فضل ليلة النصف من شعبان
فضل شهر شعبان وأعماله
عن الإمام الباقر عليه السلام: "هي (ليلة النصف) أفضل الليالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله، ويغفر لهم بمنِّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها، فإنَّها ليلة آلى الله عزَّ وجلَّ على نفسه أن لا يردَّ سائلاً فيها ما سأل، ما لم يسأل الله المعصية...".
عدد الزوار: 161
عن الإمام الباقر عليه السلام: "هي (ليلة النصف) أفضل
الليالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله، ويغفر لهم بمنِّه، فاجتهدوا
في القربة إلى الله تعالى فيها، فإنَّها ليلة آلى الله عزَّ وجلَّ على نفسه أن لا
يردَّ سائلاً فيها ما سأل، ما لم يسأل الله المعصية...".
ولا بدّ من إهتمام خاص بنفس ليلة النصف من شعبان فهي أفضل ليلة في هذا الشهر وهي من
ليالي القدر وإن لم تكن في شهر رمضان إلاّ أنّها كما في الروايات من ليالي تقدير
الأمور وكأنّ الأمور تقدّر على مراحل، وإحدى مراحل التقدير تتمّ في ليلة النصف من
شعبان، وقد ورد الحثّ الكبير على إحياء هذه الليلة.
والروايات التي تبيّن لنا أهمية ليلة النصف من شعبان كثيرة منها:
- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل: "إن
لله خياراً من كل ما خلقه.. فأما خياره من الليالي فليالي الجمع، وليلة النصف من
شعبان وليلة القدر وليلتا العيدين..."
- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "من أحيا ليلة العيد
وليلة النصف من شعبان لم يمُت قلبه يوم تموت القلوب".
- كذلك أورد الشيخ الطوسي والعلامة المجلسي رحمهما الله عن الإمام الباقر عليه
السلام وقد سئل عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال عليه السلام:
"هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله تعالى
العباد فضله، ويغفر لهم بمنِّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها، فإنها ليلة آلى
الله تعالى على نفسه - أي أقسم الله تعالى على نفسه- أن لا يردّ سائلاً له فيها ما
لم يسأل معصية، وإنها الليلة التي جعلها الله تعالى لنا أهل البيت بإزاء ما جعل
ليلة القدر لنبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم، فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله
تعالى عز وجل فإنه من سبّح الله تعالى فيها مائة مرة وحمده مائة مرة وكبّره مائة
مرة، غفر الله تعالى له ما سلف من معاصيه، وقضى له حوائج الدنيا والآخرة، ما التمسه
منه - أي ما طلبه من الله عز وجل - وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منه، كرماً
منه تعالى وتفضُّلاً لعباده".
- ومن الروايات حول أهمية ليلة النصف من شعبان، عن الإمام الصادق عليه السلام
"أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يعجبه أن يفرِّغ الرجل نفسه أربع ليالٍ من السنة،
أول ليلة من رجب وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان".
كما أورد السيد ابن طاووس رضوان الله تعالى عليه رواية طويلة عن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم جاء فيها أن جبرائيل عليه السلام أخبره عن ليلة النصف من شعبان أنها
ليلة "تفتّح فيها أبواب السماء، فتفتح فيها أبواب الرحمة،
وباب الرضوان، وباب المغفرة، وباب الفضل، وباب التوبة، وباب النعمة، وباب الجود،
وباب الإحسان، يعتق الله فيها بعدد شعور النّعم وأصوافها، ويُثبِت فيها الآجال،
ويقسِّم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة، وينزل ما يحدث في السنة كلها، يا محمد من
أحياها بتسبيح وتهليل وتكبير ودعاء وصلاة وقراءة وتطوع واستغفار كانت الجنة له
منزلاً ومقيلاً وغفر الله له ما تقدم من ذنوبه وما تأخّر.. فأحيها يا محمد، وَأْمُر
أُمَّتَكَ بإحيائها والتقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها فانها ليلة شريفة، لقد
أتيتك يا محمد وما في السماء ملَك إلا وقد صف قدميه في هذه الليلة بين يدي الله
تعالى.. فهم بين راكع وقائم وساجد وداعٍ ومكبِّر ومستغفر ومسبِّح. يا محمد إن الله
تعالى يطَّلع في هذه الليلة فيغفر لكل مؤمن قائم يصلي وقاعد يسبح وراكع وساجد وذاكر،
وهي ليلة لا يدعو فيها داع إلا استجيب له، ولا سائل إلا أُعطي، ولا مستغفٌر إلا غفر
له ولا تائب إلا يتوب عليه، من حُرم خيرها يا محمد فقد حرم".