أهداف النبي صلى الله عليه وآله وسلم |
لا يمكننا حصر الأهداف السامية لنبيّ الإسلام في جملة واحدة، لكن يمكننا جعل فصول منها دروساً لعملنا طوال عام وطوال عقد بل مدى العمر:
فمن جملة دروس النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إتمام مكارم الأخلاق "إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"، فالمجتمع الذي يفتقد الأخلاق الحميدة لا يمكنه بلوغ الأهداف السامية للبعثة النبوية. فالأخلاق الحميدة تبلغ بالفرد والمجتمع إلى المراتب الرفيعة. والأخلاق الحميدة لا تعني حسن الخلق فحسب، بل هي بمعنى غرس الصفات الحميدة والفاضلة في الروح والقلب وانعكاسها في السلوك العملي. فالمجتمع المبتلى بالحسد والضغينة والتحايل والحرص والبخل والحقد وما إلى ذلك من الصفات الرذيلة لن ينال الاستقرار الحقيقي والسعادة المنشودة حتى لو تسلّح بالعلم وبلغ منتهى الحضارة الظاهرية. فمثل هذا المجتمع ليس بالمجتمع المنشود.
الدرس الآخر من دروس النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هو الاستقامة والصمود. يقول الباري تعالى في سورة هود مخاطباً نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ﴾، وقد روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "شيّبتي سورة هود"، ونقل أن المقصود هو الآية المذكورة، لأن الاستقامة والصمود عمل شاقّ. وأتصور أن الأهم في الآية هو الفقرة التالية ﴿وَمَن تَابَ مَعَكَ﴾، لأن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ليس مأموراً وحده للاستقامة فحسب بل عليه أن يدعو جموع المؤمنين للصمود والمقاومة أمام ضغوط العدو الخارجي وأمام إغراءات الأهواء النفسانية، فهداية المؤمنين وتوجيههم على الصراط السويّ هو ما شيّب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.. وإننا أحوج ما نكون اليوم إلى استقامة كتلك الاستقامة.
يجب علينا وضع الدروس التي علّمنا إيّاها النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم نصب أعيننا وفي مقدمة برامجنا، كدرس الأخلاق ودرس العزّة ودرس السعي إلى التعلّم والتحلّي بالرأفة والرحمة والكرامة والاتحاد.
علينا أن نغرس الأخلاق الإسلامية في نفوسنا يوما بعد يوما. وإذا ما أردنا أن يتحلّى مجتمعنا بالأخلاق الإسلامية يلزمنا أمران: الأول: التمرين والمجاهدة الفردية، والآخر التعاليم الأخلاقية التي ينبغي على وزارة التربية والتعليم والمراكز التربوية والتعليمية تدريسها لمختلف المستويات.
كما أننا اليوم بحاجة إلى الصمود والمقاومة سواء أمام زخرف الدنيا وزبرجها والأهواء والميول النفسانية، أو أمام تهديدات العدو ووعوده ووعيده.
أجوبة الولي |
أحب النفقة إلى الله
س: ما هي أحب النفقة إلى الله تعالى؟
ج: عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "ما أنفق مؤمن نفقة هي أحبّ إلى الله عز وجلّ من قول الحق في الرضا والغضب".
النفقات والمصارف التي يؤدّيها الإنسان، تارة تكون مادّية وأخرى معنوية، فالنفقات والمصاريف المعنوية أفضل وأعلى بمراتب من النفقات المادّية، وأثرها كذلك أفضل وأعلى.
وهذه الرواية توجّهنا إلى مسألة مهمة وهي: إن المؤمن لا ينفق نفقة في حياته أحبّ وأقرب لدى الله تعالى من قول الحق سواء كان في حال الرضا أم الغضب.
وذلك لأن قول الحق أحياناً يسبّب للإنسان بعض المشكلات والمتاعب التي تستتبع أن يدفع غرامة ثقيلة وخسارة كبيرة مقابلها.
طبعاً قول الحق ليس دائماً مورده القضاء والمحاكمات بل يشمل المسائل الاجتماعية والسياسية واتخاذ القرارات والمواقف، فإن هذه كلها مصاديق لقول الحق، وفي كل هذه الموارد يكون قول الحق أحياناً صعباً وشاقّاً.
وكذلك الحال في القضاء والغضب والنقاش والجدال والتحاور مع الآخر، فإنه من الصعب جداً أن يقول الحق ويتجنب عن قول الباطل. والإلزام والإجبار على قول الحق في هذه الحالة يستلزم كلفة ثقيلة وكبيرة، ولكن قول الحق أحبّ وأفضل عند الله تعالى من كل النفقات والتكاليف والمصاريف الأخرى.
مواقف خالدة |
16 شباط كربلاء من جديد
أيها المسلمون والمقاومون في لبنان !..
..بصبركم ونشاطكم في مواجهة الصهيونية والاستكبار، وبتقديمكم قائداً كبيراً مع زوجه وابنه، تنالون أجراً كبيراً، لأنكم بذلك أحييتم كربلاء من جديد في هذه المرحلة الحساسة، فقد أوجد هذا الدم ثورة جديدة في هذا العالم وأثبت أنكم الثابتون والتابعون بحق للخط المقدس.
إن أمريكا لم تستطع أن تخفي الإرهاب العالمي الذي تقوم به، كما أن العدو الصهيوني خسر وخاب بسعيه المستمر لزرع الشقاق بين المسلمين أو اللبنانيين.
لقد أصبحتم قدوة ورمزاً لكل أحرار العالم والمظلومين، كما أكدتم أن الحق لا يمكن الوصول إليه إلاّ عبر المقاومة وليس من خلال المفاوضات.
لذلك، حافظوا على الإسلام والثبات في العمل حتى تحقيق النصر واستمرّوا بصون المقاومة حفظاً لهذه المسيرة.
نشاطات |
إيران تعتبر دعم القضية الفلسطينية واجباً إسلامياً وشرعياً (17-12-2009)
أشاد قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له، بصمود الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة مؤكداً القول: إنَّ السبيل الوحيد لإنقاذ الشعب الفلسطيني هو التمسك بالمقاومة والصمود والاتكال على الله سبحانه وتعالى إلى جانب اتخاذ إجراءات عملية.
ووصف سماحته دام ظله مستقبل القضية الفلسطينية بالمشرق والواعد رغم كل الصعوبات والظلم والجرائم التي تمارس ضد الفلسطينيين مضيفاً القول: هذا وعد الله سبحانه الذي لا يخلف بأن النصر الإلهي هو حليف المؤمنين بالله والمجاهدين في سبيله.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى جانبين من جوانب الأحداث على الساحة الفلسطينية، معتبرا هذه الأحداث بأنها من أكبر الأحداث التاريخية، مضيفاً: إنَّ إحدى الجوانب تتمثل في صمود أهالي غزة في مواجهة أشد الضغوط، والجانب الآخر هو خيانة بعض الدول العربية التي تتظاهر بالإسلام تجاه الشعب الفلسطيني.
ووصف آية الله العظمى السيد الخامنئي دام ظله صمود قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمام الضغوط والتهديدات والألاعيب السياسية، بالقيمة للغاية، مضيفاً القول: إنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر القضية الفلسطينية بمثابة قضيتها كما ترى من واجبها الإسلامي والشرعي إبداء الدعم لها.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن إحدى الأسباب الرئيسية للعداء الذي يكنه الأعداء حيال الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعود إلى القضية الفلسطينية ولو تقاعست إيران عن هذه القضية، فإن العديد من هذه العداوات ستتقلص ولكننا أبدينا الصمود في هذه القضية ولن نتنازل بتاتاً.
وشدد سماحته دام ظله أن القضية الفلسطينية إذا ما تمت تسويتها بشكل صحيح فسوف يحل الكثير من مشاكل الأمة الإسلامية مشيراً إلى التهديدات الأخيرة للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وقال: إذا ما قام الكيان الصهيوني بشن حرب أخرى ضد أهالي غزة، فسيتلقى هذه المرة صفعة أكبر وهزيمة أقسى من هزيمته السابقة وسيفتضح أمره أكثر أمام العالم.
التصريحات المعادية لإيران مصدرها اللوبي الإعلامي الصهيوني (31-12-2009)
اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله أعضاء رابطة الاتحادات الإسلامية للطلبة الجامعيين في أوروبا، أن الحركة العلمية ضرورة ماسة ومستعجلة للبلاد مشدداً على جسامة المهمة التي تقع على عاتق الشباب في خصوص كسب العلم والجد والجهد في سبيل الله بغية تخطي منعطف تاريخي هائل.
ووصف الإمام الخامنئي دام ظله النظام الذي يسود العالم بأنه نظام جائر وأضاف: في عالمنا الراهن الإنسان هو أسير الثقافات والنظم الخاطئة والتمييز والظلم، والجور تحول إلى سجية تسود العالم ومن ذاتيات الرأسمالية الغربية التي ترفع شعار الليبرالية الديمقراطية.
وأشار سماحته إلى المساعي التي تبذلها الجمهورية الإسلامية لإيجاد نظام عالمي عادل معرباً عن أمله بأن يتم رفع راية العدالة في العالم وحشد القوى الشعبية العظيمة تحت هذه الراية.
واعتبر الإمام الخامنئي دام ظله أن الهدفين الأساسيين في هذا المجال يتمثلان في "إيجاد وبلورة أنموذج ونظام عادل" و"التعريف بهذا النظام وتقديمه" إلى العام مصرحا بالقول: إننا ومن أجل إيجاد وبلورة هذا النظام الإسلامي وتقديمه إلى الآخرين علينا التحلي بالعلم والإيمان والإرادة والقدرات الروحية والبدنية اللازمة وهذه الخصائص موجودة في الجيل الصاعد للبلاد.
وشدد سماحته على ضرورة المحافظة على الإيمان وروح الصمود في هذا الطريق الوعر المحفوف بالأهواء والمحفزات والأميال النفسية المختلفة منوها بالقول: إنَّ الصمود يعني المضي قدما على الصراط المستقيم وعدم الانحراف وهذا الأمر بحاجة إلى ترويض النفس والتحلي بالبصيرة.
وأشار الإمام الخامنئي دام ظله إلى انحراف بعض الأشخاص في الداخل مصرحاً بالقول: لو لم تحدث هذه الأمور ولو لم يهن البعض في وسط الطريق لكان وضع البلاد اليوم أفضل بكثير من الناحيتين المادية والمعنوية مقارنة بما نحن عليه الآن، ولكن كما تم التأكيد مراراً وحقائق المجتمع تشير إلى ذلك فإن عدد العناصر التي تم كسبها هي ضعف العناصر المبعدة.
حول القائد |
C.D: سلسلة في رحاب الولي الخامنئي دام ظله
قرص مدمج يحتوي على الكتيبات التي أصدرتها جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، ضمن سلسلة في رحاب الولي الخامنئي.
يتميز هذا القرص بإخراج بديع، وإمكانات متعددة، حيث يمكن مطالعة الكتب فيه بصيغة صلى الله عليه وآله وسلم pdf بالشكل الذي طبعت عليه ورقياً، أوبصيغة html، مع إمكانية نسخ أو نقل...، ويمكن البحث في القرص عن كلمة أو جملة.
هذا القرص من إنتاج: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية سنة 2006م.
إرشادات الولي |
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبناء المجتمع الأخلاقي
الأمر الذي يستوقفني اليوم في بحثِ حياةِ الرَسُولِ الأكرَمِ صلى الله عليه وآله وسلم هو أنَّ نبي الإسلام سعى لتثبيت القيم والأخلاقِ الإسلاميةِ بشكلٍ كامل في المجتمع، ولتمتزج بروح الناس وعقائدهم وحياتهم وتختلط فيها، لذلك كان يعطِّر جو الحياة بالقيم الإسلامية.
كان نبي الإسلام يعلّم الناس دروس المعرفة والحياة وكان ينفذ ذلك في سيرته، فمن أجل تثبيت هذه الأخلاق والواجبات الإسلامية في المجتمع كان يواجه العقائد الخاطئة للناس، ويحارب الأحاسيس الجاهلية ورواسب الأخلاق غير الإسلامية ويواجهها، ويغتنم المناسبات لإصلاح المجتمع وشحن حياة الناس بهذه القيم والأخلاق بأسلوبه المميّز.
وإذا أراد أي مجتمع أن يتطور وأن يوجد الأخلاق الإسلامية الصحيحة في محيطه، فإنه يحتاج إلى هذا الأسلوب...
فقه |
حكم المواد المخدرة
يحرم استعمال المواد المخدرة والاستفادة منها مطلقاً نظراً إلى ما يترتب على استعمالها بأي شكل كان من الأضرار الشخصية والاجتماعية المعتد بها، ومن هنا يحرم التكسب بها أيضاً بالحمل والنقل والحفظ والبيع والشراء وغير ذلك.