|
إنّ أشد الناس حسرة يوم القيامة عبدٌ وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره.
الإمام الباقر عليه السلام
|
نحن نفخر بأنّ النساء بمختلف الأعمار موجودات في الساحات الثقافية والاقتصادية والعسكرية، ويبذلن الجهد جنباً إلى جنب مع الرجال، أو متقدّمات عليهم، على طريق إعلاء الإسلام وأهداف القرآن الكريم. وأنهنّ حررن أنفسهنّ بشجاعة والتزام من الحرمان الذي فُرض عليهنّ، وتخلّصن من قيود الخرافات التي خلقها الأعداء لمصالحهم على يد الجهلة.
لقد رأينا مراراً أنّ هناك نساء عظيمات، يرفعن أصواتهنّ كزينب عليها السلام ويقلن إنهنّ قدمن أبناءهنّ وكل عزيز لديهنّ على طريق الله تعالى والإسلام العزيز، ويفخرن بذلك، ويعلمن أنّ ما كسبنه أسمى من جنات النعيم، فما بالك بالمتاع الدنيوي.
الإمام الخميني قدس سره
|
إن زينب الكبرى أسوة نسائنا على طول التاريخ، في العقل والمتانة، والقوّة والشجاعة والحماسة، والشعور العاطفي، وصراحة القول، وثبات الجنان واستقامة الروح، ممزوجةً بالأمومة والأخوّة، والتواصل مع الناس، وإشاعة الحنان في أجواء الأُسرة، ودعوة الزوج والأبناء إلى مائدة العطف والمحبّة.
هذه هي خصائص المرأة المسلمة. ولا يزال في مجتمعنا قسط كبير من هذه النعمة العظيمة لحسن الحظ، وإن كان الأعداء يسعون إلى القضاء عليها.
في حين أن البلدان والمجتمعات التي لا تمنح المرأة هذه الهُوية تشكو من تزعزع الاُسس التربوية والأجواء الأخلاقية والمعنوية في المجتمع.
الإمام الخامنئي دام ظله
|
إنّ انتظار الفرج الذي أمرنا به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليه السلام يعني التهيؤ لمن ننتظر، وضدّه اليأس. فكلّما كان الانتظار أشد كان التهيؤ آكَد. ألا ترى أنّه إذا كان لك مسافرٌ تتوقع قدومه ازداد تهيؤك لقدومه كلّما قرب حينه، بل ربّما تبدّل رقادك بالسّهاد لشدّة الانتظار؟
فالمؤمن المنتظر لقدوم مولاه كلّما اشتدّ انتظاره ازداد جهده في التهيؤ لذلك بالورع والاجتهاد، وتهذيب نفسه عن الأخلاق الرذيلة، واقتناء الأخلاق الحميدة حتى يفوز بزيارة مولاه ومشاهدة جماله في زمن غيبته.
|
إنّ العلم والمعرفة يبقيان مفيدان للإنسانية إذا بقيا قائميْن على قاعدة الإيمان بالله والتسليم له والاعتقاد بعظمته هو وقدرته هو وجبروته هو، وإلا كما قالت الآيات التي تتحدث عن العلم: ﴿عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾(العلق:5) إلى أن تقول: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى*أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى﴾ (العلق:6- 7). إن الذي يتصور أنه وصل إلى مقام من العلم ومقام من القوة ومقام من الغنى لا يدانيه مقام يستغني به عن الله عز وجل، عن خالق الخلق وعن مُنزل العلم ورازق وحافظ هذا الوجود، يصل إلى مرحلة الطغيان والجبروت والألوهية المصطنعة التي في لحظة من اللحظات ينكشف عجزها.
إذاً، العلم يعيش في حضن الإيمان، الإيمان الذي يبقي فكرة الله الحاضر والناظر في هذا الوجود وعلى الحياة حية وقائمة في وجدان الإنسان كل لحظة. أما العلم بعيداً عن هذا الإيمان، فهو من أخطر الأسلحة التي هددت البشرية وعرضتها للمخاطر.
السيد حسن نصر الله
|
عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان سلمان الفارسي جالساً مع نفر من قريش في المسجد، فأقبلوا ينتسبون ويرفعون في أنسابهم حتى بلغوا سلمان، فقال له عمر بن الخطاب: أخبرني من أنت، ومَن أبوك، وما أصلك؟
فقال سلمان: أنا سلمان بن عبد الله، كنت ضالاً فهداني الله جلّ وعزّ بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وكنت عائلاً فأغناني بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وكنتُ مملوكاً فأعتقني بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا حسبي وهذا نسبي.
|
(وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ): أي لا طعام إلَّا من غُسالة أهل النّار وما يسيل من أبدانهم من الصديد والقيح والدم بعصر قوّة الحرارة الناريّة. وقد رُوي أنّه لو وقعت قطرة منه على الأرض لأفسدت على الناس معايشهم. ووجه التلفيق بين هذه الآية وبين قوله تعالى: (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ)، أنّ للنار دركاتٍ، وأهل النار طبقات منهم مَن طعامُه الضريع، ومنهم مَن طعامُه الغسلين.
|
وصيّتي إلى جميع الأمهات
أن يكنّ مثل أمي التي ربّتني على دين الله، وإلى النساء أن يدفعن رجالهنّ كما فعلت
زوجتي التي دفعتني إلى الجهاد في سبيل الله لتكون راية الإسلام خفّاقة عالية في
السماء.
كما أوصي الآباء أن يكونوا مثل أبي الذي قال لي يوماً: "اذهب بنيّ وقاتل أئمة الكفر،
وإن استشهدت فلنا أسوة بالإمام الحسين عليه السلام ، سأقدّمك وإخوتك الواحد تلو
الآخر حتى تستشهدوا في سبيل الله وتعلو راية لا إله إلا الله".
الشهيد أحمد طالب حسين
|
عن زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا قمت في الصلاةِ فعلَيك بالإقبالِ على صلاتِك، فإنَّما يحسبُ لكَ منها ما أقبلْت عليهِ، ولا تعبثْ فيها بيدِك، ولا برأسِك، ولا بلحِيتك، ولا تحدِّث نفسك، ولا تتثاءبْ، ولا تتمطَّ، ولا تكفّر، فإنّما يفعل ذلك المجوسُ، ولا تلثم، ولا تحتفِز، ولا تتفرّج كما يتفرّج البعير، ولا تقع على قدميك، ولا تفترش ذراعيك، ولا تفَرقع أصابعك، فإنّ ذلك كلّه نقصانٌ من الصلاة، ولا تقُم إلى الصلاةِ متكاسِلاً ولا متناعِساً ولا متثاقِلاً، فإنّها من خلال النفاق، فإنّ الله سبحانه نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سُكارى، يعني سكر النوم وقال للمنافقين: ﴿وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾.
|
كان أويس القرني، وهو من أهل اليمن، يحبّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حبّاً جمّاً، فأخذه الشوق لزيارة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت له أمّ عجوز لا طاقة لها على فراقه.
وذات يوم استأذن أمّه ليذهب لزيارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فلمّا رأت منه إصراراً ممزوجاً بالشوق، قالت له: لقد أذنت لك بشرط أن لا تبقى في المدينة أكثر من نصف نهار.
وافق أويس على شرط أمّه وتوجّه نحو المدينة، ولمّا وصلها توجّه طالباً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لِئلاَّ يضيِّع الوقت عليه، فقال له رجلٌ إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قَدْ خَرَجَ مِنَ المدينةِ وَلن يعودَ قبلَ الغروب، فحزِنَ أويسٌ واغتمَّ لِمَا ناله من التعب والمشقّة وهذه النهاية المحبطة، إذ إنّه لن يستطيع أن ينتظره حتّى الغروب لقبوله شرط أمّه أن لا يبقى أكثر من نصف نهار، فعاد إلى اليمن كئيباً حزيناً منكسرَ القلب.
ولمّا رجع الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة قال:"ما هذا النورُ الذي يَشِعُّ في الدارِ؟"، فقيل له:إنّ أعرابيّاً جاء من اليمن واسمه أويس وأراد لقاءك، ولكنّه لم يستطع الإنتظار ورجع، وحينما سمع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بذلك قال: نعم إنّ أويساً حلّ في دارنا وأهدانا هذا النور. ثمّ قال صلى الله عليه وآله وسلم :"عِطْرُ الجنَّةِ يَهُبُّ من اليمنِ، كَمْ أَنا مُشتاقٌ لكَ يا أُوَيْس، مَنْ لَقِيَهُ فَلْيُبَلِّغْهُ عَنِّي السَّلامَ".
|
س: عدد من الأشخاص يقيمون في مجمّع
سكني ويمتنعون عن بذل تكاليف حراسة شققهم والخدمات التي يستفيدون منها كالماء وغيره،
فهل الصلاة والصيام وبقية الأعمال العبادية، لهؤلاء الذين يجعلون العبء المالي على
عاتق جيرانهم مع عدم رضاهم، باطلة بنظر الشرع الإسلامي؟
ج: كل واحد منهم مدين شرعاً بما يجب عليه من تكاليف الاستفادة من الإمكانيات
المشتركة، وإذا كان من قصده الامتناع عن دفع ثمن الماء مع قصد الاستفادة منه في
الوضوء والغسل ففيهما إشكال، بل هما باطلان.
|
المناسبات الميلادية
14 آذار 1978: ذكرى الاجتياح الإسرائيلي للبنان
11 آذار 1985: عملية الاستشهادي عامر كلاكش (أبو زينب)
18 آذار 1978: مجزرة العباسية
20 آذار 1996: عملية الاستشهادي علي أشمر
21 آذار: عيد النوروز (بداية السنة الهجرية الشمسية)
المناسبات الهجرية
5 جمادى الأولى عام 5: ولادة السيدة زينب عليها السلام
5 جمادى الأولى: يوم الممرضة المسلمة
10 جمادى الأولى عام 8: واقعة مؤتة
10 جمادى الأولى عام 8: شهادة جعفر بن أبي طالب (رض)
مسابقة العدد
من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث. أخذ العلم عن الأَئمّة
الأَربعة زين العابدين والباقر والصادق والكاظم (عليهم السلام) وروى عنهم، وكان
منقطعاً إليهم مقرباً عندهم. وقد قال فيه الإمام الصادق عليه السلام : "(هو) في
زمانه مثل سلمان في زمانه".
روى رسالة الحقوق عن الإمام زين العابدين عليه السلام ، وروى عنه أيضاً دعاءً
مشهوراً يُعرف باسمه. توفي سنة 150 هـ. فمن هو؟
جواب العدد السابق: خزيمة بن ثابت
آخر مهلة لتسلّم الأجوبة: الأولّ من جمادى الثانية 1434 هـ
للإجابة علن أسئلة المسابقات ولاقتراحاتكم ومشاركاتكم راسلونا عبر إحدى الطرق
التالية:
1- البريد الالكتروني dawha@almaaref.org
2- بئر العبد- شارع الصنوبرة- سنتر داغر- ط3
3- رسالة على رقم الهاتف: 76953355