يتم التحميل...

بين الزوجين

آداب المجاهد في بيئته

ينبغي للمجاهد في تعاطيه مع زوجته أن يكون ذا أدبٍ وسلوك إيمانيّ باطنه الرحمة وظاهره اللطف، من قبيل:

عدد الزوار: 97

ينبغي للمجاهد في تعاطيه مع زوجته أن يكون ذا أدبٍ وسلوك إيمانيّ باطنه الرحمة وظاهره اللطف، من قبيل:

1- الجلوس معها، فعن النبيّ صلى الله عليه واله : "جلوس المرء عند عياله أحبّ إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا"1.

2- خدمة البيت معها، فعن النبيّ صلى الله عليه واله: "ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلا كان له بكلّ شعرة على بدنه عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها، وأعطاه الله من الثواب ما أعطاه الله الصابرين"2.

3- الصبر على سوء خلقها. فقد ورد في الحديث: "من صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه أعطاه الله تعالى بكلّ يوم وليلة يصبر عليها من الثواب ما أعطى أيّوب عليه السلام على بلائه"3.

4- أن يوسّع عليها في النفقة ما دام قادراً دون بلوغ حدّ الإسراف.

5- التجاوز عن عثراتها، فالمرأة تخطئ كما الرجل، ولا يجب أن يكون ذلك مدعاة للعنف معها وإلحاق الأذيّة بها، ولأنّ الوقوف عند كلّ صغيرة وكبيرة لا يمكن أن تستمرّ معه الحياة الزوجيّة وتستقرّ به العشرة.

6- استمالة قلبها من خلال التجمّل لها وإبداء الهيئة الحسنة والأناقة والمعاشرة الجميلة.

7- السؤال قبل مغادرة المنزل عن حوائجها.

8- إذا أخطأ أحدهما في حقّ الآخر فليعتذر له بدون خجل‏.

9- إذا اعتذر المخطئ فليقبل الآخر اعتذاره بدون الإكثار في اللوم.

10- الحديث يجب أن يكون هادئاً بعيداً عن السباب أو استخدام ألفاظ جارحة‏.

11- احترام هوايات الطرف الآخر وتقديرها وعدم الإقلال من شأنها‏.

12- لا تُقابل عصبيّة أحدنا واندفاعه بعصبيّة مماثلة‏.

13- عدم الكذب مهما يكن الأمر أو الخطأ‏،‏ فقل الحقّ ولو كان مرّاً، لكن بطريقة لطيفة غير جارحة.

14- تقديم النصيحة بحبّ وتواضع.

15- عندما يفرح أحدهما فليفرح الآخر، وإذا كان أحدهما مهموماً فليقم الآخر بمواساته.

16- إذا حلّت مناسبة سعيدة لأحدهما فليشاركه الآخر.

17- لا يكذّب أحدهما الآخر إذا تحدث أمام الناس و روى قصّة شاهداها معاً فنقصّ منها شيئاً أو زاد، بل يدعه يكملها كما أراد.

18- فليحبّ كلّ منّا لزوجه ما يحبّه لنفسه وليعمل على راحته قدر استطاعته.

آيات وروايات

يقول تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ4.

﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُون5.

عن رسول الله صلى الله عليه واله: "ما زال جبرئيل يوصيني بالمرأة حتّى ظننت أنَّه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبيّنة"6.

وعنه صلى الله عليه واله: "حقُّ المرأة على زوجها أن يسدَّ جوعتها وأن يسترعورتها ولا يقبِّح لها وجها"7.

وعنه أيضاً صلى الله عليه واله: "لا يخدم العيال إلا صدِّيق أو شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة"8.

وعنه أيضاً صلى الله عليه واله: "إنَّ الرجل ليؤجر في رفع اللقمة إلى فيِّ امرأته"9.

عن الإمام زين العابدين عليه السلام: "وأمّا حقُّ الزوجة فأن تعلم أنَّ الله عزّ وجلّ جعلها لك سكناً وأنساً فتعلم أنَّ ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقّك عليها أوجب فإنَّ لها عليك أن ترحمها"10.

عن إسحاق بن عمار قال:قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما حقّ المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً؟ "قال: يشبعها ويكسوها، وإن جهلت غفر لها"11.

*سلوكيات المجاهد، إعداد ونشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


1- ميزان الحكمة، الريشهري، ج2، ص 1186.
2- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج13، ص 48.
3- وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج20، ص 164.
4- الروم: 21.
5- يس: 36.
6- ميزان الحكمة، الريشهري، ج2، ص 1158.
7- م. ن.
8- م. ن، ص 1186.
9- م. ن.
10- م. ن، ص 1185.
11- م. ن.

2013-04-01