يتم التحميل...

العدد 72 - السنة السابعة - شهر شعبان 1425 هـ

دوحة 72

تحميل pdf

عدد الزوار: 371

   تكليفنا تجاه الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه

كثيرة هي آيات القرآن الكريم التي نزلت في حق الإمام الحجة وقائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه وغيبته وقيامه في آخر الزمان، ومن هذه الآيات ما يبين التكليف والواجب الملقى على عاتق المسلمين تجاه إمامهم وقائدهم.

1- الإيمان به

إن أول الواجب على المسلم أن يؤمن بإمام زمانه لأنه من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، ولذلك قال تعالى: ﴿آلم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ(البقرة:1-3)

فعن الصادق عليه السلام: "المتقون شيعة علي والغيب هو الحجة عجل الله تعالى فرجه".

2- الانتظار في غيبته

قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ(يونس:20).

 

فعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
"طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبته، أولئك من وصفهم الله في كتابه فقال: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْب، قال صلى الله عليه وآله: ﴿أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(المجادلة :22)".

فها هنا أمر الانتظار والترقب لقدومه المبارك، والصبر مهما طالت غيبته، والإقامة على محبته والعشق له، فإن المرء يحشر مع من أحب.

3- الطاعة

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ (النساء:59).

عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: لما نزلت الآية قلت: يا رسول الله عرفنا الله ورسوله، فمن أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال صلى الله عليه وآله:

"هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، ستدركة يا جابر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه، وبقيته في عباده، ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره مشارق الأرض له، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان".

 ورثة الأنبياء

الحسين بن روح النوبختي

هو ثالث سفراء الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه كنيته أبو القاسم ولد في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، وتوفي في بغداد سنة 326 هـ.

عاصر من العلماء: محمد بن عثمان (السفير الثاني) وأبا سهل النوبختي، والشيخ الكليني.

وعاصر من الحكام العباسيين: المعتمد والمكتفي والمقتدر والقاهر.

مما قيل فيه

قال الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه في حقه:

"نعرفه، عرفه الله الخير كله ورضوانه، وأسعده بالتوفيق وقفنا على كتابه، وهو ثقتنا بما هو عليه، وأنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه، (زاد الله في إحسانه إليه) إنه ولي قدير".

قال أبو سهل النوبختي: إنه لو كان الحجة عجل الله تعالى فرجه تحت ذيله، وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه.

أبرز جوانب حياته

كان متولياً لبعض الأمور في زمن سفارة محمد بن عثمان، وكان محمد يعتمد عليه.

أقامه محمد بن عثمان مقامه قبل وفاته، فقد جمع وجوه الشيعة وشيوخها وقال لهم: "إن حدث على حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي، فارجعوا إليه، وعولوا في أموركم عليه".

تولى السفارة بعد موت محمد بن عثمان، فكان الوسيط بين الشيعة الإمامية وبين الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه، وكانت التوقيعات الشريفة في الحوادث الواقعة تخرج على يده، وأجوبة المسائل الواردة من قبل الشيعة إلى الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه بيده تعطى لهم.

 بيوت الله

مسجد السهلة

موقعه

يبعد مسجد السهلة عن مسجد الكوفة 2 كيلومتر تقريباً.

من خصائصه

مصلى رسل الله وأنبيائه: عن الإمام الصادق عليه السلام: "إن الله تعالى لم يرسل نبياً قط إلا وصلى فيه".

منزل ومقام الأنبياء: عن الإمام الصادق عليه السلام: "كان فيه منزل إدريس، وكان منزل إبراهيم خليل الرحمان، وفيه مسكن الخضر".

ومقام الإمام المهدي بعد ظهوره: عنه عليه السلام مخاطباً أحد أصحابه: "أتراني أنظر إلى صاحب الأمر داخلاً إلى مسجد السهلة بأهله وعياله ومتخذه منزلاً له".

الشوق إليه من علائم الإيمان: عنه عليه السلام: "وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه".

فضل الصلاة فيه

طول العمر للمصلي: عنه عليه السلام: "من صلى ركعتين في مسجد السهلة زاد الله في عمره عامين".

جلاء الهموم، عنه عليه السلام: "ما أتاه مكروب قط فصلى فيه بين العشاءين ودعا الله إلا فرج الله كربته".

وقضاء الحوائج: عنه عليه السلام: "ما من أحد يصلي فيه ويدعو بنية خالصة إلا أعطاه الله حاجته".

 من ذاكرة الجهاد

جاؤووك...

فيما كان المجاهدون ينتشرون حول الموقع ويكمنون بين الأشجار المحيطة به بعملية تمويه دقيقة... ويقترب بعضهم من الساتر حتى أصبح بعيداً عنه مترين أو ثلاثة وصوت اللحدي يكاد يخرق أذنيه من شدة صراخه، يريد أن يسمعوه في صافي ومليتا وهم بين يديه!!...

واستمر في وقاحته.

"عاملين حالكن رجال.. إطلعوا لهون يا شيعة يا إخوات الـ... إذا كنتوا قبضايات"...

واستمر في فحشه وبذاءته التي يندّى لها جبين كل ذي حياء وهم صامتون تغلي الدماء في عروقهم وتطفح على وجوههم ينتظرون ساعة الصفر.

واكتمل الطوق وأصابعهم على الزناد وأعينهم على الموقع وعلى هذا السافل وهو ما زال يشتم ويفحّش بصلافة...

وجاءت إشارة الهجوم...

ولكن الرجال الذين كانت أعينهم عليه وآذانهم الطاهرة تكاد تنخدش بألفاظه البذيئة وقد كمنوا تحت الساتر حيث كان يقف تماماً بدّلوا صرخة الهجوم هذه المرة...

نهضوا بسرعة من خلف شجيرات البلوط واندفعوا يقتحمون الموقع، وبصرخة واحدة..

- إجوك حزب الله الشيعة...

وتم تحرير موقع سجد ودخله رجال المقاومة في إحدى أروع العمليات النوعية وأبادوا جميع العملاء فيه.

 حافظوا على الصلوات

أكد القرآن الكريم كما استفاضت الروايات في الحث على المحافظة على الصلاة في أوائل الأوقات.

- فعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: "لا ينال شفاعتي غداً من أخّر الصلاة المفروضة بعد وقتها".

- وعن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: "من صلى الصلوات المفروضة في أول وقتها، فأقام حدودها، رفعها الملك إلى السماء بيضاء نقية، وهي تهتف به: حفظك الله كما حفظتني، واستودعك الله كما استودعتني ملكاً. ومن صلاها بعد وقتها من غير علة فلم يقم حدودها، رفعها الملك سوداء مظلمة، وهي تهتف به: ضيّعتني، ضيعك الله كما ضيعتني، ولا رعاك الله كما لم ترعني".

- وعن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: "اعلم أن أول الوقت أبداً أفضل، فتعجّل الخير أبداً ما استطعت، وأحب الأعمال إلى الله تعالى ما دام عليه العبد وإن قلّ".

- وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: "لا يزال الشيطان هائباً لابن آدم، ذعراً منه ما صلى الصلوات الخمس لوقتهن، فإذا ضيّعهن اجترأ عليه، فأدخله في العظائم".

وإن أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فهي عمود الدين، إذا قبلت قبل منه سائر عمله، وإذا ردت رد عليه سائر عمله، كما ورد في الأخبار، وقد جعلها الله تعالى مقترنة مع الإيمان به:

﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُون( الأنعام :92).

 إستفتاءات القائد

س: إذا كان عندي شك في تنجس ثيابي، فهل تبطل الصلاة فيما لو صليت أم لا؟

ج: اللباس المشكوك تنجسه محكوم بالطهارة وتصح الصلاة فيه.

 كلامهم نور

من نور الإمام الصادق عليه السلام:

"عليكم بإتيان المساجد، فإنها بيوت الله في الأرض، ومن أتاها متطهراً طهره الله من ذنوبه وكتب من زواره، فأكثروا فيها من الصلاة والدعاء".

 الإمام الخميني قدس سره

"ينبغي أن تدار الأمور من المساجد، فهذه المساجد هي التي حققت النصر لشعبنا، إنها مراكز حساسة ينبغي أن يهتم بها شعبنا، لا تخالوا أننا لم نعد بحاجة إلى المساجد بعد أن حققنا النصر، فانتصارنا إنما كان من أجل إحياء المساجد، إنها مؤامرة يريدون من خلالها إخلاء المساجد تدريجياً".

 الإمام الخامنئي دام ظله

"وصيتي الأكيدة للجميع وخصوصاً الشباب هي الأنس بالصلاة والالتذاذ بها أي أن يقيموا الصلاة مع فهم لمعانيها وشعور بالحضور لدى حضرة الرب المتعال جلت عظمته وأن يسهلوا بالممارسة هذا العمل على أنفسهم ليتمكنوا من الإتيان بالنوافل لا سيما نافلتي الصبح والمغرب".

 من وصايا الشهداء

أخوتي في الله... كلما طرق الحزن باب قلوبكم توسلوا إلى الله بلقاء الأرواح في جنته اعلموا أن هذه الدنيا سفينة إلى بحر الآخرة وأعمالكم هي شاطئ الأمان أو شاطئ الأحزان، فاعملوا خيراً... هو رصيد المؤمنين وإلى اللقاء تحت ظل رحمة الإله يوم لا ظل إلا ظله.

الشهيد رضا حريري

 مناسبات شهر شعبان

*3 شعبان: ولادة الإمام الحسين عليه السلام (يوم الحرس).

*4 شعبان: ولادة أبي الفضل العباس عليه السلام (يوم الجريح).

*5 شعبان: ولادة الإمام زين العابدين عليه السلام (يوم الأسير).

*7 شعبان: واقعة خيبر.

*15 شعبان: ولادة الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه آخر أسبوع من شهر شعبان أسبوع المسجد.

*17 أيلول: مجزرة صبرا وشاتيلا.

*8 تشرين الأول: مجزرة المسجد الأقصى عام 1990 أدت لسقوط 22 شهيداً.

2009-09-26