يتم التحميل...

العدد 25 - السنة الثالثة - شهر شعبان 1421 هـ

دوحة 25

تحميل pdf

عدد الزوار: 344

شعبان الحسين عليه السلام وصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف

"اليوم الثالث من شعبان المعظم، يوم تحقق حراسة الإسلام والحقيقة والمدرسة الإلهية، واليوم العظيم لولادة ذلك الحارس الذي حرس الدين بدمه ودماء أبنائه وأصحابه".

بهذه الكلمات النورانية وصف الإمام الخميني قدس سره يوم ولادة الإمام الحسين عليه السلام باليوم العظيم في الشهر المعظم.
الإمام الحسين عليه السلام سيد الشهداء حارس الدين بالدم، يشارك الإمام الحجّة عجل الله فرجه الشريف بأمرين: أولهما، ولادتهما في هذا الشهر الفضيل شهر شعبان الذي استمدّ منهما واستمدّا منه فأعطوه فضلاً وكانت ولادتهما فيه فضلاً.

والأمر الآخر، أن بقيامهما قيام للدين وصحوته، فالحسين عليه السلام قام واستشهد ليحرس الدين وينقذه ويوقظ الأمة من غفلتها وأحيا الأمة والشريعة، وكذلك الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف سيظهر لينقذ العالم والأمة من الفساد ويقضي على أعداء الدين ويظهر العدل والحق ليعمّ العالم كله.

ثورة الحسين عليه السلام أحيت الأمة وأيقظتها وما زلنا نستمد منها العنفوان والقوة، وانتصر الدم على السيف فكان عبرة لمن اعتبر.

واليوم لا بد من أن يطرح هذا الشعار ليقلب الصورة وما نراه في فلسطين العزيزة هو تطبيق لهذا الشعار حتى يأتي اليوم الأكبر يوم قيام الحجّة عجل الله فرجه الشريف لنصرة الإسلام ويقيم حكومة يعزّ بها الإسلام وأهله ويذلّ بها النفاق وأهله ويطهّر الأقصى ليصلي به، أليس الصبح بقريب!

 

صفات أصحاب المهدي عجل الله فرجه الشريف

لقد وردت أحاديث كثيرة في مدح هؤلاء الصفوة الذين إختارهم الله تعالى لشرف صحبة الإمام المهدي وفي كيفية إلتحاقهم بالإمام عليه السلام عند ظهوره. ومما ورد في وصفهم عن الإمام الصادق عليه السلام: "... ورجالٌ كأنّ قلوبهم زُبَرُ الحديد، لا يشوبها شك في ذات الله، أشدُّ من الحجر، لو حملوا على الجبال لأزالوها... كأن على خيولهم العُقبان) هو خائر من الجوارح (يتمسّحون بسرج الإمام يطلبون بذلك البركة، ويحفون به، يقُونَه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد. رجال لا ينامون الليل، لهم دوي في صلاتهم كدويّ النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم، ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار. هم أطوع له من الأمة لسيِّدها.

كالمصابيح... كأنّ قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مُشفِقون، يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم يا لثارات الحسين. إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر، يمشون الى المولى إرسالاً، بهم ينصر الله إمام الحق..".

بحار الأنوار - ج 52 - ص308.

كف العباس ... راية الجرحى

يركب فرسه المطهَّم ورجلاه تخطان في الأرض، يبرز للقتال فيتحاشاه الأقران والأبطال.

يأخذ القِربة ويسرع نحو الفرات، يملأ كفيه بالماء ولا يشرب، يحمله الى الخيام. تطارده الجموع، يقاتل. تُقطع كفيه المباركتين فينزف الدم المبارك يلوِّن التاريخ بأروع قصص البطولة والشهادة الحمراء.

تلك الكفين ما زال يجري فيهما النبض، يرفعهما العباس الى البارىء حيناً يدعو للمجاهدين فترتسم منارة تضيء عتمة ليلهم الطويل، ويجمعهما حيناً آخر يصنع منهما حضناً لرأس مقاتل وقع على الأرض جريحاً، وهو الجريح الذي ضرّجته الدماء من كثرة الجراح وضرب السيوف والرماح وقُطعت أوصاله واليدين ليكون الجريح الأكثر جراحاً وألماً يصارع الموت من أجل بقاء الآخرين، فكان يوم ولادة العباس في 4 شعبان "يوم الجريح" الذي أطلقه الامام الخميني قدس سره فجعل للجريح يوماً تكريماً له وتقديساً.
 

 اليهود ومؤامراتهم لتحريف القرآن

قال الله تعالى: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ( فصلت: 42).

القرآن الكريم كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل، والذي تعهد الله عزّ وجلّ بحفظه وصونه من كل محاولات التمويه والتشويه، ورغم ذلك فقد ذكرت بعض المصادر أن الدولة الصهيونية "إسرائيل" طبعت ألوف النسخ من القرآن، وشوهت بعض الآيات، منها:  ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْه والتي صارت في قرآن إسرائيل  ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ (آل عمران: 85). وقد حدث هذا سنة 1968. ولكن باءت هذه المحاولة بالفشل وتم مصادرة جميع هذه النسخ ومنعها من الإنتشار.

ولكن إسرائيل عادت ثانية وزوّرت سنة 1969 آيات أخرى منها: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ (المائدة: 64)
فغيّر الصهاينة كلمته (لعنوا) إلى كلمة (آمنوا) وصارت في نسخة القرآن الذي زوّرته إسرائيل  ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ. إسرائليات القرآن ص 229.
 

لطائف الأدب

مات التصبُّر في إنتظا              رك أيها المحيي الشريعهْ
فانهض فما أبقى التحمُّل                 غيرَ أحشاءٍ جزوعه
قد مزّقت ثوب الأسى               وتسكت لواصلها القطيعة
فالسَّيفُ إنّ بهِ شفاءَ                   قلوب شيعتك الوجيعه
فسواهُ منهم ليس يُنْعش                هذه النفس الصريعه
طالت حبالُ عواتقٍ                      فمتى تكون به قطيعه
كم ذا القعودُ ودينكم                   هُدِمَتْ قواعدُه الرفيعه
تنعى الفروعُ أصولَه                  وأصولُه تنعى فروعه


من قصيدة للشاعر السيد حيدر الحلي

إستفتاءات القائد

س: هل يجوز ارتداء اللباس المطبوع عليه أحرف وصور أجنبية؟ وهل يعدّ هذا اللباس نشراً للثقافة الغربية؟
ج:
لا مانع منه في نفسه ما لم تترتب عليه مفاسد اجتماعية وأما كونه نشراً للثقافة الغربية المعارضة للثقافة الاسلامية فموكول الى نظر العُرف.

 

نور روح الله‏

تكليفنا تجاه فلسطين

إن المسلمين الفلسطينيين الثوار والشجعان قد أطلقوا الآن صرخةً بنغم إلهي في معراج الرسول الخاتم، ودعوا المسلمين الى الثورة والوحدة، وثاروا في مواجهة الكفر العالمي، ويجب على كل المسلمين أن يقدموا مساعداتهم المادية والمعنوية في هذا الجهاد المقدس.
 

ضياء القائد

تكليفنا تجاه فلسطين

في هذه البرهة الخطيرة يجب على المسلمين أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يرتفعوا الى مستوى الواجب الاسلامي الملقى على عاتقهم. إننا من جهة أمام مسؤولية صيانة الأرض الاسلامية ومن جهة أخرى أمام الإستجابة إلى استغاثة شعب متشرد، ونداء الاستغاثة اليوم يتصاعد لا من فرد بل من شعب بأكمله.
 

مداد الشهداء

مع أن الدنيا جميلة ومحبوبة وتجر الانسان إليها لكن العطية الربانية وبيت الآخرة هي أجمل بكثير وأعلى وأرفع وأسمى منها. إلهي إني لا أملك غير دمي الرخيص فتقبّل هذه الهدية الصغيرة مني في سبيل نصرة دينك.


من وصية الشهيد علي علَّيق

أهم المناسبات

ليلة النصف من شعبان

هي ليلة بالغة الشرف، فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: سئل الباقر عليه السلامعن فضل ليلة النصف من شعبان فقال عليه السلام: "هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة آلى الله عزّ وجلّ على نفسه أن لا يردّ سائلاً فيها ما لم يسأل الله المعصية. وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه".

ومن عظيم بركات هذه الليلة المباركة أنها ليلة ميلاد سلطان العصر وصاحب الزمان أرواحنا له الفداء.
وقد وردت فيها أعمال يستحب الإتيان بها وهي مذكورة في كتب الأدعية ولا سيما في كتاب مفاتيح الجنان.

2009-09-25