يتم التحميل...

العدد 114 -السنة العاشرة - شهر ربيع الثاني 1429 هـ

دوحة 114

تحميل pdf

عدد الزوار: 57

 مولد مبارك

نبارك لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في ذكرى ولادة أبيه الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام سائلين المولى تعالى أن يعجل في الفرج والنصر.

تسلَّم الإمام الحسن العسكري عليه السلام الإمامة وهو في مطلع شبابه، ولم تتجاوز حياته بعد إمامته عشر سنوات عاش فيها محنة قاسية مع ستة من الحكام الظالمين كانت شهادته على يد سادسهم "المعتمد".

وقد اشتهر الإمام الحسن بن علي بن محمد عليه السلام بالعسكري نسبةً إلى ولادته وترعرعه في بلدة سميت بـ "عسكر" تعرف اليوم بـ "سامرَّاء"، لكن للإمام عليه السلام ألقاباً عديدة كان يعرف بها، منها:

الزكي: لقِّب به لما عرفه الناس القريب منهم والبعيد من عبادته وتقواه. قال أحد المقربين منه: كان يجلس في المحراب ويسجد، فأنام وأنتبه، ثم أنام، وهو ساجد. وقال عبيد الله بن خاقان (وزير المعتمد) لابنه حينما تعجب من تعظيم الأب للإمام: "لو زالت الخلافة من خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غير هذا (أي الإمام العسكري عليه السلام)، فان هذا يستحقها من فضله، وعفافه، وهديه، وصيانة نفسه، وزهده، وعبادته، وجميل أخلاقه وصلاحه". وعن أخلاق الإمام العسكري عليه السلام قال القطب الرازي: "كانت أخلاقه كأخلاق رسول الله".

الهادي: فقد كان الإمام عليه السلام هادياً للناس منذ طفولته، وهذا ما تشير إليه قصة ذلك الرجل الذي مرَّ بالإمام عليه السلام وهو طفل صغير يبكي بين أترابه، فقال الرجل له: أشتري لك ما تلعب به؟ فأجابه الإمام: ما للّعب خلقنا، فسأله الرجل: لماذا خلقنا؟ فأجابه عليه السلام: للعلم والعبادة، فسأله الرجل متعجباً من أين لك هذا؟ فأجابه عليه السلام: من قوله تعالى ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ(المؤمنون:115) قال الرجل ما نزل بك وأنت صغير لا ذنب لك؟! فإذا بالإمام عليه السلام يجيبه: "إليك عني، إني رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تتقد إلا بالصغار، وإني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم".

الخاصّ: سمي به لما خصَّه الله تعالى من الفضائل والكرامات واستجابة الدعاء، حتى أن المعتمد في أول خلافته قدم إلى بيت الإمام عليه السلام طالباً منه أن يدعو الله عز وجل بمدِّ عمره لما كان يعرف من فضل الإمام عليه السلام ومنزلته عند الله تعالى.

السراج: فقد كان الإمام عليه السلام سراجاً معنوياً زيتُه القرب من الله تعالى يضيء لأهل السماوات بنور قد يشاهده بعض الخواص كخادم الإمام الذي كان يقول: "إذا نام سيدي أبو محمد العسكري رأيت النور ساطعاً من رأسه إلى السماء" كما كان سراجاً للناس يُفيض علماً نافعاً قد اعترف به حتى غير المسلمين فقال عنه طبيب نصراني في عصره: "هو أعلم في يومنا هذا من تحت السماء".

 االزواج المبارك لرسول الله صلى الله عليه وآله من السيدة الجليلة خديجة عليها السلام

مرَّ علينا في شهر ربيعٍ الاوَّل بالإضافة إلى الولادة الشريفة مناسبة عميمة اليمن، ألا وهي الزواج المبارك لرسول الله صلى الله عليه وآله من السيدة الجليلة خديجة عليها السلام.

انطلاقاً مما ورد عنه صلى الله عليه وآله: "ألا خيركم خيركم لنسائه وأنا خيركم لنسائي" نطلُّ على جملة من وصاياه ووصايا أهل بيته الأطهار في التعامل مع الزوجة:

أ- الإنفاق عليها: وهو مع كونه حقاً لها إلا أنَّه مورد لاستنزال الثواب العظيم من الله تعالى على الزوج, ففي الحديث "ما من عبد يكسب ثم ينفق على عياله إلا أعطاه الله بكل درهم ينفقه على عياله سبعمائة ضعف".

ب- عدم إهانتها: إن بالكلام الجارح أو بالإيذاء البدني، وهما من الأمور التي ورد فيها البراءة من الله ورسوله, وذلك في قول النبي صلى الله عليه وآله "ألا وإنَّ الله ورسوله بريئان ممن أضر بامرأة حتى تختلع منه".

ج- إستمالة قلبها: ركَّز أهل البيت عليهم السلام في التعامل مع الزوجة على استمالة قلبها وبيَّنوا أنَّها تتحقق من خلال أمور منها:

1- خطاب المودة: فعن النبي صلى الله عليه وآله: "قول الرجل للمرأة إني أحبك لا يذهب من قلبها أبداً".
2- التجمُّل لها: فعن الإمام الصادق عليه السلام: "لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته ...(منها) استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها".
3- التوسعة عليها: ففي تتمة الحديث السابق "وتوسعته عليها" وعن الإمام السجاد عليه السلام: "إنَّ أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله".
4- إطعامها بيده: فعن النبي صلى الله عليه وآله: "إن الرجل ليؤجر في رفع اللقمة إلى فم امرأته".

د- التجاوز عن عثراتها: فعن الإمام زين العابدين عليه السلام في رسالته: "... فإن لها (الزوجة) عليكَ أن ترحمها وتطعمها وتكسوها فإذا جَهِلَت عَفَوْتَ عنها".

 من ذاكرة الجهاد

كان "أبو حيدر" متيقظاً يراقب أجواء بعلبك الهادئة, وكانت الساعة ًحوالي العاشرة ليلاً, جاءه تكليف من المعنيين باستطلاع منطقة تلّ الأبيض, فاستقل سيارته دون تباطؤ وسار مطفئاً المصابيح, اتَّجه صوب مستشفى "دار الحكمة", ترجَّل من السيارة واقترب بهدوء من سور المستشفى فسمع كلاماً كأنَّه باللغة الفارسية، تعجَّب جداً واحتمل أن يكون في الأمر مكيدة، دقَّق ليرى عدداً من عناصر العدو يقومون بتفتيش بعض موظفيها بعد أن أوقفوهم على الحائط, أبلغ الأخوة بالأمر على الجهاز وانتظر المساندة إلا أنَّ الأخوة لم يستطيعوا الوصول إليه بسبب شدة الغارات التي أحرقت المحيط بأكمله. قرَّر الاشتباك مع القوة الإسرائيلية وحيداً فمن غير المعقول أن يفلت هؤلاء بفعلتهم. بحركات سريعة ومدروسة نجح "أبو حيدر" بالهجوم وبأسر جندي بعد إصابته وبالإنسحاب إلى خارج سور المستشفى, وهذا كان من الناحية العسكرية قريب المعجزة.

في تلك اللحظات الصعبة بدا رصاصه وكأنَّه يصدر من كتيبة كاملة، فانهالت الرمايات عليه كالمطر, أصيب بكتفه الأيمن, تابع القتال ناسياً لأوجاعه ونازفاً من دمه الكثير، كان يستطيع ترك الأسير, إلا أنَّ الفرصة ثمينة لا تفوَّت.

كشفته إحدى طائرات العدو بينما كان يحاول الانتقال بالأسير إلى شجرة مجاورة, عاجلته برشاشها (من عيار 800 ملم) فاخترق الرصاص جسده ومزَّقه, لم يستشهد " أبو حيدر" حتى كتب بدمه على حائط المستشفى "حزب الله نداء..." ولم يكمل, فهل كان يقصد أنَّ المقاومة هي صدى "نداء الحسين عليه السلام في كربلاء؟" أم يريد القول أنَّ هذه المقاومة هي نداء لكل الهمم الفاترة كي تخرج من سباتها الذي طال أمده؟.

 هنداء روح الله

"إن آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر وشقيقته المكرمة المظلومة والتي كانت من أساتذة العلم والأخلاق ومفاخر العلم والأدب، قد نالا درجة الشهادة الرفيعة، فلا عجب لشهادة هؤلاء العظماء الذين أمضوا عمراً من الجهاد في سبيل الأهداف الإسلامية على أيدي أشخاص جناة قضوا حياتهم بامتصاص الدماء والظلم. أرجو الخالق تعالى أن يعوّضنا عن هذه الخسارة الكبرى والعظيمة على الإسلام والمسلمين".

 فقه القائد

السجود

يصح على:
الأرض الطبيعية مثل: (التراب - الحجر...).
المأخوذ من الأرض مثل: (الآجر - الخزف - الجص - والاسمنت).
نبات الأرض الذي لا يؤكل مثل: (أعشاب - نباتات - خشب - تبن - زهور...).
القرطاس (الورق).

لا يصح على:
المأكول مثل: (حبوب - خضار - فواكه...).
الملبوس مثل: (القطن - القماش...).
المعادن مثل: (الحديد - الزجاج...).
السجًّاد ونحوه.

 مناسبات شهر ربيع الثاني

*8 نيسان: ملحمة ميدون 1988م/ مجزرة دير ياسين 1948م.
*9 نيسان: إستشهاد السيد محمد باقر الصدر1981م /دخول قوات الإحتلال إلى بغداد 2003م.
*11 نيسان: بدء عدوان نيسان 1996م.
*13 نيسان: عملية الاستشهادي علي صفي الدين/ مجزرة المنصوري 1996 م/ اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية 1975 م.
*18 نيسان: مجزرة قانا الأولى 1996م.
*26 نيسان: عملية الاستشهادي صلاح غندور 1995م.
*1 أيار: يوم العمال العالمي.
*5 أيار: حرق المسجد الأقصى 1973م.
*5 ربيع الثاني: ثورة التوابين ضد الأمويين/معركة عين وردة 65 هـ.
*8 ربيع الثاني: ولادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
*10 ربيع الثاني: وفاة السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام الكاظم عليه السلام.
*25 ربيع الثاني: معركة حطين 385 هـ.

2009-09-29