أسئلة و-خبريات- الآخرين.
دليل العروسين
قد يحصل في الأيام المتتالية لليلة الزفاف ما يتعجب منه الزوجان، لا سيَّما الزوجة، حينما يسأل البعض عن خصوصيات العلاقة بين الزوجين.
عدد الزوار: 274قد يحصل في الأيام المتتالية لليلة الزفاف ما يتعجب منه الزوجان، لا سيَّما الزوجة، حينما يسأل البعض عن خصوصيات العلاقة بين الزوجين.
وهنا ينبغي الالتفات إلى أحد المعاني المستفادة من قول الله تعالى عن الزوجين
﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ
لَّهُنَّ﴾1
فإحدى وظائف اللباس الستر، وهذا يعني أن تبقى الخصوصيات بينهما ضمن الإطار الذي
يحبه الله تعالى، وهو معنى الحماية. فالإنسان يلبس الثياب لتحميه من البرد ونحوه.
والزوجان كل منهما يحمي الآخر، فكما أن المرء مفطور على حماية نفسه حينما يقع فجأة
على الأرض مثل، فإذا بالمخ يُعطي أوامره بحماية الأعضاء الحساسة، وكما أن الإنسان
حينما يُهاجم من قبل الآخرين، فإنه يبادر عادة إلى التفكير بالرد عليهم حماية
لنفسه، كذلك الزوجان، فالزوجة بمنطق القرآن الكريم وتعبيره من نفس الزوج، وليسَ آخر
..
وعليه كما أن الإنسان يحامي عن نفسه، فعليه أن يحامي عن زوجته، وكما تحامي هي عن
نفسها عليها أن تحامي عنه. فإذا سمعت من نسوة حديثاً سلبياً عنه، أو سمع هو كذلك
عنه، عليهما أن لا ينفعل، بل يبادر كل منهما إلى الدفاع عن الآخر، كما يدافع عن
نفسه التي يعلم ببراءتها من ذلك الحديث، فعلى الأقل إن الناقل لذلك الكلام يقوم
بدور النميمة والتفرقة بين الناس، والجواب الذي يحبّه الله تعالى هو زَجر لا
استماع. ثم بعد ذلك يمكن للزوج أو الزوجة، وفي مجلس هادئ أن يستفسرا عما سمعا إن
احتملا صحته بحيث يذهب ما قد يكون دخل في قلبيهما من شك.
*كتاب دليل العروسين1-الشيخ أكرم بركات
1- البقرة، : 178.
2013-02-01