يتم التحميل...

دوحة 136-السنة الثانية عشر- شهر صفر 1431هـ

العدد136

تحميل pdf

عدد الزوار: 41

 نداء روح الله

أطلب بمنتهى الجد والخضوع من الشعوب المسلمة أن يتبعوا الأئمة الأطهار عليهم السلام عظماء أدلاء البشرية، ويلتزموا بثقافتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية بالروح والقلب وبذل الأرواح والتضحية بالأعزّاء.

الإمام الخميني قدس سره

 زيارة الأربعين

ورد في الروايات الشريفة أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم خاطب أمير المؤمنين عليه السلام قائلاً: " يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي او زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي"

ولا يقتصر استحباب زيارة مراقد أهل البيت عليهم السلام على السفر إليها بل ورد استحباب زيارتهم عن بُعد فعن الامام الصادق عليه السلام " إذا بعدت بأحدكم الشقة، ونأت به الدار، فليعلُ أعلى منزله، فيصلي ركعتين، وليومِ بالسلام إلى قبورنا، فان ذلك يصير إلينا".

وقد ورد استحباب زيارة الامام الحسين عليه السلام في مناسبات خاصة عديدة، منها: العشرون من صفر وهو اليوم الأربعين بعد شهادته المباركة، فعن الإمام العسكري عليه السلام: " علامات المؤمن خمس" وعد منها: زيارة الأربعين.

وقد ورد في الأربعين زيارة خاصة عن الإمام الصادق عليه السلام تحمل المضامين العالية التي أراد أهل البيت عليهم السلام إيصالها إلى الأمة، ففي نصها "أمري لأمركم متبع ونصرتي لكم معدَّة حتى يأذن الله لكم، فمعكم معكم لا مع عدوكم " وفي بعض نصوص زيارات الإمام الحسين عليه السلام "لبيك داعي الله " مكرَّرة سبع مرات، ولعل ذلك كما أفاد بعض العلماء لأن الامام الحسين عليه السلام لما رأى كثرة من قتل من أصحابه استنصر الناس سبع مرات فجاءت التلبيات السبع لنصرة قضية الإمام عليه السلام بعد شهادته التي كانت في التاريخ وما زالت في الحاضر وستبقى حتى يخرج من يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.

 العودة إلى إيران

في تلك المرحلة التاريخية من عمر الثورة قرر الإمام الخميني قدس سره العودة إلى إيران ليبدأ مرحلة جديدة في قيادة الثورة فوصلها في 01/02/1979 م واستقبلته الملايين في "جنة الزهراء" مدافن الشهداء. صنع أعتى ملحمة نصر على واحد من طواغيت العصر مغيراً بذلك ملامح المنطقة والعالم، ففي 11/02/1979م تضوع عطر الثورة الإسلامية في إيران وأعلن إزالة الحكم الملكي الظالم. يقول سماحة السيد حسن نصرالله (حفظه الله): (أحيى الإمام في الأمة روح الثقة بنفسها وبإمكانياتها وقدراتها وطاقاتها، وأحيى فيها روح الأمل بالانتصار على الطواغيت والمستكبرين مهما كان لديهم من الطاقات والقدارات). ثبت أسس الثورة والدولة ورسم نهجها الإلهي الذي يجسد الإسلام المحمدي الأصيل صافياً نقياً دون شوائب ليكون المعلم الواضح للمستقبل. يقول سماحة السيد حسن نصرالله (حفظه الله): (أطلق الإمام في ثورته ومن ثورته نهضة كبرى في العالم وأعاد الحياة إلى الإسلام كمشروع حضاري ثقافي سياسي إقتصادي إجتماعي قادر على القيام والصمود والبقاء وتحقيق العدالة).

 من شذا الولاية

كانت حياة الامام الكاظم عليه السلاممليئة بالأحداث المهمة والمثيرة، فقد بهرتني بعض الأمور التي ذكرت حوله. اعتقد أن الجهاد والمواجهة قد بلغا أوجهما في عهده عليه السلام.

الإمام الخامنئي دام ظله

آيات الخلق العظيم

يروى أن يهوديا من فصحاء اليهود جاء سائلاً عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فوصل به الأمر إلى الإمام علي عليه السلام فقال الإمام عليه السلام لليهودي صف لي متاع الدنيا حتى أصف لك أخلاقه، فقال الرجل: هذا لا يتيسر لي، فقال علي عليه السلام عجزت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد الله على قلته حيث قال تعالى ﴿قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وكيف اصف أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد شهد الله تعالى بأنه عظيم حيث قال تعالى ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.

الرسول الرحيم
ومن الأخلاق النبوية الشريفة ما تجلّى في علاقته صلى الله عليه وآله وسلم مع سائر المسلمين والتي أنزل الله تعالى فيها قوله: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (آل عمران: 159).

الرسول الشفيق
بالمؤمنين وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شديد الاهتمام بالمسلمين وقد وصف الله تعالى هذه الحالة في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (التوبة: 128).

الرسول الحريص على الهداية
ووصل حرص النبي الأعظم على هداية الناس إلى درجة أن الله تعالى خاطبه قائلاً: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (الكهف:6) وقائلاً: ﴿فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (فاطر: 8).

الرسول العابد
حيث كان صلى الله عليه وآله وسلم يشدد على نفسه في العبادة حتى نزل قوله تعالى: ﴿طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى.

ورد في زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه يستحب فيها أن نقول:
"إنا لله وإنا إليه راجعون، أصبنا بك يا حبيب قلوبنا، فما أعظم المصيبة بك، حيث انقطع الوحي، وحيث فقدناك، فإنا لله وإنا إليه راجعون".

 المال في الإسلام

رسم الإسلام للإنسان علاقته بالمال وباقي مفردات الدنيا لا برفضها من الأصل بل برفض هيمنتها وسيطرتها عليه وهذا ما أوضحه أمير المؤمنين عليه السلام بقوله المعروف: "ليس الزهد ان لا تملك شيئاً، وإنما الزهد أن لا يملكك شيء" لذا فحين يكون الغرض من جمع المال الحلال ان يعيش الإنسان بكرامته ويقضي به الحقوق ويصل به أرحامه كان هذا ممدوحاً، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "لا خير في من لا يحب جمع المال من حلال يكفّ وجهه ويقضي به دينه، ويصل به رحمه".

وقد نبَّهنا أهل البيت عليهم السلام إن مصيدة إبليس في المال تتحقق في أمور ثلاثة وردت في الرواية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: قال الشيطان: لن يسلم مني صاحب المال من إحدى ثلاث أعدو عليه بهنَّ وأروح:

1- أخذه من غير حله
2- وإنفاقه في غير حقه
3- وأحببه إليه فيمنعه من حقه

أما الشراك الأول وهو أخذ المال بطريقة محرَّمة فإن وقع به الإنسان والعياذ بالله فإنه قد يواجه أعظم الحسرات يوم القيامة: فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "إن أعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالاً في غير طاعة الله، فورَّثه رجل فأنفقه في طاعة الله سبحانه فدخل به الجنة ودخل الأول النار ".

وأما الشراك الثاني وهو وضع المال في غير وجهه فإنه كما ورد عن الامام الصادق عليه السلام يجعل صاحبه وضيعاً عند الله تعالى.

أما الشراك الثالث وهو الامتناع عن أداء حق المال من خمس وزكاة ونحوهما فانه يوجب تعيير الملائكة يوم القيامة بما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: "إن الله تبارك وتعالى يبعث يوم القيامة ناساً من قبورهم مشدودة أيديهم إلى أعناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا بها قيس أنملة معهم (أي قدر أنملة)، ملائكة يعيرونهم تعييراً شديداً، يقولون: هؤلاء الذين منعوا خيراً قليلاً من خيرٍ كثير هؤلاء الذين أعطاهم الله فمنعوا حق الله في أموالهم".
 

من وصيته الخالدة

لا شك بأن الثورة الإسلامية في إيران كانت عطاءً إلهياً وهدية غيبية منّ بها الله سبحانه على هذا الشعب المظلوم.
لا شك بأن سر بقاء الثورة الإسلامية هو نفس سر انتصارها

وهو الدافع الإلهي ووحدة الكلمة.

رحماء بينهم

قصف مدفعي عنيف متزامن مع غارات مكثفة...

سقط صاروخ بالقرب من نقطة تمركز مجموعة من المجاهدين، ملأ فضاء الغرفة دخان سام من جراء الصاروخ، أصيب "علي" بحالة تسمم شديدة بعدما تنشق من الدخان... مضى يومان وجسمه لا يتقبل أي طعام فيما حرص الجميع على رعايته.

عمليات تمشيط واسعة وتحركات غير عادية تؤشر إلى أن الإنزال واقع لا محالة... فقام الجميع بناء على تعليمات قائد المجموعة للتمركز في نقاط محددة تمهيداً للتصدي للإنزال تقدّم "عباس" من "علي" أسنده وحرص على تركه في غرفة جانبية تجنبه المواجهات، دعاه إليه بإشارة من يده.

وصل إليه بقفزة واحدة وقرّب أذنه من فمه:
ـ "علي": ألا تجدني جديراً أن أكون معكم؟
ـ "عباس": من ليلتين لم يدخل فمك إلا الماء ألا ترى حالة الضعف في بدنك؟ لن أدعك في المواجهة الأمامية.
مضت ساعات... عاد الهدوء النسبي بعدما أُفشلت عملية الإنزال...
تجمّد "عباس" في مكانه لما وجد "علي" جالساً قرب النافذة المواجهة لموقع محاولة الإنزال وبقربه آثار رصاص فارغ... لا شعورياً أخذ يحدّق ببدنه الضعيف بدهشة:
ـ حسناً كيف وصلت إلى هنا؟
ـ دخل عليّ مقاوم لا أعرفه وأسندني وأوصلني إلى هذا المكان وقال كلمة واحدة ثم غادر:
ـ "إرم".
ثم رميت وأصبت جنوداً...
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى.

 المنـاسبـات

1 صفر: معركة صفين 37 هـ
           دخول السبايا إلى الشام 61 هـ
2 صفر: شهادة زيد بن علي بن الحسين عليه السلام 121 هـ
5 صفر: وفاة رقية بنت الإمام الحسين عليه السلام 61 هـ
7 صفر: ولادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام 128 هـ
8 صفر: وفاة الصحابي سلمان الفارسي 35 هـ
           خروج السبايا من الشام إلى المدينة مروراً بكربلاء 61 هـ
9 صفر: استشهاد عمار بن ياسر 37 هـ
14 صفر: شهادة محمد بن أبي بكر (والي أمير المؤمنين عليه السلام على مصر) 37 هـ
20 صفر: ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام
23 صفر: وفاة فاطمة بنت أسد (رض) والدة أمير المؤمنين عليه السلام
28 صفر: وفاة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم 10 هـ
             إستشهاد الإمام الحسن عليه السلام50هـ
30 صفر: استشهاد الإمام علي الرضا عليه السلام 203هـ
29 كانون الثاني: يوم الحرية للأسرى والمعتقلين واسترجاع رفاة 59 شهيداً لبنانياً وفلسطينياً 2004م
1 شباط: عودة الإمام الخميني قدس سره إلى إيران 1979م
7 شباط: عملية الاستشهادي حسن قصير 1985م
11 شباط: انتصار الثورة الإسلامية في إيران 1979م
12 شباط: شهادة القائد الحاج عماد مغنية 2008 م

2010-01-24