الموضوع: اعتداء الشرطة على الناس والطلاب بالضرب والشتم
حوار
أجرى الحوار: بهرامي، امير (مراسل مجلة ترقي)
عدد الزوار: 212
التاريخ: دي 1331 هـ. ش/ جمادى الاولى 1372 هـ. ق
المكان: مدينة قم
المناسبة: استنكار طلاب واهالي مدينة قم مشاركة السيد برقعي في مؤتمر1 فينا للسلام، واساءة اتباع (حزب توده) للمقدسات الدينية
أجرى الحوار: بهرامي، امير (مراسل مجلة ترقي)
(المراسل: توجهت الساعة الثانية عصراً، برفقة السيد الشيخ فضل الله محلاتي، الى منزل آية الله البروجردي لمحادثته، لأن صحته لم تكن على ما يرام أحالنا للتعرف على آرائه ووجهات نظره، الى السيد روح الله الخميني، مشيراً الى أنه ممثله الرسمي في هذا الصدد، فتوجّهت الى منزل السيد الخميني، وبعد التعارف عرضت على سماحته طلبي، فقال:)
تتلخص وجهة نظر آية الله العظمى بضرورة خروج برقعي من المدينة الدينية قم. كذلك بعدم مشاركة النساء في الانتخابات.
(المراسل: سألناه عن عدد القتلى، فقال:)
في حدود علمي هناك قتيل واحد يدعى سيد محمد2. كما ضرب وجرح نحو 11 طالباً. وقد اشيع أن عدداً من الناس فقدوا ايضاً. وقد زرت مستشفى فاطمي يوم الاثنين مبعوثاً من سماحة آية الله البرجردي. وطلبت من الدكتور پور كريمي صورة من المعاينات الطبية، ولما جاءوا بملفات المجروحين والمضروبين رأيتها مبهمة (لم تذكر فيها الاسباب التي ادّت الى اصاباتهم). فغضبت واعترضت. وبعد عيادة الجرحى، ذهبت للقاء آية الله البروجردي، واطلعت سماحته على حقيقة ما رأيت، فقال: سأذهب غداً الى المستشفى بنفسي. غير أنه لم يتمكن للأسف من الذهاب الى المستشفى لمرضه .. لقد ذهبت الى المستشفى برفقه اللواء مدبّر والسيد اسماعيلي والدكتور مدرسي، وتم تجديد المعاينة والفحوصات الطبية من قبل الدكتور مدرسي، واتضح أن عدة ناس اصيبوا بعيارات نارية في ايديهم واقدامهم. كما وجدت قطع فلزية لم تتضح ماهيتها في أجساد آخرين (ولكن اللواء مدبّر اشار الى أن هذه القطع الفلزية من مخلفات استعمال الغاز المسيّل للدموع).
(المراسل: وهنا حاولت أن التقط صورة لسماحته غير أنه لم يوافق، وفي الساعة الثانية وسبع واربعين دقيقة عصراً استأذنت هذا العالم الروحاني وذهبت).
* صحيفة الإمام، ج1، ص: 52-53
1- تأزمت الاوضاع في مدينة قم إثر عودة السيد على اكبر برقعي من مؤتمر سلام الاشتراكيين في( فيينا)، والاساءة التي وجهت الى الدين الاسلامي المقدس والمرجعية الشيعية تحت غطاء الدفاع عن السيد برقعي. وحينها طالبت الجماهير المسلمة عبر تجمع حاشد باعتقال السيد برقعي ومعاقبته. فقامت قوات الشرطة بمواجهة المحتشدين واطلاق النار عليهم مما ادى الى سقوط أحد القتلى وجرح آخرين. فأناط السيد البروجردي( احد كبار مراجع التقليد) بالامام الخميني( الذي كان يعرف آنذاك بالحاج السيد روح الله) مهمة متابعة الموضوع والتحقيق فيه. ويومها حاول مراسل مجلة( ترقي) لقاء السيد البروجردي في مدينة قم لاعداد تقرير عن الحادث. غير أن السيد البروجردي قال له: اذا رغبت في التعرف على وجهة نظرنا فاذهب الى السيد روح الله الخميني الذي هو ممثلي الرسمي. فالتقى المراسل الامام الخميني واجرى الحوار معه والذي نشر جانب منه في العدد 32 من مجلة ترقي الصادرسنة 1331 هـ. ش.
2- هوالسيد محمد حجة فروش. وقد شارك في مراسم تشييع جثمانه نحو ثلاثين الف نسمة حسبما ذكر تقرير مجلة ترقي المنشور في عددها 32 سنة 1331 هـ. ش.