يوم حياة المرأة
ولادة السيدة الزهراء(ع)
لقد وقعت هذه الولادة السعيدة في عصر و بيئة، لم يكن يُنظر إلى المرأة كإنسانة، بل كان وجودها مدعاة لشعور أسرتها بالضعة تجاه الأُسر الأخرى في الجاهلية.
عدد الزوار: 167لقد وقعت هذه الولادة السعيدة في عصر و بيئة، لم يكن يُنظر إلى المرأة كإنسانة، بل كان وجودها مدعاة لشعور أسرتها بالضعة تجاه الأُسر الأخرى في الجاهلية.
في مثل هذه البيئة الفاسدة المهولة، أخذ نبي الإسلام العظيم بيد المرأة، و أنقذها من مستنقع العادات الجاهلية. و يشهد تاريخ الإسلام على الاحترام الكبير الذي أولاه رسول الله – صلى الله عليه و سلم– لهذا المولود النبيل، لكي يلفت الأنظار إلى عظمة المرأة، و مكانتها في المجتمع، و أنها ليست أدنى من الرجل.
إذن، فمثل هذا اليوم هو يوم حياة المرأة..، يوم ولادة فخرها و انطلاقة دورها العظيم
في المجتمع.
إن مختلف الأبعاد، التي يمكن تصورها للمرأة، و للإنسان، تجسدت في شخصية فاطمة
الزهراء. لم تكن الزهراء امرأة عادية، بل كانت امرأة روحانية و ملكوتية....، نسخةً
إنسانية متكاملة..، امرأة حقيقة كاملة..، حقيقة الإنسان الكامل. لم تكن امرأة
عادية، بل هي كائن ملكوتي تجلى في الوجود بصورة إنسان..، بل كائن إلهي جبروتي ظهر
بصورة امرأة.
ينبغي للمرأة، أن تتحلى بمثل هذه الشجاعة. و بحمد الله عن نساء عصرنا، يتشبهن بهذه المرأة؛ إذ وقفن في وجه الطاغية شاهرات قبضاتهن الحديدية و الأطفالُ على صدورهن، و ساهمن في النهضة.
نسأل الله أن يخلصنا من شرّ الشياطين، و ندعوه، أن ينقذ شبابنا من شر شياطين الأنس ؛ و أن يكفي سيداتنا و أخواتنا شرّهم.
*موقع تبيان.
2013-04-26