رمضان شهر القرآن |
في شهر الله الفضيل يجب أن يصبح القرآن الكريم نقطة التقاء الأمَّة الإسلامية وجميع شعوبها، فالقرآن يجب أن يكون هو المحور في كل الأمور. كما يعبِّر الإمام الخامنئي دام ظله: "لو جعلنا نحن
المسلمين تعاليم القرآن ومفاهيمه سبباً لتجمُّعنا ووحدتنا سيتغيَّر العالم بالتأكيد، وأوضاع الأمة الإسلامية سوف تتبدَّل".
ثمَّ يلفت سماحته إلى نقطةٍ مهمة: "لاحظوا اليوم أنَّه يمكن رؤية حرب شعواء على الأمة الإسلامية بكل وضوح، ولهذه الحرب أبعاد اقتصادية وسياسية وثقافية وعسكرية وأمنية، وأيضاً فوق كل ذلك
يمتلكون أكبر المؤسسات الإعلامية والدعائية في العالم".
وفي معرض بيانه لتفاصيل ما يجري على مستوى الأمة يضيف سماحته: "إنَّ ما ترونه اليوم في فلسطين والعراق وأفغانستان ليس حرباً على شعب ما، فإن كانوا بالظاهر يحاربون الفلسطينيين فقط فهم في الواقع يحاربون نفس وجود الإسلام في المنطقة، وإن كانوا يحاولون الحفاظ على الكيان الصهيوني وتقويته بكل وسيلة فهذا لأنَّهم يريدون تمزيق العالم الإسلامي وإضعافه بإيجاد مانع كبير أمامه. إنَّ الشيء المهم بالنسبة للإستكبار هو العالم الإسلامي، وواحدة من أبواب فتح العالم الإسلامي هو فتح فلسطين، والآن زاد العراق على ذلك، فهم يريدون الإستيلاء على العالم الإسلامي كلِّه، العالم الإسلامي الذي يتألَّف من مليار ونيِّف إنسان ولديه أكبر نسبة من الثروات التي تحتاج اليها البشرية. هدف هؤلاء هو العالم الإسلامي، وفي المقابل على العالم الإسلامي أن يفكّر في الحفاظ على وجوده وعلى عزّته من خلال القرآن"..
أجوبة الولي |
س: إذا كان بعض المسؤولين ممن عيّنتهم، سماحتك، لا يعيشون حياةً بسيطة فهل توجِّهون إليهم الملاحظات؟
ج: طبعاً الحياة البسيطة جيدة جداً لكنِّي لست مصرّاً على أن يكون العاملون معي يعيشون حياة زهد، بل أن تكون حياتهم عادية، نعم عندما تكون حياتهم حياة ثراء ومظاهر فإنَّني أنبِّههم، فهناك فرق بين
العيش بزهد والعيش بثراء، وهناك حد وسط بين المعيشتين.
ما أراه هو الحياة البسيطة غير الثرية وغير الزاهدة أيضاً، فإن كانوا في هذا الحد فلن أوجِّه لهم الملاحظات.
فقه الولي |
بعض ما يبطل الصوم مما يدخل في الفم:
لا يبطل صوم الصائم بإدخال شيء في حلقه بلا اختيار أما لو تناول المفطر بنفسه عن إكراه من شخص آخر فيبطل بذلك صومه.
لا شيء على المكلف في صومه بابتلاعه للنخامة والمواد المخاطية، وإن كان الأحوط قضاء ذلك الصوم فيما لو كان الابتلاع بعد وصول تلك المواد إلى فضاء الفم.
لا يبطل الصوم بمجرد خروج الدم من الفم ، ولكن يجب الإحتراز من وصول الدم إلى الحلق ،وإذا استُهلك في ريق الفم فهو محكوم بالطهارة، ولا إشكال في بلعه، أمَّا إذا ابتلع الصائم اللعاب المخلوط
بالدم الذي لم يُستهلك فيه يبطل صومه.
في حال العلاج(من الربو مثلاً)، إذا كانت المادة التي تدخل إلى الرئة عن طريق الفم هي الهواء فقط فلا يضرّ ذلك بالصوم، وأما إذا صحب الهواء المضغوط دواء، ولو بشكل غبار أو مسحوق، ودخل
إلى الحلق فيشْكل معه صحة صومه ويجب الإجتناب عن ذلك، وإذا تعذّر عليه الصوم بدون هذا الدواء إلاّ بالمشقة والحرج فيجوز له استخدام هذا العلاج ، لكنّ الأحوط وجوباً إعادة الصوم.
ملامح من شخصية القائد |
التلاوة القرآنية
من المميزات الأساسية الموجودة في شخصية الإمام الخامنئي دام ظله الإهتمام بالقرآن الكريم والدعوة الدائمة إلى تعلُّم تلاوته وإلى حفظه والعمل به. فقد ورد منه تكراراً في توصياته وإرشاداته عبارة: "
إنّ عليكم أن تتعلموا التلاوة في المجالس، أفرضوا أنّ عدداً من الناس جلسوا في مكان ما وطلبوا منكم أن تتلوا عليهم القرآن، يجب عليكم أن تكونوا قادرين على ذلك".
ويشرح سماحته دام ظله سبب هذه الدعوة بالقول: "إنني أعتقد أن علينا أن نقرأ القرآن على المنابر في مجتمعنا الإسلامي وأحاول جادّاً أن نصل إلى هذا الهدف. فعلى قرّاء القرآن أن يرتقوا المنبر ويقرأوا ما تيسّر لهم من القرآن كما يفعل الوعاظ على المنابر ليستمع الناس خاشعين لزلال الكلام الإلهي وتخشع قلوبهم وتبكي أعينهم ويتّعظوا.
إني أقول إن القرآن هو الأصل في مجتمعنا ويجب على الأمة أن تأنس مع القرآن تدريجياً بحيث يكون بإمكانها أن تفهمه بعد استماعه مباشرة ويجب أن تكونوا قادرين على ارتقاء المنبر وقراءة القرآن ليستمع الناس لقراءتكم ويخشعوا لها ، هذا ما نريده نحن".
ثمَّ يبين دام ظله منهجاً اتبعه في تجربته القرآنية مع الناس قائلاً: "كنت أحاضر في مدينة مشهد في السنوات 72 و73 و74م، حيث كنت أقف وأحاضر وعندما تنتهي محاضرتي كنت اجلس على الأرض
ثم يجلس القارئ على الكرسي ليتلو علينا بعض آيات القرآن وكان بعض الأخوة الآخرين يجلسون على الكرسي ويقرأون القرآن ، كنت أقول للناس إنَّ كلامي هو مقدمة لتلاوة القرآن.
كما كنت أحاضر واقفاً، ولكننا وضعنا كرسياً عالياً ـ شبيهاً بالمنبرـ ليجلس عليه الأخوة ويقرأوا القرآن بعد انتهاء محاضرتي فكانوا يقرأون الآيات التي كنت قد فسّرتها في المحاضرة".
أنشطة القائد |
الامام الخامنئي دام ظله: العقد الرابع للثورة
عقد التطور والعدالة 23/08/2008
لـدى استقباله رئيس الجمهـوريـة وأعضاء مجلس الـوزراء، أشار الإمام الخامنئي دام ظله إلى عظمة شهر شعبان وإلى قرب بدء ضيافـة اللـه في شهر رمضـان المبارك، وأكَّـد على ضـرورة الإسـتفـادة المثلى من الطاقات المعنوية اللامتنـاهيـة لهذين الشهرين العظيمين.
وأشاد سماحته بـالـتقـريـر الذي قدمه رئيس الجمهورية في هذا اللقاء وقال: إنَّ الهدف من جميع الأعمال هـو كسـب رضا الله تعالى لكنَّ الإعلام الدقيق والصحيـح حـول الأعمال التي يجري تنـفيـذهـا أمـر ضـروري للمواطنين ويجب بذل جهـود أكبـر فـي هـذا المجال.
وأضاف سماحته بأنَّ الـعمـل الـدؤوب، و الحيوية على صعيد خدمة المواطنين، وإبـراز شعارات و مبادئ الإمام الراحـل والثـورة، والإستئناس مع الناس، والتحلي بروحٍ شعـبيـة، هي خصال قيمة تمتاز بها هذه الحكـومة، مؤكدا بالقول ان العقـد الـرابـع للثورة هو عقد التطور والعدالة ولذلك يجب ان تنصبَّ جميـع الخـطط والـجهـود فـي هـذا الاتجاه.
وشبَّه سماحته الحملات الإعلامية التي تتعرض لها الحكومة من قـبـل وسائل الإعلام الغربية بحرب الاحزاب و قال: إنَّ الحكومة تـتعـرض إلى هـذه الحملات المتواصلة بـسبـب خـطابهـا الـذي يتطابق مع خطاب الإمام والثورة.
وفي النهاية أعرب القـائد دام ظله عـن تقـديـره لـرئيـس الجمهورية ومجلس الوزراء والعامليـن فـي الأجهزة التنفيذية منوهاً بأنَّ خدمة الناس هي من التوفيقات الإلهية التـي يجـب معرفة قدرها من خلال مضاعفة الجهود لتقديم خدمات أفضل.
الإمام الخامنئي دام ظله: الخامس من شهر شعبان
هو أمل البشرية الحقيقي 17/08/2008
لدى إستقباله وزير وموظفي وزارة التربية والتعليم والملحقين الثقافيين للجمهوريـة الإسلامية في العالم وحشـداً مـن مختلف شرائح الشعب، أوضح الإمام الخامنئي دام ظله معنى انتظار الفـرج وقال: إنَّ معناه التحلِّي بالجهوزية الفردية والإجتماعية التامة والحفاظ عليها والسعـي والتحرك لترجمة العدل والقسط على أرض الواقع. ثمَّ أكَّد على ضرورة تحلِّي أبناء الشعب بالوعي واليقظة والتصدي للدجالين الذين يستغلون مفهوم الإنتظار عبر ادِّعائاتهم المخجلة، من قبيل الإتصال بإمام العصر عجل الله تعالى فرجه، وذلك لتحقيق مآربهم.
تعريف بكتاب |
الشيخ المفيد وهوية التشيع
هذا الكتاب هو دراسة تقع في 94 صفحة قدَّمها الإمام الخامنئي دام ظله عن الشيخ المفيد، ترجمه إلى اللغة العربية الأستاذ خالد توفيق وطبعته مؤسسة الصديق في بيروت.
جاءت أبحاثه في مقدمتين وثلاثة محاور ونتيجة:
1 مدخل عام ينقل القارئ إلى أجواء بغداد قبل ألف عام، يوم اكتظت جموعها لتوديع الشيخ المفيد وحمل جثمانه إلى مثواه الأخير.
2 مقدمة ثانية تتناول دوافع إحياء فكر وآثار أمثال هذه الشخصيات؛ والهدف المحدد الذي يمكن أن نستفيد منه حاضراً.
أما جسم الدراسة فيتحرك في إطار الكشف عن دور مدرسة الشيخ المفيد في حسم ثلاث قضايا أساسية، هي:
أولاً: تثبيت معالم الهوية المستقلة لمذهب أهل البيت عليهم السلام.
ثانياً: التأسيس لمنهج علمي سليم في تناول فقه المدرسة.
ثالثاً: إيجاد الأساس المنطقي المشترك للجميع بين العقل والنقل في مجالي الفقه وعلم الكلام.
أخيراً تنتهي الدراسة إلى استخلاص نتيجة مفادها أنّ التقارب المنشود الآن بين مذاهب الأمة واتجاهاتها الفكرية لا يتمّ من خلال روح التغاضي والإلغاء، وإنما تبتني قاعدته على أساس روحية البحث
الفكري النزيه وما يتمخض عنه من نتائج علمية تكون ملزمة للجميع.
القائد في كلام العلماء |
يقول حجة الإسلام والمسلمين محمد تقي الفلسفي، أحد أبرز العلماء والمحققين في إيران، متحدِّثاً عن اختيار الإمام الخامنئي دام ظله لسدةّ القيادة:
لقد كان موضوعاً أساسياً ومصيرياً جداً، وبعناية الله الخاصة تحقق بالنحو الأحسن، فبعد رحيل الإمام قدس سره، لم يعطِ مجلس الخبراء فرصة للأجانب، واتخذ القرار وانتخب آية الله الخامنئي، الذي
كان بمنزلة الإبن الرّوحي للإمام قدس سره، وكان عارفاً بأسلوب تفكير ذلك القائد الكبير بشكل كامل، وتسبب باليأس لأعداء الإسلام والثورة.
إنصافاً، لقد كان هذا الإختيار الذي حصل من قبل مجلس الخبراء مناسباً وفي موقعه. فمن الوقت الذي استوى فيه دام ظله على كرسي قيادة الثورة حتى اليوم تابع خط الإمام قدس سره بكامل الخبرة
والشجاعة؛ وبالفضل الإلهي قام بواجب مسؤولية القيادة الثقيل، وحافظ على الشعب الإيراني كما في عصر الإمام قدس سره وأبقاه مطمئنَّ البال.