|
ولاء.. واستشهاد |
سليمان بن صرد الخزاعي
اسمه وكنيته ونسبه: سُلَيمان بن صُرد، من أهل الكوفة، وهو من قبيلة خزاعة، وكنيته (أبو مطرف).
ولادته: وُلد في اليمن.
صُحبته للنبي صلى الله عليه وآله: صَحب سُلَيمانُ النبي صلى الله عليه وآله بعد أن أسلمَ على يديه، وكان اسمه في الجاهلية (يسارا)، فسَمَّاه الرسول صلى الله عليه وآله (سُلَيمان). وبعد وفاة النبي صلى
الله عليه وآله رحل إلى الكوفة، وسكن فيها.
سيرته: كان أحد الذين كتبوا إلى عثمان، يشكون إليه أمر والي الكوفة سعيد بن العاص، وتصرفاته المُشينة. وكان من أوائل الصحابة الذين بايعوا الإمام عليّاً عليه السلام كما اشترك معه عليه السلام
في جميع حروبه، كما أنه كان أوَّل من راسل الإمام الحسين عليه السلام.
سجنه: سُجن مع خيرة الصحابة والتابعين الذين أرادوا نُصرة الإمام الحسين عليه السلام قبل قدومه إلى كربلاء، من قبل عبيد الله بن زياد، ثم أُخرج من السجن بعد انتهاء مأساة (كربلاء) واستشهاد
الإمام الحسين عليه السلام سنة 61هـ.
معركة (عين الوردة): جمع سُلَيمان أصحابه، وكان قد أطلق عليهم لقب (التوَّابون). فسلك بأصحابه طريق كربلاء لزيارة قبر الإمام الحسين عليه السلام. وبعدها غادر مع أصحابه كربلاء إلى منطقة
عين الوردة الواقعة شمال قرقيسيا. والتقى جيشه بجيش عبيد الله بن زياد، الذي كان ذاهباً لإخماد الحركات التي قامت ضدَّ بني أمية، ودارت معركة كبيرة، وضرب فيها سليمان وأصحابه أروع أمثلة
البطولة والصمود والتضحية.
شهادته: واستمرَّت المعركة ثلاثة أيام، وكاد النصر أن يكون لِسُلَيمان وأصحابه، لولا الإمدادات الكبيرة التي قَدِمت من الشام في اليوم الثالث من المعركة استشهد سليمان بن صرد الخزاعي رحمه الله
على أثر سَهمٍ أصابه وكان له ن من العمر 93 عاماً.
|
قصة وعبرة |
للجهاد ذاكرة .... لا تخبوا
ما هي إلا فترة قصيرة بعد تنحيه عن خط مسير الإمام لكي لا يُحرَج من نظر الإمام إليه وهو يدعوه للانضمام إلى قافلة الجهاد والشهادة... وصل كتاب الإمام عليه السلام إليه وهو جالس إلى مائدة
الطعام... مد يده أراد أن يمسك بقطعة الخبز... تسمرت يده... وشخُص بصره نحو الباب...
نادته زوجته.. هلاّ فتحت الباب... نعم.. نعم... نهض فتح الباب... السلام عليكم... وعليكم السلام.
أنا رسول... اعترضه قائلا... أنت رسول الحسين.. - كأن ضميره ما حاد عن طريق الإمام - نعم احمل كتاباً إلى زهير بن القين... تسلم زهير الكتاب.. دخل وجلس.... سبحان الله.. قالت زوجته..
ألا تجيب ابن بنت نبيك؟!...
نهض... شد رحاله... امتطى جواده... شد المسير نحو الشهادة... وأصبح زهير بن اليقين...
|
دموع.. قبل الشهادة |
لقد اتفقت كتب الحديث والرواية من أي جهة كانت على أن جبرائيل جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنبأ مقتل الإمام الحسين عليه السلام ومكان استشهاده وحيا من عند الله. وفيما يلي بعض هذه
الروايات في ذلك قال علي بن محمد الماوردي الشافعي في كتابه (اعلام النبوة).
عن عائشة قالت: "دخل الحسين بن علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يوحى إليه، فبرك على ظهره ....، فقال جبرائيل: يا محمد، إن أمتك ستفتن بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك، ومد يده فأتاه بتربة بيضاء وقال: في هذه الأرض يقتل ابنك اسمها الطف. فلما ذهب جبرائيل خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أصحابه والتربة في يده، وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وآله: أخبرني جبرائيل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة...".
أخرج الطبراني في المعجم الكبير عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله جالس ذات يوم في بيتي فقال صلى الله عليه وآله: "لا يدخلن علي أحد فانتظرت
فدخل الحسين فسمعت نشيج النبي صلى الله عليه وآله يبكي، فاطلعت فإذا الحسين في حجره أو إلى جنبه يمسح رأسه وهو يبكي. فقلت: والله ما علمت به حتى دخل. قال النبي صلى الله عليه وآله: إن جبرائيل كان معنا في البيت فقال: أتحبه؟ فقلت... نعم، فقال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ....".
روى الاوزاعي عن عبد الله بن شداد عن أم الفضل بنت الحارث قالت: دخلت يوماً على النبي وأنا أحمل الحسين فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله تهرقان بالدموع، فقلت:
"بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما لك؟! قال صلى الله عليه وآله: أتاني جبرائيل فأخبرني أن طائفة من أمتي ستقتل ابني هذا. وقلت: هذا؟ قال: نعم وأتاني بتربة من تربته....".
فكان أول من بكى الحسين عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه ثم استنَّ المسلمون بتلك السنة النبوية العظيمة إلى يومنا هذا وستبقى إلى ما شاء الله.
|
إستفتاءات القائد |
انطلاق مواكب العزاء على سيد الشهداء عليه السلام وأصحابه والمشاركة في أمثال هذه المراسم الدينية أمر حسن ومطلوب بل من أعظم القربات إلى الله تعالى ولكن يجب الحذر من أي عمل يسبب إيذاء الاخرين أو يكون محرما في نفسه شرعا.
الاستفتاءات ص 122
|
كلامهم نور |
عن الإمام الحسين عليه السلام قال:
"إياك وما تعتذر منه، فإن المؤمن لا يسيء ولا يعتذر...".
"كل يوم عاشوراء، كل أرض كربلاء وكل شهر محرم".
الإمام الخميني قدس سره
لقد كان الحسين بن علي عليه السلام يفكر بمستقبل الإسلام والمسلمين، باعتبار أن الإسلام سينتشر بين الناس نتيجة لتضحياته، ولجهاده المقدس، وإن نظامه السياسي والاجتماعي سيقام في مجتمعنا فرفع لواء النضال والتضحية.
الإمام الخامنئي دام ظله
إن اسم الحسين بن علي عليه السلام لإسم عجيب، فلو ألقيتم نظرة عاطفية لوجدتم أن ميزة اسم ذلك الإمام بين المسلمين العارفين هي جذب القلوب إليه. ومن لا يتمتع بهذه الحالة، في الحقيقة هو محروم من معرفة الإمام الحسين عليه السلام.
|
الشهيد نعمة عبد المنعم حيدورة |
تاريخ الولادة: 1961/10/10.
تاريخ الاستشهاد: 1982/1/7.
من وصيته: إخوتي الأعزاء أوصيكم بتقوى اللّه وأن تكونوا حسينيين مؤمنين، ولا تحيدوا عن الطريق التي رسمها الإمام الخميني لأنها الطريق التي تؤدي إلى اللّه، إذا كنتم مع الإمام الخميني فإنكم مع
اللّه ورسوله والأئمة، ولا تغركم الدنيا وزخرفها.
|
مناسبات شهر محرم الحرام |
*10 محرم: ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
*13 محرم: دفن أجساد شهداء كربلاء.
*24 محرم: فتح خيبر على يد الإمام علي عليه السلام.
*25 محرم: استشهاد الإمام علي بن الحسين عليه السلام.
مقالات مرتبطة
التطبيقات
