أنواع المطالعة
آداب المطالعة
تُعرَّف القراءة النقدية بأنها قراءة التفاعل مع الآراء التي يمر بها القارئ. فيخضعها للفحص والإختبار وصولاً إلى اتخاذ رأي خاص بصددها من حيث الاستحسان أو الرفض،
عدد الزوار: 440
إن للمطالعة أنواعاً
عديدة منها:
1 ــ القراءة النقدية:
تُعرَّف القراءة النقدية
بأنها قراءة التفاعل مع
الآراء التي يمر بها
القارئ. فيخضعها للفحص
والإختبار وصولاً إلى
اتخاذ رأي خاص بصددها من
حيث الاستحسان أو الرفض،
وهذه المرحلة لا تتأتى
للإنسان إلا عبر تجربة
طويلة من التحصيل الفردي
الذي يشكل خلفية فكرية
وميزاناً عقلياً يزن به
الأمور. والقارئ الناقد
لا يكون محايداً يتلقف كل
ما يقرأه ويضمه إلى
مخزونه الفكري، وإنما
يكون مزوّداً بالمعايير
الخاصة، لكن هذا لا يعني
أن يكون متحيّزاً أو
عدائياً أو عاطفياً بل أن
يكون منصفاً ينخل ما
يقرأه نخلاً، فيسقط قشوره
ويستخلص لنفسه لبابه
وصوابه.
2 ــ القراءة الشفافة:
وهي القراءة التي يمارس
معها القارئ التفكير
الثاقب وقراءة ما بين
السطور، أي يقوم بأكثر من
وظيفة عقلية في وقت واحد
التفكير، الاستخلاص...
حيث يهتم
القارئ بالوصول إلى ما
يرمي به المؤلف من هذه
الجملة أو تلك، لان كثيراً
من الكُتّاب لا يُفصِحون
عن آرائهم مباشرةً،
ويكتفون بالتلميح ويمكن
أن يهمل المعنى من قصد أو
غير قصد.
3 ــ القراءة الكلّية:
وتعني هذه القراءة أن
القارئ يمكن أن يلم بفكرة
الكتاب العامة ومراميه
الكلّية بمجرد تصفح
الكتاب بشكل كلي ولمدة
قليلة، وبعد ذلك يمر على
الأفكار التفصيلية بشكل
سريع ولا يتوقف عندها
كثيراً. وهذه القراءة لا
يصل إليها المرء إلا بعد
التمرس في عالم القراءة
والمطالعة. ويمهر في هذا
النوع كبار المفكرين
والكتاب والمتمرسين.
4 ــ قراءة ما بعد
السطور:
وهي القراءة التي يصل بها
القارئ إلى نتائج لم يصل
إليها المؤلف أو على
الأقل لم يصرح بها في
خاتمة بحثه أو ثناياه،
وربما يصل القارئ أثناء
القراءة إلى أفكار خاصة
به، بمعنى أن تكون
القراءة قد نشطت عنده بعض
الأفكار وفتحت له مسارات
جديدة، ويحسن هنا تدوين
هذه الأفكار لأنها سرعان
ما تتلاشى.
5 ــ القراءة السريعة:
إن القراءة السريعة هي
إحدى الفنون التي تقوم
بتدريسه الكثير من
الجامعات الغربية لقاء
مبالغ زهيدة تُرد للطالب
إذا لم تتضاعف سرعته ستة
أضعاف. والفكرة التي يقوم
عليها هذا البرنامج هي أن
القارئ وإن كان مدمناً
على القراءة، فإنه يستطيع
أن يزيد من سرعة قراءته
عندما يتخلص من بعض عادات
القراءة السيئة.
أما المحاور الرئيسية
لتلك البرامج فإنها تنحصر
في تخليص القارئ من عادة
تحريك الشفاه وربما
اللسان أثناء القراءة
وتعويده على تجاوز الشروح
والتفاصيل والعبارات
اللغوية الزائدة، وتعليمه
على اصطياد الأفكار
الرئيسية وغيرها من
الأمور التي تساهم في
الإسراع في عملية
المطالعة.
6 ــ المطالعة
العمومية:
وهي لا تتمحور حول موضـوع
خـاص، بل تُعنى بكسب
المعلومات العمومية مثل
قراءة المجلات والصحف
وغيرها من هذا القبيل.
7 ــ المطالعة
التخصصية:
وهي تتمحور حول موضوع خاص
ومشخَّص وتحتاج إلى تنظيم
دقيق، وتعتبر هذه
المطالعة أفضل أنواع
المطالعات.
8 ــ المطالعة
الجماعية:
وهي ليست نوعاً وإنما وصف
لطريقة من طرقها، وتتحقق
هذه الطريقة بصورة جماعية
وذلك بتعاون فكري وتكون
غالباً ذات عمق وبعد أكبر،
ويمكن تطبيق هذه الطريقة
في المعاهد والدورات
الثقافية، وذلك لرفع
مستوى واهتمام الطلاب.
9 ــ المطالعة
الجمالية:
أو القراءة من أجل المتعة
وتهدف إلى مجرد الاستمتاع
بالقراءة أو إعجاباً
بأسلوب وقدرة كاتب ما،
وغالباً ما تكون هذه
المطالعة للكتب الأدبية
وخصوصاً القصصية منها.
*كيف تطالع كتاباً,سلسلة تنميةالمهارات العلمية, نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
2013-04-01