يتم التحميل...

العدد 115- السنة العاشرة- شهر جمادي الأولى 1429 هـ

دوحة 115

تحميل pdf

عدد الزوار: 571

 نعم، إسرائيل تُهزم

25 أيار 2008 السنوية الثامنة للمقاومة والتحرير

في يوم المقاومة والتحرير، في يوم الانتصار التاريخي العظيم والكبير.. قبل كلّ شيء وبعد كلّ شيء نحن عباد الله نعلن أمام العالم كلّه أنّ هذا النصر من الله سبحانه وتعالى، هو الذي هدانا إلى طريق المقاومة، هو الذي دلّنا إلى سواء السبيل، هو الذي ثبّت قلوبنا منذ سنوات طويلة، هو الذي ملأ قلوبنا طمأنينة وأنفسنا عشقاً للشهادة.. ونحن نشكره ونحمده ونسبّحه ونستغفره ونتوب إليه ونخضع له وندعوه أن يتم لنا نصرنا بأن يحرّر كلّ الأرض وكلّ الأخوة وكلّ هذه الأمة المعذّبة والمظلومة.

رسائل الانتصار:

إلى الشعوب العربية والإسلامية:

ضعوا اليأس جانباً وتسلّحوا بالأمل، ضعوا الوهن جانباً واشحذوا الهمم والعزائم.
هذا الانتصار يؤسّس لحقبة تاريخية جديدة ويقفل الباب على حقبة تاريخية ماضية.
هذا النصر نقدّمه لشعوب أمتنا العربية والإسلامية.

إلى اللبنانيين:

حافظوا على هذا الإنجاز وهذا الانتصار، واعملوا على تقويته.
أثبتوا لهذه المنطقة أننا لائقون بالنصر.
تعاطوا على أساس أن هذا انتصار لكل اللبنانيين.
لا تنخدعوا بدعوة العدو لبنان إلى اعتبار الانسحاب رسالة سلام.
أنتم أمام استحقاقات كبيرة، استكمال التحرير، واستعادة الأسرى.

أيها اللبنانيون:

نحن في جوار عدو متآمر، طبعهم العدوان والإرهاب، طبعهم العنصري يفرض عليهم التآمر الدائم، ولذلك يجب أن نبقى جميعاً على جهوزية دائمة، نحفظ مقاومتنا ونحفظ جيشنا ونحفظ دولتنا ونحفظ وحدتنا الوطنية والداخلية، لنحصّن هذا النصر، ولنثبت أن لبنان هو القلعة التي لا يمكن أن تهزمها العواصف ولا الأعاصير ولا يمكن أن تشقها أعتى الزلازل.

إقتباس من كلمة سيد المقاومة في خطاب الانتصار أيار 2000
 

 كريمة أهل البيت عليهم السلام زينب الحوراء عليها السلام

شاء الله تعالى أن يكرِّم السيدة زينب عليها السلام في كل ما أحاط بها، فكانت عزيزةً، ما ذُكِرت إلا وكانت المنزلة الرفيعة صنواً لذكرها وقريناً لشأنها. في ذكرى ولادتها العطرة نقتفي بعض آثار كرامتها لتكون زاداً لنا في سفرنا من ذلة الحيوانية المنحطّة إلى كرامة الإنسانية السامية.

كرامة التسمية

لدى تفتُّح عينيها على الدنيا أتت بها أمهُّا الزهراء عليها السلام إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السلام قائلة له: "سمِّ هذه المولودة". فأجاب عليه السلام: "ما كنت لأسبق رسول الله صلى الله عليه وآله". وكان جواب النبي صلى الله عليه وآله بعد قدومه من سفره حينما طلب منه الأمير عليه السلام أن يسميها: "ما كنت لأسبق ربي"، عندها هبط جبرائيل قائلاً "سمِّ هذه المولودة زينب عليها السلام فقد اختار الله لها هذا الاسم".

كرامة الأسرة

وكان تعلّق أهل بيت العصمة عليهم السلام بالطفلة الصغيرة زينب تعلقاً شديداً، فكان النبي صلى الله عليه وآله يبكي حينما تحدِّثه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يكثر من الحديث معها بما يُظهر علمها اللّدني، وتعلَّق الحسنان عليهما السلام بها تعلُّقاً ظهرت معالمه في صور كثيرة في حياتهما معها، كتلك الصورة الرائعة التي رأى فيها الإمام الحسين عليه السلام - وهو صغير السن - أخته زينب نائمة والشمس مسلَّطة عليها، فوقف يواريها بجسده المبارك من الشمس.

كرامة العمل

كان للسيدة زينب عليها السلام دور بارز في تحصين وتطوير المجتمع النسائي، فحينما كانت في الكوفة، كان لها مجلس في بيتها تفسِّر فيه القرآن الكريم، وذكر الشيخ الصدوق رحمه الله أن الناس كانوا يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى شُفي الإمام زين العابدين عليه السلام من مرضه. أمَّا عبادتها فقد بلغت بها شأواً قلَّما بلغته امرأة, حتى قال الإمام زين العابدين عليه السلام: "إنَّ عمَّتي زينب مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت نوافلها الليلية".

كرامة الرسالة

الشخصية الرسالية للحوراء زينب عليها السلام متعددة الجوانب، فبالرغم من فقد الأحبة وهول المأساة وكبر المسؤولية، تصدت هذه العقيلة الهاشمية لطغاة عصرها بتماسك منقطع النظير، وحملت رسالة شهادة أخيها الإمام الحسين عليه السلام وأعلنت انتصار دمه على سيف يزيد هاتفةً بوجهه: "فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين".
 

 قصة وعبرة

صباحات أيار تزقزق أكثر من عصافيرها، هكذا همس الحاج باقر في نفسه وهو يحمل رفيق دربه "مدفع الـ120"ويسير بين المواقع الإسرائيلية في الشريط المحتل ليصل إلى مشارف موقع رشاف، فالمقاومة عندها عمل على الموقع، ومهمته هو قصف دشمه الأمامية تمهيداً لاقتحام المجاهدين.

بعد أن سار لنهار كامل، لوحده كالعادة، وصل إلى النقطة المطلوبة، ربَّض المدفع وجلس بين الشجيرات، يندب الإمام الحسين عليه السلام تارةً، وينشد للمقاومة طوراً، ويصلِّي بين الفينة والفينة، ثم يقرأ بهمس ما تيسَّر له من سور القرآن.

جاء الليل مسرعاً، وتأخَّر الصباح التالي، وعند فجره فتح جهازه ليسمع كلمة السر التي تعني بالنسبة إليه "إقصف"، انتصف النهار ولم يسمع ما كان ينتظره، فراح يقلِّب الموجات ليسمع نداءات وأحاديث لم يفهم منها شيئاً، بدأ القلق يساوره، لماذا يا ترى لم تبدأ العملية؟

نفدت مؤونته من الماء والطعام، فهو لم يكن يحمل منهما الكثير، حان الغروب وهو لم يشرب نقطة ماءٍ منذ الصباح، ثم جاء الليل وشحنة الجهاز بدأت تضعف، مع أنَّه لم يتكلم بواسطته خشية التسريب. أطرق ملياً قبل أن يأخذ قراره، فالمسألة لم تعد تتحمل، يجب استطلاع حقيقة الأمر.

صعد على الموجة الاحتياطية للإسناد الناري ونادى: "ربيع 7" جاءه الجواب: "من ينادي ربيع 7"؟ فاجاب: "باقر معك".

فجاءه صوتٌ عالِ: "وينك يا باقر"؟ فأجاب متعجباً: "مطرح ما لازم كون"، فسمع ضحكاً عالياً على الجهاز وصوتاً يعرفه جيداً يقول له: "شو عم تعمل عندك، ضب غراضك ورجاع، خلص إسرائيل

انسحبت". أبعد الحاج باقر الجهاز عن فمه قليلا،ً نظر إلى رشاف ثم إلى البعيد حيث تمتد أراضي فلسطين، غاص في فكره هنيهات ثم قرَّب الجهاز من فمه مجدداً وقال: "هات يا ربيع 7 أعطني إحداثيات الحدود، فهؤلاء غدَّارون لا يؤمن شرُّهم، بكرا عنَّا عمل كتير، من باقر حوِّل...".

ووقف منتصباً يسجِّل على حديد مدفعه إحداثيات نقاط الحدود مع فلسطين.

 

 مناسبات شهر جمادي الأولى

*5 جمادى الأولى: ولادة السيدة زينب عليها السلام 5 هـ.
*10 جمادى الأولى: إستشهاد جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليه في واقعة مؤتة 8هـ.
*27 جمادى الأولى: إعتداء آثم يطال مقام الإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء 1427هـ.
*15 أيار: إنسحاب بريطانيا من فلسطين وقيام الكيان الصهيوني 1948م.
*17 أيار: اتفاقية الذل بين الحكومة اللبنانية والكيان الصهيوني 1983م.
*23 أيار: يوم الأسرى والمحررين اللبنانيين.
*25 أيار: إندحار العدو الإسرائيلي من لبنان 2000م عيد المقاومة والتحرير.
*4 حزيران: الاجتياح الاسرائيلي للبنان 1982م.
                 إرتحال الإمام الخميني قدس سره 1989م.

2009-09-29