مأثور الكلام |
"العالم كله محضر الله، فلا تعصوا الله في محضره"
الإمام الخميني قدس سره
أحسن القصص |
ضيف إبراهيم
دعا إبراهيم الخليل عليه السلام ضيفاً ليتناول معه الطعام وكان عليه السلام لا يأكل وحده فلما جلسا للغداء قال عليه السلام: بسم الله، ولكن الضيف بدأ الطعام ولم يسمّ. فقال له إبراهيم عليه السلام: أنت لم تذكر الله.
فقال الرجل الضيف: من هو الله؟ أنا لا أعرفه.
فقال إبراهيم: إذاً، قم واذهب من هنا، فأنا لا آكل مع شخص ينكر الله.
وبعد انصراف الرجل، أوحي إليه عليه السلام أن: يا إبراهيم إننا أطعمنا هذا الشخص لسنوات ولم نمنعه شيئاً، وعندما أصبح رزقه بيدك اليوم منعته وطردته.
فقام إبراهيم عليه السلام من فوره ليعتذر من الكافر ويدعوه ثانية للطعام، ولكن الرجل وبعد الإصرار الشديد اشترط معرفة السبب من هذا الاعتذار، فقال عليه السلام: لقد عاتبني الله على طردك.
فقال الرجل: ما أحمقني إذا أنا تركت مثل هذا الإله الرحيم، فعرّفني يا إبراهيم بربي.
وأصبح بعد ذلك مؤمناً موحداً.
ثمرات العقول |
توصيف الله
لا شك أن الله سبحانه وتعالى يتصف بالصفات الكمالية المطلقة ومنزه عن كل نقص وعيب، فهذا مما لا يختلف فيه اثنان من المسلمين، ولكن ينبغي الالتفات دوماً حين التوصيف أن لا يكون على أساس القياس بين الخالق والمخلوق، فالله تعالى يقول ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾(الشورى:11).
ولعل أكثر الاشتباهات والانحرافات العقائدية منشؤها هذا القياس بالذات، ولذلك عندما جاء نافع بن الأزرق – زعيم الأزارقة من الخوارج – إلى الإمام الحسين عليه السلام وقال له: صف لي إلهك الذي تعبده.
كان أول ما نبّه عليه الإمام عليه السلام هو عدم القياس فقال:
"يا نافع، من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الالتباس، مائلاً إذا كبا عن المنهاج، ظاعناً بالاعوجاج، ضالاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل، يا ابن الأزرق، أصف إلهي بما وصف به نفسه، لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، قريب غير ملتصق، وبعيد غير مستقصي، يوحد ولا يبعّض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا إله إلا الله هو الكبير المتعال".
فبكى ابن الأزرق وقال: ما أحسن كلامك!
الإمام قدس سره والزمن |
الزمن آية من آيات الله، والعنصر الأساس في بناء الحضارات، وهو نهر دفاق يجري في حياة البشر ليتمايزوا بما يأتون فيه من محاسن الأفعال وحميد الخصال، والألمعي من يحسن اغتنام الفرص واستثمار رأس مال العمر هذا أحسن الاستثمار.
هكذا الإمام رضوان الله تعالى عليه، لم يهدر لحظة واحدة من لحظات حياته على الإطلاق، ولم تخرج نشاطاته وأعماله عن جدول زمني منتظم ودقيق يثير الدهشة والانبهار لكل من اطلع عليه.
لقد كانت حركته منتظمة كانتظام الساعة، من موعد النوم، فموعد الاستيقاظ فموعد التهجّد والعبادة، وهكذا متى يتناول الطعام، ومتى يشرب الشاي، أو يمارس رياضة المشي، أو يقرأ القرآن إلى آخر أعماله ونشاطاته.
وينقل السيد أحمد الخميني رضوان الله تعالى عليه أنه يوم فر الشاه من إيران عقد صحافيو الوكالات الأجنبية لقاءً مع الإمام للاطلاع على رأيه وتعليقه على الحدث. تحدث الإمام عدة دقائق ثم سألني: هل حان وقت الظهر؟ فقلت نعم. فما كان من الإمام إلا أن قال: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولم يؤخر الصلاة من وقتها لحظة واحدة.
وكان يقول رضوان الله تعالى عليه أنه عندما ننظم أوقاتنا وأعمالنا نستطيع أن ننظم أفكارنا وتصبح مفيدة وصائبة.
التفاعل مع القرآن الكريم |
لقد ورد الحث على قراءة القرآن في مختلف الحالات التي يعيشها الإنسان، وتكرر وتأكد هذا الأمر بصيغ شتى ومهما كانت الظروف التي يقاسيها المؤمن.
فكيف نتفاعل نحن المؤمنين مع القرآن، وهل نتلوه حق تلاوته؟!
لا شك أن التفاعل مع الكلمة يتوقف أولاً على إدراك عظمة المتكلم، وثانياً فهم حقيقة الكلام ووعي المراد منه لا بالمرور عليه مرور الكرام، فالقرآن كما يقول الإمام الخميني قدس سره: "هو الكتاب الوحيد في السلوك إلى الله، والكتاب الأحدي في تهذيب النفس... وهو أعظم وسيلة للربط بين المخلوق والخالق".
ومن هنا فقد سجّل تاريخنا الإسلامي أعظم الأمثال للتفاعل مع آيات القرآن والذوبان فيها، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾(التحريم:6)، جلس رجل من المؤمنين يبكي وقال: أنا عجزت عن نفسي وكُلّفت أهلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك".
لطائف الأدب |
شمل آل المصطفى
وأعظم ما يلقى من الدهر فادح رمى شمل آل المصطفى بالتفرق
فمن بين مسموم وبين مشرد وبين قتيل بالدماء مخلّق
لو أن رسول اللّه يبعث نظرة لردت إلى إنسان عين مؤرق
وهان عليه يوم حمزة عمه بيوم حسين وهو أعظم ما لقي
ونال شجى من زينب لم ينله من صفية إذ جاءت بدمع مرقرق
وليت الذي أحنى على ولد جعفر برقة أحشاء ودمع مدفق
يرى بين أيدي القوم أبناء سبطه سبايا تهادى من شقي الى شقي
وريانة الاجفان حرانة الحشى ففي محرق قامت تنوح ومغرق
فقل للنجوم المشرقات ألا اغربي ولا ترغبي بعد الحسين بمشرق
إستفتاءات القائد |
وفقاً لاستفتاءات آية الله العظمى الخامنئي:
س: ما هو حكم التزاور العائلي مع الأشخاص الذين لا يهتمون بمسائل الطهارة والنجاسة في الأكل والشرب ونحو ذلك؟
ج: في موضوع الطهارة والنجاسة، كل ما لا يقين فيه بالنجاسة، فهو محكوم بالطهارة في ظاهر الشرع.
س: هل يجب استقرار البدن بصورة كاملة عند قراءة الأذكار المستحبة للصلاة أم لا؟
ج: في وجوب الاستقرار والطمأنينة أثناء الصلاة لا فرق بين الأذكار الواجبة والمستحبة.
نور روح الله |
"ليس مهماً عندي أين أكون، المهم هو العمل بالتكليف الإلهي، والمهم هو مصالح الإسلام والمسلمين العليا".
ضياء القائد |
"إن مجموعة بيانات الإمام هي صحيفة ثورتنا، وتذكرنا بواجبنا وتكاليفنا حتى ظهور المهدي الموعود عجل الله تعالى فرجه".
مداد الشهداء |
إنني لم أعرف حق الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام ولم أعرف حق المحبة له عليه السلام إلا من خلال معرفتي لولاية الإمام الخميني المقدس وحبي له، لقد أجْلَت ولايتي للإمام وحبي له، والالتزام بولاية ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي غفلة قلبي.
من وصية الشهيد محمد علي ياسين
بأقلامكم |
حرصاً منا على دعوة الأخوة في دوحة الولاية في مراعاة المناسبات أوردنا بعض إشادات إمام الأمة الراحل الخميني العظيم للإنسان المسلم المؤمن لبناء الذات الإسلامية في ذكراه علّنا نصلح أنفسنا وننتفع بها لأنها تبني الإنسان المؤمن المسلم:
1- أدوا الصلوات الخمس في أوقاتها، وانتبهوا لصلاة الليل.
2- صوموا يومي الاثنين والخميس قدر المستطاع.
3- قللوا من أوقات النوم وانصرفوا لتلاوة القرآن.
4- اهتموا بالعهد والوعد الذي تقطعونه اهتماماً شديداً.
5- ابتعدوا عن مواضع التهم.
6- قللوا من الكلام وأكثروا من الدعاء (خصوصاً أدعية يومي الثلاثاء والخميس).
7- أكثروا من المطالعة (الدينية، الاجتماعية، السياسية، العلمية، الفلسفية، نقل الأقوال والمحاضرات، فنّ البيان).
8- إرتدوا من الملابس أبسطها.
9- أنفقوا على الفقراء والمساكين.
10- تعلّموا "تجويد القرآن" واللغة العربية وكونوا متيقظين في كل مورد.
11- أدوا التمارين الرياضية (الليونة، التمشي، تسلق الجبال، المصارحة، السباحة).
12- إنسوا أعمالكم الحسنة وتذكّروا أخطاءكم.
أيام الله |
*1 صفر: معركة صفين مقتل زيد بن علي بن الحسين عليه السلام دخول السبايا إلى دمشق.
*8 صفر: ولادة الإمام الكاظم عليه السلام وفاة الصحابي الجليل سلمان الفارسي عام 35 هـ.
*9 صفر: معركة النهروان شهادة الصحابي الجليل عمار بن ياسر في صفين عام 37 هـ.
*19 صفر: وفاة الإمام الرضا عليه السلام.
*4 حزيران: وفاة الإمام الخميني قدس سره.
*20 صفر: أربعين الإمام الحسين عليه السلام وورود السبايا إلى كربلاء.
*28 صفر: وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عام 11 هـ ووفاة الإمام الحسن عليه السلام عام 50 هـ.
*29 صفر: وفاة الإمام الرضا عليه السلام.
مراقبات شهر صفر
هو شهر معروف بالبلاءات والمحن، ففي اليوم الأول منه ابتدئ القتال في واقعة صفين، وفيه أيضاً أدخل رأس الحسين عليه السلام إلى دمشق فاتخذه بنو أمية عيداً لهم، وفي العشرين منه يوم أربعين الحسين عليه السلام وزيارته في هذا اليوم من علامات المؤمن، وفي اليوم الثامن والعشرين كانت وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وشهادة الإمام الحسن بن علي عليه السلام، وفي اليوم الأخير من الشهر كان استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
ولعل المناسبة الوحيدة في هذا الشهر التي أدخلت السرور على قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام وشيعتهم هي ولادة الإمام الهمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في السابع منه، وعلى كل حال فعلى من لم يكن من أهل الشكر على البلاء يمكن أن يرفع بلاءه بالصدقة والأدعية والاستعاذات المأثورة، وأنفعها الدعاء 10 مرات يومياً.
"يا شديد القوى ويا شديد المحال... (مفاتيح الجنان / ص 362).