يتم التحميل...

الموضوع: احتجاج على إبعاد علماء الدين في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف

مقابلة

المخاطب: محافظ النجف الأشرف‏

عدد الزوار: 246

التاريخ: 27 تير 1354 هـ. ش/ 8 رجب 1395 هـ. ق‏
المكان: النجف الأشرف‏
المخاطب: محافظ النجف الأشرف‏

المحافظ: السيد الرئيس يبعث بسلامه وتحياته الخاصة، ويودّ اطلاع سماحتكم أنّه نزولًا على رغبتكم قررنا تمديد إقامة السادة الطلبة ممَّن يحملون بطاقة الإقامة من الغد، ومنح سِمَة العودة لمن يرغب في أداء العمرة والسفر إلى مكة، باستثناء المرتبطين بالاستخبارات الاجنبية الذين هم جواسيس، كما ينبغي للمتخلّفين مغادرة العراق في مدَّة أقصاها أواخر الشهر الميلادي الجاري، وإلّا ستتم إحالتهم إلى محكمة الثورة طبقاً للقوانين.

الامام: تفعلون كلّ ما يحلو لكم، ثم تأتون إلى هنا، وتقولون بأن السيد الرئيس يبعث بتحياته.

وبهذه التحيات تريدون أن تغطوا على كل شي‏ء، فهل بوسعنا ان نفعل شيئاً بهذه التحيات؟

لقد قمتم بإبعاد نحو ثلاثمائة نسمة من طلبة الحوزة، وأجبرتموهم على مغادرة العراق، والآن تقول لي: يمدّدون الإقامة منذُ الغد.

وما تقوله بشأن المرتبطين بالاستخبارات والجواسيس يجب أن تعلم بأنه لا يوجد في حوزة النجف أمثال هؤلاء، ففي كل الحوزة ربما لا تستطيع وضع يدك على واحد أو اثنين من المرتبطين، ولا يصح أن تقوموا غداً بإبعاد أحد بذريعة العمالة وتهمة التجسس.

المحافظ: اولًا أن هؤلاء الذين أخرجوا جميعهم متخلفون وهم مجرمون وفق القانون الدولي وتجب إحالتهم للمحاكمة، لكن السيّد الرئيس انطلاقاً من احترامه للحوزة ونزولًا على رغبة سماحتكم ألغى قرار إحالتهم إلى محكمة الثورة، ليسهل مهمة خروجهم.

أما بالنسبة للمشبوهين، فما لم نتأكد مائة بالمائة لا نقدم على شي‏ء.

وفي الحالتين فنحن على استعداد لتقديم الادلة والبراهين إلى سماحتكم لإثبات ادّعائنا.

واذكروا محلّ اطمئنانكم وثقتكم من السادة الاساتذة والعلماء والطلبة، نمنحهم الإقامة.

الامام: اذا كنتم تحترمون الحوزة ولا ترغبون في تداعيها امنحوا المتخلفين الإقامة، أو مدّدوا اقامتهم، كي يتسنى لهم تلافي المخالفة.

وثانياً أن ما تطلبه مني من تعريف من أعتز بهم، فيجب أن أقول بأنّ كافة اعضاء الحوزة هم أعزة عندي، ولا فرق بين الطلبة الافغان والباكستانيين والهنود والعرب والإيرانيين، وأنا اعتبرهم جميعاً اعزةً ومكرمين‏


* صحيفة الإمام، ج‏3، ص: 105

2011-03-21