مع الجيران
آداب المجاهد في بيئته
لا تنس أنّ الله تعالى قد أوصى بالجار، وظلّ رسول الله صلى الله عليه واله يوصي بالجار حتى ظُنّ أنّه سيورّثه.
عدد الزوار: 2051- لا تنس أنّ الله تعالى قد أوصى بالجار، وظلّ رسول الله صلى الله عليه واله يوصي بالجار حتى ظُنّ أنّه سيورّثه.
2- جيرانك كأنّهم أرحامك، بل قد تعيش مع الجيران أكثر ممّا تعيش مع الأرحام، فتعرّف إليهم ولو إجمالاً.
3- حسّن العلاقة مع من تراه مناسباً منهم، وعلى الأقلّ، عليك بالحدّ الأدنى من حسن العلاقة مع الجميع كإلقاء التحيّة، والابتسامة، والسؤال عن الحالة والصحّة وبعض الأمور العامّة المعروفة.
4- إن لم يكن بينكم تزاور، فعليك المبادرة إلى ذلك خاصّة عند الأحداث الطارئة المحزنة كالوفاة، والمرض الشديد، وعند الأحداث المفرحة.
5- من المناسب جدّاً أن تخصّ جيرانك بين الحين والآخر بهديّة خفيفة خاصّة في المناسبات كالسفر والأعياد.
6- لا تفعل مطلقاً ما يزعجهم من قبيل: جعل الماء أمام باب دارهم أو على شرفاتهم، إلقاء شيء على غسيلهم أو سيّارتهم، وضع القاذورات عند مدخل المبنى أو الدرج أو المصعد، توقيف سيّارتك بحيث لا تترك مجالاً لتوقيف سيارة أخرى بجانبها.
7- إذا رأيت أحدهم محتاجاً لمساعدة أو مرتبكاً، فاعرض عليه مساعدتك مباشرة.
8- إن كان جارُك يحمل أغراضاً كثيرة، ساعده في حملها، خاصّة الكبير في السنّ أو المرأة الحامل أو التي تمسك ولدها.
9- إن كان جارُك مريضاً أو مصاباً يحتاج لدخول المستشفى، أحضر سيارتك أو سيارة أجرة، لأنّه قد لا يستطيع قيادة سيّارته بأمان.
10- إذا قَرع بابك في أيّ وقت مضطراً، تفهّم اضطراره وساعده قدر استطاعتك بلطف واهتمام ظاهرَين، فربّما تمرّ بنفس الحال يوماً.
11- إذا كانت علاقتكما متينة، لمّح أمامه بأوقات راحتك حتّى لا يزعجك ولا تزعجه.
12- تعاونوا دائماً على الأمور الحيويّة، خاصّة فيما يتعلّق بالماء والكهرباء ونظافة المبنى..، فإنّ في ذلك اليسر لكما ولن يستغني أحدكما عن الآخر.
13- بادر بالسلام على جارك في الطريق أو المصعد أو على السلالم (الدرج) أو أيّ مكان التقيت به فيه.
14- شارك في كلّ مناسباته التي يدعوك إليها، ولا تنتظر دعوته في أحزانه وبادر لمساعدته في كلّ ما يريده عندها.
15- إذا كنت من الأغنياء وجيرانك فقراء فعليك أن تراعي حالهم في كثير من الأمور التي تبدو أمامهم فلا تُظهر مظاهر الترف والغنى عليك ولا على عيالك.
آيات وروايات
قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾1.
روي عن رسول الله صلى الله عليه واله: "إنّ الله تبارك وتعالى أوصاني بالجار،
حتّى ظننت أنّه يرثني"2.
وعنه صلى الله عليه واله: "لا يؤمن لا يؤمن لا يؤمن". قالوا: من؟
قال صلى الله عليه واله: "الذي لا يأمن جاره بوائقه (أي شرّه)"3.
عنه صلى الله عليه واله أنّه قال: "ولا تستطل عليه بالبناء لتشرف عليه وتسدّ
عليه الريح إلا بإذنه"4.
عنه صلى الله عليه واله أيضاً: "يا أبا ذرّ إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد
جيرانك"5.
وورد عنه صلى الله عليه واله: "حسن الجوار يعمّر الديار وينسئ في الأعمار"6.
عنه صلى الله عليه واله أنّه قال: "من مات وله جيران ثلاثة كلّهم راضون عنه غفر
له"7.
عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: "من حسن الجوار تفقّد الجار"8.
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: "قلت له: جعلت فداك، ما حدّ الجار؟ قال:
أربعين داراً من كلّ جانب"9.
عن الإمام الرضا عليه السلام: "وأحسن مجاورة من جاورك، فإنّ الله يسألك عن الجار"10.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:"حسن الجوار، يزيد في الرزق"11.
عن الإمام السجّاد عليه السلام: "ولا تخرج أن تكون سَلَماً له تردّ عنه لسان
الشتيمة"12.
*سلوكيات المجاهد، إعداد ونشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- النساء: 36.
2- فقه الرضا، علي بن بابويه، ص 401.
3- شرح رسالة الحقوق، ج2، ص173.
4- م. ن، ج2، ص175.
5- م.ن.
6- وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج12، ص 125.
7- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج8، ص 419.
8- تحف العقول، ابن شعبة الحراني، ص 85.
9- معاني الأخبار، الشيخ الصدوق، ص 165.
10- فقه الرضا، علي بن بابويه، ص 401.
11- وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج12، ص 122.
12- شرح رسالة الحقوق، ج2، ص169.