يتم التحميل...

الاقتصاد

قضايا المجتمع

لقد عمل التقدّم الصناعيّ وتنامي البنوك، ونظم الإنتاج الحديثة، واستعمار البلدان الضعيفة، وفتح الأسواق العالميّة، وارتقاء مستوى المعيشة نتيجة لتطوّر العلوم..

عدد الزوار: 157

٭ لقد عمل التقدّم الصناعيّ وتنامي البنوك، ونظم الإنتاج الحديثة، واستعمار البلدان الضعيفة، وفتح الأسواق العالميّة، وارتقاء مستوى المعيشة نتيجة لتطوّر العلوم والاختراعات على رفع مستوى الطبقات الراقية إلى درجة أعادت إلى الأذهان صور الحياة الخاصّة التي كان يعيشها الملوك في السابق.

٭ إنَّ توافر مستلزمات الراحة والصحّة، والخدمات العلميّة، وما شابه ذلك، في متناول الطبقات الثريّة، هيّأ لأبنائها فرص التعليم على أحسن وجه، ومن ثمّ صار العلم والصناعة والفنّ محصوراً في نطاقهم.

٭ إنَّ مفهوم ومعنى الفقير، مثل أغلب المفاهيم العرفيّة، مفهوم يتغيّر ويتبدّل بتغيّرات الزمان وطبيعة الحياة الإنسانيّة وتفاوت الوضع المعيشيّ للناس، بل بحسب اختلاف المناطق والمدن في الزمن الواحد.

٭ إنَّ انعدام متطلّبات الحياة، وتدنّي مستوى العيش، وتفشّي الفقر والمرض بين الطبقات الفقيرة أدَّى إلى حرمان أبنائها من إمكانيّة مواصلة الدراسات العليا، أي أنّهم حرموا من نتائج التقدّم العلمي في معالجة أجسادهم المرهقة وأعصابهم المنهارة.

٭ الغاية العمليّة للزكاة والخمس، هي تقليص التفاوت الطبقيّ إلى أقصى حدّ ممكن، حيث خصّص الإسلام عشراً من أموال الأغنياء لطبقة خاصّة من المحرومين باسم الخمس، وعشراً آخر( وأحياناً 1-20 منه) إلى طبقات أخرى من المحرومين.

٭ الدوُّر التي تؤسّس لضمان معيشة الفقراء المعاقين، وتضع بين أيديهم فرص عمل تتناسب وإمكاناتهم، تعدّ من أفضل أساليب دفع الزكاة.

٭ إنّ التأمين الصحيّ والتعليميّ هو أحد أكثر الطرق فاعليّة وتأثيراً في تقديم العون للطبقات المستحقّة والمحرومة.

إن أسلوب الحلّ الذي اعتمد الخُمس والزكاة لتعديل التفاوت الطبقيّ يومئ في الحقيقة إلى رفع مستوى المعيشيّ للطبقات المحرومة.

٭ هناك حدود وقيود في الإسلام لكسب الثروة، منها: تحريم الرّبا، والرّبا هو أساس الرأسماليّة المعاصرة، وتحريم الإحتكار، ومنع معاملات " المخاطرة" و" الغرر" التي قد تضاعف الثروة بشكل فاحش أو تقودها إلى خسارة فادحة، فهي تشبه القمار من هذه الجهة.

٭ الإسلام لا يحبِّذ التظاهر بمعطيات المال الماديّة من بذخ وترف، ليمنع ما أمكن من حدوث التّأثير في نفوس الآخرين وحدوث الفجوات العظيمة.

٭ الإقتصاد في الإسلام جزءٌ من فقهه، إقتصاد الإسلام أحكام الله، إقتصاد الإسلام قائمٌ على أيديولوجيّة، على أخلاقيّة، على قيم معيّنة.

٭ الملكيّة أمانة، والملكيّة مسؤوليّة، والملكيّة المطلقة لله. ونحن خلفاء الله.

٭ مئات الأحكام الإسلاميّة التي تُدخل العدالة الإجتماعيّة والاقتصاديّة في صميم العبادات وضمن شروط صحّتها، بل تعكس بوضوح أنّ هذين المبدئين ليسا حُكمين فرعيين ولا واجبين عاديين بل إنّهما مبنيّان على أصول العقيدة والإيمان.

26-7-1975

٭ إنّ الفرد أمينٌ على ما يملك، مسؤولٌ عنه أمام المجتمع، بل أمام الماضي والمستقبل، وهذا التحليل يؤكد أنّ الفرد لا يحقّ له أن يحتكر ما عنده، ولا أن يتلفه أو يهمل في شأنه، ولا يجوز له أن يسيئ إلى نفسه أو يؤذيها.

26-7-1975

٭ إنّ العدالة تمكّن الجميع من السعي البنّاء ومن العطاء، فيعود الخير إلى الجميع أيضاً.

26-7-1975

٭ العمل في رأي الإسلام العنصر هو المفضَّل من عناصر الإنتاج. فيحقّ له الإشتراك في الأرباح دون الخسائر.

٭ غياب العدالة عن المجتمع ينجم عنه حرمان قسم كبير من المجتمع من بعض حقوقه أو كلّها، ومن بعض كفاءاته أو كلّها، ويعمُّ الحرمان عند ذلك أبناء المجتمع كافّة.

26-7-1975

٭ إن من يسعى لتوفير فرص الحياة للآخرين. كان الساعي فرداً أو جماعة، وكان من يسعى لأجلهم فرداً أو جماعة. يساهم في الحقيقة لعودة الخير إلى نفسه، ويبعد عن نفسه أيضاً خطر الظلم والهلاك، وذلك لما يترتّب على هذه المواقف من نتائج وآُثار إجتماعيّة أصبحت اليوم من الواضحات.

26-7-1975

٭ البعد الآخر الخاصُّ للعدالة اللإقتصاديّة والإجتماعيّة في المدرسة الإسلاميّة هو أنّ درجة العدالة تتفاوت، والمراحل التي يمرُّ بها تنفيذها في المجتمعات تبدو وكأنّها غير متناهية، شأنها شأن سائر الأهداف الدينيّة اللامتناهية.

26-7-1975

٭ إن واقع الأمّة في يومنا هذا ليس فقط مصاباً بعدم الإدراك للعدالة الإقتصاديّة والإجتماعيّة الإسلاميّة، وما ينجم عنه من أخطار الإنفصال وعدم الرؤية الشاملة للعدالة وغيرها. بل إنّ الواقع يؤكّد عدم ممارسة العدالة الإقتصاديّة  والإجتماعيّة إلا في حالاتٍ نادرة...

٭ المحرومون من الحياة الكريمة ومن العدالة يزداد عددهم باستمرارٍ داخل المجتمعات الإسلاميّة، ويتعمّق إحساسهم بالحرمان بصورة متزايدة، نتيجة لوجود البذخ والتّظاهر بالغنى والتّرف فيما بينهم.

٭ الشعوب الإسلاميّة تعيش اليوم في البلاد المختلفة بأقصى أنواع التفاوت بين مستويات الحياة، بعد بروز الثروات الطبيعيّة وارتفاع أسعار المواد الأوّليّة في البلاد، فقد زاد فقر الشعوب الكثيرة وزاد غنى الآخرين.

٭ إن الدول الإسلاميّة تعامل الشعوب الإسلاميّة الأخرى معاملة الشعوب الأجنبيّة، بل في بعض الأحيان تعاملهم بصورة أقسى.

٭ إن المطلوب لتحقيق العدالة ليس المساهمة والهبة، بل إنّ القروض دون فوائد تمكّن الشعوب الفقيرة من رفع مستوى حياتها؛ بواسطة تنفيذ مشاريع التنمية. وقد شجَّع الإسلام القرض دون فائدة.


* الكلمات القصار, السيد موسى الصدر, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

2013-03-05