يتم التحميل...

العدد 45 - شهر محرم 1428 هـ

العدد 45

تحميل pdf

عدد الزوار: 49

 كل ما عندنا هو من عاشوراء

 مناسبات شهر ربيع الأول  

وصايا المرشد

شباب حزب الله إن انتصار الشعب اللبناني العزيز الذي جاء ببركة الصمود المتواصل ومجاهدة شباب حزب الله والمقاومة الإسلامية والذي مُنَّ به على هذا البلد المظلوم والجريح هو انعطافة كبرى لم يسبق لها مثيل ومليئة بالدروس والعبر. إنها قوة الشعب الأعزل من السلاح والعتاد في لبنان، أي قوة حزب الله وقوة المقاومة الإسلامية وقوة الجماهير التي تعرضت دائماً لقصف القوات الصهيونية. لقد استمر الإحتلال طويلاً، ولكنه بلغ نهايته بانتصار القوة الإنسانية المرتكزة على الإيمان والإرادة، وفشلت مرة أخرى تلك الخدعة الإستكبارية حول عناصر التأثير والتي كانت تريد قوى الإستكبار تمريرها إلى أذهان الجماهير الشعبية، واتضح أن الأمر ليس كذلك؛ فليس بوسع كل من يمتلك العتاد الحربي والقوة العسكرية والإعلام الدوليّ والعالمي أن يفرض إرادته، فلو كان قد قيل لأفراد الشعب ولنفس الصهاينة وحماتهم قبل عام أو عامين بأن هذا الشباب المؤمن من حزب الله في لبنان سيحقق انتصاره على الكيان الصهيوني، وأنهم سيستردون أرضهم بالقوة كما أخذت بالقوة، لما صدّق ذلك أحد، وهو ما بات اليوم حقيقة واقعية. إن حرباً خاطفة لم تنشب، ولكنه نضال ومقاومة تواصلت على مدى سنوات طويلة، فتغلبت قوة الإرادة وقوة الإيمان على تلك المظاهر الخادعة التي كانت تبهر العيون والأبصار.

الإصلاح والثورة

إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت لتأدية واجب عظيم هو إعادة الإسلام والمجتمع الإسلامي إلى الخط الصحيح أو الثورة ضد الانحرافات الخطيرة في المجتمع الإسلامي، وهذا ما يتم بالثورة وعن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل هو مصداق عظيم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد تكون نتيجتها إقامة الحكومة، وقد تكون الشهادة. وقد كان الإمام الحسين عليه السلام مستعداً لكلتا النتيجتين, ودليلي على ذلك هو ما استنتجته من أقوال الإمام الحسين عليه السلام نفسه.

- عندما استدعى والي المدينة الوليد الإمام الحسين عليه السلام وطلب منه مبايعة يزيد وعدم تعريض نفسه للقتل، فأجابه الإمام عليه السلام إنا لله وإنا إليه راجعون، وعلى الإسلام السلام إذا بليت الأمة براعٍ مثل يزيد. فالقضية ليست شخص يزيد، بل مثل يزيد، ويريد الإمام الحسين عليه السلام أن يقول: لقد تحملنا كل ما مضى، أما الآن فإن أصل الدين والإسلام والنظام الإسلامي في خطر.

- في وصيته إلى أخيه محمد بن الحنفية عند خروجه من مكة, يقول الإمام عليه السلام: ألا واني ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت أريد الإصلاح في أمَّة جدي, أي أريد الثورة لأجل الإصلاح لا للوصول إلى الحكم حتماً أو للشهادة حتماً، والإصلاح ليس بالأمر الهيّن، فقد تكون الظروف بصورة بحيث يصل الإنسان إلى سدّة الحكم ويمسك بزمام السلطة وقد لا يمكنه ويستشهد، وفي كلتا الحالتين فالثورة تكون لأجل الإصلاح، ثم يقول عليه السلام: أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي صلى الله عليه وآله وسلم والإصلاح يتم عن هذا الطريق، وهو ما قلنا إنه مصداق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
 

 عبر من حياة القائد

ليلة عاشوراء في السجن

أمضيت ليلة عاشوراء في السجن وكانت الليلة الأولى من توقيفي وشعرت بحزن شديد لأنّ الجميع كانوا مشغولين بالعزاء والبكاء بينما بقيت أنا وحيداً في ذلك المكان. وفي يوم عاشوراء وقريباً من الظهيرة شاهدت ازدياد التردّد في مركز الشرطة، ثمّ جاءوا وأخذوني إلى غرفة رئيس المركز وكان فيها أيضاً عدد من قضاة دائرة العدل، فوجّهوا إليّ بعض الأسئلة ولذا تصوّرت أنّهم شكّلوا محكمةً لمحاكمتي، ولكن علمت فيما بعد أنّ كلّ ذلك كان من أجل إطلاق سراحي بكفالة. والسبب هو أنّ الأوضاع في المدينة كانت متوتّرة؛ لأنّ الناس حينما سمعوا باعتقالي في اليوم التاسع من المحرم تجمّعوا في بيت السيد التهامي وكانوا ينوون الهجوم على مركز الشرطة.فهذا التحرّك الشعبي هو الذي أرعب الشرطة والمسؤولين الحكوميين في المدينة، لذا قرّروا إطلاق سراحي بشكل ما.

 نشاطات  

 11-12-2006

اعتبر الإمام الخامنئي دام ظله أن عدم تحقق المحاولات التي بذلت خلال العقود الستة الماضية لوضع القضية الفلسطينية في طي النسيان وشطب اسم هذه البلاد الإسلامية من الآيات الإلهية. وصرّح سماحته لدى استقباله يوم الأحد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والوفد المرافق أن عودة الأراضي الفلسطينية بكامل أجزائها إلى الفلسطينيين وتشكيل الحكومة الفلسطينية في هذه الديار أمر ممكن في ظل الكفاح والمقاومة وإن هذا الأمر سيتحقق بكل تأكيد. واعتبر سماحة الإمام الخامنئي دام ظله أن العامل الأساسي لتقدم الشعب الفلسطيني ومكاسبه العظيمة رغم الأحداث والضغوط هو صموده ونضاله منوهاً بالقول: إنَّ الحكومة الفلسطينية ونظراً إلى المبادئ التي أعلنتها وتصر عليها تحظى بدعم كامل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن صمود الشعب الفلسطيني يشكل مثالاً يحتذى به في تاريخ الإسلام مؤكداً القول: إنَّ الشعب والحكومة الفلسطينيين وتأسيساً على هذه المعنويات والأفكار هما المنتصران، ولا يوجد أدنى شك في هذا المجال.

13 ـ 12 ـ 2006

وصف الإمام الخامنئي دام ظله لدى استقباله يوم الأربعاء حشداً غفيراً من مختلف شرائح الشعب إنتخابات مجلس خبراء القيادة والمجالس البلدية والقروية بالمهمة جداً. وأكد سماحته بالقول: إن شاء الله تعالى سيسجل أبناء الشعب حضورهم في ساحة الانتخابات بعزم راسخ ودافع قوي وبقصد العبادة والتقرب إلى الله ومن خلال انتخابهم لأشخاص صالحين وملتزمين ومخلصين وأمناء وفاعلين متمسكين بالأهداف والتطلعات الدينية للمواطنين. وأشار دام ظله إلى أن إصرار الشعب الإيراني على حقه المتمثل بالاستفادة من التقنية النووية المدنية يعكس مطلباً وطنياً ويعد أنموذجاً من الحضور الواعي للشعب في الساحة.

26 ـ 12 ـ 2006

رعى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله عصر يوم الأحد (3 ذي الحجة) حفل أداء اليمين وتخريج طلبة الدورة المشتركة الرابعة لكليات الضباط التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي أقيم في كلية الإمام علي عليه السلام للضباط.

وفي كلمة له في هذه المراسم، اعتبر سماحته اختيار الدرب الصحيح والإرادة الراسخة في السير فيه باستمرار ودون انقطاع بأنه ضروري لبلوغ الأهداف والتطلعات وقال: إن بإمكان جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن يصل بالإنسان الذي يتمتع بالعزم والإرادة إلى العروج القدسي وهو أمنية الصلحاء والمقربين إلى الله.
 

واعتبر تخرج طلبة كليات الضباط بأنه بداية الجهاد في سبيل الله مخاطباً الطلبة بالقول: إن العزيمة والإرادة وقوة الشباب والأجواء الملائمة في الجمهورية الاسلامية الايرانية تشكل الأرضية المناسبة لتقدمكم وتألقكم. كما تسلم عدد من المضحين والأحرار وعوائل الشهداء والأساتذة والطلبة جوائزهم ورتبهم العسكرية من يد الإمام الخامنئي دام ظله .
 

 فقه الولي   

فقه احياء الشعائر


إن المشاركة في مواكب العزاء على سيد الشهداء عليه السلام أمرٌ حسنٌ جداً ومطلوب بل هو من أعظم القربات إلى الله تعالى، ولكن هناك شوائب ينبغي الإلتفات إليها حتى لا تنقلب الطاعة إلى معصية، ومن هذه الأمور:


1- أذية النفس: والمقصود الإضرار بالنفس ضرراً معتداً به عند العقلاء بما هم عقلاء.

2- فعل الأمور التي توجب توهين المذهب: فلا يجوز فعل ما يوجب وهن المذهب في نظر الناس.

3- التطبير: فهو ـ بالإضافة إلى أنه لا يعد عرفاً من مظاهر الأسى والحزن وليس له سابقةٌ في عصر الأئمة عليه السلام وما والاه ولم يرد فيه تأييد من المعصوم عليه السلام بشكلٍ خاصٍ ولا بشكلٍ عامٍ - يعد في الوقت الراهن وهناً وشيناً على المذهب فلا يجوز بحال.

4- أذية الآخرين: فيجب على مقيمي المراسم وأصحاب مجالس العزاء الاجتناب عن ايذاء ومزاحمة الجيران بحسب المقدور ولو بخفض صوت المكبرات وتغيير اتجاهها إلى داخل الحسينية .

مشاركة النساء في المراسم:

لا مانع من مشاركة النساء في مجالس العزاء وفي مواكب التعزية ولكن لا ينبغي لهن اللطم على الصدور أمام الرجال الأجانب.
القائد في وصايا الشهداء
 

 القائد في وصايا الشهداء

استجيبوا لنداء حسين العصر ها هي اليوم المقاومة الإسلامية تجسِّد طريق الجهاد الذي خطَّه لنا الإمام الحسين عليه السلام بدمائه الطاهرة الزكية ومواقفه التاريخية ضد أعداء الله ،والذي يعيد التاريخ من جديد ويمثل حسين هذا العصر هو الإمام الخامنئي المفدَّى حيث يجدِّد النداء هل من ناصرٍ حسيني، فها أنا أسرع لكي أستجيب للنداء.


 

الشهيد وسيم علي نجدي
 

 كلمة القائد    

تزامناً مع العيد الإلهي الكبير، عيد الغدير الأغر، استقبل الإمام الخامنئي دام ظله يوم الاثنين حشداً غفيراً من مختلف شرائح الشعب. وهنأ سماحته في مستهل اللقاء الحاضرين بهذا العيد السعيد معتبراً واقعة الغدير مؤشراً على عظمة وشمولية وشموخ الإسلام واهتمامه بالمستقبل مضيفاً القول: إن المهمة الرئيسية الملقاة على عاتق المسلمين لا سيما العلماء والمفكرين والساسة منهم هي تضافر الجهود لتعزيز الوحدة بين المسلمين أكثر فأكثر ونشر الصحوة الإسلامية وإبعادهم عن الخلافات والفرقة في العالم الإسلامي.

إن الإمام علي عليه السلام كان مظهراً للتقوى والتدين والاقتدار والعزيمة والالتزام التام بالدين كما كان متحليا بالعلم والعقل والحزم وتعيينه في مثل هذا اليوم السعيد إماماً وزعيماً للأمة الإسلامية مؤشر على مدى أهمية قيادة الأمة الإسلامية في التعاليم الإسلامية.

إنَّ الأعداء يحاولون بث الفرقة وإثارة الحروب والنعرات الطائفية وإراقة الدماء بين المسلمين ولذلك على أبناء الشيعة ألا يعطوا ذريعة للآخرين من خلال بعض التصرفات التي قد تساعد الأعداء على استغلال هذه الواقعة كما على الإخوة السنة توخي الحذر واليقظة حيال استغلال الأعداء العصبيات والمشاعر الدينية. إنَّ القوى الإستكبارية وعلى رأسها أمريكا ورغم الفشل الذي منيت به، تحاول بث الخلافات بين الشيعة والسنة من أجل الوقوف في وجه الصحوة الإسلامية المتزايدة ولذلك على المفكرين وعلماء الدين المسلمين في العالم الإسلامي، تكثيف الجهود لتوعية الرأي العام في بلادهم والتأكيد الجاد على ضرورة التلاحم والوحدة بين المسلمين.

هناك بعض التحاليل والأخبار حول المحاولات الأميركية الرامية إلى تشكيل ائتلاف ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتعاون بريطانيا وعدد من الدول العربية. أن هذا الائتلاف والتعاون مع الدولتين القذرتين والمشؤومتين يعتبر تحالفاً ضد شعب رفع راية الإسلام وضحى بنفسه كثيراً في هذا الطريق ولذلك على الدول العربية توخي الحذر حيال هذه الأشراك التي يبسطها الأعداء.

إن التقدم الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجالات المختلفة بما فيها العلمية والتقنية يتعلق بالعالم الإسلامي، وإن الطاقة النووية بصفتها المكسب الوطني الإيراني، تشكل فخراً للشعب الإيراني والعالم الإسلامي بأسره وإذا تصورت بعض الدول العربية والإسلامية أن بإمكانها كسب رضى وود الكيان الصهيوني في ظل تشكيل ائتلاف مع بريطانيا وأمريكا وفرض عقوبات ضد إيران فإنها ارتكبت خطاً سياسياً.
إن الشعب الإيراني لن يتخلي عن حقه في امتلاك الطاقة النووية للأهداف السلمية كما لا يحق للمسؤولين أن يتخلوا عن هذا الإنجاز الكبير.

 تعريف بكتاب


الثورة الحسينية خصائص ومرتكزات


كتاب من إصدار جمعية المعارف الإسلامية الثقافية ، يتألف من 143 صفحة. هو عبارة عن مجموعة من المحاضرات والكلمات للإمام الخامنئي دام ظله، يتعرض الكتاب للكثير من القضايا العاشورائية، كالأبعاد المعنوية في شخصية الإمام الحسين عليه السلام، وفلسفة الأهداف والنتائج الحسينية، وشروط إقامة مجالس العزاء.
 

 أعمال وعبادات   

من أعمال محرم

 أعمال اللّيلة الاولى:

1- صلاة مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد.

2- صلاة ركعتين في الأولى منهما الحمد وسورة الأنعام وفي الثّانية الحمد وسورة يس.

3- صلاة ركعتين في كلّ منهما الحمد وإحدى عشرة مرّة قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ.
 

 أعمال اليوم الاوّل:

1- الصّيام.

2- صلاة ركعتين فاذا فرغ رفع يديه والدعاء بعدهما بالمأثور.

اللّيلة العاشرة:

1- الصّلاة مائة ركعة كلّ ركعة بالحمد وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ثلاث مرّات ويقول بعد الفراغ من الجميع سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ (سبعين مرّة)

2- الصّلاة أربع ركعات في آخر اللّيل يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد كلاً من آية الكرسي والتّوحيد والفلق والنّاس عشر مرّات ويقرأ التّوحيد بعد السّلام مائة مرّة.

3- الصّلاة أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد خمسين مرّة، إذا سلّمت من الرّابعة فأكثر ذكر الله تعالى والصّلاة على رسوله.

اليَوم العاشر:

وهو يوم المُصيبة والحُزن للائمة عليهم السلام وشيعتهم وينبغي للشّيعة:


1- أن يمسكوا فيه عن السّعي في حوائج دُنياهم وأن لا يدّخروا فيه شيئاً لمنازلهم.

2- أن يتفرّغوا فيه للبكاء وذكر المصائب وأن يقيمُوا مآتم الحسين عليه السلام

3- أن يزوروه عليه السلام بزيارة عاشوراء.

4- ليعزّ بعضهم بعضاً قائلاً: اَعْظَمَ اللهُ أجورنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْن عليه السلام وَجَعَلْنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإمام الْمَهْدِي مِنْ آلِ مُحَمَّدُ عليه السلام.

2009-09-24