يتم التحميل...

كان رسول الله....

رجب

نبارك للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظله العالي وسائر المؤمنين والإخوة المجاهدين ذكرى البعثة النبويّة الشريفة في يوم السابع والعشرين من شهر رجب الأصب، الذي عبّر عنه الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي بأنّه "أعظم يوم في تاريخ البشريّة حيث ولادة أبرز وأشرف المفاهيم والقيم".

عدد الزوار: 186

بسم الله الرحمن الرحيم

كان رسول الله ...
المناسبة: ذكرى المبعث النبوي الشريف 27 رجب


  
نبارك للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظله العالي وسائر المؤمنين والإخوة المجاهدين ذكرى البعثة النبويّة الشريفة في يوم السابع والعشرين من شهر رجب الأصب، الذي عبّر عنه الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي بأنّه "أعظم يوم في تاريخ البشريّة حيث ولادة أبرز وأشرف المفاهيم والقيم".

وقد تحدّث خاتم الأنبياء صلّى الله عليه وآله عن هدف بعثته المباركة بقوله المشهور: "إنّما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق".

وكان لشخصيّة رسول الله صلّى الله عليه وآله ولعظمة أخلاقه الدور الكبير في نشر الدعوة الإسلامية.

وهذه نبذة مختصرة نستعرض فيها بعض ما قيل في شخصيّة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله:

1- أدبه مع ربّه:

عن الإمام الحسين عليه السلام قال: "كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يبكي حتى يبتل مصلاه خشية من الله عزوجل من غير جرم... كان إذا قام إلى الصلاة يربّد وجهه خوفاً من الله, وكان بصدره "أو لجوفه" أزيزٌ كأزيز المرجَل".

وفي الحديث: "كان ينتظر وقت الصلاة ويشتد شوقه ويترقب دخوله ويقول لبلال: "أرحنا يا بلال".

وعن إحدى زوجاته: "كان إذا دخل شهر رمضان, تغيّر لونه وكثرت صلاته, وابتهل في الدعاء وأشفق لونه".


2- أدبه مع نفسه:

وعن إحدى زوجاته: "كان خُلُقُه القرآن...كان أبغض الخُلُق إليه الكذب...كان إذا عمل عملاً أثبته".

ويصفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقول: "كان دائم البِشر, سهل الخُلُق, لَيِّن الجانب, ليس بفظٍّ ولا غليظ, ولا ضحّاك, ولا فحّاش, ولا عيّاب, ولا قدّاحٍ... يأكل على الأرض, ويجلس جلسة العبد, ويخصف نعله بيده".

3- أدبُهُ مع أصحابه:

عن الإمام الصادق عليه السلام: "كان يقسم لحظاتِه بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسويّة".

عن أبي ذر الغفاري رضوان الله عليه: "كان يجلس بين ظهراني أصحابه فيجيءُ الغريب فلا يدري أيّهم هو حتّى يسأل..".

وعن أنس: "كان إذا فَقَد الرجل من إخوانه ثلاثة أيّام سأل عنه فإذا كان غائباً دعا له, وإن كان شاهداً زاره وإن كان مريضاً عادهُ".

4- زهدُهُ:

وقال ابن عبّاس: "كان رسول الله يبيت الليالي المتتابعة طاوياً (جائعاً), وأهله لا يجدون عشاءً, وكان أكثر خبزهم خبز الشعير.

وقد صدق رسول الله في تركه للدنيا وزخارفها, وزهد فيها حتّى رُوِيَ عن أبي أمامة عن النبي صلّى الله عليه وآله أنّه قال: "عَرَضَ عليّ ربّي ليجعل لي بطحاء مكّة ذهباً, قلت لا يا رب, ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً... فإذا جعتُ تضرّعتُ إليكَ وذكرتكَ, وإذا شبعتُ شكرتُكَ وحمدتُكَ".

هذه صورة مصغّرة عن أخلاق النبي صلّى الله عليه وآله وسيرته وزهدهِ وإعراضه عن الدنيا حتّى لقيَ الله تعالى.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

2009-08-14