الحائر في العهد المغولي
مرقد الإمام الحسين(ع)
بعد سقوط الدولة العباسية عام 656 ه على يد هولاكو، ودخوله بغداد، وما أحدثه من دمار شامل وقتل ذريع، كتب عدد من شخصيات الشيعة إلى هولاكو يسألونه الأمان،
عدد الزوار: 101
بعد سقوط الدولة العباسية عام 656 ه على يد هولاكو، ودخوله بغداد، وما أحدثه من دمار شامل وقتل ذريع، كتب عدد من شخصيات الشيعة إلى هولاكو يسألونه الأمان، فوافق هولاكو على إعطائهم الأمان، بعد أن أخذت جحافل المغول تغزو مدن الفرات الأوسط والجنوب، حتى استسلمت أكثر مدن العراق من دون أية مقاومة تذكر بعد انهيار جيش الخليفة العباسي واحتلال بغداد.
وفي سبب سلامة الكوفة والحلة والمشهدين الشريفين كما جاء عن الداودي قال: " إن مجد الدين محمد بن طاووس خرج إلى هولاكو وصنف له كتاب (بشارة المصطفى)، وسلم الحلة والنيل والمشهدين الشريفين من القتل والنهب، ورد عليه حكم النقابة بالبلاد الفراتية ".
لقد اهتم المغول بالمشهدين الشريفين، فقد استطاع السلطان أرغون بن إباقا خان بن هولاكو المعروف بحبه لآل البيت عليهم السلام في بذل السعي المحمود في حفره نهر جديد يخرج من الفرات ليسقي سهل كربلاء، وسمي هذا النهر (الغازاني الأعلى) تميزا لنهرين آخرين حفرهما غازان أيضا، وفي حوادث سنة 668 ه يحدثنا ابن الفوطي بقوله: " وفي سنة ثمان وستون وستمائة توجه السلطان غازان إلى الحلة، وقصد زيارة المشاهد الشريفة، وأمر للعلويين والمقيمين بمال كثير، ثم أمر بحفر نهر من أعلى الحلة فحفر وسمي بالغازاني، وتولى ذلك شمس الدين صواب الخادم سكورجي وغرس الدولة ".
ثم جاء أولجياتو محمد خدابنده خلفا لأخيه غازان الذي وافاه الأجل سنة 703 ه، وكان هو الآخر مهتما بالعمران وبناء المدن واقتفى أثر أخيه واهتمامه بالمشاهد وبالعلويين، وقد اعتنق أولجياتو المذهب الشيعي على يد العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر على أثر زيارته للنجف الأشرف1.
1-مرقد الامام الحسين عليه السلام تحسين آل شبيب.
2012-11-15