العدد 47 - السنة الرابعة - شهر رجب 1423 هـ

الفاضل النراقي (1245 1185هـ)

هو أحمد بن محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني الملقب ب"الفاضل النراقي".

ولد رحمه اللَّه في "نراق" من قرى كاشان عام 1185هـ.

نشأ برعاية والده العلامة المحقق وتلقى القسط الآخر من علومه عنده ثم توجه إلى العتبات المقدسة في العراق حيث حضر دروس علماء حوزات النجف وكربلاء أمثال السيد محمد مهدي بحر العلوم وبعد أن نال مرتبة الاجتهاد عاد إلى مدينة كاشان حيث أسس حوزة علمية استقطب إليها العديد من طلبة إيران وتخرج منها الكثير من أكابر فقهاء المذهب منهم العلامة الشيخ مرتضى الانصاري.

عُرف الفاضل النراقي بمكانته العلمية والاجتماعية التي هيأت له أن يرقى سلم المرجعية والرئاسة في أيام الشباب فأصبح زعيماً في الدين والدنيا مرجوعاً إليه في الفتاوى والأحكام لا سيما أن الفاضل النراقي تطرق لمسألة الحاكمية في الإسلام وأعلن القول بولاية الفقيه العامة، وقد رضخ السلطان "فتح علي" القاجاري للفاضل النراقي وأعلن أنه يقلده، ويرجع إليه في المسائل الدينية وطلب منه أن يحرر له رسالة خاصة تتضمن حدود الوظائف الشرعية لشخص السلطان، فألف الفاضل النراقي كتاب وسيلة النجاة.

وفي عهد الفاضل النراقي وقعت الحرب الكبيرة بين إيران وروسيا، فأعلن النراقي الجهاد ضد الروس.

توفي رحمه اللَّه تعالى عام 1245هـ.

المسجد الحرام‏

وهو قبلة المسلمين ورمز التوحيد وأبرز المساجد وأشرفها.

الموقع

يقع في وسط مدينة مكة في بطن وادي إبراهيم عليه السلام ويرتفع نحو 277م فوق سطح البحر.

التأسيس

قام النبي إبراهيم وابنه النبي إسماعيل عليه السلام ببناء الكعبة المشرفة، وأصبح لمكة مركز خاص بفضل وجود الكعبة فيها.

التوسعة والإعمار

في السنين الأولى للهجرة كانت الدور تحيط به من كل جانب وليس عليه جدار وكانت حدوده المطاف، ثم تتالت عمليات التوسعة إلى أن وصلت مساحته في عصرنا إلى "256850 م‏²".

المعالم

أبرز معالمه الصحن الواسع تتوسطه الكعبة المشرفة وبقربها مقام إبراهيم وحجر إسماعيل، يقع على طرف الصحن بئر زمزم، وللمسجد 25 باباً وسبع منارات.

فضله وفضل الصلاة فيه

عن أمير المؤمنين عليه السلام: "أربعة من قصور الجنة في الدنيا: المسجد الحرام ومسجد الرسول ومسجد بيت المقدس ومسجد الكوفة".

وعن الإمام الباقر عليه السلام: "صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيره من المساجد".

قال اللَّه تعالى في محكم كتابه: ﴿ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين﴾.

عن الإمام الباقر عليه السلام أنَّهُ أجاب عن أفضل العبادات بقوله: "ما من شي‏ء أفضل عند اللَّه من أن يُسأل ويُطلب مما عنده، وما أحد أبغض إلى اللَّه عزَّ وجلّ‏َ ممن يستكبر عن عبادته، ولا يسأل ما عنده".

وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنَّهُ قال: "إنّ‏َ عند اللَّه عزَّ وجلّ‏َ منزلة لا تنال إلاّ بمسألة، ولو أنّ‏َ عبداً سدَّ فاه ولم يسأل لم يعط شيئاً، فاسأل تعط، إنَّهُ ليس من باب يقرع إلا يوشك أن يفتح لصاحبه".

فالدعاء يقود الإنسان إلى معرفة اللَّه تبارك وتعالى، وهذه المعرفة أفضل رصيد للإنسان في وجوده.

ومن جانب آخر فإن الدعاء يدفع الإنسان إلى الإحساس العميق بالفقر والخضوع تجاه خالقه جلّ‏َ وعلا ويبعده عن التعالي والغرور اللذين يُعدَّان الأرضية المناسبة للإنحراف عن جادة الصواب والوقوع في المهالك.

كما يعمق الدعاء لدى الإنسان الشعور بأنه جلّ وعلا منبع النعم ومصدره ويدفعه إلى إقامة علاقة معنوية قوية مع اللَّه جلّ جلاله.

ويقوم الدعاء بتربية نفس الإنسان وتزكيتها، لأنَّهُ يعلم أنّ‏َ للإجابة شروطها، ومن أهم شروطها خلوص النية، وصفاء القلب، والتوبة من الذنوب.

أخيراً يركِّز الدعاء في نفس الداعي عوامل المنعة والإرادة والثقة، ويجعله أبعد الناس عن اليأس والقنوط أو التسليم للعجز.

أداء التكليف والمدد الغيبي‏

أغار الطيران على المربض ورمى ببركان حقد على المجاهدَيْن اللذين احتميا في دشمة قريبة... تفقدا بعضهما.. الحمد للَّه على السلامة.. أما هو فكانت طبلة أذنه قد مزقت من دوي الانفجار ولكن.. استمر في مهمته، أدرك أن المربض قد تمّ‏َ تحديده من رادارات العدو.. طُلب من على "الجهاز" أن يتكرر الرمي..

وتوجه نحو المربض لوحده تواكبه بشائر الزهراء وروح التحدي والاستشهاد.. رمى أهداف العدو بحجم مدفعيته.. عاد الطيران يهدر ويرعد.. غارة ثانية قريبة جداً أحرقت الأشجار ولم تبق أي ساتر أو تمويه في مكان المربض... للمرة الثالثة جاء الأمر: "كرر الرمي".. بسرعة وبراعة أزاح الركام والحجارة المنتشرة بفعل الصواريخ والقصف عن القذائف وأعاد الرمي... ساخراً من الطائرات التي أغارت مرة ثالثة على المربض.. ولكن هيهات!..

انسحب المجاهدان من المربض بعد إتمام المهمة تحت وابل من القصف والغارات على نفس الهدف الدي أحرق موقع العدو أعصابه بصموده ولم يكن عندهما أي شك بأن المربض قد أصيب واحترق..

علم فيما بعد أن مربضه كان أكثر المرابض فعالية ونجاحاً وكذلك أكثرها تعرضاً للغارات والقصف.. وعرف جميع المشاركين في الهجوم ومسؤولو المحور بوجود إعجاز وتدخل غيبي آخر.

عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: "إنّ‏َ لربكم في أيّام دهركم نفحات ألا فتعرّضوا لها ولا تعرضوا عنها".

يوجهنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله في هذا الحديث المبارك إلى الاستفادة من الفرص الإلهية التي تمر علينا، ويأمرنا بعدم الاعراض عنها.

وأشهر النور رجب، شعبان وشهر رمضان هي الأوقات التي ينبغي للمؤمن أن يستفيد منها بالعمل الصالح فيعمر أيامها بالصيام ولياليها بالقيام عسى أن يوفقه اللَّه عز وجل لرضوانه.

فمن الحري بنا أن نضع برنامجاً عبادياً لنستغلّ‏َ كل دقائق هذه الأوقات الشريفة التي منحنا اللَّه عز وجل إياها بلطفه ومنِّه، وفضَّلها على غيرها من الشهور تحفيزاً لنا على الالتزام بالطاعة له سبحانه تعالى.

ومطلع هذه الأشهر الرحمانية هو شهر رجب الذي وصفه الرسول الأكرم‏ صلى الله عليه وآله بالأصب لأن الرحمة الإلهية تصب فيه على العباد حيث ورد عنه صلى الله عليه وآله "سمي شهر رجب شهر اللَّه الأصب لأن الرحمة الإلهية تصب على أمتي صباً فيه".

لكن لا بد لنا أن نبادر إلى أمرين حتى نكون من أهل رحمة اللَّه عز وجل.

1- تطهير أنفسنا بماء التوبة ورفعها إلى مقام تلقي الرحمة الإلهية فعن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: "التوبة تطهر القلوب وتغسل
الذنوب".

2- التحلي بالصبر والتقوى، فالصبر هو المحصِّن للإنسان في مواجهة الشدائد والتقوى هي الزاد لسفر الطاعة، فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "رحم اللَّه امرءً جعل الصبر مطية حياته والتقوى عدة وفاته".

عن الإمام الباقر عليه السلام:

"لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال التفقه في الدين وحس التقدير في المعيشة والصبر على الرزايا".

"نحن نفخر بأن من فيض إمامنا المعصوم عليه السلام كان نهج البلاغة وهو بعد القرآن الكريم أعظم دستور للحياة".

"التقوى هي دنيا الأمة وآخرتها والزاد الحقيقي في هذا الطريق الطويل الذي لا بد للبشرية أن تقطعه"

س: إذا اكتحلت المرأة لا لغرض الزينة بل لما فيه من فوائد طبية، فهل يجب في هذه الحالة ستره عن الأجنبي؟

ج: إذا عد زينة عرفاً فلا يجوز إظهاره أمام الأجنبي.

"إخوتي... أوصيكم بالتمسك بولاية الفقيه وأكرر وصيتي لكم بتقوى اللَّه والجهاد في سبيله والسير على نهج الإمام الحسين وبإطاعة الوالدين وبصلة الأرحام ونظم أمركم".

*1 رجب: ولادة الإمام الباقر عليه السلام.

*2 رجب: ولادة الإمام الهادي عليه السلام.

*3 رجب: شهادة الإمام الهادي عليه السلام.

*10 رجب: ولادة الإمام الجواد عليه السلام.

*13 رجب: ولادة أمير المؤمنين عليه السلام وأول الأيام البيض.

*24 رجب: فتح خيبر على يد أمير المؤمنين عليه السلام.

*25 رجب: شهادة الإمام الكاظم عليه السلام.

*27 رجب: ذكرى المبعث النبوي الشريف.