يوم العيد وأعماله
عيد الفطر السعيد
1- الغسل 2- صلاة الفجر 3- دعاء الندبة 4- زكاة الفطرة 5- التوجه إلى المصلى
عدد الزوار: 108
1- الغسل
2- صلاة الفجر
3- دعاء الندبة
4- زكاة الفطرة
5- التوجه إلى المصلى
6- صلاة العيد
وهي ركعتان يقرأ في الاُولى الحمد وسورة الاعلى، ويكبّر بعد القراءة خمس
تكبيرات وتقنت بعد كلّ تكبيرة فتقول: "اَللّـهُمَّ اَهْلَ الْكِبْرِياءِ
وَالْعَظَمَةِ، وَاَهْلَ الْجُودِ وَالْجَبَرُوتِ، وَاَهْلَ الْعَفْوِ
وَالرَّحْمَةِ، وَاَهْلَ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ، اَسْاَلُكَ بِحَقِّ هذَا
الْيَومِ الَّذي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمينَ عيداً، وَلُمحَمَّد صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَشَرَفاً وَمَزيْداً، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد
وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تُدْخِلَني في كُلِّ خَيْر اَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً
وَآلَ مُحَمَّد، وَاَنْ تُخْرِجَني مِنْ كُلِّ سُوء اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً
وَآلَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ
خَيْرَ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتعاذَ
مِنْهُ عِبادُكَ الْصّالِحُونَ".
ثمّ تكبّر السّادسة وتركع وتسجد، ثمّ تنهض للركعة الثّانية، فتقرأ فيها بعد الحمد
سورة والشّمس، ثمّ تكبرّ أربع تكبيرات تقنت بعد كلّ تكبيرة وتقرأ في القنوت ما مرّ،
فاذا فرغت كبّرت الخامسة فركعت وأتممت الصّلاة وسبّحت بعد الصّلاة تسبيح الزّهراء
عليها السلام .
7- الدعاء بعد صلاة العيد
وأورد الشيخ صلاة العيد ثم قال: فإذا سلَّم عقَّب بتسبيح الزهراء عليها السلام وما
خف عليه من الدعاء ثم يدعو بهذا الدعاء:
"أللَّهم إني توجهت إليك بمحمد أمامي وعلي من خلفي وأئمتي عن يميني و شمالي أستتر
بهم من عذابك وسخطك وأتقرب إليك زُلفىً لا أجد أحدا أقرب إليك منهم، فهم أئمتي فآمن
بهم خوفي من عذابك وسخطك وأدخلني برحمتك الجنة في عبادك الصالحين، أصبحت بالله
مؤمنا موقنا مخلصا على دين محمد وسنته وعلى دين علي وسنته وعلى دين الأوصياء
وسنتهم، آمنت بسرهم وعلانيتهم وأرغب إلى الله تعالى فيما رغبوا فيه، وأعوذ بالله من
شرما استعاذوا منه، ولا حول ولا قوة ولا منعة إلا بالله العلي العظيم، توكلت على
الله حسبي الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه، أللَّهم إني أريدك فأردني و أطلب ما
عندك فيسره لي. أللَّهم إنك قلت في محكم كتابك المنزل وقولك الحق ووعدك الصدق: شهر
رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فعظمت شهر رمضان
بما أنزلت فيه من القرءان الكريم وخصصته بأن جعلت فيه ليلة القدر، أللَّهم وقد
انقضت أيامه ولياليه وقد صرت منه إلى ما أنت أعلم به مني، و أسألك يا إلهي بما سألك
به ملائكتك المقربون وأنبياؤك المرسلون وعبادك الصالحون أن تصلي على محمد وال محمد
وأن تقبل مني كل ما تقربت به إليك فيه، وتتفضل علي بتضعيف عملي وقبول تقربي وقرباتي
واستجابة دعائي، وهب لي من لدنك رحمة وأعتق رقبتي من النار وآمني يوم الخوف من كل
الفزع ومن كل هول أعددته ليوم القيامة، أعوذ بحرمة وجهك الكريم و بحرمة نبيك،
وبحرمة الأوصياء أن يتصرم هذا اليوم ولك قبلي تبعة تريد أن تؤاخذني بها أو خطيئة
تريد أن تقتصها مني لم تغفرها لي، أسألك بحرمة وجهك الكريم يا لا إله إلا أنت بلا
إله إلا أنت أن ترضى عني وإن كنت قد رضيت عني فزد فيما بقي من عمري رضى، وإن كنت لم
ترض عني فمن الآن فارض عني يا سيدي ومولاي الساعة الساعة الساعة، واجعلني في هذه
الساعة وفي هذا اليوم وفي هذا المجلس من عتقائك من النار عتقاً لا رق بعده. أللهم
إني أسألك بحرمة وجهك الكريم أن تجعل يومي هذا خير يوم عبدتك فيه منذ أسكنتني الأرض
أعظمه أجرا وأعمه نعمة وعافية وأوسعه رزقاً وأبتله عتقا من النار وأوجبه مغفرة
وأكمله رضوانا وأقربه إلى ما تحب وترضى. أللَّهم لا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك
وارزقني العود فيه ثم العود فيه حتى ترضى وترضي كل من له قبلي تبعة ولا تخرجني من
الدنيا إلا وأنت عني راض، أللهم اجعلني من حجاج بيتك الحرام في هذا العام المبرور
حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنبهم المستجاب دعاؤهم المحفوظين في أنفسهم و أديانهم
وذراريهم وأموالهم وجميع ما أنعمت به عليهم. أللهم اقلبني من مجلسي هذا وفي يومي
هذا وفي ساعتي هذه مفلحاً منجحاً مستجاباً دعائي مرحوماً صوتي مغفوراً ذنبي،
أللَّهم واجعل فيما شئت وأردت وقضيت وحتمت وأنفذت أن تطيل عمري وأن تقوي ضعفي وأن
تجبر فاقتي و أن ترحم مسكنتي وأن تعز ذلي وتؤنس وحشتي وأن تكثر قلتي وأن تدر رزقي
في عافية ويسر وخفض عيش وتكفيني كل ما أهمني من أمر آخرتي و دنياي ولا تكلني إلى
نفسي فأعجز عنها ولا إلى الناس فيرفضوني وعافني في بدني وأهلي وولدي وأهل مودتي
وجيراني وإخواني وذريتي وأن تمن علي بالأمن أبداً ما أبقيتني، توجهت إليك بمحمد وآل
محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقدمتهم إليك أمامي وأمام حاجتي وطلبتي وتضرعي
ومسألتي فاجعلني بهم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين فإنك مننت علي بمعرفتهم
فاختم لي بها السعادة إنك على كل شئ قدير، فإنك وليي ومولاي وسيدي وربي وإلهي وثقتي
ورجائي ومعدن مسألتي وموضع شكواي ومنتهى رغبتي فلا يخيبن عليك دعائي يا سيدي
ومولاي، ولا يبطلن طمعي ورجائي لديك، فقد توجهت إليك بمحمد وآل محمد صلى الله عليه
وعليهم وقدمتهم إليك أمامي وأمام حاجتي وطلبتي وتضرعي ومسألتي، واجعلني بهم وجيهاً
في الدنيا والآخرة ومن المقربين إليك فإنك مننت علي بمعرفتهم فاختم لي بها السعادة.
إنك على كل شئ قدير.أللَّهم ولا تبطل عملي ورجائي يا إلهي ومسألتي، واختم لي
بالسعادة والسلامة والإسلام والأمن والإيمان والمغفرة والرضوان والشهادة والحفظ يا
منزولا به كل حاجة يا ألله يا ألله يا ألله، أنت لكل حاجة فتول عاقبتها ولا تسلط
علينا أحداً من خلقك بشيء لا طاقة لنا به من أمر الدنيا وفرغنا لأمر الآخرة يا ذا
الجلال والاكرام، صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وال محمد وتحنن على محمد
وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت وسلمت وتحننت على إبرهيم وآل إبرهيم إنك حميد
مجيد".
قد عَفوتُ عَنكُم فهل عفوتُم عنّي؟
عن محمد بن عجلان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان عليُّ بن الحسين
عليهما السلام إذا دَخَلَ شَهرُ رمضان لا يَضرِبُ عَبداً له ولا أَمَةً، وكان إذا
أذنب العبدُ والأمةُ يَكتُبُ عندهُ: أذنبَ فُلان، أَذنَبَتْ فُلانة يومَ كذا وكذا،
وَلَم يُعاقِبه، فَيَجتَمِعُ عَلَيهمُ الأَدَب.
حتَّى إذا كان آخرَ لَيلَةٍ من شهر رَمَضان دعاهُم وَجَمَعَهُم حَولَهُ، ثُمَّ
أظَهَر الكِتابَ، ثمَّ قال:
"يا فلان فَعَلتَ كذا وكذا، وَلَم أُؤدِّبك،
أَتَذْكُرُ ذلك؟"
فيقول: بلى يا ابن رسول الله.
حتَّى يأتي على آخرهم ويُقَرِّرَهُم جَميعاً، ثُمَّ يقوم وَسَطَهُم وَيَقولُ لهم:
"إرفَعوا أصواتكم، وقولوا: "يا عليَّ بن الحُسين، إِنَّ رَبَّكَ قَد أَحصَى
عَلَيكَ كُلَّمَا عَمِلْتَ كَمَا أَحصَيْتَ عَلَينا كُلَّما عَمِلْنَا، وَلَدَيهِ
كِتَابٌ يَنطِقُ عَلَيك بالحَقّ لا يُغَادِرُ صَغيرَةً ولا كبيرةً مِمَّا أَتَيت
إِلَّا أَحصَاهَا، وَتَجِدُ كُلَّما عَمِلتَ لَدَيهِ حَاضِراً كَمَا وَجَدنَا
كُلَّما عَمِلْنَا لَدَيْكَ حَاضِراً، فَاعْفُ وَاصفَح كَمَا تَرجو مِن المَليكِ
العَفو، وَكَما تُحِبُّ أن يَعفوَ المَليكُ عَنكَ، فَاعْفُ عَنَّا تَجِدهُ عَفُواً،
وَبِكَ رَحِيماً، وَلَكَ غَفوراً، وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً. كَما لَدَيكَ
كِتابٌ يَنْطِقُ بالحَقِّ عَلينا لَا يُغَادِرُ صَغيرةً وَلا كَبيرةً مِمَّا
أَتَيناهَا إِلَّا أَحصاها، فاذكُر يا عَلي بن الحُسَين ذُلَّ مَقَامِكَ بَينَ
يَدَي رَبِّكَ الحَكَمَ العَدل، الَّذي لَا يظْلِمُ مِثْقَالَ حَبَّةً مِن خَردل،
وَيأتي بِها يوم القيامة، وكفى بالله حَسيباً وشهيداً، فاعفُ واصفَح يَعفُ عَنكَ
المَليكُ وَيصفَح فَإِنَّه يَقول: وَلِيَعفُوا وَلِيَصفَحُوا أَلَا تُحبُّون أن
يَغْفِرَ الله لَكُم".
قَال: وهو ينادي بذلك على نفسه ويلقنهم، وهم ينادون معه،
وهو واقف بينهم يبكي وينوح ويقول:
"ربّ إنَّك أَمَرتَنا أَن نَعفو عَمَّن
ظَلَمَنا وقد ظَلَمْنَا أَنفُسَنا، فَنحنُ قَد عَفَوْنَا عَمَّن ظَلَمَنا كَما
أَمَرْت، فَاعفُ عنَّا فَإِنَّك أَولى بِذَلِكَ مِنَّا وَمِنَ المَأمُورِينَ،
وَأَمَرتَنَا أَن لَا نَرُدَّ سَائِلاً عَن أَبوابنا وَقد أَتَينَاكَ سُؤَّالاً
وَمَساكينَ، وَقَد أَنَخنَا بِفِنائِك وَبِبَابَكَ نَطلُبُ نَائِلَكَ وَمَعروفَك
وعَطَاءِكَ فَامنُن بذلك عَلَينا وَلَا تُخَيِّبنا، فَإِنَكَ أَولَى بِذَلِكَ
مِنَّا ومِنَ المَأمُورين. إلهي كَرُمتَ فَأَكرِمني إِذَا كنت من سؤّالك، وُجِدتَ
بِالمَعرُوف فَاخلُطني بِأَهلِ نَوالِك يَا كَريم". ثم يُقبِلُ عَلَيهِم ويقول:
"قَد عَفَوتُ عَنكُم فَهَل عَفَوتُم عَنِّي وَمِمَّا كَان مَنِّي إِلَيكُم مِن
سُوء مَلَكة؟ فَإِني مليكُ سُوء، لَئيمٌ ظَالِمٌ مَملوكٌ لِمَلِيكٍ كَريمً جَوادٍ
عادلٍ مُحسنٍ مُتَفَضِّل". فيقولون: قد عفونا عنك يا سيدنا وما أسأت.
فيقول عليه السلام لهم: قولوا: "أللهم اعفُ عن علي بن الحسين كَمَا عَفى عَنَّا،
وأَعتِقهُ مِنَ النَّار كما أَعتَقَ رِقَابَنا مِنَ الرِّق" فيقولون ذلك. فيقول
عليه السلام: "أللهم آمين يا ربَّ العالمين، إذهَبوا فَقَد عَفَوتُ عَنكُم
وَأعتَقْتُ رِقَابَكُم رَجاءً لِلعَفوِ عنِّي وَعتقِ رَقَبَتي". فيعتقهم، فإذا
كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم وتغنيهم عما في أيدي الناس .