يتم التحميل...

العدد 8 - السنة الأولى - شهر ربيع الأول 1420 هـ

دوحة 8

تحميل pdf

عدد الزوار: 77

 مأثور الكلام

"العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس"

الإمام الصادق عليه السلام

 حرم السيدة المعصومة عليها السلام

وردت أخبار عديدة في فضل قم وأهلها عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام فعن الإمام الصادق عليه السلام "ألا أن لله حرماً وهو مكة، ألا إن لرسول الله حرماً وهو المدينة، ألا وإن لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، ألا إن حرمي وحرم ولدي من بعدي قم إلا أن قماً كوفة صغيرة".

ومن فضائل قم أنها مقر العلماء والرواة، وخاصة وأن فيها مقام السيدة فاطمة ابنة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام المعروفة بفاطمة المعصومة.

وروي أنه لما أخرج المأمون الإمام الرضا عليه السلام من المدينة إلى مرو في سنة 200 هـ أخته السيدة فاطمة تطلبه فلما وصلت إلى ساوة مرضت فقالت كم بيني وبين قم فقيل لها عشرة فراسخ فقالت إحملوني إليها فحملوها إلى قم وأنزلوها في دار موسى بن خزرج بن سعد الأشعري الذي استقبلها على رأس وفد من العلماء والأشراف ورؤساء القبائل فمكثت في داره سبعة عشر يوماً ثم وافتها المنية فدفنها في أرض له وبنى على القبر سقيفة من البواري، إلى أن جاءت زينب بنت محمد بن علي الجواد عليه السلام وبنت قبة من الآجر.

ومرقدها الآن يتوسط المدينة، ويتألف من حرم وصحن ويتألف الحرم من قسم داخلي فيه الضريح الطاهر ويحيط بهذا القسم رواق، وعلى الحرم من الخارج قبة تناطح السحاب مطلاة بالذهب وعدة منائر عالية وأخرى منخفضة يقام فيها الأذان وفي الرواق قبور عدد كبير من أعاظم العلماء.

والمرقد الآن محط ومزار شيعة العالم وقد روى صاحب البحار أن زيارتها عليها السلام تعادل الجنة.
 

 صديق في طريق الحج

عندما عاد من الحج أخذ يقصّ على الإمام الصادق عليه السلام ما حدث له في سفره مع رفاقه الذين كانوا معه، فكان يثني على أحدهم خاصة لأنه كان رجلاً زاهداً عابداً تقياً، ثم علّق قائلاً: "لقد كنا نفخر بصحبته يا مولاي فلقد كان مشغولاً بالطاعة والعبادة على الدوام، وكنا ما إن ننزل بمكان حتى ينتحي ناحية يشتغل بالطاعة والعبادة فيها".

وهنا سأله الإمام الصادق عليه السلام: "من ذا الذي كان ينجز أعماله إذاً؟".

"نحن الذين كنا نقوم بذلك لانشغاله بالعبادة التي لم يكن له شأن سواها".

فقال له الإمام: "فلتعلموا إذاً أنكم كلكم أفضل منه".
 

 ثمرات العقول

غاية الخلق

كثيراً ما يستغرق الإنسان في اللهو واللعب والإنشغال بالأمور الهامشية غافلاً عن الغاية الحقيقية التي خُلق من أجلها والمصير النهائي الذي يسير إليه.

فأكثر الناس يقضون أوقاتهم في ركوب الشهوات واللذات السريعة الزوال، وإن كانوا صالحين – وفي أحسن الأحوال – ينشغلون بتحصيل الرزق وتدبير المعاش، والله تعالى يقول: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ(الأنبياء:1).

نعم، هم غافلون عن طلب معرفة الله عز وجل والاشتغال بعبادته التي خلقهم من أجلها؛ غافلون عن الآخرة التي هي دار الحياة الأبدية ودار الحصاد النهائي لما تمّ زرعه في الدنيا، فكيف اهتمامنا بتلك الدار يا تُرى؟ وماذا أعددنا لها؟

يروى أن أمير المؤمنين عليه السلام دخل سوق الكوفة يوماً، فرأى الناس غارقين في البيع والشراء والمداولات التجارية فبكى، فسأله أحدهم: مما بكاؤك يا أمير المؤمنين؟

فقال عليه السلام: إذا كنتم في النهار تبيعون وتشترون وفي الليل تنامون فللآخرة متى تعملون؟!
 

 جد النبي

عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكفيله بعد موت أمه آمنة، اسمه شيبة وعرف بشيبة الحمد لكثرة محامده كان سيد العشيرة ورئيس القوم وزعيم العرب وكان طويلاً فصيحاً جواداً نور رسول الله يضيء في غرته، وكانت قريش إذا أصابها القحط تأخذه فتخرج به إلى جبل ثبير فيتقربون به إلى الله.

وسبب تسميته بعبد المطلب أن عمه المطلب عندما أراد إرجاعه من أمه التي كانت في قومها أشاروا عليه أن يذهب به قبل أن تعرف أمه ومضى به إلى مكة فعندما دخلها قيل له من هذا الغلام؟ فقال: اشتريته فعندها غلب عليه اسم عبد المطلب.

تهيأت له الزعامة ما لم يتهيأ لغيره حتى من أسرته فقد حفر زمزماً وسقى المكيين والحجاج من مائها ولم يستأثر به على أحد ومضى على شريعة إبراهيم الخليل عليه السلام هو وجماعة من قومه لم يعبد صنماً قط ولم يأكل من ذبيحة باسم الأزلام.

وصادف أن أبرهة ملك الحبشة غزا مكة بجنود لا قبل للمكيين بها واستخدم الفيلة لإرهاب المكيين وكانت غايته هدم الكعبة فدب الذعر بين المكيين واعتصموا بالجبال ولكن عبد المطلب أظهر من الصبر والجلد والشجاعة، والثقة بالله ما لم يظهر أحد سواه من أشراف المكيين والقرشيين فكان لذلك أثره البالغ عند عامة العرب وتضاعفت ثقتهم به واتسعت زعامته في خارج مكة وذلك بعد أن اعتصم بجوار البيت وكان ما كان من قصة الطير التي جعلت تلك الحشود كعصف مأكول.

وكان أول من اتخذ للكعبة باباً من حديد وأول من جعل سقاية الحج من بئر زمزم وأول من عيّن الخمس لله في الكنوز وأول من حرّم على الأولاد زوجات آبائهم وأول من حدد أشواط الطواف حول الكعبة بسبعة أشواط وكل ذلك أقره الإسلام.
 

 الغزو في سبيل الله

سأل سائل أمير المؤمنين عليه السلام: أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله، فقال:

كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ناقته العضباء ونحن منقلبون عن غزوة ذات السلاسل فسألته عما سألتني عنه فقال:

الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار.

فإذا تجهزوا لغزوهم باهى الله بهم الملائكة.

فإذا ودعهم أهلهم بكت عليهم الحيطان والبيوت، ويخرجون من الذنوب… ويكتب له (أي لكل شهيد وغاز) كل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله…

وإذا صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم.

فإذا برزوا لعدوهم وأشرعت الأسنة وفوقت السهام، وتقدم الرجل إلى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتها يدعون الله بالنصرة والتثبيت فينادي مناد: "الجنة تحت ظلال السيوف" فتكون الطعنة والضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف.

وإذا زال الشهيد من فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الأرض حتى بيعث الله غليه زوجته من الحور العين فتبشره بما أعدّ الله له من الكرامة، فإذا وصل إلى الأرض تقول له الأرض: مرحباً بالروح الطيب الذي خرج من البدن الطيب، أبشر فإن لك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويقول الله: أنا خليفته في أهله من أرضاهم فقد أرضاني ومن أسخطتهم فقد أسخطني.
 

 الهمزية النبوية

ولد الهدى فالكائنات ضياء             وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله            للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي     والمنتهى والسدرة العصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربى         بالترجمان شذية غناء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل       واللوح والقلم البديع رواء
اسم الجلالة في بديع حروفه            ألف هنالك واسم طه الباء
يا خير من جاء الوجود تحية          من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت            وتضوّعت مسكا بك الغبراء
وبدا محيّاك الذي قسماته              حق وغرّته هدى وحياء
وعليه من نور النبوة رونق          ومن الخليل وهديه سيماء
أثنى المسيح عليه خلف              سمائه تهللت واهتزت العذراء
يوم يتيه على الزمان صباحه       ومساؤه بمحمد وضاء

للشاعر أحمد شوقي

إستفتاءات القائد

وفقاً لاستفتاءات آية الله العظمى الخامنئي:

س: هل للمجتهد الجامع للشرائط في عصر الغيبة ولاية في إجراء الحدود؟
ج:
يجب إجراء الحدود في عصر الغيبة أيضاً، والولاية على ذلك خاصة بولاية أمر المسلمين.

س: هل يتعلق الخمس بالذهب الذي يشتريه الزوج لزوجته أم لا؟
ج:
إذا كان بالمقدار المتعارف المناسب لشأنه فلا خمس عليه.

س: هل يكفي إعطاء الفقير ثمن المد من الطعام ليشتري به طعاماً لنفسه؟
ج:
إذا اطمأن بأن الفقير بالوكالة عنه يشتري بذلك المال طعاماً ثم يأخذه بعنوان الكفارة فلا مانع منه.

س: هل يعتبر مسقط الرأس وطناً وإن لم يسكن الشخص فيه؟
ج:
إذا بقي في ذلك المكان مدة من الزمن، ونشأ وترعرع فيه، فإنه ما لم يعرض عنه جرى عليه فيه حكم الوطن، وإلا فلا.
 

 نور روح الله‏

"إن المسلمين جميعاً أخوة متكافئون، لا انفصال لأي منهم عن الآخر، وعليهم جميعاً الإنضواء تحت راية الإسلام وراية التوحيد".
 

 ضياء القائد

"اليوم البشرية في أمس الحاجة إلى نداء الوحدة والتوحيد والعدل، ولا ينادي بهما غير الإسلام والمسلمين. وإن نداءنا للوحدة الإسلامية أساس لعزة وكرامة واستقرار الجميع".
 

مداد الشهداء

إياكم وتفريق الصف فالعمل القليل مع الوحدة خير من العمل الكثير مع التشتت... شجرة الإسلام تحتاج لدم كي تترسخ وتشتد. العمل الفكري له مكانته وأهميته ولكنه يجب أن يكون جهادياً متحركاً لا قاعداً.

من وصية الشهيد ياسر كوراني

 بأقلامكم

مولد النور

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أول ما خلق الله نوري.

سبحانك ربي وتباركت!

ترى، ما هذا النور الساطع الذي بدد كل ظلمات الكفر والشرك؟

وما هذا الضياء اللامع الذي بعثر أستار الجهل والفساد، وحطم قيود الظلم والجور؟

لماذا تزلزل عرش قيصر، وخمدت نيران كسرى؟

أي نور هو هذا الذي بهر العقول فأسرها؟ وأي ضياء هو ذا الذي جذب القلوب فألهبها؟

كل العقول له ومضة، كل القلوب له خفقة ولا عجب..

إنه نور محمد!

لله أنت يا رسول الله!

لله أنت ما أوسعك رحمة، وما أكبرك آيةً، وما أعظمك نعمةً، وما أسبغك منةً ..

أيا رحمة العالمين.
 

 أيام الله

*1 ربيع الأول: هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى يثرب مروراً بغار ثور سنة 1 هـ.
*3 ربيع الأول: خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من غار ثور إلى يثرب ليلة 4 ربيع الأول.
*5 ربيع الأول: وفاة السيدة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر عليه السلام.
* 8 ربيع الأول: استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
*10 ربيع الأول: وفاة عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
*12 ربيع الأول: سقوط دولة بني أمية وقيام دولة بني العباس.
*17 ربيع الأول: مولد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ومولد الإمام الصادق عليه السلام.
*21 ربيع الأول: زواج الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من السيدة خديجة عليها السلام.


مراقبات شهر ربيع الأول

وهو ربيع الشهور لما ظهر فيه من آثار رحمة الله جلّت آلاؤه، وخاصة ولادة أشرف خلق الله وأكرمهم عليه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وحفيده الصادق عليه السلام.
فعلى المؤمن تعظيم هذا الشهر الكريم والتنبه للنفحات الإلهية لا سيما اليوم الأول حيث الهجرة النبوية الشريفة وسلامة النبي من مكر الأعداء والوصي بعد أن فداه بنفسه، وكذا يوم السابع عشر فهو عيد شريف جداً لميلاد خاتم الأنبياء وزاده شرفاً ميلاد الصادق أيضاً فينبغي على المؤمن القيام بما ينبغي في هذا اليوم من الشكر والصلاة والصيام والزيارة والتصدق وسائر الأعمال المذكورة في محلها.
﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ(الحج:32).

2009-09-25