ثلاثة أمور ينبغي مراعاتها في مجالس العزاء
مدرسة عاشوراء
ثلاثة أمور يجب أن تراعى في مجالس العزاء، إثارة عواطف الناس تجاه الحسين بن علي عليه السلام وأهل بيت النبوة عليهم السلام أكثر فأكثر،..
عدد الزوار: 138
ثلاثة أمور يجب أن تراعى في مجالس العزاء، إثارة عواطف الناس تجاه الحسين بن علي عليه السلام وأهل بيت النبوة عليهم السلام أكثر فأكثر، وتوطيد العلاقة والروابط العاطفية معهم، وتوضيح واقعة عاشوراء ومبادئها للمستمع وإثارة المعرفة والإيمان ولو بشكل يسير في نفوسهم.
لا نطلب أن تتناول المنابر كل هذه الأمور في آن واحد، فإذا نقلتم حديثاً صحيحاً من كتاب معتبر وشرحتم معناه بشكل جيد، وإنما قلت "جيد" لأن بعض الأحاديث تفقد معناها أحياناً نتيجة الشروحات المعقدة، فإن ذلك سيفيد مستمعيكم وقد يحقق الجزء الأكبر مما نصبو إليه، أو تناولتم آية قرآنية واستندتم إلى تفسير صحيح لها ثم نقلتموها بعد مطالعة وتحليل فستبلغون المراد.
ولذكر المصيبة افتحوا "نفس المهموم" للمرحوم المحدث القمي واقرأوا ما فيه لمستمعيكم فإنه سيثير عواطفهم إلى حد البكاء، لماذا يجب أن نقوم بما من شأنه أن يحرف مجلس العزاء عن فلسفته الواقعية، إنني أخشى أن نكون في هذا الزمن وهو زمن ظهور الإسلام وتجلّيه وتجلي أفكار أهل البيت عليهم السلام، عاجزين عن أداء مسؤولياتنا.
هناك أمور تقرب الناس من الله ومن الدين، مجالس العزاء التقليدية هذه تقرب الناس من الدين، وهذا ما أوصى به الإمام الراحل، إن الجلوس في المجالس والاستماع إلى العزاء والبكاء واللطم على الرؤوس والصدور والخروج في مواكب العزاء، كل ذلك يثير عواطف الناس تجاه أهل بيت النبوة عليهم السلام وهذا أمر عظيم، وهناك ما هو عكس ذلك مما يبعد البعض عن الدين1.
1- في مدرسة عاشوراء /آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله.