا علي بن الحسين، مالي أراك كئيبا حزينا على الدنيا فالرزق حاضر للبر والفاجر،
قلت: ما على هذا أحزن وأنه كما تقول، قال: فعلى الآخرة فوعد صادق يحكم فيه ملك قاهر
- أو قال: قادر - قلت: ما على هذا أحزن وأنه كما تقول، قال: فما حزنك ؟ قلت: ما
تخاف من فتنة ابن الزبير وما فيه من الناس، فضحك ثم قال: يا علي بن الحسين، هل رأيت
أحدا خاف الله فلم ينجه ؟ قلت: لا، قال: هل رأيت أحدا توكل على الله فلم يكفه ؟ قلت:
لا، قال: هل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه ؟ قلت: لا.
9- قال النبي صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده، الله أرحم بعباده من الوالدة
المشفقة على ولدها.
11- قال الصادق صلى الله عليه وآله وسلم: لا يكون العبد مؤمنا حتى يكون خائفا
راجيا.
10- من كتاب روضة الواعظين: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله تعالى:
وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، فإذا أمنني في الدنيا
أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا آمنته يوم القيامة.
* الروايات من مشكاة الأنوار / العلامة الطبرسي.
2013-08-21