يتم التحميل...

العدد 59 - شهر ربيع الأول 1429 هـ

العدد 59

تحميل pdf

عدد الزوار: 28

الدماء الطاهرة لشهداء كعماد مغنية ستولد المئات من أمثاله

الأخ العزيز حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله

إن استشهاد الأخ المجاهد المخلص والمضحي عماد مغنية الذي كان ملء وجوده العشق والجهاد في سبيل الله يعدّ فوزاً عظيماً وعاقبة سعيدة بالنسبة له وفخراً وعزا للشعب اللبناني الذي قدّم مثل هؤلاء الرجال العظماء إلى ساحات محاربة الظلم وعرين الأحرار.

رغم أن افتقاد مثل هذا الرجل الحرّ والمضحي والبارز، يعتبر خسارة أليمة لكل الشرفاء وكل من كان يعرفه وخاصة والديه وزوجته واولاده الأعزاء، لكن حياة وممات مثل هؤلاء الاشخاص هي ملحمة توقظ الشعوب وتلهم الشباب وترسم افقاً منيراً وتهدي الجميع اليه.

يجب على الصهاينة الجناة ومصاصي الدماء أن يعرفوا أن الدماء الطاهرة لشهداء كعماد مغنية ستولد المئات من أمثاله وستضاعف المقاومة أمام الظلم والفساد والطغيان.

إن رجال مثل هذا الشهيد العظيم قد ضحوا بحياتهم وراحتهم والنعم المادية في سبيل الدفاع عن المظلومين ومقارعة الظلم والاستكبار، حيث يعتبر هذا الفداء قيمة عالية تعظمها كل الضمائر البشرية وتحني لها الرأس فرضوان الله عليه وعلى جميع المجاهدين في سبيل الحق.

إنني أقدّم التهنئة والعزاء بهذا الاستشهاد العظيم، لكم ولعائلة الشهيد العزيزة ولشباب حزب الله الشامخين ولكل الشعب اللبناني.

والسلام عليه وعليكم ورحمة الله

شكر السيد للإمام

من واجبي أن أخص بالشكر سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي دام ظله الشريف لأبوته وعنايته الخاصة التي عبر عنها إن من خلال البرقية أو من خلال خطابه السياسي أو مجلس الفاتحة الذي أقامه في طهران أو المودة الكبيرة والمضمون العالي الذي عبر عنه في برقيته وخطابه وكذلك رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور أحمدي نجاد الذي أوفد إلى مجمعنا هذا في يوم التشييع وزير الخارجية الأخ الدكتور منوشهر متكي مع وفد رفيع المستوى يمثل مختلف المؤسسات والهيئات القيادية الكبرى في الجمهورية الإسلامية في إيران.
 

أنشطة القائد

ولي أمر المسلمين يعزِّي السيد حسن نصر الله والمقاومة اللبنانية باستشهادالحاج مغنية (14/02/2008)

وجّه ولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله يوم الخميس (6 صفر) رسالة تعزية وتبريك إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عزّاه فيها وشباب حزب الله الشامخين والشعب اللبناني باستشهاد الأخ المجاهد المخلص والمضحي الحاج عماد مغنية أحد قادة حزب الله.

ومما ورد فيها: رغم أن افتقاد مثل هذه الشخصية البارزة وهذا الرجل الحرّ والمضحي، يعتبر خسارة أليمة لكل الشرفاء وكل من كان يعرفه، وخاصة والديه وزوجته واولاده الأعزاء، لكن حياة وممات مثل هؤلاء الأشخاص هي ملحمة توقظ الشعوب وتلهم الشباب وترسم افقاً منيراً وتهدي الجميع اليه.

تطور وتقدم إيران رهن بالصمود أمام أمريكا والاستكبار(17/02/2008)

لدى استقباله حشداً غفيراً من أهالي محافظة آذربيجان إعتبر الإمام الخامنئي دام ظله يقظة الشعب وإيمانه وتمسُّكه بقيم الثورة والإمام الخميني قدس سره والاستفادة من مواهبه وقدراته بأنَّها من العناصر الأساسية لخلود الثورة الإسلامية وحيويتها المتزايدة. وقال في هذا اللقاء الذي جاء على أعتاب الذكرى السنوية للنهضة التاريخية التي قام بها أهالي تبريز في 18 شباط عام 1978م: رغم مضي 29 عاماً من انتصار الثورة الإسلامية فإن مشاركة وحيوية ونشاط الشعب في مسيرات انتصار الثورة كانت أوسع من الأعوام الماضية وهذا مؤشر على حيوية الثورة الإسلامية والشعب الايراني. مضيفا القول: إنَّ الأعداء ورغم علمهم بأن ايران ليست بصدد امتلاك السلاح النووي إلا أنَّهم يحاولون من خلال إطلاق هذه المزاعم الحيلولة دون حصول الشعب الإيراني على تقنية متطورة حصل عليها بالاتكال على طاقاته الذاتية وقدراته الوطنية. مؤكداً القول: إنَّ الشعب الايراني ورغم كافة الدعايات والضغوط يعلن بصراحة أنه سيدافع عن حقه وسيستوفي هذا الحق لأنه إن لم يفعل فسيتعرض الى مسائلة الله. وختم حديثه بعد الإشارة الى الهزيمة النكراء التي مني بها الصهاينة والأمريكان خلال حرب تموز 2006 على لبنان أمام ثلة من الشبان المؤمنين للمقاومة اللبنانية بالتنويه بالشهيد الحاج عماد مغنيه قائلاً: إنَّ الشهيد الحاج عماد مغنية الذي اغتيل من قبل الصهاينة كان يعتبر نفسه إبنا للإمام الخميني الراحل ويفتخر بذلك لأنَّ الإمام الخميني بثَّ روحاً جديدة في كيانه وكيان الشباب اللبناني والفلسطيني.

الإمام الخامنئي يعزّي برحيل آية الله توسلي (16/02/2008)

بمناسبة رحيل حجة‎ الاسلام‎ والمسلمين الشيخ‎ محمد رضا توسلي‎ رئيس مكتب الإمام الراحل قدس سره وعضو مجمع‎ تشخيص‎ مصلحة النظام‎، أصدر ولي أمرالمسلمين‎‎‎‎ الإمام السيد علي الخامنئي‎ دام ظله بياناً عزّى‎ فيه‎ برحيل‎ هذا العالم‎ الجليل‎.

ومما جاء في‎ البيان: إن‎َّ‎‎ هذا العالم‎‎ الجليل‎ كان من تلامذة الإمام الراحل قدس سره وروَّاد نهضته‎‎ العظيمة، وبعد انتصار الثورة‎‎ الإسلامية وحتى‎ آخر لحظات‎ حياته‎‎‎ المباركة كان‎ في‎ خدمة ذلك‎ الإمام العظيم‎. نسأل‎ الباري‎ تعالى أن‎ يحشره‎ معه‎‎‎ في‎ الآخرة أيضاً إن‎ شاء الله.
 

صدقة الإمام الجاريه

يعتبر الإمام الخامنئي دام ظله أنَّ إحدى الصدقات الجارية للثورة الإسلامية والتي تحقّقت ببركة عبقرية الإمام الراحل قدس سره هي تخصيص أيام ذكرى ولادة الرسول الأعظم دام ظله بالوحدة الإسلامية وأنَّ البعض يعيش هذا الأمل بكل وجوده، والبعض يتّخذه شعاراً فحسب دون أن يكون جادّاً في تحققه، ويقول:

"عندما نفكّر في الآليات والأساليب العمليّة لتحقيق هذا الأمل نجد أنّ شخصية الرسول الأكرم دام ظله والتي تعتبر أفضل وأعظم شخصية في الإسلام، هذه الشخصية الفذّة هي المحور الأساس الذي تتمحور حوله عواطف وعقائد المسلمين كافة. وقلّما تجد مفردة من مفردات الإسلام أو حقيقة إسلامية تكون مورد اتفاق جميع المسلمين وقادرة على استقطابهم وتستأثر بكل عواطفهم كما هو الحال بالنسبة إلى شخصية الرسول محمد دام ظله...، بحيث إننا إذا استثنينا بعض الفرق الشاذّة التي لا تهتم بالجانب العاطفي والولاء القلبي ولا بمسألة التوسّل، فإنّ عموم المسلمين تربطهم بالرسول دام ظله أواصر حبٍّ قوية. وبناءاً على ذلك يمكن لهذا الوجود المبارك وهذه الشخصية العظيمة أن تكون محور الوحدة التي نحن بصدد تحقيقها".
 

أجوبة الولي

س: برأيكم ما الذي يخطط له أعداء الإسلام في الوقت الراهن، وما السبيل لمواجهتهم؟
ج:
إن أفضل وسيلة يمتلكها الأعداء هي بث الفرقة والاختلاف بين المسلمين، بالخصوص بين من له القدرة على التأثير في الاخرين وأن يكون مثلاً أعلى وأسوة لغيره. وهم يبذلون جهوداً حثيثة ومتواصلة في المجال السياسي ليتحققوا أغراضهم الخبيثة.

وأنا من موقعي هذا أرى وأعتقد بأن وحدة المسلمين تعد ضرورة حيوية وليست شعار، وأقوالها جاداً: إن على المجتمعات الإسلامية أن توحد كلمتها وتسير باتجاه واحد.

إن الإتحاد بين الشعوب الإسلامية لا يلغي الاختلاف الموجود ولا الفروق الموجودة في الآداب والتقاليد المتبعة في المجتمعات الاسلاميه، كما أنه لا يلغي الاختلافات الموجودة في الاجتهادات الفقهية. ومعنى ان تتحد الشعوب المسلمة هو ان تتخذ موقفاً موحداً فيما يخص مجريات ومسائل العالم الإسلامي، وأن تتعاون فيما بينه، ولا تهدر ثرواتها في فتن وصراعات داخلية.

ومن هذا المنطلق يمكن ان نعتبر شخصية الرسول الأعظم المحور الأساس للوحدة، ولذا ينبغي على المسلمين، خاصة مثقفيهم، أن يتمحوروا حول شخصية وتعاليم هذا الرمز الكبير والحب والولاء له".
 

القائد في أقوال العلماء

أخو الإمام قدس سره

يقول آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني (رئيس مجلس خبراء القيادة) متحدِّثاً عن رأي الإمام الخميني قدس سره بالإمام الخامنئي دام ظله:

كنت من أكثر المقربين للإمام الخميني قدس سره انفتاحاً عليه، بحيث كنت أطرح المسائل معه بشكل صريح وواضح. في يوم من الأيام طلبت الحضور بين يديه بشكل خاص، وتكلمت بصراحة حول مسألة القيادة والمشكلات التي يمكن أن تحدث.

الإمام قدس سره في تلك الجلسة قال لي: أنتم لن تصلوا إلى طريقٍ مسدود، السيد الخامنئي بينكم، لماذا لا تلتفتون؟!. هذه الجلسة كانت في أواخر عمر حضرة الإمام قدس سره.

وفي تلك الأيام كان الإمام قدس سره كثيراً ما يستخدم مع الإمام الخامنئي دام ظله كلمة "أخ"، قطعاً هذا التعبير لم يكن دون معنى، ونحن في تلك الأيام لم نكن نفهم من هذا التعبير موضوع قيادة الامام الخامنئي دام ظله.
 

تعريف بكتاب

الإسلام المحمدي

كتاب من القطع الكبير يحوي جملة من كلمات الامام الخامنئي دام ظله في عشرة أقسام تنوعت تحت ثلاث وسبعين عنوانا مما يمكن إدراجه في عرض الاسلام بصورته الأصيلة كما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وآله، قام المعد الشيخ مهدي علاء الدين باستخراج هذه العناوين وهذه الكلمات من حوالي خمسماية خطاب القاها سماحته بين عامي 1410 و 1424 هـ شدَّد فيها على المفاهيم الأساسية، الفكرية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية، المكوِّنة للإسلام المحمَّدي الأصيل بحسب رؤية الامام الخميني قدس سره.

كتابٌ قيِّم طبعته دار الولاء في 693 صفحة ويصلح لأن يكون مرجعاً باللغة العربية لمن يريد تتبُّع آثار القائد دام ظله وتلمُّس فهمه العميق والسلس لخط الامام الخميني قدس سره الفكري والسياسي.

2009-09-22