يتم التحميل...

العدد 27 - السنة الثالثة - شهر شوّال 1421 هـ

دوحة 27

تحميل pdf

عدد الزوار: 23

الإمام الصادق عليه السلام في سطور

- اسمه: جعفر
- ابوه: الامام محمد الباقر عليه السلام
- أمه: أم فروة (فاطمة) بنت القاسم بن محمد ابن أبي بكر.
- ولادته: في المدينة في 17 ربيع الأول سنة 80 أو 83 هـ.
- كنيته: أبو عبد الله.
- ألقابه: الصادق، الفاضل، الطاهر، الكافل، الصابر والمنجي وأشهرها أولها.
- صفته: ربع القامة، أزهر الوجه، حالك الشعر جعدا،ً أشم الأنف وعلى خده خال أسود.
- مؤلفاته: قال الشيخ المظفري: ما رُوى عنه بلا واسطة ثمانون كتاباً وبواسطة سبعون كتاباً.
- تلاميذه: أخذ عنه العلم والحديث أكثر من أربعة آلاف رجل.
- ملوك عصره من بني أمية: هشام بن عبد الملك، يزيد بن عبد الملك، ابراهيم بن الوليد، مروان بن محمد. ومن بني العباس: السفاح والمنصور.
- مدة امامته: أربع وثلاثون سنة.
- نقش خاتمه: ما شاء الله، لا قوة إلاّ بالله، أستغفر الله.
- وفاته: في 25 شوال سنة 148 هـ متأثراً بسم دسه إليه المنصور العباسي على يد عامله على المدينة.
- قبره: في البقيع.

 

إنه ينتظرنا

انتهت بوفاة السفير الرابع الشيخ السمري غيبة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف الصغرى وبدأت غيبته الكبرى التي عبّر عنها الامام الصادق عليه السلام بأنها من سر الله وغيب الله وستبقى حتى يأذن الله له بالفرج. وما تؤكده النصوص الصحيحة إن مقر الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف من خلال الفترة الأولى من حياته كان بيت أبيه العسكري عليه السلام وكان يتستر عن الحاكمين وعيونهم في مخبأ في البيت يسمونه السرداب. ومن بيته انطلقت الغيبة الكبرى وخرج منه بلا شك الى بلاد الله العريضة يعيش مع الناس ويقاسي مما تعانيه البشرية من ظلم واضطهاد ويحضر مواسم الحج وغيرها من المناسبات. أما كيف والى أين ومتى سيظهر لأداء المهمة التي ادّخره الله لها فأمر ذلك الى الله وإذا تعسّر علينا أن ندرك الحكمة في غيبته فما علينا إلاّ الاذعان والتسليم لقول من لا ينطق عن الهوى والإعداد للجهاد بين يديه والتمهيد لظهوره المبارك لأنه عليه السلام هو من ينتظرنا لنمهد له ونعبّـد الطريق تحـــت قدميه...
 

أوليس الصبح لقريب

وتبقى العيون على القدس وأحزانها والقلوب تحن إلى الأرض التي بارك الله ما حولها لتعود أرض الأنبياء السليبة مهبط وحي السماء الحزينة. وتبقى عين القدس على رجال "لا تُزعزهم العواصف أرسى من الجبال يؤيد الله بهم الدين" وهبوا أجساداً مزقتها الشهادة في سبيل الله فأثخنوا الصهاينة بضربات وقبضات حديدية تقتلع مستوطينهم من الجذور وحجارة تتحول بيد كل طفل وشاب إلى أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فتجعلهم كعصف مأكول. فكما جنوب لبنان ستعود القدس حرّة في الجهاد والفداء.
 

علوم الصادق عليه السلام

فرض الإمام الصادق عليه السلام إمامته ومرجعيته القيادية من الناحية العلمية والفقهية، بحيث لا يملك كبار العلماء من المذاهب الإسلامية الأخرى إلاّ أن يعترفوا بذلك كاعتراف أبي حنيفة قائلاً:
"ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد، لمّا أقدمه المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة إنّ الناس قد إفتتنوا بجعفر بن محمد فهيّء له من المسائل الشداد، فهيّأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليّ أبو جعفر المنصور فدخلت عليه وجعفر بن محمد جالس عن يمينه، فلمّا بصرت به دخلتني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور فسلّمت وأومأ فجلست ثم إلتفت المنصور فقال: يا أبا حنيفة. ألقِ مسائلك على أبي عبد الله. فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول: أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربّما تابعنا وربما تابعهم وربما خالفنا حتى أتيت على الأربعين مسألة ما أخلّ منها مسألة واحدة، ثم قال أبو حنيفة، أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس".

 

معركة أُحد

لماذا انتصر المسلمون أولاً؟ ولماذا انهزموا أخيراً؟ بعد هزيمتها في بدر أرادت قريش الثأر والانتقام فخرجت في ثلاثة الآلاف مقاتل الى ضاحية المدينة وجرت معركة كان للمسلمين في جولتها الأوى النصر، إذ قُتل جميع حملة اللواء من المشركين وبدأت قريش بالفرار إلاّ أن مخالفة الرماة لأوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتركهم أماكنهم فتحت ثغرة استطاع أن ينفذ منها خالد بن الوليد مع جماعته وهاجم المسلمين ثم أحاطت قريش بهم من الامام والخلف حتى استشهد منهم سبعون صحابياً من بينهم حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ أن ثبات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام مع بعض الصحابة وصمودهم أنقذت الموقف. لقد انتصر المسلمون في البداية لأنهم كانوا يقاتلون ولا يحدوهم في ذلك شيء حتى لحظة الانتصار إلاّ الرغبة في مرضات الله ونشر عقيدة التوحيد فلم يكن لهم أي دافع مادّي يشدّهم الى نفسه، وقد انهزموا لأن أهداف أكثر المسلمين ونواياهم قد تغيّرت بعد تحقيق الانتصار فقد توجّهت أنظارهم الى الغنائم ونسوا أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعاليمه فغفلوا عن ظروف الحرب.
 

معركة الخندق

أفضل من عبادة الثقلين...

كان قرار أعداء الاسلام في معركة الخندق استئصال الاسلام عن طريق اتحاد عسكري يضم كل قبائل الجزيرة العربية المشركة ولذلك فقد عمدوا الى تعبئة أكبر عدد من المقاتلين وقد جلبوا معهم أكبر صنديد من صناديد العرب وأشهر بطل من أبطالهم وهو عمرو بن عبد ود العامري ليحققوا به ما يأملون من الظفر. وكان عمرو من بين الخمسة المشركين الذين عبروا الخندق وأخذوا يدعون المسلمين الى البراز في كبرياء وغرور كبيرين وقد تقدم وأخذ يرتجز داعياً المسلمين الى النزال، فأحدثت نداءاته حالة من الرعب والوجل في معسكر المسلمين، ولما سألهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أيّكم يبرز الى عمرو أضمن له الجنة" ثلاث مرات سكت الجميع رهبة وخوفاً إلاّ عليّ عليه السلام فإنه كان في كل مرة يقوم ويقول: "أنا له يا رسول الله". ولما برز علي عليه السلام الى عمرو مبادراً إليه دون إبطاء قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "برز الايمان كله الى الشرك كله" ثم بدأ تصاول البطلين وارتفعت عجاجة حجبت الرؤية ولما انكشفت العجاجة ارتفع صوت عليّ عليه السلام بالتكبير يعلن عن مقتل عمرو وعندما عاد عليه السلام ظافراً استقبله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالقول: "ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين".
 

الدنيا في بيضة

سأل عبدالله الديصاني هشام بن الحكم: ألك رب؟ فقال: بلى، قال: قادر؟ قال: نعم، قادر قاهر، قال: يقدر أن يدخل الدنيا كلها في البيضة، لا يكبّر البيضة ولا يصغّر الدنيا؟

فتحيّر هشام وذهب إلى الإمام الصادق وأخبره بما جرى فسأله الإمام عليه السلام: كم حواسك؟ قال: خمس، قال: أيها أصغر؟ فقال: الناظر، قال: وكم قدر الناظر؟ قال: مثل العدسة أو أقل منها، فقال: يا هشام فانظر أمامك وفوقك وأخبرني بما ترى، فقال: أرى سماءً وأرضاً ودوراً وقصوراً وتراباً وجبالاً وأنهاراً.

فقال له أبو عبدالله عليه السلام: "إن الذي قدر أن يدخل الذي تراه العدسة أو أقل منها قادر أن يدخل الدنيا كلها البيضة ولا يصغّر الدنيا ولا يكبّر البيضة".
 

إستفتاءات القائد

س: عندما تنعقد صلاة الجماعة في المسجد يقوم شخص أو أشخاص بالصلاة فرادى بنية تضعيف أو تفسيق إمام الجماعة، فما هو حكم هذا العمل؟
ج:
فيه إشكال، لا يجوز إضعاف صلاة الجماعة ولا إهانة وهتك إمام جماعة يعتقد الناس بعدالته.

س: هل الوصية واجبة بحيث يأثم الإنسان بتركها؟
ج:
لو كانت عنده ودائع وأمانات للآخرين أو كان عليه حقوق للناس، أو لله تعالى ولم يتمكن من آدائها حال حياته، وجب عيه الإيصاء بها، وإلا فلا تجب الوصية.

 

نور روح الله‏

"وصيتي الى شعوب العالم الإسلامي أن لا ينتظر مساعدة أحد من الخارج لتحقيق هدفهم وهو الإسلام وتطبيق أحكامه. بل عليهم النهوض بأنفسهم لتحقيق هذا الأمر الحيوي الذي سيهبهم الحرية والاستقلال".
 

ضياء القائد

"بدون الجهاد لا يوجد عدو ينسحب، والجهاد لا يكون ممكناً بدون الاتحاد والانسجام، والجهاد عبارة عن الجهاد العسكري والسياسي والثقافي. فهذه الثلاثة جهاد. ولا ينبغي أن تغفلوا عن أي واحد منها".
 

مداد الشهداء

اعلموا أن هذه الحياة الدنيا سفينة الى بحر الآخرة وأعمالكم هي شاطىء الأمان أو شاطىء الأحزان فاعملوا خيراً فهو رصيد المؤمنين.

من وصية الشهيد عادل حسين الزين

أهم المناسبات

مناسبات شهر شوال‏

*4 شوال: بداية الغيبة الكبرى بعد وفاة آخر السفراء.
*5 شوال: وصول مسلم بن عقيل الى الكوفة كسفير للامام الحسين عليه السلام.
*15 شوال: اليوم الذي رُدت فيه الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام.
*15 شوال سنة 3 هـ: معركة أُحد.
*16 شوال سنة 5 هـ: معركة الخندق.
*25 شوال: استشهاد الامام الصادق عليه السلام.

2009-09-25