من وصايا الإمام الصادق عليه السلام
ربيع1
إن الارتباط بأهل البيت عليهم السلام يدعونا إلى قراءة وصاياهم وتوجيهاتهم باستمرار للإطلاع على قيمهم عليهم السلام وتعاليمهم السامية من أجل العمل بها وتطبيقها حتى نرتفع إلى مستوى رضا الله سبحانه.
عدد الزوار: 239
نور الأسبوع: من وصايا الإمام الصادق عليه السلام
إن الارتباط بأهل البيت عليهم السلام يدعونا إلى قراءة وصاياهم وتوجيهاتهم باستمرار للإطلاع على قيمهم عليهم السلام وتعاليمهم السامية من أجل العمل بها وتطبيقها حتى نرتفع إلى مستوى رضا الله سبحانه.
من وصايا الإمام الصادق عليه السّلام:
"يا بني: اقبل وصيتي، واحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها تعش سعيداً، وتمت حميداً.
يا بني: إنه من رضي بما قُسم له استغنى، ومن مدَّ عينه إلى ما في يد غيره مات فقيراً، ومن لم يرض بما قسم الله عز وجل اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه.
يا بني: من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن احتفر لأخيه بئراً سقط فيها، ومن داخل السفهاء حُقّر، ومن خالط العلماء وقّر، ومن دخل مداخل السوء اتهم.
يا بني: إياك أن تَزري (زرى أي عاب) بالرجال فيُزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك.
يا بني: قل الحق لك أو عليك تستشان – أي يكون لك شأن ومنزلة - من بين أقرانك.
يا بني: كن لكتاب الله تالياً، وللسلام فاشياً، وبالمعروف أمراً، وعن المنكر ناهياً، ولمن قطعك واصلاً، ولمن سكت عنك مبتدئاً، ولمن سألك معطياً، وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس، فمنزلة المتعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف.
يا بني: إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولاً، وللأصول فروعاً، وللفروع ثمراً، ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلاّ بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب.
يا بني: إذا زرت فزر الأخيار ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا تنفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها "، قال علي بن موسى الرضا (عليه السلام ): " فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن مات ".
ومن وصية له عليه السلام إلى سفيان الثوري:
قال سفيان الثوري: لقيت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) فقلت: يا ابن رسول الله أوصني، فقال: " يا سفيان لا مرؤة لكذوب،...، ولا راحة لحسود، ولا سؤدد لسيء الخلق.
فقلت: يا ابن رسول الله زدني.
فقال لي: يا سفيان: ثق بالله تكن مؤمناً، وارض بما قسم الله لك تكن غنياً، واحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، وشاور في أمرك الذين يخشون الله عز وجل.
فقلت: يا ابن رسول الله، زدني.
فقال لي: يا سفيان من أراد عزاً بلا عشيرة، وغنى بلا مال، وهيبة بلا سلطان، فلينتقل من ذل معصية الله إلى عز
فقلت: يا ابن رسول الله، زدني.
فقال: يا سفيان، أدبني والدي بثلاث، ونهاني عن ثلاث، فأما اللاتي أدبني بهن، فإنه قال لي: يا بني، من يصحب السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم.
قلت: يا ابن رسول الله، فما الثلاث اللواتي نهاك عنهن.
قال: نهاني أن أصاحب حاسد نعمة، وشامتاً بمصيبة، أو حامل نميمة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين