مأثور الكلام |
"كن بالوحدة آنس منك بقرناء السوء"
الإمام علي عليه السلام.
الصوم الحقيقي |
عن الصادق عليه السلام قال: "إذا أصبحت صائماً فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك وجميع جوارحك".
وقال عليه السلام "لا يكن يوم صومك كيوم افطارك".
وعن أمير المؤمنين عليه السلام "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء، حبَّذا نوم الأكياس وإفطارهم".
وعن جابر عن الباقر عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لجابر بن عبد الله: يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من
الذنوب كما يخرج من الشهر.
قال جابر: يا رسول الله، ما أحسنه من حديث فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وما أصعبها من شروط.
دعوة الإفطار |
رُوي عن الصادق عليه السلام: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمع امرأة تُسابُّ جارية لها وهي صائمة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطعام فقال لها: كلي، فقالت: أنا صائمة يا رسول الله.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: كيف تكونين صائمة وقد سببتِ جاريتك، إن الصوم ليس من الطعام والشراب، وإنما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول، ما أقلّ الصُوّم وأكثر الجوّع.
المسجد ودوره الريادي |
"المساجد أنوار الله" الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
قال تعالى حاثاً المؤمنين على عمارة مساجد الله تعالى وارتياده ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ﴾(التوبة:18).
والعمارة قد تكون بالإنشاء والترميم، وقد تكون بالاجتماع فيه والمساهمة في الحضور فيه وتفعيل دوره الذي أراده الله له.
حيث ينبغي للمسجد أن يكون مركزاً لكل تحرك اسلامي بنّاءٍ في ايقاظ الناس وتطهير البيئة والمحيط، وتهيئة الناس للدفاع عن ميراث الاسلام.
فهو من ناحية محلٌ للعبادة والعروج نحو الله سبحانه، ومن ناحية أخرى مركزاً يجتمع فيه المؤمنون، يتعارفون فيه ويتبادلون الرؤى والأفكار، ويتعلمون فيه أحكام دينهم، ومن ناحية ثالثة، هو مؤسسة
اجتماعية يساهم أهله في قضاء حاجات بعضهم، والمسجد منطلقٌ للثورات والنهضات في وجه الطغاة والمتجبرين ومنبر اعلامي هادف في توعية الشعب والأمة تجاه القضايا والظروف والأحوال
المحيطة بهم. وأخيراً وليس آخراً، المسجد نقطة انطلاق للحرب ومجاهدة الأعداء.
وبكلمة مختصرة وكما يقول الامام الخميني قدس سره "المسجد أحد خنادق الدفاع عن الاسلام".
فهلاّ أحيينا مساجدنا، خصوصاً في أيام الله تعالى وشهره الكريم؟
سيرة |
صلح الإمام الحسن: الدوافع والأسباب
من ينظر في شخصية الإمام الحسن عليه السلام وسيرته العملية سواء في عصر أبيه أو في عهد حكمه يرى فيه قوة الشخصية والعزيمة الراسخة وسرعة التحرّك لحسم المواقف.
وجاء عهده كعهد أبيه في الحكم من حيث القيادة والتدبير وإدارة شؤون الدولة وترسيخ دعائمها، وإصراره على مقارعة الباطل وإخماد فتنة الشام لذا واجه كل محاولات معاوية التي سبقت الحرب. ولكن
الظروف الموضوعية التي ألمّت بالإمام عليه السلام أحرجت موقفه بشكل يندر نظيره في التاريخ ويمكن إختصارها بما يلي:
1- خيانة قائد جيشه عبيد الله بن العباس والتحاقه بمعاوية ومعه ثلثا الطليعة مقابل رشوة تلقّاها من معاوية.
2- إغداق معاوية بالأموال الوفيرة على زعماء القبائل وأصحاب التأثير في المجتمع العراقي.
3- إهتمام الإمام عليه السلام بحقن دماء الأمة وحفظ دماء المخلصين فيها على وجه الخصوص.
4- قوة العدو خلافاً لجيش الإمام الذي استبدّ به الإنشقاق من خلال الشعارات والأفكار والأهواء والمصالح المتضاربة.
5- نيّة الإمام كشف حقيقة معاوية للناس الذي إنفرد بالحكم واستأثر بإدارة شؤون الأمة.
6- محاولات الإغتيال الأثيمة التي تعرّض لها الإمام عليه السلام.
7- سلاح الدعاية الواسعة الذي إستخدمه معاوية لِبلبلة وتشويش ذهنية المجتمع العراقي، من خلال الإشاعات والدعايات والتي كان منها اشاعتهم إن الحسن يكاتب معاوية على الصلح.
8- رواج دعوة معاوية للصلح بين صفوف جيش الامام عليه السلام قبل قبولها من قبل الإمام الحسن، هذا كله وضع الإمام الحسن عليه السلام أمام واقع لا بدّ منه وهو توقيع الصلح.
يوم القدس والنصر النهائي |
في مثل هذه الأيام العظيمة من هذا الشهر المبارك قام الامام الخميني قدس سره بإعلان آخر جمعة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس حيث أحدث هذا الأمر دوياً هائلاً على مستوى العالم الاسلامي بل على مستوى العالم كله.
فلقد كان يرى الامام أن هذا اليوم سوف يتحقق فيه النصر على الأعداء وطرد الاستكبار والصهيونية من المنطقة الى غير رجعة. وفي هذا اليوم سوف ينتقم المسلمون من أهل الكفر والنفاق والحاقدين
على الاسلام العزيز وسوف يطيحون بالحكام الخونة الأذلاء ويلقونهم في مزبلة التاريخ.
يوم القدس بنظر الامام من أيام القدر الالهية الذي سوف يُقدَّر فيه العز والفخر والكرامة للاسلام والمسلمين والذل والهوان للمنافقين. "وإن كرامة هذا اليوم خير من ألف شهر من أيام المنافقين. وعليه
ينبغي إحياء يوم القدس بين المسلمين، اليوم الذي يتزامن مع ليلة القدر ليكون منطلقاً لهم على طريق الوعي واليقظة للخروج من الغفوة التي تواصلت على امتداد التاريخ وخاصة خلال الحقب الأخيرة، وليكون هذا اليوم لليقظة خيراً من عشر سنوات من سني القوى الطاغوتية ومنافقي العالم ليتولى مسلمو العالم إرساء مقدراتهم بأنفسهم وأيديهم".
نعم يمكن أن نعتبر أن هذه بشارة أخرى، ولكن تحققها مشروط بشرط واحد، طبعاً ليس التسكع على عتبات مجلس الأمن والهيئات الدولية، ولا الارتباط بقوى الشرق والغرب، ولا القعود انتظاراً للفرج
متكاسلين عن أداء الواجب بل:
"يجب أن نخلع لباس حب الدنيا لنلبس لباس الجهاد والمقاومة حتى تشرق الشمس الحق ويتحقق النصر النهائي".
إستفتاءات القائد |
س: هل يجوز السفر متعمداً في شهر رمضان لكي يفطر ويتخلص من عبء الصوم؟
ج: لا بأس بذلك، فإذا سافر ولو فراراً من الصوم وجب عليه الافطار.
س: بعض الأطباء غير الملتزمين يمنعون المرضى من الصيام بحجة الضرر، فهل قول هؤلاء الأطباء حجة أم لا؟
ج: إذا لم يكن الطبيب أميناً، ولم يُفد قوله الاطمئنان، ولم يسبّب خوف الضرر فلا اعتبار به.
نور روح الله |
"ينبغي أن تكون المساجد محالاً للتربية والتعليم بالمعنى الحقيقي وبجميع الأبعاد ـ في شهر رمضان المبارك".
ضياء القائد |
"أدعو جميع الأخوة والأخوات الأعزاء الى التزام التقوى الالهية، ومعرفة أهمية شهر رمضان الذي هو شهر الوصول الى التقوى".
مداد الشهداء |
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾(الأحزاب:23) صدق الله العلي العظيم
سقطنا شهداء ولم نركع، هذه دماؤنا فتابعوا الطريق.
الشهيد جميل نعيم سكاف
أيام الله |
قال أمير المؤمنين وسيد الموحدين عليه السلام: "إن لله في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها ولا تعرضوا عنها".
لله درك يا شهر رمضان ... يا شهر الله الأكبر.
كم هي نفحات الرحمن فيك، وكم حويت من تلك الفرص الرحمانية التي جعلها الله لعباده، غنائم يغتنم بها أهل الله تعالى، ذخائرهم وزواداتهم ليوم "لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم".
وكم هي لطائف الحنان وعوائده فيك، إذ جعل العمل فيك مضاعفاً، فكانت الأنفاس تسبيح، والنوم عبادة، والأعمال مقبولة، والذنوب مغفورة، والشياطين مغلولة، وأبواب الجنان مفتوحة، وأبواب النيران
موصدة.
وجعل ثواب أداء الفريضة ثواب سبعين، وثواب الإكثار من الصلاة على النبي وآله ثقل الميزان يوم تثقل موازين وتخف أخرى، وثواب تلاوة آية من آيات الله ثواب من ختم القرآن في غيره من الشهور ...
فهلاّ تعرضنا وعرضنا أنفسنا لنفحات الرحمن فيه ولنسيم الرحمة الالهية الذي لا يفتأ ينادينا: أن أقبلوا وتزودوا، "فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر"؟!